منتديات  الـــود

منتديات الـــود (http://vb.al-wed.com/index.php)
-   المنتدى الثقافي (http://vb.al-wed.com/forumdisplay.php?f=78)
-   -   ۩۞۩ ◄ مختارات من صيد الفوائد ► ۩۞۩ (http://vb.al-wed.com/showthread.php?t=305339)

قلب الزهـــور 11-03-2014 03:53 AM

النور المبين في طريق المتقين
تكثر الفتن في المجتمعات وتخيِّم على سمائها سحب المخالفات فيلتبس الحق بالباطل وتختفي معالم السنن على كثير من الناس ويختلط الهُدى بالضلال فتكون تقوى الله – تعالى - نوراً ساطعاً في طريق الحق والهداية ويبدد نورها ظلمات الجهل والغواية ومن رُزق التُقى والهُدى وفِّق للفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان , قال تعالى : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)).

والموفق في الحقيقة من وهبه الله – تعالى - التقوى لأن بها يمشي المؤمن بنور من ربه – تعالى - على درب النجاة ويكون سالماً من جميع المؤثرات العقدية والمنهجية , قال تعالى : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)).

ولا يخفى على كل صاحب عقلٍ رشيد أن الأمة الإسلامية تحتاج في الزمن المعاصر والمستقبل إلى أن تغمر قلوب أفرادها تقوى الله – تعالى – والإيمان الثابت في قلوبهم كثبات الجبال في الأرض , وأن يتيقن الجميع أن الدين منصور وأن العاقبة للمتقين مهما تكالب الأعداء من الداخل والخارج وأن هذا وعد الله – تعالى – كما قال في كتابه العظيم : ((وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)).

ومن تعلق بالوحي الإلهي تيقن أن عز الأمة وسيادتها وفلاحها مرهون بتمسكها بكتاب ربها وسنة نبيها – صلى الله عليه وسلم – ومن سبر التاريخ وجد هذه الحقيقة يومَ أن كانت الأمة متمسكة بإسلامها الحق ومهتدية بنور الوحي الإلهي مقتفية بآثار النبوة ومقتدية بسلف الأمة – رحمهم الله تعالى - دانت لها المشارق والمغارب واجتمعت كلمتها ورفرفت رايتها وتوحدت صفوفها ولم تجد البدع والأهواء طريقاً إلى مجتمعاتها وأفرادها.

وكل عاقل له طريق يسلكه في حياته بين جنباته الخير والشر , وينتهي به إلى السعادة والعزة والخير في معاشه ومعاده أو إلى الشقاوة والذلة والشر , وأن الفائز في الحقيقة من سلك الطريق الذي وضعه الخالق للخلق : ((وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)).

ومن سلك طريق الحق فله النصر المبين في الدنيا والآخرة , وهذا في الحقيقة ميزان لأهل الإيمان : ((إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ)) , وجاءت البشرى من سيد الأولين والآخرين – صلى الله عليه وسلم – بقوله : ((لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله عز وجل)).

وفي نهاية المطاف فإن من الواجبات المتحتمات على العلماء وطلبة العلم والدعاة في كل مكان وزمان - خاصة في وقت الأزمات والفتن - أن يقودوا الناس للخير والفلاح , وأن يبادروا بالدعوة والانكار على جميع المعاصي والمنكرات التي تصدر من الراعي والرعية , وأن تكون لهم القيادة والكلمة في نوازل الأمة مستضيئين بنور الوحي ومدركين للواقع من مصادره الموثوقة , لأن العلم الشرعي في الحقيقة شرف لحامله وأمانة في الصدع به وتبليغه للناس , ومن حمل رسالة الإسلام فإنه لا يسلم من تهديدات القوى الدنيوية ومن سبر حال الأنبياء والرسل والسلف الصالح وجد ذلك , وينبغي على الجميع أن يكون قول الحق سبحانه وتعالى متمثلاً لهم في كل مواطن الحياة : ((الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا)).



قلب الزهـــور 11-03-2014 03:55 AM

فكان لا ينساها لطلحة
أخرج البخاري ومسلم عن كعب بن مالك رضي الله عنه في قصة توبته عندما تخلّف هو وصاحبيه عن غزوة تبوك في حديث طويل.
فاستوقفني جزء من هذا الحديث ، فأحببت أن أستفيد وأفيد القاريء الكريم منه.
يقول كعب رضي الله عنه عندما تاب الله عليه وبدأ الناس يهنئونه بالتوبة (...فانطلقت أتأمّم رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلقاني الناس فوجاً فوجاً يهنئونني بالتوبة ويقولون لتهنئك توبة الله عليك حتى دخلت المسجد ، فإذا رسول الله جالس في المسجد وحوله الناس ، فقام طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه يهرول حتى صافحني وهنأني ، والله ما قام رجل من المهاجرين غيره ، قال : فكان كعب لا ينساها لطلحة...)
والله عندما أصل لهذا الجزء من الحديث أتوقف كثيراً ، وأتيقّن حينها أثر المواقف في حياة الناس حتى ولو كانت صغيرة ، فكعب رضي الله عنه مع استغراقه في لحظة الفرح العظيمة هذه ، وهي توبة الله عليه من فوق سبع سماوات ، واستقبال الرسول صلى الله عليه وسلم له وتهلل وجهه من الفرح لتوبته ، وكذلك استقبال الأفواج المهنئة له ، إلا أنه لم ينسَ هذا الموقف القصير العابر من طلحة رضي الله عنه ، بل واستمر يستذكره طوال حياته رضي الله عنه.
فيالله كم هي المواقف التي نتركها في قلوب الناس طيبة كانت أو سيئة للأسف.

سأقف بعض الوقفات مع قوله ( فكان كعب لا ينساها لطلحة ) ومع هذا الموقف من الحديث :


الوقفة الأولى :

الحياة عند التأمل تحوي في طياتها مجموعة من المواقف التي تحدثها أنت أو يحدثها الناس من حولك ، وقد لا يمر على الإنسان يوم إلا ويحدث له بعض المواقف ، لكن هناك بعض المواقف الإستثنائية ترسخ في الذاكرة ويتوقف الإنسان معها إما مكبرا أو حزينا أو فرحا أو غاضبا بسببها.
فاجعل حياتك مجموعة من المواقف الطيبة والإيجابية مع الناس ، فأنت الذي تكتب سيرة حياتك.

الوقفة الثانية :

أننا بسبب مواقفنا نقسم الناس إلى فسطاطين ، الأول غاضب منا ولا يقبلنا في قاموسه بسبب الموقف السلبي الذي حصل معه ، والثاني راضٍ عنا وجعلنا في قائمة المقبولين لديه بسبب الموقف الإيجابي الذي حدث له ، وقليل من الناس لا يحمل هذين الانطباعين وذلك لأنه لم يحصل له مواقف معينة من فلان من الناس ، أو أنه لا تربطه علاقة مع هذا الرجل.
ففي مثل هذه المواقف تنطبع الذاكرة بها ولا تنمحي مع مرور السنين بل وتستحضرها النفس كلما رأت صاحب هذا الموقف ، وأحيانا لا تذكر هذا الموقف ولكنك تجد انقباضاً من هذا الإنسان بسبب الموقف المخزّن لديك تجاهه ، وهذه أمور نفسية تصنعها المواقف فينبغي ألا تُهمل.

الوقفة الثالثة :

يدخل في هذا الموضوع عظم تلك النفوس الكبيرة التي لا تنسى من أحسن إليها وتردّ هذا الإحسان بإحسان وتحفظه وتتذكره ، ويدخل فيه أيضاً أخلاق الكبار الذين يبذلون الإحسان إلى من لم يحسن إليهم بل إلى من أساء إليهم ، وبذلك تعرف هبوط بعض النفوس عندما تتخلى عن هذا الخلق الذي يتفق عليه كل البشر ، وأن النفوس مجبولة على محبة من أحسن إليها فتجد البعض ينسى إحسان الناس إليه ، أو أشد من ذلك من يرد الإحسان بإساءة والعياذ بالله.

الوقفة الرابعة :

المواقف الإيجابية تحتاج إلى مبادرة وسرعة تحرّك واقتناص ، فكعب رضي الله عنه مع كثرة المهنئين له إلا أنه انتبه لتهنئة طلحة رضي الله عنه لمبادرته بالتهنئة من بين المهاجرين وإن كانوا قد هنأوه بعد ذلك ، وهذا يبيّن أهمية المبادرة في الخير ، فلاتنتظر من هو أكبر منك علماً أو سنّاً أن يبدأ في الخير الواضح ، ولكن عوّد نفسك أن تكون سبّاقاً للخيرات ، فطلحة رضي الله عنه كان هناك من هو أكبر منه سنّاً وعلماً وفضلاً من المهاجرين ، إلا أنه بادر وكسب ودّ أخيه ورضا ربه قبل ذلك.

الوقفة الخامسة :

(لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقَ أخاك بوجهٍ طليق) فالمعروف شامل لكل ماتعارف الناس على حسنه ولم يخالف الشرع ، وكل ما أمر الله به فهو معروف أيضاً يؤجر عليه الإنسان ، فلا تعمل مثل هذه المواقف الطيبة حتى تكسب مالاً أو جاهاً أو تجعل لك يداً عند من أحسنت إليه في موقفك ، بل اطلب في ذلك الأجر من الله واحتساب هذا العمل لله وحده وليس لمصلحة دنيوية ربما لاتحصل لك.
ولاتحقرن أي موقف إيجابي ولو كان في نظرك صغيراً ، فإنه قد يُفتح لك بذلك قلباً مغلقاً أو نفساً معرضة أو ربما تبني بذلك مشروعاً للأمة كبير بسبب موقف قمتَ به ربما نسيته ونمى وترعرع من بعدك ، مثلما حدث للحافظ الذهبي صاحب السير عندما قال له شيخه (البرزالي) وهو صغير (إن خطك يشبه خط المحدثين) يقول الذهبي : فحُبّب إليّ علم الحديث بسبب هذا الموقف من شيخه ومدحه لخطّه ، فأصبح علَمَاً من أعلام الأمة ، وبالضد من ذلك ربما بموقف بسيط تصنع طاغية ورأساً في الفساد.

الوقفة السادسة :

أن إظهار الاهتمام في مناسبات الناس ومواقفهم وإن كانت غير مهمة بالنسبة لك هذا مما يقرّب القلوب وينشر الرحمة والإخاء بين المسلمين ، وهم أحوج مايكونوا لجمع كلمتهم وتوحد صفوفهم وترابطهم فيما بينهم ، فكم من أخٍ رُزق بمولود ، وكم من صديق نال منصباً وظيفياً ، وكم من قريب أصيب بوعكة صحية وغيرها ، إلا أن بعض النفوس تمر عليها هذه المواقف العابرة دون أن تبارك أو تُهدي بل حتى إظهار الفرح والمواساة يُبخل بهما أحياناً والله المستعان.

أخيراً :

إنها دعوة للنفس أولاً ثم للأحبة ثانياً أن نترك مواقف وانطباعات إيجابية لدى الناس وألا نحقر شيئاً من ذلك.
وإن كان الواجب أن يتكلم في هذا الموضوع أهله لكن حسبنا ما قال الأول (اسمعوا مقالي ولاتنظروا لحالي) ونسأل الله أن يتجاوز عنا التقصير في حق إخواننا.
هذا وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.

