العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > منتدى القصص والروايات
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 5 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
قديم 17-07-2010, 06:49 AM   رقم المشاركة : 11
مـعانق الـظلام
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية مـعانق الـظلام
 





مـعانق الـظلام غير متصل

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






( منديـل و دمـوع ) ..

هذا الموقف لا أحد سيصدّقه نعم لا أحد سيصدِّق هذه القصَّة الغريبة التي حدثت لي في منطقة الرياض ..
أولاً سأقسم بالله العظيم بأن حدث معي هذا الموقف قبل سرد القصَّة ..
كان في رمضان ..
كانت أجواءاً روحانيَّة , وصوت الآذان لم يتوقَّف معلناً عن صلاة العشاء وصلاة التراويح ..
كان هُناكَ إماماً لم أسمع قط بمثل تلاوته .. فأنا أحب تلاوته فتلاوته ليست ككل التلاوات التقليديَّة التي أسمعها دائِماً فأنا أحب نوعاًً من الأصوات الصوت الرخيم لا أعلم كيف أوصف الصوت فصوته خشناً كصوت الإمام ....
ومن جمال صوته كل مناطق الرياض يذهبون للصلاة خلفه برغم بيوتهم بعيدة بكيلومترات .. صوته يجذب الجميع .. صوته وقراءته وتلاوة تجويده بإحكام خاصة نطقه للغَّة العربيَّة كانت فصحى .. فهناك فرق في اللغة العربيَّة بين الفصحى الحقيقيَّة والفصحى المستحدثة ..
آه ليت لدينا إمام في منطقتنا مثل قراءته .. عكس الذين نسمعهم الآن لايجيدون التجويد ومتى يتحكَّم بالإدغام بغنَـة وغير ذلِك ..
كنت أسير إلى المسجِد مبتسماً فترتيله يشعرني بالأمان والرَّاحة النفسيَّة ..
لم أجد لي مكان إلا وسط المسجد بعدما حاولت أن أخطر الصفوف لكي فقط أن أكون مكاناً عند الصفوف الأولى ..
فكنت في الوسط ..
صلّيت العشاء وبدأنا بالتراويح ..
كنت لا أريد الإمام أن يتوقَّف من القراءة . لأول مرَّة أشعر بلذَّة الخشوع , عند كل كلمة أصغي لها ..
بعدها بدأ صدري يرتجِف خشوعاً ..
وكأني أسمع القرآن من جبل شامِخ يرسلها إلى مسامعي ..
بدأت الدموع تنهمر ..
إلى أن وصلنا للركعة الأخيرة مع الدعاء ..
بدأت دموعي تنهمِر أكثر ويرتجف صدري وأصبحت لا أقوى على الوقوف كدت أن أسقط على وجهي ..
لولا إمساك شخصاً لي على اليمين ..
لم أنسى تلك اللحظة أبداً مهما حييت ..
وبعد أن تم إنتهائي من صلاة العشاء والتراويح والدعاء ..
جلست أحاول أن أكفِّف دموعي وإذا يداً ممسكاً منديلاً وأنا رأسي نحو مكان سجودي ..
والتفت وإذا أرى رجلاً وسيماً ملتحياً وجهه يشع نوراً , كان مبتسماً لي , أقسم بالله ..
أخذت المنديل منه ومسحت دموعي سريعاً 5 ثواني لكي أشكره غير المنديل لن يمسح كل دموعي فمسحتها سريعاً لكي ألتفت إليه وأشكره باسماً ..
لم أجده ..!
إلتفت خلفي .. لم أجد هذا الرجل ..!
كيف هذا ؟! ..
أين ذهب ؟ ..
هل كنت أحلم؟! أو أحلام يقظة ؟! .. أو بسبب بكائي الذي كان بيني وبينه صراعاً لكي لايخرج صوتي أمام المصلّين وكنت أحبس أنفاسي لكي لا أحد يسمعني ..!
لم أصدِّق ذلك ..!


فكل الصفوف جالسة فلم تنتهي من قيامها للخروج ..
لم أجد أحداً واقفاً متوجهاً للأبواب التي خلفي ولم تفتح بعد ..
إلتفت يميني وجدت رجلاً أسمر البشرة وليس هو ..
إلتفت يساري وجدت طفلاً كان بجانبي ..
صعقت من الموقف ..
هل كان بشراً ؟! ..
كيف يكون بشراً واختفى بـ 5 ثواني أو أقل فقط ؟! ..
هل كان ملكاً ؟! كيف يكون ملكاً والمنديل الذي منه بيدي ؟! ..
أصابني الذهول والتعجّب ..!
وبعدها قمت أول الناس لكي أراه ربَّما خارج المسجد لم أجد أحداً غير الأحذية ..!
أخذت المنديل ووضعته في جيبي , لكي أحتفظ بهذه الذكرى الغريبة ..
بكيت ولا أعلم لماذا بكيت وأنا أمشي إلى الشقَّة ..


