العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-12-2007, 06:11 PM   رقم المشاركة : 1
!!! الرومـ ^_* ـانسي !!!
Band
 
الصورة الرمزية !!! الرومـ ^_* ـانسي !!!
 






!!! الرومـ ^_* ـانسي !!! غير متصل

Icon1 دموع تستجدي الماضي

1-
الساعة الثامنة صباحا الطالبات كخلية نحل فهناك مجموعة تقوم بتنظيف الساحة وتلك مجموعة أخرى تقوم بتنظيم كراسي الحفل ومجموعة أخرى تعد المشروبات.. الأمهات والمدعوات للحفل يتوافدن إلى المدرسة.. وصل إلى مسمع هيفاء صوت صديقتها هدى وهي تنادي (هيفاء.. هيفاء لقد حضرت أمك) تركت ما بيدها واتجهت مسرعة إليها حضنتها وقبلت يدها وأخذا بعضهما وبدأن يتجولن في أرجاء المدرسة، أشارت هيفاء لأمها قائلة هذا فصلي الذي أدرس فيه وهذه طاولتي وكرسي قاطعة هدى إلى لوحة الشرف وهذا اسم هيفاء دائماً في مقدمتها أيضاً، رمقتها أمها بنظرة سرور ورضا وقالت: أتمنى لك التوفيق والنجاح دائماً يا ابنتي، لم يتبق سوى بضع دقائق على بداية الحفل.

اختارت هيفاء لأمها مقعدا في مقدمة الحفل لكي تتمكن من مشاهدة فقرات الحفل يوضوح وذهبت هي وصديقتها للجلوس مع الطالبات في الخلف بدأت فقرات الحفل فقرة تلو الأخرى وقبل الختام صعدت مديرة المدرسة على المسرح وقالت: إدارة المدرسة ستقدم بعض الجوائز التقديرية والتكريمية لبعض الطالبات المتفوقات والأمهات الحريصات على المستوى التعليمي لبناتهن فمن تسمع اسمها تتفضل مشكورة لاستلام جائزتها وارفدت قائلة: لقد حصلت على جائزة التفوق العلمي على مستوى المنطقة الطالبة (هيفاء) حصلت على جائزة الأمومة والدة الطالبة (هيفاء) أيضاً.

لم تصدق هيفاء ما سمعت وسط تصفيق زميلاتها أخذت تسير نحو المسرح تكاد كل خطوة تسبق الأخرى من شدة الفرح وعند سلم المسرح رفعت ذراعيها لتحتضن أمها.. لكنها وبلا مقدمات استيقظت مفزوعة على صوت زوجة أبيها المرتفع وهي تسير نحو غرفتها وتردد: (أين أنت يا هيفاء أين أنت أيتها الغبية.. لماذا لم تعدي وجبة الغذاء ولماذا لم ترتبي البيت وتغسلي الملابس) فتحت باب غرفتها فوجدتها متربعة على فراشها وإشارة الفزع مرتسمة على ملامح وجهها الشاحب قالت: أنت هنا لتعلمي بأنني لم أجبر والدك على أن يجعلك تتركين المدرسة لكي تنامي.

هيا انهضي بسرعة أيتها الكسولة وأغلقت الباب خلفها بشدة اهتزت لها أركان الغرفة، سحبت هيفاء صورة أمها من تحت وسادتها وضمتها إلى صدرها لتسقط دمعة من عينيها كافية لتعبر عن الحرمان وتردد بينها وبين نفسها (رحمك الله يا أمي حتى في منامي لم تكمل أحلامي).

2- لن تخدعني فتاة!

وأخيراً تم الوصول بعد ساعات عانقت بها الطائرة السحب, إنه حلم قد تمسك بتلابيب الواقع لينطرح صريعاً مع الإعلان عن وصول الرحلة ومن ثم يتدحرج على سلم الطائرة, الحلم قد تحقق وها هي أضواء المدينة الحلم (اسطنبول) تكتسح ظلمة الليل وتبدد سكونه. بينما الطبيعة تنام غير عابئة بأحضان السكون.. الوقت متأخر والهواء الرطب المحمل بالرذاذ البارد يداعب الوجنتين لحظة مغادرتهم للمطار ويسكن الروح مبدداً حرارة الصيف ولهيب الرياح الساخنة التي تشربها الجسد منذ عدة أشهر..