قلب الزهـــور 11-03-2014 03:56 AM


أراكان .. جرح جديد وتخاذل مستمر
\"نحن قوم أعزنا الله بالإسلام؛ فمهما ابتغينا العزة بغيره، أذلنا الله\"؛ عمر بن الخطاب
منذ أن بدأ كثير من المسلمين ينخلعون شيئًا فشيئًا عن القِيَم والمبادئ الإسلامية، وباتوا أذنابًا للغرب، يَجْرُون خلفهم في كل صغيرة وكبيرة، وأصبحوا يرون أن الدينَ الإسلامي سبب تخلُّفهم ورجعيتهم - بدأنا ننغمس في الذلِّ، وأصبحت الأمةُ الإسلامية جريحةً من كل جانب، ولا مجيبَ لنداءاتها، ولا مداويَ لجِراحاتها، وبات العدو يحقِّق هدفه الأكبر، وهو إبادة المسلمين ونَهْب خيراتهم، وفي ظل هذه الأحداث الدامية، والنكبات المتتالية التي تمر بها الأمة الإسلامية - صرنا نصبحُ على نكبة، ونمسي على أكبر منها تُنسينا الأولى.

يجب أن نسلط الضوء على جرح إسلامي منسِيٍّ، وقضية من تلك القضايا الإسلامية، وهي قضية أراكان.

أراكان التي لطالما كانت منسيةً ومغيَّبة عن أنظار العالم؛ حيث إن هذه المملكة التي تقع غربي بورما، ودخلها الإسلامُ على أيدي تجارٍ عرَبٍ في عهد هارون الرشيد، وحكَمها المسلمون لسنين طويلة عاشت فيها الدولة في أمن وأمان، حتى احتلتها بورما، أو ما تعرف الآن بميانمار، وأنزلت أقسى أنواع العذاب على المسلمين هنالك.

استمرت بورما في التنكيل بالمسلمين الروهنجيين، والذين يقطنون منطقة أراكان، وحرَمتهم من أبسط حقوقهم، وضيَّقت عليهم الخناق، وكلما سنحت لهم الفرصة نالوا من المسلمين ما شاؤوا؛ بالتعذيب تارة، والإبادة أخرى، وإجبارهم على العمل القسري ثالثة، وفي ظل الصمت العالمي وجد البوذيون (الماغ) فرصةً لاستكمال مخططهم، وبدؤوا من جديد يشنُّون حملة من أبشع الحملات التي شهدها التاريخ؛ فمنذ ثمانية أشهر وإخواننا في أراكان حالهم أصعبُ من أن يوصف!

منذ ثمانية أشهر والمسلمون يتجرَّعون مرارة العذاب في أراكان؛ قرى بأكملها أُحرقت، بيوت دمِّرت، مساجد هدِّمت، مدارس أُقفلت، آلاف من المسلمين أُبيدوا بأبشع الطُّرُق، مئات من أخواتِنا المسلمات اغتُصِبْن.

تواطأت الحكومة مع طائفة (الماغ) البوذيين، وأطلقوهم - دون رقيب أو حسيب - ينهشون من جسد الإسلام كما شاؤوا، وبات المسلمون غرباءَ في مملكتهم ودولتهم يتعرَّضون لأقسى أنواع التعذيب، وأوغل البوذيون في دماء المسلمين، ونهبوا خيراتهم وثرواتهم، وجعلوهم كالدُّمى يَلْهون بهم متى ما شاؤوا؛ بالقتل والتعذيب والاغتصاب، وكأنهم ليسوا ببشر.

وكل ذلك والأمة الإسلامية لم تحرِّك ساكنًا، وهم من يتغنَّون دائمًا بالقِيَم والأخلاق والمبادئ، وكأن الذي يحصل في أراكان من نهش للجسد الإسلامي لا يَعْنيهم، وحتى الإعلام حين سلط الضوءَ على أراكان سلَّطه على استحياء، وحين نعلم هذا لا يحق لنا أبدًا أن نلوم الغرب حين يغيِّبون هذه القضية عن منظماتهم التي تُعنَى بمصالحهم فقط، فلا توجد منظَّمة لحقوق الإنسان ولا لحقوق الطفل، بل كلها أقنعةٌ زائفة تخدم مصالح بلاد معينة، إن اتفقت مصالحُ تلك البلاد مع نصرة المستضعفين، هبُّوا لنصرتهم متزيِّين بأثواب المُنجِدين والمنقِذين، يمدون يد المساعدة؛ ليُطعموا بها بعضَ الأُسر، وينهبوا من خلفهم كل الثروات.

هكذا عرفنا الغرب، ولكن مهما تعددت أقنعتهم إلا أن الرائحة لا تُكتم؛ ﴿ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ﴾ [محمد: 30]، ولكن المصيبة الكبرى والطامة العظمى أننا نرى الأمة الإسلامية - وهي تشاهد أمةً بأكملها تبادُ، وتشاهد البوذيين لم يفرِّقوا بين طفل وشيخ وامرأة في إنزال أبشعِ أنواع المذابح التي شهدها البشرُ - لم تحرِّكْ ساكنًا، ولم تتمثَّلْ بتلك القِيَم والأخلاق التي تدفعهم للتمسُّكِ بإخوانهم في الأزمات، وأن الأمة الإسلامية يجب أن تكونَ كالجسد الواحد لا تسمحُ لأحدٍ أن ينهشَ من جسمها.

ونحن وإن رأينا مواقفنا الضعيفة أمام مجازر بغداد وفلسطين والصومال وأفغانستان وغيرها من الدول الإسلامية، إلا أن ما يحصل اليوم في أراكان لا يحتمل السكوت، حينما نرى أمةً كاملة تتواطأ معها حكومةٌ لتُبيدَ شعبًا أعزلَ لا يملِك حتى ما يقيم به صُلْبه، فضلاً عن أن يجدَ ما يدافع به عن حياتِه وعِرْضه، ونسمع ونرى تلك المَشاهدَ التي تقطِّعُ الأفئدة، وبتحريض من الرهبان ومباركة من الحكومة، وحينما نقف على إحراق قرى بأكملها بما فيها من نساء وأطفال وشيوخ، يجب أن تكون للأمة الإسلامية وقفةٌ صارمة، تستعيد بها حقَّها المسلوب، وترجع كرامتَها المهدرة، من غير المعقول أننا نقف أمام هؤلاء المساكين الذين لا يملكون شيئًا، ولا ناصر لهم بعد الله إلا نحن، نقف أمامهم وقفة المُشاهِد كمن يتابع \"فلمًا\" على شاشة سينمائية.

يجب أن نعلمَ أن قرونًا كثيرة قد مضت، ونحن الأمة الإسلامية لا زلنا في سباتنا؛ نسلِّم للعدو دُوَلَنا، ونهديه ثرواتنا، ونجري خلفهم منخدعين بشعارات الحقوق المزيفة التي يرفعونها، وأين الحقوق وهذه أمة تباد؟ أين الحقوق وهذا الغرب يدعم الظالم بكل ما يملِك؟ أين الحقوق في فلسطين وبغداد وسوريا وأراكان؟

وهل يحق لنا أن نلوم الغرب ونحن نعلم أن ملةَ الكفر واحدة؟ هل يحق لنا أن نلومَ الغرب ونحن نعلَم أنهم لن يضيعوا فرصة للقضاء على الإسلام؟ هل لنا أن نلوم الغرب والأمة الإسلامية أمة المليار والنصف صامتة ذليلة مستسلمة؟

أمة المليار والنصف لا يستجيب أحد منها لتلك الصرخات، ويمسح تلك الدمعات، لا معتصم فينا يجيِّش جيشًا لأجل امرأة مسلمة!

أكبر سبب لهذه الحملة هو نحن؛ بتخاذلنا وصمتنا وذلِّنا، قرون عدة وكل الديار الإسلامية تنادي: أيا مسلمون، أين أنتم؟ ولا مجيب!

ونحن في تخاذل مستمر، بتخاذلنا ضيَّعنا الأندلس، وأهدَيْنا فلسطين وبغداد وسوريا، وهذه أراكان أندلسٌ جديدة نسلِّمها لعدونا بمباركتنا.

الأمة الإسلامية، تلك الأمة التي عاشت في أمجاد وعز، تعجز اليوم عن استرجاع أدنى حقوقها، وما ذاك إلا لأننا ابتعدنا عن الدين الإسلامي؛ لأننا تنحَّيْنا عن هذا المَعِين الصافي، وصرنا نبحث عن العزة بين قذارات الغرب.

كنا نرفل في ثوب المجد حتى عشقنا الغرب وتتبعناه، حينها سلَّط اللهُ علينا هذا الذلَّ.

ولن نرجع لأمجادنا وماضينا إلا برجوعِنا إلى ما كنا عليه، وترْكِ الغرب، واعتزازِنا بهذا الدِّين.

وأخيرًا هذه نداءاتٌ وصرخات، علها تصل إلى مسامع مسلمٍ يهبُّ غيرةً وحُرقةً على حال أمته؛ ليغير التاريخ ويعيد الإسلام إلى مجده من جديد.

ما أحوجنا إلى أن نبذلَ كلَّ ما نستطيع لإنقاذ إخواننا في كل مكان!

أسأل اللهَ أن يرفع الظلمَ والطغيان والكبت والفقر عن كل بلاد المسلمين، وأن يمتِّعَنا بعودة الإسلام إلى مجده وعزه؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.

قلب الزهـــور 11-03-2014 03:57 AM

مقتطفات من حديث النفس!!
* بوسعك أن تشق الطريق لنفسك بين عرصات يوم القيامة من الآن!! فإما نحو ظلال عرش الرحمن والجنان!! وإما إلى قعر النيران (عياذاً بالله) فإن أبيت إلا الأولى، فلا تتركن شاردةً ولا واردةً من فعل الخيرات تمر بك، وإلا وكان لك منها أي نصيب وإن قل!! فما يدريك، لعل هذا القليل يكون سبباً في انتزاع الملائكة لك من بين أمواج النيران التي تسوق الناس أمامها سوقاً، وأنت تعده من العمل اليسير الذي ربما استهنت به!!


* المعصية كهف مظلم، أول ما يوجب على من يلجه كسر ظهره بمذلة فعله، ومن ثم تحميله ثقل ذلك الفعل على ظهره المكسور؛ ليذيقه بحق شؤم وذل المعصية!! فاستشعر ذاك الألم يا رعاك الله قبل الوقوع في المعصية، فإنه حريٌ والله بأن يعافيك أبد الدهر من ولوج كآبة كهفها!!

*عزاؤنا بين كل هذه الألوان من الفتن التي تتقلب أمام أعيننا صباح مساء، ذاك الحبل الموصول بيننا وبين عهد الرعيل الأول؛ حيث لا يزال صداه بيننا يتردد؛ متمثلاً في قول النبي صلى الله عليه وسلم (اشتقت لأصحابي!!) فها نحن على العهد ماضون على الطريق إلى لقاء الله وصُحبة الحبيب محمد، لم ولن نبدل أو نغير أبداً بإذن الله؛ حتى نلقاه على الحوض غداً!!

* كن على يقين من أن ما لم تدركه من كافة المتع التي وقعت عليها عينك في الدنيا باختلاف أنواعها، وترفعت عنها مخافة الله وعذابه يوم القيامة، سوف تلاحقك في آخرتك لا محالة بين روضات النعيم!! ولكنها ستكون حينئذٍ مضاعفةً في زينتها وبهرجها، حتى يتم لك كمال المتعة الحقيقة التي لا تعاسة بعدها بإذن الله أبداً!!

* حين ينتهي بالمجاهد أجله، فإن رحيله يكون أشبه ما يكون بعملية استدعاء عاجل من مركز القيادة الربانية؛ ليعلم بانتهاء مهمته، ويعاين كرامة سعيه، ويطمئن على مسيرة جهاد إخوانه من بعده، حين يرى حقيقة الصراع من أعلى، فيسكن بقول الله قلبه : (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد)!!

قلب الزهـــور 11-03-2014 03:58 AM

خواطر من أعماق الضعف!!
* إذا عرفت ثغرات نفسك ومواطنضعفها؛ لم يبق لديك أي عذر في إقحامها في الشر من خلال نفس الثغرات، أو تعريضها لنفس مواطن الضعف مكرراً؛ حيث أن أبجديات الصدق تحتم عليك الابتعاد بها كل البعد عن تلك المواطن والتحرز من تلك الثغرات، ولا تجعل من حسن الظن بربك مبرراً لمعاودة الوقوع في المعاصي!! فإن هذا هو عين الاغترار به سبحانه، ولكن اصدق مع ربك ما استطعت؛ وحاول الانضباط في السير على طريق الصدق، وسوف تجد الإعانة حتماً منه سبحانه، فإن خارت العزيمة لحظة، ووقعت في هفوةٍ؛ وأراد الشيطان أن يجعل من وقوعك في تلك الهفوة سبيلاً للقنوط من رحمة ربك، فلك في حسن الظن بربك حينئذٍ مندوحة؛ للاستعانة بها على النجاة من القنوط الذي هو عين الكفر عياذاً بالله!!


* العجر هو أن تؤمل على قوة نفسك في الفرار من المعصية، ثم تعاود الوقوع فيها مكرراً؛ حتى تصل إلى مرحلة اليأس عياذاً بالله!! والحكمة تقتضي أن تتخذ من الأسباب ما تقوي به عجر نفسك؛ وذلك بانتشالها من البيئة الفاسدة، والفرار بها نحو الصحبة الصالحة؛ فالمرء ضعيفٌ بنفسه قويٌ بإخوانه، والنفس إلم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية!!

* ابحث عن استشعارك لسرعة انقضاء الزمن وأنت في غمرة معصيتك فلن تجد له أثراً!! حيث يعمد الشيطان لطمسه تماماً من أحاسيسك؛ كي تتمادي في معصيتك!! فتتخطفك منية الموت وأنت مغموس في غفلتك!! فاستدرك نفسك بشهقة اليقظة مستغفراً؛ واخلع نفسك عن تلك المعصية؛ فلعل صفحات كتابك تنطوي، والقلب يعتصر ندماً؛ وكلمات الاستغفار هي آخر ما يتردد بين شفتيك، واعزم على استشعار دنو الأجل دوماً، فلعله ينجيك من حبال غفلة الشيطان!!

* ما تأصل في قلبك من المرض، يتمثل في كائن كئيب، يتداعى عليك ما بين الحين والآخر لإمداده بالمزيد من غذائه الخبيث، فإن كان من باب إطلاق النظر طالبك بإطلاق المزيد، وإن كان بالنجوى الشيطانية، ابتكر لك من أنواعها المزيد والمزيد، والخير أن تقف مع نفسك وقفة صدق، تحدد من خلالها الداء، وتشهد الله على التزامك بالدواء، كي تجهز على هذا الكائن الخبيث إجهازاً!! فإن حاولت نفسك مغالبتك، فتذلل إلى الله؛ كي يعينك على قهرها، ووالله الذي لا إله غيره، كلما كان تذللك لله أصدقك، كلما استشعرت أنك كالمارد الجبار، الذي يتضاءل هذا الكائن حقارةً بجوار قوته المستمدة أصلاً من الاستعانة بالله سبحانه!!

* هل رأيت الأعمى أو المجزوم أو الأبرص أو المتأيدز أو الأجرب؟! فإن ابتغيت اتقاء ما ابتلوا به من العاهات؛ فلتتقي الله في إطلاق بصرك؛ فإنه عمى القلب!! ولتتق الله في ما تقع فيه من مقدمات الزنى، فإنه ممهدٌ لسلب نعمة الصحة من جسدك!! ولتتق الله فيما تستهين به من الصغائر، فإنها بريدك إلى الكبائر التي هي بريدك إلى الكفر عياذاً بالله!!

قلب الزهـــور 11-03-2014 03:59 AM

فَضُرِبَ بينهم بسورٍ له باب!!
تستشعر النفس معاني الإيمان النقي الطاهر، وتجد لروحانياته أثراً بليغاً عليها حسب قوة مصداقيتها في هذا الإيمان!!

غير أن أقل وصفٍ يمكننا التعبير به عن مثل هذه الحالة –
على اختلاف مراتبها في المصداقية - أنها حالةٌ من تذوق حلاوة برد الإيمانالذي يمسح الله به على قلب العبد؛ فيُسلي به نجوى شكواه عما يواجهه في هذه الدنيا من مشاق!!

ويهون عليه المسير
بما يزداد في قلبه يوماً بعد يوم من الشوق إلى الجنان، ولقيا الأحبة بعد طول اشتياق!!
هذا هو
عالم الصالحين، وهذه أجواؤه!! وهذا زادهم الذي يبلغهم الله به المسير رغم شدة الفاقة وقسوة الخلق عليهم!!
وعليه . . فلا يمكن لكافر أو منافق البتة أن يعقل مهية مثل ذلك الزاد الذي لا يرزقه الله أبداً إلا لمؤمن
!!

ليبق السؤال
: متى يمكن أن تتضح مهية هذا الزاد جلية، لكل العالمين؟! المؤمنين منهم والمنافقين؟!

إنه فقط حين يميز الله بين الخلائق بصدق إيمانهم
!!
فمن
استمتع في الليل بمناجاة ربه، سيعرف كم كانت لذته أعظم من ذاك الذي قضاها عبثاً أمام أجهزة الفساد والإفساد؟!
ومن اختلى بنفسه يشكو إلى الله سوء حاله وتقصيره في جنابه . .
ففاضت عيناه من خشيته، سيعلم أي الأنسين كان أعظم؟! ءأنسه بالله أم أنسه بمخالطة الخلق؟!
ومن سعى في حاجة أخيه سراً؛
لا يبتغي بذلك إلا وجه الله تعالى؛ سيعلم أي السعيين كان أعظم؟! أسعيه لعمار آخرته؟! أم سعيه للحصول على المزيد من فناء دنياه؟!
إن الأعمال المتولدة
عن توهج حرارة الإيمان في قلب العبد، لهي وحدها – بعد رحمة الله – المهيئة لنيل العبد منزلة الأمان يوم القيامة!!
فهو في
أمان حين يفزع الفازعون!!
وهو في
أمان حين يُسحب على وجوههم المجرمون!!
وهو في
أمان حين يضرب الصراط بين ظهراني جهنم؛ فيتهاوى من عليه المذنبون!!
وذلك لأن الله
جعله بإيمانه، وما نما عن ذلك الإيمان من العمل الصالح في جنبه المأمون!!
فطاب
والله مآله، وحسن والله مقامه!!
فاحذر على نفسك يا عبد الله، فإنما هو والله باب واحد
!!
يطرح في ساحة واحدة، هي ساحة القيامة
!!
ولكن شتان ما بين جهتيه
!! وشتان ما بين منزلة فريقيه!!
فجهة فيها
الأمن والنعيم بما كان من الإيمان والعمل الصالح!!
وجهة فيها
العذاب والسعير بما كان من النفاق والجرم الفادح!!
وما هما إلا فريقان . . فريق في
الجنة وفريق في السعير!!
فحدد لنفسك من الآن
في أي الجهتين سيكون مقامك؟!
ومع أي الفريقين سيكون مآلك
؟! . . وذلك قبل أن . .
يُضرَبُ بينهم بسورٍ له باب!!
باطنه في الرحمة
وظاهره من قبله العذاب!!


قلب الزهـــور 11-03-2014 04:00 AM

فضائيات العار تلعب بالنار!!
من الغباء أن نترك أسباب المآسي التي تحدث في مصر تتكرر، ثم نتوقع نتائج مخالفةبعد كل مرة!! ما أعنيه أنه بعد كل كارثة تحصل في مصر على مدار العام المنقضي منذ بدء الثورة، نتوصل دوماً لنتيجة واحدة مكررة!! ألا وهي :
أن بعض الفضائيات تلعب بالنار!!
ثم يتركون لها الحبل على الغارب مكرراً؛ كي تقوم بإعادة نفس المسلسل مرات أخرى ومرات!! لتثير العديد من علامات الاستفهام الصارخة؟! والتي لم تجد من يجيب عليها حتى الآن!! ومن أبرز تلك الاستفهامات ما يلي :

* من الذي يقف وراء تلك القنوات؟!
* ولماذا لم يتم اتخاذ إجراءات قانونية وقصرية، بل وفورية ضدها؟!
* وما مدى قوة هذه الجهات أو الأشخاص التي تقف وراء تلك القنوات؟! وما مدى سلطتهم على السلطة المصرية؛ حتى يفرضوا أنفسهم على الساحة، ويكونون دوماً فوق القانون؟!
* وهل هناك تعاون من وراء الكواليس بين تلك القنوات والسلطات الحاكمة لمصر حالياً؟!
* وهل هناك أدلة أكثر وضوحاً على إدانتها؛ من كونها تذيع أخبار الوقائع قبل حدوثها على الساحة المصرية، حتى قبل علم الجهات الأمنية نفسها؟!
* فإذا لم نجد إجابة على كل هذه التساؤلات، فهل لنا أن نسأل : ما إذا كانت مصر تُحكم حالياً بأيادي خارجية، وما هذا المجلس العسكري سوى ديكور زائف لحكومة محلية؟!

إن
المفارقات العجيبة التي تقوم بها تلك الفضائيات المأجورة، لتعتبر أدلةً صارخة على وقوعنا الفعلي تحت سلطة استعمار خفي، تظهر أطراف أيادية السرطانية بين الحين والآخر، متمثلة في شكل ذلك الصليبي الخبيث ساويرس تارة، أو في شكل عملاء أمريكا المتصهينيين تارة أخرى، مما يحتم على أعضاء مجلس الشعب الآن اتخاذ موقف حازم وحاسم وقوي للوقوف على أبعاد تلك القضية!!

فالمطلوب
إيقاف هذه الفاضائيات عن البث فوراً، بل وإجراء تحقيقات تدقيقية لمعرفة الأيادي الأخطبوطية التي تحركها في الخفاء، والحكم على عملائها مهما كانت مكانتهم الاجتماعية بما يستحقونه، حتى ولو بالإعدام شنقاً في الميادين العامة!!

حيث وصل الأمر بشهادة الجميع أن
دماء المساكين من أبناء ذلك الشعب أصبحت هي الحصيلة التي نجنيها بعد كل مرة - بل وبأعداد أخذت في التزايد بشكل كبير - من جراء لعب تلك القنوات الخبيثة بالنار!!
فمن المسؤول عن تركها؟!
وإلى متى سيتم تركها
؟!
وإلى متى سنواصل إغماض أعيننا متعمدين عنها حتى تنجح في إحراق مستقبل مصر
؟!
أترك الإجابة لعقلاء هذا البلد!!