ربَّما من سعادتي بهذا الموقف الغريب .. وربَّما بسبب خشوعي في المسجد ..


هل بكاء سعادة ؟ أو بكاء من الموقِف الغريب ؟ .. أو بكاء من ذلك الوجه الجميل الذي رأيته ؟ ..
لم أنم في ذلك اليوم وكل مرَّة أخرج المنديل وأنا أفكّر من هذا وكيف وأين ؟! ..
أفكار كثيرة طغت على عقلي ..
بعد عدَّة أيام إختفى المنديل من جيبي , !
من أخذ المنديل؟! ..
غضبت وبدأت أبحث عنه وقلبت الشقَّة في كل زاوية غير ملابسي برغم بأن ثوبي معلَّقاً بالشمعدان ..
وأسأل من كان في الشقَّة من أصحابي ..
من أخذ المنديل ؟! .. إعترفوا هذا المنديل غالي علي من أخذه ؟ ..
الكل فكَّر بأن المنديل الذي أسأل عنه من فتاة ..!
فقلت لا , هذا منديل لا أستطيع ذكر قصّته لكم . فلم تصدّقوني ..
حاولوا أن يستمعوا لقصّتي ولكِن لم أقل لهم ذلك ..
شعرت بالإحباط وبكيت بعدها حسرة عن ذلك المنديل ..
وهذا ماحصــل ..







قديم 17-07-2010, 06:50 AM   رقم المشاركة : 12
مـعانق الـظلام
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية مـعانق الـظلام
 