تستدني الأم معطف صغيرها وتلفه حوله خوفاً عليه من البرودة بينما الأب يصرخ بها مداعباً: دعيه هذه النسمات العليلة لن تؤذيه. وفي الصباح الذي طال انتظاره تتسلل أشعة الشمس بحياء غير معهود عبر النافذة الخشبية المطلة على ساحل المضيق وقد تخلت عن لسعاتها الحارقة بعد أن سلبت منها وهي تمتطي برشاقة أحد فرسان الدولة العثمانية تلك الجبال الخضراء وتشق بجرأة السحب المتراكمة فوق بعضها البعض فتخفف لونها الداكن بعكس شمس بلادهم سيدة الكون سهماً عمودياً لا ينثني.. هيا لا وقت للنوم سنتعرف على المدينة الساحرة بأسواقها ومتاحفها ونلتقط الصور لأجمل مساجدها ذات القباب الكبيرة وما حولها من مسطحات خضراء.. قال الوالد ذلك وهو يأخذ نفساً عميقاً ويملأ رئتيه بالهواء النقي ويشد وسطه بالحزام السميك:

الله الطبيعة فاتنة.. المنظر من هذا الارتفاع لا يقاوم سحره..

اختلط الهواء برذاذ المطر يصافح أوراق الشجر المتشبث بأغصان محملة بالثمر.. التين.. والمشمش والفراولة.. ازدادت زخات المطر دون أن يحتفل بقدومه أحد.. لقد اعتادوا عليه فأصبح لا ينتظر من يستقبله..

مر يومان وهم بغاية المتعة مع بعض الصعوبة لعدم فهم اللغة ولكن بعضهم يستعملون العربية مكسرة ويسعدون بتعلمهم بعض الكلمات التي يحفظونها ويرددونها بالإضافة للغة الإشارة..سعدوا بزيارة الأسواق والمتاحف وأطلقوا العنان للنظر عبر تلك المسطحات الخضراء بينما تشتد لهجة الزوجة موبخة بين حين وآخر عندما تحين من الزوج التفاتة لا شعورية لبعض النساء:

قلت لك مراراً لا تنظر لهن....!!

فيصرخ بها:

.. يعني أغمض عيني.. !!

بينما الصغير فرح مسرور فقد عقد صداقة حميمة مع أحد أطفال صاحب العمارة فأخذ يلعب معه بالدراجة وحول الشجرة الضخمة بحديقة المنزل من خلال لغة جديدة حاولا التفاهم بها عن طريق الإشارة والصراخ والضحك فيمضي النهار دون ملل وعند مناداته لتناول الطعام ينسحب بلباقة ثم يطل برأسه من الشرفة وهو يراقب صديقه ويتحين الفرصة للعودة إليه.. وبعد أيام وكالمعتاد بنفس الوقت يطرق الباب... فينطلق الصغير ليفتحه فرحاً مسروراً بقدوم صديقه الصغير وهو يبحث عن فردة الحذاء لينطلقا كالسهم للحديقة..

يفتح الباب وحذاؤه بيده متدلياً وبعد لحظات يغلقه بشده ويختبئ بالغرفة. فتهرول الأم خلفه متعجبة.. تفتح الباب مرة أخرى. وهي تبحلق بوجه الصغير الحائر أمام الباب فتزدحم الحيرة والدهشة لتشل لسانها قبل إطلاق ضحكة مدوية جاهدت لإخفائها لم يكن الصغير صديق طفلها الذي تعلق به ولازمه لأيام عديدة سوي فتاة قد ملت من تكرار لبسها اليومي فلبست فستانا وردياً جميلاً بعد أيام لم يتحرر به جسدها من قيود الجينز المتهرئ بكل ألوانه وأشكاله ولأن شعرها بالأصل قد قص وتم تمرير شفرة الحلاقة على أطرافه وملامحها الأنثوية قد ضاعت وسط الشقاوة وكثرة الحركة وهي تمتطي دراجتها وتقذف بالكرة وتتسلق الشجرة فكانت صدمة الفستان بالنسبة للصغير عنيفة ولم يفلح أحد بثنيه عن قراره وإعادته للعب مع الصغيرة بعد ذلك الموقف قد يكون السبب طريقة التربية أو ثأراً لكرامته الجريحة فقد خدع لأيام متوالية من فتاة مثلت دور الصبي بمهارة!! فتجنبها بجدية وهي تنظر إليه متعجبة وسط حيرة والده وضحكه المتواصل.. بينما الأم تقول بخبث: ابني رجل ومعدنه أصيل.