قلب الزهـــور 11-03-2014 04:02 AM

المساجد في الميدان
وقامت الثورة وتحقق الحلم وحدث التغيير ورأينا العمائم تعلوا الميدان ورجال الدين يتقدموا الجميع .. ورأينا المساجد تعود إلى سابقها ، تعود إلى القيادة ، ورأينا البدايات تكون في صلاة الجمعة ويوم الجمعة فصرنا نرى مليونيات لا تكون إلا يوم الجمعة ومع صلاة الجمعة ، تعود المساجد إلى أن تكون روح الأمة كما كانت من أول يوم بنيت فيه بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ، فالمساجد هي ملتقى الأحباب والأصحاب وفيها تؤدى الصلوات وفيها تعقد مجالس العلم ومنها تنطلق الجيوش ، وهى منارة العلم والعدل والهدى فى كل بقاع الدنيا ..
ظلت المساجد تلعب هذا الدور دور المحفز للخير ، تخرج لنا دعاة الخير والنور على مدار الأزمان والعصور والدهور .. ولكن وللأسف حدث التراجع كما يقول د . محمد صبحى رضوان : " ومع التراجع الرهيب للدول الاسلامية في عصرنا الحديث تم تهميش دور المسجد وتحول الى مجرد مكان تؤدى فيه الصلاة فقط لدقائق معدودة ثم سرعان ما توصد أبوابه ولولا الملامة لأغلق تماماً حتى أمام المصلين , واستسلم المسلمون لهذا الدور الباهت للمساجد في ظل الأنظمة الدكتاتورية وأصبحت كل علاقتهم مع حبيبهم المسجد مجرد زيارات خاطفة يؤدون خلالها ركعات سريعة "

العمائم البيض في الميدان ..
ولكن وبفضل من رب العزة عادت الأمور إلى سابق عهدها ، عادت بثورة 25 يناير العبقرية ، عادت ورأينا العمائم تتقدم بل وفوق الأكتاف تحمل ، وكما يقول أ.د. حلمي محمد القاعود عن عودة رجالات الأزهر ورجالات الأزهر الشريف : " كان من المشاهد التي أسعدتني في مظاهرات الثورة بميدان التحرير، وجود العمائم البيض التي تمثِّل الأزهريين الذين حضروا بزيِّهم التقليدي بين المتظاهرين والمعتصمين؛ للمشاركة مع جموع الشعب المصري في المطالبة بإسقاط النظام الفاسد، وتخليص البلاد من حكم الطغيان والإجرام، فقد أعادوا سيرة الأزهر المعمور يوم كان يقود الثورة ضد الطغاة والغزاة، وظل كذلك حتى جرَّده الفراعنة المحدَثون من دوره، وحرموه من طبيعته، وحوَّلوه إلى مجرد أداة فارغة لا وجود لها، كل مهمتها إصدار الفتاوى التي تُرضي الفرعون، وتؤيد تنازلاته المشينة للعدو، وتفتح أبواب الأزهر الطاهر للغزاة الأنجاس، وتحلِّل الربا، وتناصر الغرب الصليبي في استئصاله للإسلام على أرض أوربا، شكلاً ومضمونًا " .

تنحى يوم الجمعة ..

بل إننا نرى فضل الله عز وجل بأن نرى رحيل هذا الطاغية يكون يوم الجمعة خير أيام الله ، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها " رواه مسلم ، وعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال قـال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة " رواه أبو داود .

شمس القوايل 21-03-2014 01:52 AM

يعطيج العافيه قلب الزهور ع الطرح القيم

مجهود مميز عساج ع القوه

ننتظر جديدج القادم

قلب الزهـــور 08-04-2014 02:12 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس القوايل (المشاركة 5599397)
يعطيج العافيه قلب الزهور ع الطرح القيم

مجهود مميز عساج ع القوه

ننتظر جديدج القادم

●●●
يمرحبا بك هلااااااااااااااااوغلااااااااا

يسعدلي قلبك ويسلمووو وربي على الحضور الرائع بصفحتي
تقبلي شكري وتقديري واحترامي
مع تحياتي :قلب الزهـــور .. بباي

http://www.sheekh-3arb.net/3atter/di...s/image366.gif


قلب الزهـــور 08-04-2014 02:17 AM

تغريدات عن سلاح المؤمنين
١. اشتمل القرآن على أربعة عشر سؤالاً تبدأ بـ(يسألونك) ثم يأتي الجواب بـ(قل ، فقل) إلا في قوله تعالى : (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب) #الدعاء

٢.
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - : إني لا أحمل همَّ الإجابة ولكن أحمل همَّ الدعاء #الدعاء

٣.
سُئل الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله تعالى - : كم بيننا وبين عرش الرحمن ؟ فقال : دعوة صادقة #الدعاء

٤.
قال الربعي : عجبت لهذه الأمة أمرهم بالدعاء ووعدهم بالإجابة ، قال تعالى : (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان) #الدعاء

٥.
قال الأنطاكي - رحمه الله تعالى - : دواء القلب بمجالسة الصالحين وقراءة القرآن وإخلاء البطن من الحرام وقيام الليل والتضرع عند الصبح #الدعاء

٦.
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - : الدعاء من أنفع الأدوية وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه وهو سلاح المؤمن #الدعاء

٧.
قال ابن تيمية - رحمه الله تعالى - : تأملت أنفع الدعاء فإذا هو سؤال العون على مرضاته ثم رأيته في الفاتحة : (إياك نعبد وإياك نستعين) #الدعاء

٨.
دعاء يونس من أعظم الأدعية لأنه ضمنه اعترافه بوحدانية الله تعالى :
(فنادى في الظلمات أن لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) #الدعاء

٩.
مناجاة الله تعالى والإسرار بالمسألة وإخفاء الدعاء بذل واستكانه وافتقار من سنن الأنبياء والمرسلين : (إذ نادى ربه نداءً خفياً) #الدعاء

١٠.
الشكر في وقت الرخاء من أهم أسباب النجاة في وقت الشدة ، تأمل نجاة لوط - عليه الصلاة والسلام - : (نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر) #الدعاء

١١.
يجب الإقرار بالذنب والاعتراف بالخطيئة ، تأمل دعاء يونس عليه السلام :
(فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) #الدعاء

١٢.
إظهار الافتقار لله تعالى سبب عظيم من أسباب إجابة الدعاء ، تأمل في قوله تعالى عن موسى :
(رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير) #الدعاء

١٣.
من أعظم الأسباب في انفتاح خزائن الرزق والرحمة والمنح الربانية : (فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى) #الدعاء

١٤.
طريق التوفيق والسعادة : (وقال ربكم ادعوني استجب لكم) ، ويتحقق الفلاح : (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان) #الدعاء

١٥.
قال تعالى : (وقال ربكم ادعوني استجب لكم) نسأل من بيده مقاليد الأمور أن يجعل لكل مظلوم فرجاً ويفك أسرى المأسورين وينصر المجاهدين #الدعاء

قلب الزهـــور 08-04-2014 02:18 AM

السلاح العظيم
الأمة الإسلامية هذا الزمان بحاجة شديدة إلى إعدادها للنهوض بمستقبلها الموعود وذلك في شتى المجالات علمياً وثقافياً وتقنياًً وعسكرياً وقبل ذلك كله الإعداد الإيماني ومن أعظمه للأمة أن يُفتَح باب العبادة لله – عز وجل – بأنواعها وخاصة التضرع والدعاء والافتقار إلى الله – تبارك وتعالى - في الشدة والرخاء ، قال - سبحانه وتعالى - : ((وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)) , وقال – سبحانه وتعالى - : ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)) فالدعاء هو سلاح المؤمنين يدعون ربهم نداء المستغيثين ليزيل همَّ المهمومين وينفس الكرب عن المكروبين ويقضي الدَّين عن المدينين وينصر المجاهدين ويُعين المعسرين ويفك أسرى المأسورين , وهو مطلب العارفين ومطيَّة الصالحين لنيل السعادة في الدارين .

قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - : (إني لا أحمل همّ الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء) وسُئل الإمام أحمد - رحمه الله تعالى - : كم بيننا وبين عرش الرحمن فقال: (دعوة صادقة) وقال عبدالله الأنطاكي - رحمه الله تعالى - : (دواء القلب خمسة أشياء : مجالسة الصالحين وقراءة القرآن وإخلاء البطن من الحرام وقيام الليل و التضرع عند الصبح) وقال الإمام ابن القيم الجوزية - رحمه الله تعالى - : (الدعاء من أنفع الأدوية وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه وهو سلاح المؤمن) وقال سفيان بن عيينة - رحمه الله تعالى - : (لا يمنعنَّ أحد الدعاء ما يعلم في نفسه من تقصير فإن الله قد أجاب دعاء شر خلقه وهو إبليس حين قال : ((رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)) وقال المناوي - رحمه الله تعالى - : (إذا تمنى أحدكم خيراً من خير الدارين فلْيكثر الأماني فإنما يسأل ربه الذي رباه وأنعم عليه وأحسن إليه فليعظم الرغبة ويوَّسع المسألة؛ فينبغي للسائل الإكثار ولا يختصر ولا يقتصر فإن خزائن الجود سحَّاء الليل والنهار ولا يفنى عطاؤه عز وجل).
أيسرك - يا عبد الله - أن دعواتك تصعد إلى مولاك – جل جلاله - ؟

إذا أردتَ ذلك فعليك بهذه الأسباب المعينة على إجابة الدعاء :
1- الثناء على الله – سبحانه وتعالى - قبل الدعاءِ ثم الصلاة على النبي- صلى الله عليه وسلم - فعن فضالة بن عبيد – رضي الله تعالى عنه - قال: بينما رسول الله- صلى الله عليه وسلم - قاعدًا إذ دخل رجل، فصلى فقال: اللهم اغفر لي، وارحمني . فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: ((عجلت أيها المصلي، إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله، وصلِّ عليِّ ثم ادعه)) ثم صلى رجل آخر بعد ذلك، فحمد الله، وصلى على النبي- صلى الله عليه وسلم - ، فقال له النبي- صلى الله عليه وسلم - : ((أيها المصلي ادع تُجب)).

2- الدعاء لله – عز وجل - وحده لا شريك له فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - : ((إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله)).

3- الإقرار بالذنب والاعتراف بالخطيئة ولذلك فإن دعاء يونس - عليه السلام - من أعظم الأدعية لأنه ضمنه اعترافه بوحدانية الله - عز وجل - وإقراره بالذنب والخطيئة والظلم للنفس، كما قال تعالى عنه: ((فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)).

4- التضرع والخشوع، والرغبة والرهبة , قال الله – تعالى - عن أنبيائه - عليهم السلام- :(( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)).

5- الجزم في الدعاء، والعزم في المسألة , فعن أبي هريرة – رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ((لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة؛ فإنه لا مُسْتَكْرْهَ له)).

6- الإلحاح بالدعاء الذي يدل على صدق الرغبة فيما عند الله - عز وجل - فعن أم المؤمنين عائشة – رضي الله تعالى عنها - قالت: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم - : ((إن الله يحب الملحين في الدعاء)).

7- الدعاء في الشدة والرخاء، وفي المنشط والمكره؛ لحديث أبي هريرة – رضي الله تعالى عنه - قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم - : ((من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكُرَب فليكثر من الدعاء في الرخاء)).

8- تجنب الدعاء على الأهل، والمال، والنفس فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم؛ لا توافقوا من الله ساعةً يُسأل فيها عطاءً فيستجيب لكم)).

9- الدعاء ثلاثًا وذلك كما جاء في حديث عبدالله بن مسعود – رضي الله تعالى عنه - وفيه:((فلما قضى النبي- صلى الله عليه وسلم - صلاته - رفع صوته، ثم دعا عليهم ، وكان إذا دعا دعا ثلاثًا، ثم قال: ((اللهم عليك بقريش، اللهم عليك بقريش، اللهم عليك بقريش)).

10- استقبال القبلة فعن عبدالله بن زيد- رضي الله تعالى عنه - قال: خرج النبي- صلى الله عليه وسلم - إلى هذا المصلى يستسقي، فدعا، واستسقى، ثم استقبل القبلة وقلب رداءه.

11- رفع اليدين في الدعاء فعن سلمان الفارسي – رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ((إن ربكم - تبارك وتعالى - حييٌّ كريم، يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرًا خائبتين)).

12- أن يقدم عند دعائه عملاً صالحًا ؛كأن يتصدق، أو يحسن إلى مسكين، أو يصلي ركعتين، أو يصوم، أو غير ذلك ؛ ليكون هذا العمل وسيلة إلى الإجابة , ويدل على ذلك حديث الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار؛ فإن النبي- صلى الله عليه وسلم - حكى عنهم أن كل واحد منهم توسل بأعظم أعماله التي عملها لله - عز وجل - فاستجاب الله دعاءهم، وارتفعت عنهم الصخرة.

13- الوضوء كما في حديث أبي موسى الأشعري- رضي الله تعالى عنه - لما فرغ النبي- صلى الله عليه وسلم - من حنين، وفيه قوله : فدعا بماء، فتوضأ، ثم رفع يديه، فقال: ((اللهم اغفر لعبيد بن عامر، ورأيت بياض إبطيه)).

14- أن يتخير جوامع الدعاء ومحاسن الكلام بدلاً من التطويل، والحشو، والتفصيل الذي لا لزوم له؛ فقد كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم - يستحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك.

15- خفض الصوت، والإسرار بالدعاء فعن أبي موسى الأشعري – رضي الله تعالى عنه - قال: كنا مع النبي- صلى الله عليه وسلم - فجعل الناس يجهرون بالتكبير، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم - : ((أيها الناس، أربعوا على أنفسكم؛ إنكم لا تَدْعِون أصمَّ ولا غائبًا، إنكم تدعون سميعًا قريبًا وهو معكم)).

16- إطابة المطعم والمشرب والملبس , فقد قال سعد بن أبي وقاص - رضي الله تعالى عنه - يا رسول الله ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة)).

17- تجنب الاستعجال بإجابة الدعاء قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ((يُستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يُستجب لي)).

18- إحسان الظن بالله عز وجل قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة)).

19- حضور القلب مُقبلاً غير مُدبر قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((اعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب لاه))

20- يختم الدعاء بالتسبيح والتحميد والتمجيد والصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
فإذا كنت - يا رعاك الله - من الموفَّقين باغتنام فرص الدعاء فاعلم أن ذلك من سلامة قلبك وجودة رأيك , واعلم - رحمك الله - أنك لن تخسر شيئاً من دعائك , فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث : إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الآخرة وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها)) قالوا : إذن نكثر قال : (( الله أكثر )) .

واعلم - رحمك الله - أن هناك مواطن لإجابة الدعاء فاجتهد فيها ، قال الإمام ابن القيم الجوزية - رحمه الله تعالى - : (إذا جُمع مع الدعاء حضور القلب وصادف وقتاً من أوقات الإجابة السِّتة وهي الثلث الأخير من الليل وعند الأذان وبين الأذان والإقامة وأدبار الصلوات المكتوبة وعند صعود المنبر يوم الجمعة حتى تُقضى الصلاة وآخر ساعة من يوم الجمعة وصادف ذلك خشوعاً وخضوعاً في القلب وانكساراً بين يديه بذل وانكسار ورقة واستقبال للقبلة وكان على طهارة ورفع يديه وبدأ بالحمد والثناء عليه ثم يصلي على رسوله صلى الله عليه وسلم ثم يُقدم حاجته بالتوبة والاستغفار ثم يدخل على الله ويلح عليه بالمسألة ودعاه رغبةً ورهبةً وتوسل بأسمائه وصفاته وتوحيده ويُقدم بين يديه صدقة).

ما لنا ندعوا الله ولا يستجاب لنا !!

قال إبراهيم بن أدهم - رحمه الله تعالى - : (لأنكم عرفتم الله فلم تطيعوه وعرفتم رسوله - صلى الله عليه وسلم - فلم تتبعوا سنته وعرفتم القرآن فلم تعملوا به وأكلتم نِعمَ الله فلم تؤدوا شكرها وعرفتم الجنة فلم تطلبوها وعرفتم النار فلم تهربوا منها وعرفتم الشيطان فلم تحاربوه ووافقتموه وعرفتم الموت فلم تستعدوا له ودفنتم الأموات فلم تعتبروا وتركتم عيوبكم واشتغلتم بعيوب الناس).

قلب الزهـــور 08-04-2014 02:19 AM

http://www.youtube.com/watch?v=IoVzT...ature=youtu.be

قلب الزهـــور 08-04-2014 02:20 AM

تغريدات د محمد السعيدي عن الظلم والظلم الخفي
* من المفروض شرعاً على المسلم أن يكون عادلاً في قوله وفعله وشعوره ومن العدل أن لا يغُرك الإحسان عن الحق ولا يخدعك عنه الشنئان

* وكل من غرَّه الإحسان عن الحق فليس بمُحسِن وكل من خدعه عنه الشنئان فليس بمحب والإحسان والحب هما مُرَكَّب العدل وطريق الحق

* الظلم شرٌ كلُّه ومن شره أنه تسقط بسببه الدول وتنزل العقوبات ويتبدل الخير شرا والنعمة نقمة وليس من أمة فشا فيها الظلم إلا أهلكها

* شَرُّ أنواع الظلم: الظلم الخفي ، حين يحسَب المرء نفسه قد أدى ما عليه وأسقط التبعة مع أن حق الغير لازال في رقبته أو في طرف ثيابه

* الظلم الخفي يقع من قلوبنا كموقع الشرك الخفي فمرة لا نُحِس به ومرة نتأوله لنستسيغه ومرة نحرسه وندافع عنه حين يُلبسه الشيطان لباس الحق والعدل

* ليس من شرط الظلم القصد، فقد يلتبس الظلم بالإحسان كما يلتبس الخير بالشر ولا مخرج من ذلك إلا التقوى والورع وبذل الجهد في تحري الرفق والأناة

* لا تجد ظُلماً ظاهراً إلا وتحته ظلم خفي هو أصله الذي ينمو عليه ومن يستأصل الظلم الظاهر ويدع الخفي كمن يقطع أغصان النبتة الخبيثة ويذر جذورها

* يكون الظلم من الحكام للناس ومن الناس لأنفسهم ومن الناس لبعضهم ومن الناس للحكام وقلَّما هلكت أُمة إلا وهؤلاء مجتمعة فيها

* أنواع الظلم بعضها أسباب بعض فيُبتَلَى الناس بجور الحُكام إذا جاروا على أنفسهم وتظالموا ويُبتَلى الحكام بجور الرعية غالباً بقدر جورهم عليها

* لا ينبغي لراعٍ أن يظلم رعيته ثم ينتظر منهم أن يُحصوا محاسنه ولا لرعيةٍ تتظالم بينها أن تنتظر أن يُسخِّر الله لها رُعاتها

* الحكام نعمة من الله أو نقمة ينعم عليهم ويُنعم بهم يبتليهم ويبتلي بهم ، فمن عمل لدواعي النعمة حلت عليه ومن عمل لدواعي النقمة نزلت به

* فمن الظلم الخفي إيهام المرء نفسه أنه أنجز عمله وهو لم ينجزه وأنه أحْسَن وهو قد أساء أو أخلص في الأداء في حين لم يُخلص

* ومن الظلم الخفي أن لا تستمع في تقييم عملك إلا لمن لا يرى إلا محاسنك إفراطا في حبك أو تفريطاً في نصيحتك أو رجاء لصلتك أو هيبة لمساءتك

* ومن الظلم الخفي ظنُّ من لا يعلم أنه يعلم واجتراؤه على الخوض فيمالا يعلم، ثم الجهل بعواقب الكلام ، والجاهل بعواقب الكلام أظلم

* ومن الظلم الخفي اعتبار الصدق والنوايا الحسنة وحدهما معياران لتقييم الأقوال والأفعال ، والعدل يقتضي إضافة الثمرة والمآل لتكون أعمالنا أقوم

* ومن الظلم الخفي وزن الأخطاء بغير ميزانها الصحيح ، فيُحَقَّر الخطأ الشنيع أو يضخم الخطأ الهين ، فيستهان بإصلاح الشنيع ويُسْتَنفر للهين

* ومن الظلم الخفي تقييم الأعمال بمصالحها وتجاهل ثغراتها ، أو تقييمها بثغراتها وتجاهل مصالحها وبعبارة أخرى قَصْر النظر على أسفل الكأس أو أعلاه

* ومن الظلم الخفي إقبال النفس على تصديق خبر السوء ولو نقله المجهول عن المجهول وتكذيب خبر الخير ولو كان شاهده العيان والمعايشة

* إذا كان من الظلم الظاهر مراعاة الحكام حتى يجوروا عن الحق فإن من الظلم الخفي مراعاة الناس حتى يجترأوا على الباطل.

* ومن الظلم الخفي التعجل بعذل من عَمِلَ دون ما أمَّلتَه فيه أو خالف ما ترتأيه ، ولو علِمْتَ بواعثه أو موانعه لجزمت بصواب مراميه

* بواعث العمل وأهدافه جزء منه ولا يُمكن تقْييم عملٍ ما مدحاً أو ذما إلا بالإحاطة بهما، وقصة موسى والخضر عليهما السلام درسٌ في ذلك

* من الظلم الخفي توسيد الأعمال غير أهلها ، ومن لا تبرأ به الذمة لا تسقط به العهدة ، ويعظُم الجُناح حين تقصر المراقبة ويقل الحساب

* ومن الظلم الخفي استقلال النعمة وعدم تفديرها كما ينبغي لها(فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق)

* ومن الظُلم الخفي تكلف التأويلات لأكل الأموال ، وهذا هو الباطل الذي قال الله عنه(ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا)

* ومن الظلم الخفي ترك الاعتبار بتجارب السابقين مع قوله تعالى( فاعتبروا يا أولي الأبصار)ويزداد القصور حين تكون التجارب قريبة العهد حاضرة الأثر

* ومن الظلم الخفي صنع المشاجب لتعليق الأخطاء عليها والحق أن الأخطاء تُحمل على العواتق لتدفن في الأرض لا لتحيا على رؤوس المشاجب

* ومن الظلم الخفي سعي المرء لحظ نفسه وهو يُظهر للناس أنه يسعى لحظهم وهذا من أخفى أنواع الظلم وأخطرها وأعسرها في المعالجة والاجتناب

* ومن الظلم الخفي ظن المرء أن أثر معصيته غير متعد إلى غيره.
أنهلك وفينا الصالحون ؟
(نعم إذا كثر الخبث)

* ومن الظلم الظاهر الغيبة والنميمة والهمز واللمز ، ومن الظلم الخفي فعل كل ذلك تحت لحاف ديني أو بيرق إصلاحي أو مظلة ناصحة

* وقد بلغ تغلغل الظلم الخفي في القلوب:أن الفجور في الخصومة وهي من صفات المنافقين تُمَارس بتوسع تحت شعار الغيرة على الدين ونصرة الحق

* ومن الظلم الخفي طلب الدنيا بالدين ،والغضب للدنيا في صورة الغضب للدين، وهذا أمر قلبي يخفى على الناس لكنه لا يخفى على الله فليتعاهد كلٌ قلبه

* طلب الدنيا ليس طلبَ المال وحسب بل طلبَ الجاه والشهرة والشهوة والمنصب والأتباع وادٍّعاء السلامة عسير وإنما الاستعانة على النفوس بالله وحده.

* علاج الظلم الخفي فيما أمر الله به من الصبر والرفق والعلم والحلم والأناة والورع ، وإذا امتزجت هذه مع الغيرة والديانة والإمانة تحقق العدل

قلب الزهـــور 08-04-2014 02:25 AM

مهارات الإصغاء وآدابه
يجهل معظم الناس اليوم أهمية الإصغاء , وخاصة فى ظل التطورات الاقتصادية والسلوكية وما يلزم تلك التطورات من سرعة واستغلال للوقت , فضلاً عن سرعة دوران عجلة الزمان "غياب البركة فى الوقت" , ورغم ذلك فإن الإصغاء له تأثير عظيم فى مجال العلاقات الاجتماعية والعملية والدبلوماسية , ومن هنا فالإنصات الجيد جزء لا يتجزأ من الحديث الفعال , فهو وسيلة لكسب ثقة الناس وتأييدهم , الأمر الذى دعى خبراء التنمية البشرية إلى الاعتقاد بأن الإصغاء فن وأنه أساس كل حديث جيد .

والأن نعرض لأهم آداب الأصغاء من خلال منهجنا الإسلامى :-


* الانصات باهتمام وتركيز:-
أول آداب الاستماع هو الانصات ومتابعة المتحدث وعدم مقاطعته , فهذا من قبيل الاحترام والتقدير وهو وسيلة فعالة فى كسب القلوب وترك انطباعاً جيداً واثراً حسناً , فإن المتحدث يشعر بالإيناس والطمأنينة إذا بدا على مستمعه الإنصات والرغبة فى الاستماع , فكم من شخصية ترجع جاذبيتها الى قدرتها على الإنصات بتركيز وإقبال , وظهورها بمظهر المهتم بما يقال , وفى المقابل كم من شخصية لا يحب الناس مجالستها ويغتمون لحضورها ليس إلا أن صاحبها لا ينصت لهم فيشعرون بأنه لا يقدر حديثهم ولا يعبأ بكلامهم , والإنسان بطبعه يهتم بنفسه وبرغباته أكثر من أي شيء أخر , وكما قيل إذا أردت أن تكون مهماً فكن مهتماً .

ولنا فى رسولنا صلى الله عليه وسلم أسوة , فما قاطع متحدثاً قط حتى مع المخالفين له فى الرأي والاعتقاد , كان يسمع وبعد أن ينتهوا , يرد عليه بما يناسبهم .

وكان العلماء يقولون: أول أبواب العلم الاستماع . ومن الحقائق المتعارف عليها فى علم النفس , أن الإنسان يفكر بأضعاف السرعة التى نتحدث بها , لذلك فإن العقول تكون فى حالة سباق مع الصمت , ومن ثم فالمستمع أقوى من المتحدث , وقد وجه القرآن الى المسلمين الأمر بالإنصات أمام القرآن , للتفكر والتدبر ونيل الرحمة والهداية, قال تعالى " وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" {الأعراف :204}.

ومن الجدير بالذكر أن الإنصات ليس بالشيء الهين , فالإنسان مجبول على الكلام ومدفوع إلى الرغبة فى الصدارة والتميز , فتجد الكثيرين لا يصبرون أمام هذا الدافع فيحاولون التحدث بدلاً من الاستماع , والعاقل هو الذى يتذكر اثار الإنصات فيكبت جماح نفسه , ومن هنا كانت التأكيد على أهمية الصبر .

* تجنب الاستماع إلى الغيبة , الكلام القبيح :-
كما حرم الشرع أن يغتاب المسلم أخاه , حرم كذلك أن يستمع إلى غيبه أخيه دون أن ينكر على قائلها , قال تعالى : " وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ " { المؤمنون : 3 } , وقال تعالى : " إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا " { الاسراء : 36 } , وعن أبى الدرداء – رضى الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من رد عن عرض أخيه , رد الله عن وجهه النار يوم القيامه " [1] .

فمن تمام المرؤة وحسن الخلق , أن يذب المرء عن عرض أخيه وأن يدفع عنه ما يسؤه فى غيبوبته , لأن عدم الذب فيه إقرار , والمقر بالشيء كمن فعله أو شارك فيه .

وسمعك صن عـن سماع القبيح --- كصون اللسان عن النطق به
فـإنـك عنـد سماع القبيح --- شـريك لقائله فـانــتِه

* البشاشة والوجه الطلق :-
من آداب الاستماع تحلى المستمع بالبشاشة والوجه الطلق , وتجنب العبوس والكأبة , فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تحقرن من المعروف شيئاً , ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق " [2] , وقال صلى الله عليه وسلم : " تبسمك فى وجه أخيك صدقة وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة الحديث [3] .

الابتسامة تبث الطمأنينة والارتياح, تعمل على توسيع دائرة العلاقات الاجتماعية , ولها تأثير فعال فى امتصاص الغضب وكسر الحدة والعنف , لذلك قال الصينيون إذا لم تستطع أن تبتسم فلا تفتح دكاناً .

* حفظ السر : -
السر عهد يعهد به المتحدث إلى المخاطب , والله أمر بالوفاء بالعهود , قال تعالى : " وأوفوا العهد إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا " { الاسراء : 34 } , وقال تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " { النور : 19 } .

إفشاء الإسرار من أخطر الوسائل التى تثير الفتن وتفضى الى البغض لأنه ما سمى سراً إلا لخطروة انتشاره وذيعه , والأنسان بطبعه يميل إلى الفضفضة بالهموم والملمات لعله يجد من يريح عنه ويطمئنه , لذلك جعل الإسلام السر أمانة . ومن هنا تجد الأمين على الأسرار يقبل عليه الناس ويفتحون له قلوبهم ثقة فيه .

قال أنس بن مالك أسر إلى النبى صلى الله عليه وسلم سراً فما أخبرت به أحداً بعده ولقد سألتنى أم سليم فما أخبرتها به [4] . وعن جابر بن عبدالله – رضى الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا حدث الرجل بالحديث ثم التفت فهى أمانه " [5] .

وقيل : كتمان الاسرار يدل على جواهر الرجال , وكما أنه لا خير فى آنيه لانمسك ما فيها , فكذلك لا خير فى إنسان لا يمسك سره .

قال الحسين بن عبد الله:
لا يكتم السر إلا كل ذى خطر --- والسر عند كرام الناس مكتوم
والسر عندى فى بيت له غلـق --- قد ضاع مفتاحه والباب مردوم
-----------------------------------------

[1] [ رواه الترمذى , وصححه الالبانى فى صحيح الجامع " 6262 " ] .
[2] [ رواه مسلم " 2626 " , والترمذى , وإبن ماجة ] .
[3] [ رواه الترمذى وإبن حبان فى صحيحه , وحسنه الالبانى فى صحيح الترغيب والترهيب " 2321 " ] .
[4] [ رواه البخارى " 6289 " , ومسلم " 2482 " ] .
[5] [ رواه أبو داود والترمذى , وصححه الالبانى فى الصحيحه " 1090 " ] .

قلب الزهـــور 08-04-2014 02:28 AM

ست تغريدات مختصرة في توضيح وتصحيح معنى الوسطية

فقد ضاع مفهوم الدين بين الغالين والجفاة؛ وهذه تغريدات مختصرة جدا في تصحيح وتوضيح معنى الوسطية.
بالغت في الاختصار حتى لا يمل القارئ، والله الموفق.

- الوسطية
لا تعني التوسط بين فرقتين مطلقا؛ فقد تنحرف فرقتان انحرافا متقاربا، فلا يكون الحق بينهما!وإنما العبرة بما وافق الشرح.وخذ مثالا في باب الأسماء والصفات.

- الجهمية ومن وافقهم يعطلون، والأشاعرة يثبتون سبعا أو عشرينا على تفصيل عندهم
.
فليست الوسطية أن نثبت أربع صفات!
- وخذ مثالا في باب الصحابة.-بعض الرافضة يؤلّهون عليا، والخوارج يكفّرونه.فليست الوسطية أن نقول: هو نبيّ أو معصوم أو مسلم كسائر العوام!
- وخذ مثالا في القرآن.
- قال تعالى في المنافقين:
{ مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء } .
وليسوا قطعاً على حقّ وهدى.
-وقال تعالى:
{ وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أُنزِل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون } .
وهذا سبب هلاكهم!
-وكثيرا ما يُشير إلى هذا مشايخنا الكبار؛ ومنهم: الشيخ سعد الشثري حفظه الله.
- فلابد من تصحيح معنى الوسطية عند المسلمين.
- وليس شيء أبلغ من حسن الخلق، والرفق واللين في هذا الزمن.
وقد جاء في الصحيح: (الرفق ما كان في شيء إلا زانه).

قلب الزهـــور 08-04-2014 02:31 AM

الفوائد المنتقاة من كتاب "زاد المعاد في هدي خير العباد" لابن قيم الجوزية
المجلد الأول:
1- كان أحب الثياب للنبي عليه السلام القميص والحبرة(نوع من البرود فيه حمرة).
2- الصحيح النهي عن الشرب قائماً، وجوازه لعذر يمنع من القعود، وبهذا تجتمع الأحاديث.
3- تكون الأنثى على النصف من الذكر في خمسة مواضع: العتق والعقيقة والشهادة والميراث والدية.
4- كان هدية ﷺ في المشي يتكفأ وتكفؤاً كأنما ينحط من صبب.
5- أصول الطب ثلاثة: الحمية وحفظ الصحة واستفراغ المواد المضرة جمعها الله في ثلاثة مواضع حمى المريض من الضرر ( فتيمموا) وفي حفظ الصحة (فعدة من أيام أخر) استفراغ الضار شرح الحلق للمحرم المتأذي.
6- الصحيح أن جميع الخطب تفتتح بحمد الله أما قول بعض الفقهاء بافتتاح خطبة العيدين بالتكبيرة فلا دليل البتة.
7- كان هدية ﷺ في المضمضة والاستنشاق الوصل بينهما لا الفصل .
8- كان له ﷺ في الصلاة سكتتان الأولى بين التكبير والقراءة واختلف في الثانية والصحيح قبل الركوع
9- أما السكتة بعد الفاتحة فهي سكتة لطيفة جداً لأجل تراد النفس.
10- القول باستحباب تغميض العينين في الصلاة حال وجود الزخارف الملهية أقرب.
11- في سنة المغرب سنتان: الأولى ألا يفصل بينها وبين المغرب بكلام، والثانية أن تفعل في البيت.
12- في المفاضل بين كثرة القراءة بلا تدبر وقلتها مع التدبر قال ابن القيم ثواب قراءة التدبر أجل وأرفع قدراً، وثواب كثرة القراءة أكثر عدداً قراءة التدبر كمن تصدق بجوهرة ثمينة والقراءة الكثيرة بلا تدبر كم تصدق بعدد كثير من الدراهم.
13- وجوب الغسل يوم الجمعة أقوى من وجوب الوتر.
14- الساعة المخصوصة بالإجابة يوم الجمعة هي آخر ساعة بعد العصر .
15- لا سنة قبل الجمعة وهذا أصح قولي العلماء وعليه تدل السنة.
16- دبيب الناس خلف الجنازة خطوة خطوة بدعة مكروهة مخالفة للسنة ومتضمنة للتشبه باليهود.
17- لم يكن من هدية ﷺ الصلاة على كل ميت غائب.
18- قال شيخ الإسلام: الصواب أن الغائب إذا مات في بلد لمًيثلى عليه فيه، صُلي عليه صلاة الغائب، كما صلى النبي على النجاشي
19- قال الإمام أحمد: كل حديث يُروى في أبواب صلاة الخوف فالعمل به جائز.

المجلد الثاني:

20- كان من هديه ﷺ تخصيص المساكين بصدقة الفطر.
21- من المسائل التي كان يتشدد بها ابن عمر: غسل العينين في الوضوء وإفراد الأذنين بماء جديد حين المسح ويتيمم بضربتين.
22- الفطر في السفر أفضل من الصوم.
23- كان من هديه ﷺ إذا نزل على قوم وكان صائماً أتم صيامه ولم يفطر وقال ( إني صائم )
24- الراجح أن الصوم شرط في الاعتكاف وهو الذي عليه جمهور السلف ويرجحه شيخ الإسلام.
25- يجوز للمحرم أكل لحم الصيد إذا لم يصد لأجله .
26- في قصة الرجل الذي مات محرماً استخرج ابن القيم منها اثنا عشر حكماً.
27- في قصة الرجل الذي مات محرما: وجوب الغسل،وأن الميت لاينجس بالموت، وأن الماء الذي يتغير بالطهارات لا يسلبه طهوريته
28- في قصة الرجل الذي مات محرما: إباحة الغسل للمحرم وأن المحرم غير ممنوع من الماء والسدر وأن الكفن مقدم على الميراث
29- في قصة الرجل الذي مات محرما جواز الاقتصار في الكفن على ثوبين وأن المحرم ممنوع من الطيب وأن المحرم ممنوع تغطية الرأس.
30- في قصة الرجل الذي مات محرما: منع المحرم من تغطية الوجه، وبقاء الإحرام بعد الموت.
31- سمي وادي محسر بهذا الاسم لأن الفيل حسر فيه أي أعيى وانقطع عن الذهاب لمكة.
32- لا يشرع للحاج الأضحية مع الهدي، وأن الهدي بمنزلة الأضحية.
33- قول عائشة في الحج: ضحى النبي عن نسائه بالبقر، إنما هو هدي اطلق عليه اسم الأضحية.
34- الفرق بين الهم والحزن : الحزن على ما مضى، والهم لأمر مستقبل.
35- الصحيح وجوب التسمية عن الأكل.
36- قوله ﷺ (نعم الإدام الخل) ليس فيه تفضيله على اللبن واللحم ... إنما هو مدح له في تلك الحال.
37- الأولى في رد السلام الإتيان بالواو وعدم حذفها.
38- كان ﷺ يكره من الألفاظ: خبثت نفسي وأن يسمى العنب كرماً وأن يقال هلك الناس، والحلف بغير الله
39- كان ﷺ يكره من الألفاظ: ملك الملوك، سب الديك، تسمية العِشاء العتمة، أن يُسأل بوجه الله.
40- كان ﷺ يكره من الألفاظ: أن يقال: صمت رمضان كله أو قمت الليل كله.


قلب الزهـــور 08-04-2014 02:33 AM

المجلد الثالث:
41- الجهاد أربع مراتب: جهاد النفس وجهاد الشيطان وجهاد الكفار وجهاد المنافقين.
42- جهاد النفس أربع مراتب: جهادٌ لتعلم الهدى وجهاد للعمل بالعلم وجهاد للدعوة وجهاد على الصبر على الدعوة.
43- الصحيح أن النبي ﷺ أسري به بجسده .
44- منع ﷺ إقامة المسلم بين المشركين إذا قدر على الهجرة من بينهم .
45- كان هديه ﷺ إذا عاهد قوماً ونقضه بعضهم غزا الجميع وجعلهم كلهم ناقضين.
46- لم يأخذ ﷺ من أحد من الكفار جزيةً إلا بعد نزول سورة براءة.
47- الصحيح أن الجزية تؤخذ من اليهود والنصارى والمجوس وعامة المشركين.
48- سعد بن أبي الوقاص أول من رمى بسهم في سبيل الله .
49- غزوة الأبواء أول غزوة غزاها رسول الله بنفسه.
50- الشهيد إذا قتل وهو جنب فإنه يغسل كما غسلت الملائكة حنظلة بعد استشهاده لأنه كان جنباً.
51- النعاس عن الحرب والخوف أمنٌ ، وهو من الله. وفي الصلاة ومجالس الذكر من الشيطان.
52- إذا طلب المشركون وأهل البدع أمراً يعظمون به حرمة من حرمات الله أعينوا عليه.
53- مضاعفة الصلاة في مكة يتعلق بجميع الحرم ولا يختص بالمسجد .
54- يجوز أن يجعل الرجل عتق أمته صداقاً لها بغير إذنها وبلا شهود ولا ولي غيره ولا لفظ نكاح.
55- يجوز كذب الانسان على نفسه وعلى غيره إذا كان يتوصل بالكذب الى حقه ما لم يتضمن ضرر ذلك الغير.
56- السنن الرواتب تقضى كما تقضى الفرائض.
57- الصلاة الفائتة يؤذن لها ويقام.
58- يجوز الإيثار بالقرب كما آثرت عائشة عمر بدفنه في بيتها جوار النبي ﷺ.
59- السنّة أن يتولى الإقامة من تولى الأذان، ويجوز أن يؤذن واحد ويقيم آخر.

المجلد الرابع:

60- اتفق الأطباء على أنه متى أمكن التداوي بالغذاء لا يُعدل عنه إلى الدواء .
61- منافع العسل: محلل للرطوبات ونافع لأصحاب البلغم ومنق للكبد والصدر ومدرّ للبول وغيرها.
62- علة تحريم الحرير على الرجال: يكسب القلب صفة الإناث ويورث الفخر والخيلاء والعجب وهو ضد الشهامة والرجولة
63- من شرط انتفاع العليل بالدواء قبوله له واعتقاده النفع به.
64- أشرف العلاجات هو إرشاد المريض إلى ما يطيب نفسه ويقوي قلبه من الكلام الطبيعي.
65- توفي صلى الله عليه وسلم شهيداً.
66- في قوله ﷺ "أيكما أطب" ينبغي السؤال عن أحذق الأطباء حين التداوي.
67- العين قد تكون من الإنس وقد تكون من الجن.
68- اسم الله الأعظم هو الحي القيوم.
69- قال بعض الأطباء: من أراد صحة الجسم فليقلل من الطعام والشراب.
70- قال بعض الأطباء: من أراد صحة القلب فليقلل من الآثام.
71- لا شيء أذهب لجوى القلب وغمه وهمّه وحزنه من الجهاد في سبيل الله.
72- قل من احتمى عن فاكهة بلده خشية السقم إلا وهو من أسقم الناس جسماً وأبعدهم من الصحة والقوة.
73- أنفع شيء للبدن شراب جمع بين وصفي الحلاوة والبرودة.
74- يجوز الكرع في الماء، وهو الشرب بالفم من الحوض لقولهﷺ " إن كان عندك ماء وإلا كرعنا"
75- علاج العشق تكلم فيه ابن القيم في ثلاث صفحات من ٢٤٥ حتى ٢٤٦ انصح بقراءته.
76- الثوم ينفع من وجع الصدر من البرد.
77- الزبيب مما ينفع للحفظ كما ذكر ذلك الزهري.
78- اللحم المشوي على الجمر خير من المشوي باللهيب وهو الحنيذ.
79- رخص جماعة من السلف في كتابة بعض القرآن وشربه.
80- من علل أن لحم الجمل ناقض للوضوء أن فيه قوةٌ غير محمودة .
81- قال ابن القيم: جربتُ الاستشفاء بماء زمزم فوجدت أموراً عجيبة واستشفيت من عدة أمراض.
82- قال الشافعي: اربع تقوي البدن: أكل اللحم وشم الطيب وكثرة الغسل من غير جماع ولبس الكتان
83- الشافعي: أربع توهن البدن: كثرة الجماع وكثرة الهم وكثرة شرب الماء على الريق وكثرة أكل الحامض
84- الشافعي: أربعة تمرض الجسم: الكلام الكثير والنوم الكثير والأكل الكثير والجماع الكثير.

المجلد الخامس:
85- لا يشترط في إطعام المساكين في الكفارة التمليك ولا التتابع.
86- ظاهر القرآن اختصاص المساكين بكفارة اليمين ولا يدخل فيهم بقية الأصناف.
87- في القرآن قيدت كفارة القتل برقبة مؤمنة أما في الظهار فلم تقيد فاختلف الفقهاء في ذلك والصحيح تقييدها.
88- في حديث هند بنت عتبة دليل على جواز قول الرجل في غريمه ما فيه من العيوب عند شكواه.
89- حد الرضعة التي تحرم: هي ما رضعه ثم تركه باختياره من غير عارض كان ذلك رضعة.
90- الجمهور على تحريم بيع الكلب صغيراً كان أو كبيرا للصيد أو للماشية أو للحرث.
91- حديث أن النبي ﷺ نهى عن ثمن الكلب إلا كلب الصيد ضعفه المصنف.
92- الراجح أن أطيب المكاسب وأحلها هوكسب الغانمين وما أبيح لهم على لسان الشارع وقد مدح في القرآن
93- مقتضى حكم رسول الله أن من تزوج امرأة أبيه فإنه يقتل وهو الصحيح.
94- أنواع المعاصي ثلاثة: ١- ما فيه حد مقدّر ٢- ما لا حد فيه ولاكفارة ٣-ما فيه كفارة ولاحد فيه
95- جاحد العارية يدخل في اسم السارق شرعاً.
96- قضى ﷺ بإهدار دم من سبه ﷺ .
97- له ﷺ العفو عمن سبه في حياته.
98- كان ﷺ إذا سافر أقرع بين نسائه ولم يقضِ للبواقي.
99- أجناس المحرمات: مشارب تفسد العقول ومطاعم تفسد الطباع وأعيان تفسد الأديان وتدعو إلى الفتنة.
100- المجلد السادس من الكتاب خاص بالفهارس.

قلب الزهـــور 08-04-2014 02:35 AM

عيادة المريض
v حكمها :

قال الصنعاني في سبل السلام : أما قوله " إذا مرض فعده [1]" ففيه دليل على وجوب عيادة المسلم للمسلم وجزم البخاري بوجوبها فقيل يحتمل إنها فرض كفاية ، وذهب الجمهور الى انها مندوبة ، ونقل النووي الإجماع على عدم الوجوب . انتهى .
واليك بعض النصوص الواردة فيها :
* عن أبي موسى الاشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أطعموا الجائع وعودوا المريض وفكوا العاني " [2] .
* وعن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع نهانا عن خاتم الذهب ولبس الحرير والديباج والاستبرق وعن القس والميثرة وأمرنا أن نتبع الجنائز ونعود المريض ونفشي السلام " [3] .
* وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حق المسلم على المسلم خمس : رد السلام ، وعيادة المريض ، واتباع الجنائز ، وإجابة الدعوة ، وتشميت العاطس " [4] .
* وعنه أيضاً رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله عز وجل يقول يوم القيامة : يا ابن آدم مرضت فلم تعدني ، قال : يارب كيف أعودك أنت رب العالمين ؟ قال : أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده ، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ؟ ... [5] .
والأحاديث التي وردت في الامر بها كثيرة نكتفي بما أوردناه.

v أما فضلها :-
عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزيل في خرقة الجنة حتى يرجع " قيل : يا رسول الله وما خرقه الجنة ؟ قال : جناها " [6] .
وعن علي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من مسلم يعود مسلماً غدوة الا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان له خريف في الجنة " [7] , الحزين : هو الثمر المجتبى .
وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من عاد مريضاً لم يزل يخوض الرحمة حتى يجلس فإذا جلس اغتمس فيها " [8] .
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال عهد الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في خمس من فعل واحدة منهن كان ضامناً على الله عزوجل من عاد مريضاً او خرج في جنازة او خرج غازياً في سبيل الله او دخل على امام يريد ذلك تعزيزه وتوقيره او قعد في بيته فسلم وسلم الناس منه [9] .
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة , من عاد مريضاً وشهد جنازة وصام يوماً راح الى الجمعة وأعتق رقبته" [10] .
وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من عاد مريضاً نادى مناد من السماء طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً " [11] .

v الحكمة منه :-

زيارة المريض تعد عامل من عوامل شفائه حيث يروٌح بها عن المريض وفيها تسلية ومواساة له , يستشعر من خلالها المريض منزلته عند الناس , نتيجة إهتمامهم به وانزعاجهم لمرضه , مما يؤدى به إلى التفاؤل وارتفاع معنوياته ومقاومته للمرض وعدم استسلامه له , و يولي العلم الحديث أمر الراحة النفسية للمريض عناية فائقة حيث يعد الأطباء الاستقرار النفسي للمريض بأنه أول مراحل الشفاء , ولا يجدي العلاج مع القنوط واليأس مهما بلغ قوته .
فضلاً عن أنها تزيد من ارتباط افراد المجتمع المسلم وتعمق شعور الإحساس بالجسد الواحد فهي تبعث على المحبة وتزيد منالألفة و هى تعبيراً وامتثالاً للرحمة التى يجب أن تكون بين المسلمين .
فضلاً عن اشتمالها على فوائد للعائد ، فهي تذكره بنعم الله عليه ، حينما يرى من بلاه الله بالمرض فيستشعر نعمة الصحة ويتذكر ويشكر ربه ومن ثم يبادر بالتوبة إن كان مسيئاً وفيها أيضاً حث على الإكثار من عمل الخيرات وفعل الطاعات .
وقد اعتل الفضل بن سهل بخراسان ثم برأ فجلس للناس فهنئوه بالعافية وتصرفوا الكلام فلما فرغوا أقبل على الناس فقال : إن في العلل نعماً ينبغي للعاقل أن يعرفها : تمحيص الذنب والتعرض للثواب والايقاظ من الغفلة والاذكار بالنعمة في حال الصحة الاستدعاء للتوبة والحض على الصدقة وفي قضاء الله وقدره الخيار .

v عيادة النساء الرجال

قال الإمام البخاري في صحيحه - باب عيادة النساء الرجال , "وعادت أم الدرداء رجلاً من أهل المسجد من الأنصار- حدثنا قتيبة عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها قالت لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وعك أبو بكر وبلال رضي الله عنهما قالت فدخلت عليهما قلت يا أبت كيف تجدك ويا بلال كيف تجدك قالت وكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول :
كل امرئ مصبح في أهله --- والموت أدنى من شراك نعله
وكان بلال إذا أقلعت عنه يقول :
وهل تبدون لي شامة وطفيل --- بواد وحولي إذخر وجلـيـل
وهل أردن يوما مياه مجنـة --- ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
قالت عائشة فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد اللهم وصححها وبارك لنا في مدها وصاعها وانقل حماها فاجعلها بالجحفة " [12].

ومما سبق يجوز عيادة المرأة ، ولكن إذا آمنت الفتنة ، كأن تكون كبيرة في السن مثل أم الدرداء ، وتكون العيادة في المسجد ، أو أن تكون بحضرة محرم مثلما فعلت السيدة عائشة رضي الله عنها مع بلال رضي الله عنه فكان بحضرة أبيها ومعلوم أن بلال كان خادماً لأبيها وأعتقه , أما إذا لم تأمن الفتنة فلا , لأنها من باب سد الذرائع ، فربما عادت رجلاً وأحس منها بالاهتمام فحدث نفسه وتحرك قلبه نحوها وذلك ما يأباه الإسلام .

قلب الزهـــور 08-04-2014 02:37 AM

تاااااابع
 
عيادة الرجل المرأة :-
تجوز بنفس الشرط السابق فلا خلاف بين الموطنين .
عن أم العلاء رضي الله عنها قالت عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريضة فقال : أبشري يا أم العلاء فإن مرض المسلم يذهب الله به خطاياه كما تذهب النار خبث الفضة " [13] .

v عيادة الصبيان :-

عن أسامة بن زيد قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأرسلت اليه إحدى بناته تدعوه وتخبره أن صبياً لها أو ابناً لها في الموت . فقال للرسول : " ارجع اليها فأخبرها أن الله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى . فمرها فلتصبر ولتحتسب " فقال الرسول فقال : " إنها قد أقسمت لتأتينها " قال : فقام النبي صلى الله عليه وسلم وقام معه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل وانطلقت معهم . فرفع اليه الصبي ونفسه تقعقع كأنها في شنة ففاضت عيناه فقال له سعد : ما هذا يا رسول الله ؟ قال : " هذه رحمة حبلها الله في قلوب عباده وإنما يرحم الله من عباده الرحماء " [14] .
ويؤخذ من الحديث جواز عيادة الصبيان مواساة أهله ، بدليل مصاحبة سعد ومعاذ وأسامة للنبي صلى الله عليه وسلم .

v عيادة الكافر :

عن أنس رضي الله عنها أن غلاماً ليهود كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقال " أسلم " ، فأسلم " [15].
وقال البخاري في باب عيادة المشرك قال سعيد بن المسيب عن أبيه : لما حضر أبو طالب جار النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن حجر : قال ابن بطال : انما تشرع عيادته إذا رجي أن يجيب الى الدخول في الاسلام ، فأما إذا لم يطمع في ذلك فلا . انتهى . والذي يظهر ان ذلك يختلف باختلاف المقاصد فقد يقع بعيادته مصلحة أخرى . قال الماوردي عيادة الذمي جائزة ، والقربة موقوفة على نوع حرمة تقترن بها من جوار أو قرابة [16]. انتهى .
ويبدو أن ما ذهب اليه ابن بطال هو الارجح لأنه صلى الله عليه وسلم دعا الصبي وأسلم ودعا عمه أيضاً ، ولم يرد خلاف ذلك ، والله أعلم .

آداب العيادة:

1. هي حقاً للمسلم يعرفه أو لا يعرفه :-

الأحاديث التي وردت في الأمر للعيادة ، عامة ، لا تخص القريب عن البعيد ولا من يعرفه على من لا يعرفه ، لذلك فحكمها ينسحب على كل مريض .

2. تخفيف العيادة :-

يستحب ألا يطول العائد مدة العيادة . لئلا يثقل على المريض ، الا إذا رغب المريض في ذلك .

3. تبدأ العيادة مع ظهور المرض :-
هذا هو الظاهر من الاحاديث الواردة فيها ، أما الأحاديث التى وردت فى أن العيادة لا تكون الا بعد ثلاث فكلها ضعيفة .

قلب الزهـــور 08-04-2014 02:38 AM

4. أوقات العيادة :
يستحب أن تكون العيادة في أول النهار وفي آخره ، للحديث الذي رواه الامام على بن أبي طالب في بيان فضل العيادة في الابكار والعشي والذي سبق ذكره ، وكره العلماء العيادة في وسط النهار ، وقال الامام أحمد هو ليس وقت عيادة ، ونص الامام على أن العيادة في رمضان تكون ليلاً ، لأنه ربما رأى من المريض ما يضعفه ولأانه أرفق بالعائد .

5. الدعاء للمريض :

يستحب أن يدعو العائد للمريض بالشفاء والعافية ، فعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعود بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول " اللهم رب الناس ، اذهب البأس ، اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاءً لا يغادر سقماً " [17] .
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه – قال : عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم – فقال : " اللهم اشف سعداً ، اللهم اشف سعداً اللهم اشف سعداً " [18] .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم – قال : " من عاد مريضاً لم يحضره أجله فقال عنده سبع مرات : اسأل الله العظيم لرب العرش العظيم أن يشفيك ، إلا عافه الله من ذلك المرض " [19] .

6. استحباب تسلية المريض :

عن ابن عباس –رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم – دخل على أعرابي يعوده ، وكان إذا دخل على من يعوده قال : " لا بأس ،طهور إن شاء الله " [20].
و السنة أن يتكلم العائد مع المريض بما يسليه ويهون عليه مصيبة مرضه ، وأن يوصيه بالصبر ، وأن يطيب نفسه بالكلمات الطيبة ، وأن يذكره بأن المرض يكفر للذنوب إذا صبر المريض من غير سخط
.

7. استحباب ترقية المريض :

عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد اشتكيت ؟ قال : نعم ، قال : بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ، من شر كل نفس أو عين حاسد ، الله يشفيك ، بسم الله أرقيك " [21] .
وعن أنس –رضي الله عنه – أنه قال الثابت رحمه : ألا أرقيك برقية رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : بلى ، قال : اللهم رب الناس ، مذهب البأس ، اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاءُ لا يغادر سقماً " [22].

8. توجيه المريض الى ما يصلحه :
عن أبي عبد الله عثمان بن أبي العاص –رضي الله عنه – أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعاً يجده في جسده . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ثلاثاً – وقل سبع مرات : أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر " [23]
وعن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما : أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من قال : لا إله إلا الله والله أكبر صدقه ربه فقال لا إله إلا أنا وأنا أكبر وإذا قال لا إله إلا الله وحده قال يقول الله لا إله إلا أنا وحدي وإذا قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له قال الله لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي وإذا قال لا إله إلا الله له الملك وله الحمد قال الله لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد وإذا قال لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله قال لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي وكان يقول من قالها في مرضه ثم مات لم تطعمه النار " [24] .


--------------------------------

[1] الحديث " حق المسلم على المسلم ست : إذا لقيته فسلم عليه و إذا دعاك فأجبه و إذا استنصحك فانصح له و إذا عطس فحمد الله فشمته و إذا مرض فعده و إذا مات فاتبعه " صححه الألبانى فى صحيح الجامع "5462 " .
[2] [رواه البخاري " 5649 " ، أبو داود "3105 " ] .
[3] [رواه البخاري "5650 " , ومسلم "2066 " ] .
[4] [رواه البخاري "1240 " , ومسلم "2162 " ] .
[5] [ رواه مسلم "2569" ] .
[6] [رواه مسلم " 2586 " ] .
[7] [رواه الترمذي ، وصححه الألباني في صحيح الجامع "5767 " ] .
[8] [ رواه مالك ، أحمد ، وصححه الألباني في المشكاة "1581 " ] .
[9] [ رواه أحمد , والبزار , والطبراني , وابن خزيمة , وابن حبان , وصححه الألباني في الترغيب والترهيب " 1268 " ] .
[10] [ رواه ابن حبان في صحيحه , وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب "3496 " ] .
[11] [ رواه ابن ماجة , وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه "1443 " ].
[12] [رواه البخاري "5654 " , ومسلم "1376 " ] .
[13] [ رواه أبو داود ، وصححه الألباني في الترغيب الترهيب " 3438 " ] .
[14] [ رواه البخاري "5655 " ، ومسلم واللفظ له " 2923 " ] .
[15] [رواه البخاري "5657 " ، وأبو داود ] .
[16] [ فتح الباري في شرح صحيح البخاري ، باب عيادة المشرك ] .
[17] [رواه البخاري " 5743" ، ومسلم " 1291 " ] .
[18] [ البخاري "1296 " ، ومسلم "1628 " ] .
[19] [ رواه أبو داود , والترمذي ، وصححه الألباني في صحيح الجامع "6388" ] .
[20] [ رواه البخاري "3616 " ، "5656 " ] .
[21] [ رواه مسلم " 2186 " ] .
[22] [ رواه البخاري " 5742 " ] .
[23] [ رواه مسلم "2202 " ] .
[24] [ رواه الترمذي , وصححه الألباني في صحيح الترمذى " 2727 "].

شمس القوايل 12-04-2014 02:38 PM

يعطيج العافيه قلب الزهور ع الطرح والمجهود

عساج ع القوه

ننتظر جديدج القادم


الساعة الآن 04:23 PM.