مـعانق الـظلام غير متصل

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

( -_. وارتَفَع صَوْتُ الحَـقّ ._-)
هذه القِصَّـة ليست بـمنسوخَة مِن عالم الخيال , أنها حقيقة حدَثَت لي في إمارَة الرِّياضْ
حيث ذهبت بتقاريـري الصحيَّة هُناك وشهاداتي . لأريهم بأني لم أعد أريد أن أكمل عمليَّات التجميل أريد فقط وظيفة كي أحفظ ماء وجهي ..
لماذا لا أريد أن أكمل علاجي؟ فهم حوّلوني إلى مستشفى القوَّات المسلَّحة وهم يعلموا بأن جميع المستشفيات السعوديَّة هي من دمَّرت مستقبل علاجي وعقّدوها بتجاربهم السخيفة ..
إنتظرت طويلاً بعدما سلَّمت أوراقي هُناك . إلى أن نادوا بي وفرحت متجهاً إليهم , ولكِن وجّهوني إلى مسؤول كبير هُناك فقالوا دعه فقط يوقِّع على ورقة طلبك للوظيفة .
فذهبت إليه واستقبلني بإستقبال عادي وقال :- ماذا تريد؟ ..
فقلت له :- أريد وظيفة كي أحفظ ماء وجهي . لا أريد شيئاً آخراً بعد الآن .. لقد تنازلت عن كل شيء من أجل أن أعيش بسلام ..
فقال لي :- سأوّجه لكَ خِطاباً إلى مكتب العمل ..
فقلت له مقاطِعاً :- أرجوك لا .. إنهم لايبالون لأحد خاصة مثل وضعي .. أريد فقط منك توجيهاً إلى أي وظيفة . فقلمكَ يكفي وقلمك صوت دولة بأكملها ..
فقال لي :- أعدكَ إن لم يعملوا بورقتي هذه . عد لي وستجد مايسرّك ..
أخذت خطابة بالقلم ( الأخضـر ) لا أعلم لماذا إستخدَم هذا اللون بالذات وختم الورقة بعدها وذهبت متوجهاً إلى مكتب العمل لأعطي الخطاب لمدير مكتب العمل . وأنا مستغرب بمظهره . لحية طويلة ثوب قصير ملامح حادَّة غرور إلى درجة الغطرسة .. أخذ ورقتي قرأها بلمح البصر وكأن يعلم عن اللون الأخضر ماتفسيره ووضعها جانِباً ..
استغربت منه وقلت :- إنها ورقة مِن الإمارة ! ..
فقال :- أعلم ..
فقلت :- إنه خطاب موجَّه لكَ أنت عنِّي ! ..
فقال :- أعلم . تعال لنا بعد أسبوع ..
فقلت له :- لن أبرح مكاني . فالمسؤول قال لي إن لم تجد منهم تجاوباً تعال لي غداً ..
فأعطاني مدير مكتب العمل الورقة غير مبالياً فقال خذها وعد إليه إذن ..
نظرت إليه نظرة غضب واستحقار على وقاحة تصرفه معي وانتظرت اليوم الثاني صباحاً لم أنم من الغضب ..
دخلت عليه في الساعة الـ 10 صباحاً إلى المسؤول في الإمارة وطرقت الباب ودخلت بورقتي له فقال لي بوجه غاضب :- نعم خير أبوي ؟! ..
إستغربت منه فقلت :- لقد وعدتني إن لم يتجاوبوا معي آتيك مرَّة أخرى وستساعدني ..
فقال لي بسرعة :- أخرج مِن هنا ..
تسمَّرت مكاني ! .. فقلت له :- تطردني؟! ..
فقال :- قلت لك اخرج من هنا الآن ..
فقلت له :- أين كلمة الرجال ؟! .. وثانياً أنت مسؤول فالله لم يضعك هنا إلا لكي تخدم المواطنين فقط ليكن بعلمك فلم يضعك الله تعالى إلا إختباراً لك ..
فلا تفرح ..
وكرر علي بصوت أقوى :- قلت لك إمسك الباب ..
نظرت إليه بعين غضب والدموع انهمرت سريعاً وارتجف صوتي قائلاً له :- حسبي الله ونعم الوكيل فيك . رفعت يدي داعياً ربي عليه :- يارب يحترق قلبك ويعاقبك بأحد أبنائك بالحريق . ياحي ياقيوم الله لايوفقك ..
خرجت من مكتبه بغضب وكنت أبكي إلى أن وجدت عسكري كان يتابعني منذ زمن . كان متعاطفاً بسبب حالتي فمسك كتفي وهدّأني قليلاً وسحب الورقة من يدي ونظر إليها وقال لي :- باللون الأخضر ..
فضحك بسخرية ..
مسحت دموعي ونظرت إليه فقلت :- مامعناها ؟
فقال لي :- معنى اللون الأخضر . يعني جاملوه وطنّشـوووه ..
انصدمت ولم أصدّقه :- صحيييييييييييييح؟؟؟؟
فقال لي :- لو كان باللون الأحمر معناها إعملوا الآن حالاً ..
أخذت ورقتي لأدعها دليلاً عليه ليوم القيامة ..
أتاني إتصالاً من أحد الأصدقاء يسألني ماذا فعلوا لي الإمارة وقلت له كل القصة وأنا أبكي من القهر وغير مالي الذي إستنفذ من المواصلات لكي أبحث عن لقمة عيشي وإثبات وجودي في هذه الحياة . فقلت له :- دعيت عليه . دعيت عليه يامحمَّد ربي بياخذ حقي منه .. جالس بخواتم الألماس في كل أصابعه كأنه بنت وبتوقيع واحد منه قلمه صوت دولة .. حاطينه مسؤول بس جالس يعمل صفقات مع ناس تلبس بشوت ودق سوالف وشرب قهاوي . بس اصبر عليه إذا هو قوي ربي أقوى منه ..
----
أقسم بالله لم أنم في تلك الليلة إلا و أوراقي بجانبي من القهر ..
لم يمـر أسبوعين أتاني إتصال من الصديق محمَّد قائلاً :- عبدالله وش سوّيت إنت ؟! ..
إستغربت فلم أستوعب كلامه فقال :- دعوتك سبحان ربك صابته ..
قلت له :- مين ؟! ..
فقال :- المسؤول ..!
فقلت :- كيف ؟! ..
فقال لي :- إبنه إحترق ومات ..
لم أصدِّق . شعرت بقشعريرة في بدني من الصدمة ..
فقلت له :- تكذب أنتَ تكذب ..
فقال لي :- يوم أمس حصل حادثة تفجير من الإرهابيين في مجمع قرطبة .. وهناك كان ابن المسؤول إحترق ومات من التفجير . واذا لا تصدِّق اشتري الجريدة واقرأ الخبر ويكون بعلمك بأن هذا ولده الوحيد وفلذَّة كبده وهو في العشرينات قد مات مخموراً وبوضع غير محترم مع فتيات ..
ذهبت سريعاً لكي أشتري الجريدة وفعلاً قرأت بأن ابن فلان قد مات ..
أصابتني قشعريرة في بدني بخوفي من الله وبإستجابته لدعوة المظلوم .. ارتجفت يداي من الخوف والخشوع والذل تجاه ربي ..
بكيت نادِماً على دعوتي عليه .. ندمت ندماً شديداً بذلِك ..
---
بعد أيَّام ذهبت للسؤول مرَّة أخرى .. ودخلت عليه .. فنظر إلي متألِّماً ونادِماً على تصرفه معي في السابق ..
نظرت إليه وسألته :- لم آتي لكي أتشمَّت عليك . أتيت لأعزّيك وأقوم بالواجب علي .. ولكِن هُناك كلمة يجب أن تسمعها بأن الله فوق الجميع ..
وقف المسؤول لكي يخدمني فقلت له :- لا أريد شيئاً منكَ بعد الآن .. ولكِن دع هذه التجربة في قاموس حياتك ..
خرجت وقبل أن أغلق الباب وجدت وجهه أصابه التعب والدموع قد سالت من عيناه فدمعت عيني وأغلقت الباب وعدت إلى حيث ما أتيت ..


عبدالله العوَّاد ..






قديم 17-07-2010, 06:51 AM   رقم المشاركة : 13
مـعانق الـظلام
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية مـعانق الـظلام
 





مـعانق الـظلام غير متصل

( خمسـة ريالات ريالـ فقـط ! .. )

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

-------

بصراحة جَميع تفاصيـل آلامي عشتها في مَدينَة الـ " ريـاض " .! //
والله كانَ قسم بالله ليس بجيبي ِوى ( 5 ريالات ) لا أعرِف كيف أتصرَّف بِها ! . فقد كنت جائِعاً تحت عين الشَّمس ..
كانت الحرارة شَديدة بعد وقوفي لساعات طويلَة في الشَّارِع أريد أن أذهب إلى قصر " الملك عبدالله " لكي أقدِّم طلبي بوظيفة وبإكمال عمليَّات التَجميل في بريطانيـا ..
قتلني الجَوع . وبدأت أفكِّر ماذا أشتري بهذه الخمسة ريالات لكي أوفِّر لنفسي الكثير بها ..
فذهبت سَريعاً إلى السّوبر ماركِت واشتريت بها " خُبز عادي " ولَم أستطع أن أشتري شيء آخر لكي تتبقى لي بعض الريالات ..
إلى الآن أتذكَّر هذه المأساة مِن صبري واحتمالي .
فقد كان ثوبي رَطِباً من العَرَق إلا بأنني لا أحب أن تتسِّخ ملابسي فدائِماً أحب أن أحافظ على نظافة ما ألبسه دائِماً ..
فنظرت أمامي بمسجد بِهِ " ماء سبيل " فقلت لنفسي :- رائِع هذا الماء بعدما أنتهي من أكل خبزي !..
أخرجت الخبز وأكلته بنهم وشراهة .. كنت جائِعاً فلم آكل مِنذ ليلة كامِلَة شيء .
أكلت قرص واحِد فقط . واحتفظت بـ 3 أقراص لكي أتعشَّى بها ..
ذهبت سريعاً أشرب مِن ماء السبيـل . لَم أشرب في حياتي بمثل هذا القدر مِن الماء ..
شربت كثيراً وعلمت بأن جسمي قد فقد الكثير من الماء وتبخّر بسبب سيري على قدمي تحت أشعَّة الشَّمس ..
جلست على الرَّصيف أدعوا ربي إن توفِّيت أن يرزقني صبر كِفاحي وسعيي .. فقد شعرت بدوار شديد إلى أن وجدت أمامي حديقة أمام قصر الملك عبدالله فذهبت سريعاً وألقيت ظهري على العشب . فقد كانت خفقان قلبي تتسارع بسبب الحرارة وكنت أتنفس بصعوبة وشفتاي كانت جافة جِدّاً ..
ولكن الحمدلله بعدها عادت إليّ صحّتي ونشاطي وعاودت الوقوف أمام القصر كالعادة لكي أتابع مسلسل " ألف ليلة وليلة " مع العساكِر والجبابرة الموظّفين ..

هذه القصة حدثت لي في عام 2000م

أقسم بالحي الذي لايموت بأنني لا أكذب عليكم









قديم 17-07-2010, 06:51 AM   رقم المشاركة : 14
مـعانق الـظلام
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية مـعانق الـظلام
 





مـعانق الـظلام غير متصل

حَديقة العزيزيَّة في الرياض - والشّرطَـة )