3-مظاهر

كان يرتدي أفخر الثياب ويحرص على أن يتعطر بالعطور ذات الماركات العلامية وذات الروائح القوية المركزة الفواحة وتعود أن يمشي مزهواً بنفسه وكأنه لا يوجد في ذلك الشارع أو المكان أو الحي أو الكون كله إلا هو سألته والدته هل تعتقد أنك نضجت تفهم معنى الزواج والحقوق والواجبات التي لك وعليك فالزواج ليس تسلية أو متعة بل عشرة وأسرة ورجولة في أوقات الشدة وعطف وحنان. رد ولماذا يا أمي أنت مكبرة الموضوع وتعطينه أكبر من حجمه ردت لأنني أشعر بأنك لا تستطيع أن تدير بيتاً وزوجة فما زلت تعتمد بعد الله على والدك في كل شيء رد برد ينم عن جهل وهل ما فيه إلا أنا الذي يعتمد على والده, قالت: لا ولكن أنت ابني وأنا أدرى بك لكنه أصر على الزواج وعندما سمح له بمشاهدة العروسة التي كانت تتمتع بالذكاء وقابلته بحضور والدها واخوتها نظرت إليه فإذا به يخفض رأسه وعينيه لأسفل وتحدثت معه قليلاً ثم أصدرت حكمتها الذي كان لا رحبة فيه رغم حرصه أن يكون رقيقاً في كلامه وفي ملبسه وتعديل غترته كل لحظة لكنها كانت كما توقعت أمه أحست بأنه لا يعتمد عليه فأبلغت والدها برفضها سألها والدها لماذا قالت: ما سمعته عنه وما شاهدته كانا كفيلان برفضي له فهو ضعيف الشخصية فكيف سأعيش معه على هذا الوضع فأنا أريد رجلاً لا إمعة.

4- نعناع

كان محباً لخالته شقيقة والدته التي تسكن قريباً من بيتهم حيث كان يصل إليها سيراً على الأقدام فالمسافة لا تستغرق منه لكي يصل سوى بضع دقائق كما أنه محباً للمشي. كان خالته حنونة معه وعطوفة كانا يتجاذبان باستمرار أطراف الحديث في شتى أمور الحياة كان ما زال في مقتبل العمر ولم يكن ساعتها يفكر في الزواج لعدم جاهزيته وكانت ابنة خالته تساعد والدتها وخصوصاً عندما يكون لديها ضيوفاً كما كانت تعرف من والدتها أن ابن خالتها يحب شرب النعناع فكانت خالته حريصة على توفيره باستمرار حيث تبادر الابنة بإعداده عندما تخبرها والدتها بوجود ابن خالتها حيث تعودت على ذلك وأصبحت تعده عندما يحضر ابن خالتها دون أن تطلب منها والدتها ذلك وكنت خالته تمازح ابنتها وتقول لها إنك إذا علمت بوجود ابن خالتك أصبح عندك نشاطاً مختلفاً (كانت تداعبتها فقط) كون الابنة في ذلك الوقت لم تغطي وجهها بعد حيث كانت عندما تسمع كلام والدتها تخرج من شدة الحياء دارت الأيام والسنين وتزوج ابن الخالة الذي لم يكن يشع ويعلم أن خالته ترغب أن يكون ابن شقيقتها زوجاً لابنتها فصارت الخالة تعاير ابنتها وهو لا يدري هل هو مزاحاً أم جد حيث تقول لابنتها إن ابن خالتك تزوج ولم يفكر فيك وراح تعبك وأباريق النعناع راحت ولا أنت على باله كان كلما سمع ذلك الكلام يسأل نفسه ترى هل كانت خالتي جادة وكانت تتمنى أن أكون زوجاً لابنتها تمنى أن يوجه لخالته ذلك السؤال لكنه خشي الإحراج له ولها فربما يصبح متهماً أو يكون العكس فهو اليوم أب وابنى خالته أم كل يسير في طريقه الذي اختاره الله له عن رضا وقناعة.





--------------------------------------------------------------------------------







قديم 03-12-2007, 07:25 PM   رقم المشاركة : 2
مرهف احساسه
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية مرهف احساسه
 






مرهف احساسه غير متصل

2- لن تخدعني فتاة!

وأخيراً تم الوصول بعد ساعات عانقت بها الطائرة السحب, إنه حلم قد تمسك بتلابيب الواقع لينطرح صريعاً مع الإعلان عن وصول الرحلة ومن ثم يتدحرج على سلم الطائرة, الحلم قد تحقق وها هي أضواء المدينة الحلم (اسطنبول) تكتسح ظلمة الليل وتبدد سكونه. بينما الطبيعة تنام غير عابئة بأحضان السكون.. الوقت متأخر والهواء الرطب المحمل بالرذاذ البارد يداعب الوجنتين لحظة مغادرتهم للمطار ويسكن الروح مبدداً حرارة الصيف ولهيب الرياح الساخنة التي تشربها الجسد منذ عدة أشهر..



كلمات رائعه

كلمات جميييله


تتسرب الى القلب بسهوووله


تأسر الفؤاد

تملك الاحاسيس




ابدعت


فتألقت


لك خالص


حبي واحترامي



تقبل مروووري


اخوك العزيز


مرهف احساسه







التوقيع :
اهـــــــدأإأإأإء خــــاأإأإأإصــ

**صدقنيــ قدرتــ انساكــ واريحــ قلبيــ منــ ذكراكــ**

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:47 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية