![]() |
. . اسمحو لي أن اتوجه بكم مباشره الى وقائع الحياة المرتسمة على قلبي على ارض الرياض المرجانيه وتحت سمائها الفضيّه وبالتحديد في اكناف بيتنا الشامخ وبالتمام في سنة 1405 هـ كان وقتها عمري 4 سنوات الساعة 6 صباحا فتحت عيناي بعد نوم هادىء جميل وفراشي الصغير المفروش على الارض محتاس ورجولي طالعه والمخده بين يديني وصوت الراديو كـ العاده مرتفع ولا جديد اذاعة الرياض وانشودة ( أرض زراعه .. أررض زراعه ) :biggrin: وأمي تنادي على أخواتي وين شرايطكم بسرعة التبيس بيجي وين المشط وين دروسكم :biggrin: . . |
. . كــ عادتي اقوم من فراشي وأذهب مباشره للصاله ألقى ابوي يفطر وأجلس اشاركه الأفطار قبل توجهه لعمله وعندهـ ريالات قبل ما يروحون أخواتي للمدرسه يسلمون على رأس أبوي وياخذون الريالات للفسحه وياخذون من امي الفسحة ( ساندويش ) وعصير ويجعلونها في الشنطه :biggrin: وقبل ما يجي الباص يأخذون مني وصايا وطلبات اقول لهم ( اشترو لي كاكاو وحلاة وفيشار ) :biggrin: وقتها كنت طفل ما زلت اذكر شرائطهم البيضاء اللي تربط بها جدائل الشعر شراباتهم البيضاء واذا جاء الباص طلعو له بالرفقه مع بنات الحاره . . |
صبــــــــاحُ يداعب الأحســـــاس ويلاطف الروح ويعطر الأنفـــاس . . اكـــاليل من الورد ابعثها لكم مع صبيحة هذا اليوم السبت 19 - 2 - 1430 هـ . . |
. . السعـــــــادة .. مشــــــاعر بهية ترف بشغاف الروح النديه ترسم الحياة بلوحة النيسان وتناغم الأحســاس بعذب الالحان . . السعـــــادة لا تقرن بغزارة المــال وفيض النعم وملمس الدلال . السعادة انفاس الحياة بكل تفاصيلها دون زيف او تنمق او إكبــار . . |
. . أحبائي رواد مملكة نواف عودة مجددا لسرد شيء من ذكرياتي خططت صفحاتي بكل شفافيه وأريحيه وصورة الحياة كما هي بدون مبالغة أو تزييف أو تحريف أو تنمق أو تزيين الحقائق دائما قريبة للقلوب . . أستسمح من الجميع استخدام بعض الألفاظ العامية حاولت أن اصيغ الوقائع بأسلوب أدبي ولكن الوقائع ترغمني ان اتعايش مع الوقائع كما هي لذا أكرر وأعيد ثم أعيد إعتذاري . . |
. . اسمحو لي بالاسترسال لوقائع بيتنا الغالي في شموخ كيـــــاني وهامتي ( الرياض ) . . |
. . بعد ما يصل التبيس ( الباص ) الى البيت اطلع برفقة أختاي وأقف على عتبة المنزل وأرقب أختاي وهما يصعدان للباص وتبصر عيناي البنات الصغار وقد أخرجن رؤوسهن من نافذات الباص وأقوم بتوديع سائق الباص :biggrin: بيدي لأني بصراحة كنت أخاف منه لأنه عاده يكون معه عصا ويصارخ على البنات شكله يخوّف :biggrin: . . |
. . أرجع للبيت وأجد أمي كــ عادتها مشغوله بأعمال البيت اللي ما تنتهي أروح لأخي الصغير وأقعده من نومه ويبدأ يوم مليْ بالشقاوة البريئه نقوم باللعب المستمر في فناء البيت دون ملل أو كلل وكثيرا ما يطرق الباب بالعصا ثم أدرك انها العمه ( طريفه ) من الجيران وهي امرأة كبير في السن معها عصا تتكأ عليها وتحب المسايير أروح افتح الباب للعمه ( طريفه ) وتدخل مع الباب وتصفق بيديها وتقول ( يا اهل البيت ) ( يا ام نواف ) تقولها امي ( أدخلي ما عندك احد يا الله حييها ) وتترك امي شغلها وتسلم على راسها وتجلس في الصالة .. وأحيانا في سور البيت . . |
. . بعد ما تجلس العمه ( طريفه ) في البيت تقوم امي بالاتصال على ( ام سلمان ) جارتنا تجي جارتنا ( ام سلمان ) ومعها ولدها ( سلمان ) وبنتها ( نوره ) ولها بنتين ولكن في المدرسه سلمان مقارب عمره لعمري .. ومتفقين في الشقاوهـ ونوره بنوته دلوعه وتبي كل شيء لها وأي أحد يلمسها تصيح وتقلب البيت حوسه اخوي الصغير عبدالله مقارب عمره لعمر نوره . . |
. . اذا جات أم سلمان تلقى امي زهبت كل شي القهوة والشاهي والمعاميل تجلس امي مع ام سلمان والعمه طريفه العمه طريفه متكية على الجدان ومددة رجولها وعصاها الى جانبها وأمي وام سلمان مقابلها يستمتعون للحديث معها ويحبون سوالفها ولا انسى رادو العمه ( طريفه ) الصغير واللي يكون ملازمها اينما كانت تجعله عند اذنها وتسمع الأخبار والبرامج وتحب شي اسمه ( ام حديجان ) :biggrin: . . |
الساعة الآن 06:42 AM. |