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

بعد التَّعب والإجهاد عدت أدراجي للسير على قدميّ إلى أن توَّرمت .
فلم أستطع أن أكمِل . فتوقّفت عند السَّاعة الواحِدَة والنّصف صباحاً عند حديقة الـ " عزيزيَّة بالرياض " وذهبت من بداية بوّابَة الحديقة ( حَبواً على ركبتي ) وفسخت حذائي لكي ألقي نظرة على رجلي . فقد تسلّخت وبدأت بعمل مساج لها ..
ثم إستلقيت على ظهري ولَم أشعر بنفسي فقد خلدت بنوم عميق مع شخير بسبب تعبي وارهاقي .
وبعد ساعة إذا أرى نور توجّه إلى عيني وبسرعة فتحت عيني إذا ينادي علي الشّرطي أن أنهض . نهضت سريعاً فقال لي :- وقِف انت ! قم بسرعة ..
وقفت متعجِّباً ماذا فعلت .!
فاتجه نحوي وامسكني وقال لي :- ماذا تفعل هنا ؟ النوم ممنوع بالحديقة اركب الدوريَّة ..
فقلت له :- ماكنت أدري وأنا .....
قاطعني وقال لي :- اركب بس .
وبسرعة أخذ بجهاز الإبلاغ وقام بالإبلاغ عني بأنه حصل أحداُ نائم في الحديقة يرتدي كذا وكذا وبطاقة أحواله كذا ..
فقلت له :- حرام يارجّال أنت ماتعرف قصّتي ..
فقال :- ولا كلمه تكلّم هناك في القسم ..
فأدخلني ممسكاً يدي بشدّة إلين أن آلمني ذراعي .
وإذا برئيس القسم ينظر إليّ وسألني :- أين أهلك أنت؟! ..
فلم أجب عليه ..
وسألني مرَّة أخرى فقلت له :- قصّتي يبي له ساعات أقولها لكم . ولا أبي أتكلم إذا تبي تسجنني إسجنني يمكن أهون علي أني أحتك بالعالم الخارجي السخيف ..
فقال لي :- نعم نعم ؟ سخيف ؟! ..
فقلت له :- سمعت ماذا قلت لك ولَن أكرِّر كلامي ..
فنظر رئيس القسم إلى العسكري وقال له :- شكله هالولد مو راعي مشاكل ولا راعي خرابيط وباين عليه عاقل بس وراه قصّة طويلة . خلاص خلّه يوقِّع على تعهّد ماينام في الحدائق العامة ..
فأعطوني الورقة وسألته :- ماراح بتسجنوني؟! ..
فقال بصوت هاديء متعاطفاً معي :- لايابن الحلال وقّع وروح ياعبدالله ..
وقّعت على الورقة وأنا دموعي تسقط عليها وكانت يدي ترتجف من قهري بأن أكون لأول مرّة في حياتي أدخل قسم شرطة وأنا رجل نظيف ومحترم لا أقبل هذا الشيء على نفسي ..
فقلت له :- جزاك الله خير طال عمرك ..
فقال للعسكري :- اركبه الدوريّة وودّه المكان إللي يبيه ..
فقلت له :- جزاك الله خير مايحتاج أنا أصلاً ماعندي مكان أروح له بحاول بسهر للصباح عشان أروح قصر الأمير عبدالله ..
وخرجت من القسم ..









قديم 17-07-2010, 06:52 AM   رقم المشاركة : 15
مـعانق الـظلام
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية مـعانق الـظلام
 





مـعانق الـظلام غير متصل


F.A.i.S.A.L

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


إنه مِن أعـزّ أصدقائي , إنه رجُـل , ذلِك الذي إسمه ( فيصـل القحطانـي
) ..

كان طيِّبُ القلب . بشوش الوجه . دائِماً مُبتسِم .. لم أراه يوماً قاطِب جبينه أو حزين أبداً . مبد
أه في الحياة البساطة .. متواضع جِدَّاً جِدَّاً برغم شهرته بأوساط المجتمع . كنت أفتخر بِه حينما أسير معه .. كان لي شرف أخوَّته ..
كريم ويسابِق الخير لكي يخدم الجميع .. لا يترك فرضاً واحِداً للصلاة , كنت أراه دائِماً في المسجد وقت الفجـر ولست مزكّي له فيما لا أراه به ..
كانت صداقتنا منذ الطفولة , منذ أ وَّل ما خطوت قدماي على تراب الـ " دريدي " ..

