![]() |
يا ربي والله شيء محزن
شكرا لك خاااالد |
كلاهما مُؤلم سواء فقْد الطفل لأمه أو العكس والحقيقة أعادتنِي هذهِ الواقعَة سنون عدَّة إلى الوراء حيثُ فقَدَت أم طفلها .. فلتسمحلي أستاد ( خالد ) بسردها لكَ .. / / http://img228.imageshack.us/img228/8152/2zq9.jpg السَّلام عليكم ....................... من إنتـَـر عندما وصل الطفل ( ثَامِر ) ذو السَّبعَة أعوام إلى المدرسَة وتسلم شهادته وكان الأول على مدرسته كما هو متوقع وكما هو معروف .. كان كلما مرت عليه سيارة رفع شهادته وقال لصاحب السيارة أنا ناجح .. ببراءة الطفولة التي تتخيلونها .. كان يمشي وهو مرتديًا ثوبه الأبيض .. وطاقيته البيضاء المطعمة بخيوط ذهبية رفيعة أخالكم عرفتموها.. كان يمشي وبعقله سيناريو معين حول كيفية استقبال أمه له .. ومتى يذهب لمحل الألعاب لشراء لعبته المفضلة الى غير ذلك من الأفكار الطفولية الأخرى .. أما الأم ففي سيناريو آخر هي الأخرى.. وبعد حوالي أقل من ساعة من خروج ( ثَامِر ) للمدرسة وبينما الأم منهمكة في مشاغل المنزل اذا بصوت فرامل سيارة قوية جداً .. إهتزت على أثره القلوب وأفزع قلب الأم المسكينة لدرجة انها تركت .. ما في يدها وإتجهت لباب المنزل لتعرف ماذا حدث؟ واذا بها تفاجأ بحادث دهس شنيع في الشارع المجاور واذا بالضحية .. هو طفلها ( ثَامِر ).. حينها لكم ان تتخيلوا تلك اللحظة لقد مات الطفل في حينه.. لم تصدق الأم ما حدث بالطبع لأنها لم ترى طفلها بعد ولكنها خرجت مفزوعة تولول من البكاء وحينما وصلت مكان الحادث لم ترى الطفل لأن هناك .. من أخذه للمستشفى ظنا منه ان هناك بقية من روح بينما هو أي الطفل عليه رحمة الله .. قد أسلم الروح لبارئها من اللحظة الأولى للتعرُّض للحادث.. والأم طبعاً لم تصدق انه طفلها بعد من هول الصَّدمة وكانت منكرة .. لما حدث ولكنها سمعت صوت أحد الأشخاص المتجمهرين يحمل ورقة .. في يده ويقرؤها لمن حوله ويقول فيها .. تشهد ادارة مدرسة ان الطالب قد نجح من الصف الأول الإبتدائي الى الثاني ابتدائي بتقدير ممتاز .. وكان ترتيبه الأول على المدرسة .. حينها هبَّت كالمجنونة وهِيَ ليسَت بمجنُونَة وأخذت الشهادة من يد الرجل ثم أطلقت سلسلة من الصَّرخَات المِدوِيَة ومن كل قلبها مرددة صوت ابنها وأغمي عليها وأخذت للمستشفى بعده بسويعات .. وحينما أفاقت سألت عن شهادة طفلها فأحضروها وكانت بجانبها ملطخة بدمائه النَّقية ..وملوثة بأسفلت الشارع فضمتها الى صدرها .. وأجهشت باكية لدرجة أبكت معها كل من حولها.. يا الله كانت لحظة قاسية مرة بكافة المقاييس .. لقد كانت تنتظر طفلها .. ومعه شهادته كي تقبله وتضمه اليها واذا بها في أقل من ساعة تحتفظ بالشهادة وتضمها اليها فقط أما صاحب الشهادة فقد رحل الى غير رجعة والغريب انه على بعد خطوات منها وداخل المستشفى كان ينام طفلها في غرفة أخرى جثة هامدة ينتظر توديعه لمثواه الأخير.. أنا حقيقة لا أستطيع أن اكمل تفاصيل القصة وبالذات حينما أصرَّت الأم على رؤية طفلها للمرة الأخيرة وهو في الثلاجة وكيف كانت ردة فعلها وما الى ذلك وأظنكم تعذروني في ذلك لأنني لا أستطيع بالفعل .. من كثرة تأثري بالموقف ولك ان تتخيل أخي القارىء أختي القارئة .. هذا المنظر بكل لحظاته المؤلمة يحدث لك فكيف كنت ستتصرف حِينئذٍ؟ يا الله ما أقساها من لحظات ولكني حينما شاركتكم هذه القصة .. ليس من باب إستحضار الألم وتقليب المواجع واستثارة الدموع وحَسب وان كنت أعلم انها قد خرجت بالفعل ..أو كادت ولكن من باب التذكير .. بأننا مسؤولون عن فلذات أكبادنا .. فالمقدور مكتوب ولاشك ولا راد لقضاء الله ولكن بأيدينا كأولياء أمور .. ان نتخذ اجراءات وقائية تحمي أطفالنا من الخطر والأذى .. وتحمينا من الشعور بالذنب طول عمرنا باذن الله.. هذا الطفل الصغير وأمثاله كان بامكان أهله ان يرافقوه للمدرسة .. لمدة نصف ساعة حتى يرجع سالماً باذن الله ولا اعتراض لقضاء الله.. كان بامكاننا ان نستمتع بعبارة الطفل حينما يقول بابا ماما أنا نجحت حتى بعد ان يرجع للمنزل .. وكان بإمكاننا ان نشاركه فرحته وسعادته في المنزل .. ولكن ان المشكلة يا أخوان ليس في الطفل نفسه فقد يكون طفلاً هادئاً مسالماً مطيعاً يتجاوز الشارع بحذر كما هو حال طفلنا الصغير رحمه الله ولكن المشكلة في أولئك السائقين المتهورين الذين يعتقدون ان الطرق كلها لهم !! يتجاوزونها متى شاؤوا .. والمشكلة أيضاً في عدم وجود ضوابط مرورية داخل الأحياء السكنية حيث تكثر مدارس الأولاد والبنات وياما سمعنا .. عن أطفال صغار أولاداً وبناتاً خرجوا لتوّهم من المدرسة فكانوا ضحية .. السائقين المتهورين.. والمشكلة أيضاً تكمن في عدم وجود التنسيق بين مدارس الأولاد .. والبنات من جهة .. وبين الجهات المعنية لجهاز المرور لتنظيم خروج الطلبة والطالبات من المدارس بعد انتهاء اليوم الدراسي أو بعد الامتحانات .. حيث تكثر الفوضى والتصرفات الهمجية اللا مسؤولة من السائقين .. وحتى من بين بعض أولياء الأمور .. معذرةً أليس هذا هو الواقع؟ وكل هذا بالطبع في غياب تام عن الأجهزة المعنية التي يفترض ان يكون لها دور فعَّال وواضح في هذا الشأن وألاّ ماذا ياهذا؟ اننا نتحدث عن أطفال فهل نعي ماذا تعني كلمة طفل؟ هل ندرك حرقة الأم أو الأب حينما يفتقدون طفلهم بسبب حادث مروري غير مسؤول؟ هل نتخيل اخوة هذا الطفل الصغار وهم يسألون أمهم وأبيهم كي يلعب معهم كالعادة .. بل هل نضع أنفسنا في نفس الوضع ونتخيل أنفسنا .. في نفس الموقف؟ حمى الله أطفالنا وأطفالكم من كل شر ومكروه وأقر بهم أعينكم .. ان الحماية يا اخوة ليست بالحرص الزائد المفروط .. وليس بالإهمال المفرط أيضًا بل بالتعليم والممارسة .. وعدم الإكتفاء بندب الحظ .. وكل شيء جائز في ظل تهور البعض وعدم احساسهم بالمسئولية وفي ظل عدم وجود ضوابط مرورية صارمة .. وفي ظل أشياء كثيرة مشجعة .. لذا فهل ننتظر حدوث ما لا يحمد عقباه ثم نقول ياليت اللي صار ما صار؟ انها مناشدة صادقة بأن نستمتع بنجاح أطفالنا دون منغصات تذكر .. ودون ذكريات أليمة تدمي القلب .. وتعصُر الفؤاد وكل سنة وأنتُم لِي؟ / / إنتـَــر |
يعطيكم الف عافيه
|
عيونه الدامعه تطلب العون من المارة
والمارة اشغلتهم اطفالهم فلم يتنسى لهم الانشغال باطفال الغيــر . . . أو انه مشهد تكرر عليهم كثير لدرجة انهم امسوا لايبالواا فهم لايعلمون ان اكرام الميت دفنه .. .. هنا عظمة الاسلام |
لاحول ولا قوة الابالله
حياك الله من جديد اخوي خالد ويعطيك العافيه على الموضوع |
الساعة الآن 01:56 PM. |