كُنا في المدرسة . وخارج المدرسة .. ضحكنا سويَّةً وشاكسنا أيضاً ..
ولكِن بعدما وصلنا إلى المرحلة الثانويـة . بدأت ألاحِظ بأصدقاء جدد في حياته وهذا ماجعلني أخاف عليه من تأثير أصدقائه عليه , أو ربما سيتغيَّر ..
ولكِن لم يتغيَّر أبداً محافظ على أصالته معي لنبدأ مشاكساتنا لنملأ الدنيا سعادة ونوزِّع للنَّاس إبتسامات المحبَّة لكل من يقابلنا ..
كان يأخذ مني المشورة في إتخاذ القرارات كنت أقبل بعضها وأعترض على أشياء ستؤذيه كنت أخاف عليه كأخي ..
لانرتاح ساعة حينما لانرى بعضنا في اليوم , نخرج سويَّة في وقت العصر ونعود للبيت بعد صلاة العشاء ..
بدأت أرى صديقي يبتعد قليلاً لإنشغاله مع أصدقائه الجدد , فحز بخاطري هذا الشعور كنت أنظر إليه بنظرات العتاب بِلا شعور , ولا أعاتبه بأي كلمة وهو يشعر بنظرتي بأني غير راضي على ذلك ..
أصدقائه ليس بهم شيء , فليسوا أصدقاء سوء .. ففيصل لا يماشي إلا الطيّبون
ولكِن كان إحساسي عنهم لا أعرف كيف متهوّرين ومستهترين قليلاً ..
أتى يوماً إلي بعد غياب برغم لهفتي له ولكِن نفسي تعاتبه مجرَّد نظرات حزينه تجاهه . سألني يوماً :- لماذا تنظر إلي هكذا؟! ..
فقلت له :- لا أريد ان أتكلَّم , أنت تعرفني من نظرتي فقط ..
فقال :- أريدكَ أن تتكلَّم . فأنتَ دائماً أتعلَّم منك وآخذ منك المشورة ..
فغضبت عليه وقلت :- تريد مني المشورة وأنت لاتعمل بِها ؟! هاه ؟! ..
أنت تماشي أصدقاء مستهترين . لاحظت عليك وانت تركب معهم وتلك السرعة الجنونيَّة السخيفة في الشارع , دع عنك المراهقة وعد كما كنت .. فلن يأتي يوماً أحداً منهم سينصحك . أو سيحزن لحزنك . إنهم فقط يريدون الضحك والإستمتاع لا أكثر .. فيصل أنتَ صديق عزيز وأخ غالي علي لاتلوِّث أفكارك بمصاحبتهم ..
تركهم فيصل أياماً مِن أجلي ورضيت عليه . ففيصل لديه أصدقاء كثر ولكِن هؤلاء المجموعة مِن أصدقائه لم أرتاح لهم ..
وعدنا كالسابق نتمشَّى في ليالي قريتنا ونذكر بعض المواقف ونضحك ..
وذات يوم أتى أحد أصدقائه بسرعته المتهورة كالعادة وتلك السيارة التي متحمَّله معاناة السرعة والصابرة لتلك الخدوش وغيرها وأستأذنني بأخذ فيصل معه وابتسمت بإبتسامة منكسرة وعدت إلى البيت ..
كنت قلقاً عليه لا أرتاح إلا حينما يعود إلى بيته ..
فيوم من الأيام رأيته قبل أذان الفجر كان ينتظرني كالعادة . فقد كنا نجلس عند المسجد قبل أذان الفجر بعشر دقائق نتحدَّث سويَّة . جلست معه بعدما ألقيت السلام وقال لي :- لاتزعل علي ياعبدالله ..
فقلت له :- لن أعاتبك بعد اليوم . فكلمتي ونصائحي لا أكررها أكثر من مرّتين هذه حياتك وانت حر ..
تقبَّلت أن أتنازل عن هذا الإحساس .. إحساسي بأخوّتي له , ودخلنا المسجد على أذان الفجر لنصلي .. فنحن بعد الصلاة نخرج ونتمشَّى قليلاً ونذهب بعدها إلى بيوتنا ..
ذات يوم كالعادة على أذان الفجر , قابلتني سيّارة متهورة لينزل صديقي فيصل منها وقال لي :- أرجوك عبدالله قل لصديقي أن يصلي . إنه لايريد الصلاة ..
ابتسمت وقلت له : قل له انت فهو صديقك ..
فقال لي وهو منزعج :- تعبت معه ..
فوقفت عند باب السائق وسلّمت على صديقه وقلت له مبتسماً :- صلي يالغالي ماراح بتاخذ من وقتك عشر دقايق وبعدها ارجع منطقتكم ..
بعدها نزل صديقه من السيارة ليصلي معه .. رأيت السعادة في وجه فيصل وأنا سعدت بذلك ..
بعد الصلاة كالعادة أتاني يهرول .. عبدالله , عبدالله ..
لم ألتفت إليه . فقال لي :- وقِّف شوي ..
فوقفت ملتفتاً إليه وقال :- وش فيك تغيَّرت علي ؟! .
فقلت له :- ماتغيَّرت ولا شي بس أبي أرجع أنام .
فقال لي :- طيِّب وش رايك اليوم تروح معنا نتمشَّى بالدمَّام أنا وأصدقائي ..
نظرت إليه بنظرة حادة :- انت مِن جدِّك تتكلَّم ؟! . يصير خير ..
واشحت وجهي عنه وبعدت عنه قليلاً وانا ذاهب إلى البيت ولحق بي وقال لي :-
اليوم الساعة 4 العصر بعد الصلاة بتروح معنا ..
وكذبت عليه قائلاً :- اليوم أنا مشغول سأذهب إلى مقهى الإنترنت لديَّ قصَّة أريد أن أكمِل كتاباتها ..
فقال لي :- سأنتظرك .
حينما قال لي هذه الكلمة :- علّقني ..
وذهبت إلى البيت وأنا أفكِّر بهذه الكلمة ..
في الساعة الـ 3 والنصف عصراً بعد الصلاة رأيته حزيناً على رحيل أحد مِن رجال قريتنا قد مات وقال لي , آه راح فلان وفلان ماندري بكره من بيموت ..!
قلت له :- اذكر ربِّك كلنا بنموت مايبقى إلا وجهه سبحانه ..
فقال لي :- هاه بتروح معنا والا لا؟ ..
فقلت له :- لا والله قلت لك مشغول اليوم ..
رأيت وجهه قد تضايق قليلاً لأني دائماً يفرح بمرافقتي معه ..
عدت إلى البيت وتذكَّرت ملامحه كانت حزينة .. وبدّلت ملابسي لأتوجَّه إلى بيتهم
وسألت إخوانه عنه فقالوا : لقد ذهب مع أصدقائه قبل خمس دقائق ..
لم يكن لدينا هاتف ( جوَّال ) في ذلك الوقت ..
لأن كان الجوَّال في ذلك الوقت باهض الثمن , عدت إلى البيت ألوم نفسي . كنت أشعر بأني يجب أن أكون معه في هذا الوقت ..
سبحان الله هذا كان إحساسي .. كان يوم الخميس نعم أتذكر يوم الخميس العصر ..
كان هناك ليلة حفل زفاف لأحد أبناء عمومتي ألا وهو ( خيـَّال الأدهـَم ) لم أذهب لأني لا أحب التكلّف والمناسبات ..
فجلست في البيت أنتظر عودة فيصل ..
أوَّل مرَّة أنتظر فترة طويلة بعودته . سألت أحد إخوانه :- فيصل لحتَّى الحين ماجا ؟
فهو لم يأتي برغم أنه يتأخر في يوم الخميس . لكن إحساسي كان غريب ولا أعلم ماهو هذا الإحساس الذي أتاني ..
عدت إلى البيت أتابع الأفلام المُمِلَّة والمسلسلات السخيفة أنتظر عودة فيصل ..
عند الساعة الواحِدَة صباحاً . أتى إلي أحد إخواني ليفاجأني بخبر صدمني ..
أخي :- صحيح فيصل مات ؟! ..
إلتفت إليه سريعاً برغم كنت أشعر من يوم الخميس بأكمله بشعور غريب عن فيصل كنت بهذا اليوم بالذات أخاف عليه ..
فقلت :- وش تقول ؟! . الله يهديك فيصل مات؟
من وين هالكلام؟
قال :- ما أدري توني جاي من عرس ولد العم وسمعت شباب يقولون بأنه فيصل حنش مات ..
لَم أصدِّق وضحكت وقلت :- اليوم مصلي عليه معاه صلاة الفجر والعصر والرجال رايح يتمشى مع اخوياه حرام عليك ..
فقال لي :- صار له حادث مع صديقه ومات وهذا اللي سمعته من الشباب ..!
أنا وشحت وجهي عن أخي ولَم أهتم كنت أتابع التلفزيون ..
بعدها لَم أرتاح فذهبت إلى أخي عبدالمجيد وقلت له :- ممكن تروح عند بيت حنش تشوف هل فيه شي غريب برَّى البيت ؟
فراح أخوي وأتى إلي وقال :- عادي البيت هاديء وطبيعي ولكن شفت ابوه جالس برّى شكله يحاتي فيصل من التأخير كالعادة ..
أنا إنقبض قلبي ..
لَم أستطع أن أنام في تلك الليلة ..
لم يهدأ بالي كنت أنتظر صلاة الجمعة لكي أتأكَّد .
بعد صلاة الجمعة أتى إلي أحد الأصدقاء وسألني سؤال :- صحيح فيصل مات ؟
فهو لم يسألني إلا لأنني صديقه وأتى الآخر مِن الأصدقاء وسألني نفس السؤال ..
شعرت لم أستطع أن أقف على رجلي . شعرت بقلبي قد هبط إلى قدماي ..
فوجدت إثنان من الأصدقاء وكلّهم مذهولين فقلت لهم :- فيصل مامات حرام تطلقون عليه إشاعات وتفاولون عليه خلّونا نروح بيته الحين وأأكد لكم..
فقالوا لنذهب . وذهبت معهم وأنا كل ما أقتربت وأنا أمشي إلى بيتهم كل مرة قلبي يخفق ويخفق.
وإذا الطَّامَة الكبرى رأيت بيتهم حشود في الخارج والسيَّارات وواحِد مغطّى وجهه بالشماغ يبكي .
وقد كنت وسط اصدقائي الاثنان فسقطت على ركبتي في الرمل وأمسكوني فلم أستطع الوقوف .
كنت خائِفاً أن يكون الكلام صحيحاً ..
فوقفت وسقطت مرَّة أخرى مع مساعدة أصدقائي أن يحملوني من جديد وقلت ودمعتي على خدّي : لالا فيصل مامات دخلوني داخل دخلوني المجلس ..
ووجدت كل أهله يبكون وقبضت يدي بيد أحد أصدقائي لكي لا أسقط وعزّيتهم من غير شعور هل أبكي أو لا فلَم أصدِّق من الصدمة ..
ومسكت أحد إخوته وقلت له : فيصل مات؟؟؟؟
فقال وهو يبكي : نعم ..
فلم أستطع أن أتمالك نفسي وقلت لأصدقائي :- أرجوكم ودّوني البيت ما أقدر أمشي ..
فوجدت والدي ودمعته تسيل على خدّه لايستطيع كيف يقوم بواجب تعزيتي لأنه يعرف بأنه صديقي الحميم فقال : عظّم الله بموت أخوك فيصل ..
أخذ رأسي يثقل من حرارة الحزن الذي في داخلي ..
وأجهشت بالبكاء بجنون إلى أن تورمت عيناي فقد مات بحادث أليم بسبب السرعة ..
هذا ماكنت أخشاه عليه فقد حصل :- ليش يافيصل ماتطيع كلامي وش قلت لك من قبل ..
وأخذت بالقرآن لأقرأ على روحه قبل صلاة العصر لكي أذهب للصلاة عليه فلم أجد جثّته ..
فاستغربت فلم يدفنوه في منطقتي ..
منطقتي التي انولد وترعرع بها . فبكيت من حزني فكيف الآن أعرف مكان قبره ..!
فقد دفنوه في ( عنـك ) وأنا لا أعرف أين مكانه ولا أستطيع أن أسأل أخوته لعدم تذكيرهم بالحزن لمراعاة شعورهم فهم يحبونه كثيراً ..
أصبحت ألتفت دائِماً إلى مكانه فرأيت شخصاً أصبح يجلس مكانه دائِماً في ركن المسجد كعادة فيصل يكون شماغه من الجانب لايُرى وجهه فقد كنت أظنه بأنه فيصل ولَم يمت فذهبت مسرعاً إليه فقلت فيصل ؟؟؟؟
فأصبح شخص ثاني ..
فقد مكثت على هذه الفترة عن طيف صديقي لمدَّة شهرين أرى كل الناس هو ولم أصدّق بأنه مات ..
أما الآن فأنا أذكره كل سنة فلا يأتي شهر من غير لا أذكره وأترحَّم عليه وأدعي له في صلاتي والحمدلله ..
دائِماً أذكر إبتسامته وهرولته للصلاة وأخلاقه العالية فقد تعلّمت أسرار محبَّة الناس له وأصبحت أسير على خطاه ..
صحيح لا أحب أن أرى وجه أخوه الكبير كثيراً لأنه يذكّرني بفيصل فأنا لا أنظر كثيراً إلى وجه خالـد أخوه الكبير للسبب هذا ..
وبسبب أيضاً مشاعري الحسَّاسة لا أستطيع أن أمكث طويلاً حينما يكون أخوه الكبير في نفس المكان الذي أجلس فيه ليس لأجل شيء .
ولكنه يذكرني بصديقي فيصل وأخشى أن أبكي لا شعورياً ..


رحمك الله يافيصل وأسكنك فسيح جنّاته سأدعوا لك دائِماً صدّقني لم لن أنساك مهما حييت ستكون ذكراك الطيبة في لساني فأنا دائِماً أذكر خصالك الجميلة للذين يعرفونك والذين لايعرفونك ..
فسامحني إن أخطأت بحقّك يوماً أو قسيت عليك يا أعز إخوتي وأصدقائي ..


أخوك وصديقك الوفي :-/ عبدالله العوَّاد

كتب في تاريخ 29/10/2008
الساعة 11 صباحاً ..










قديم 17-07-2010, 06:52 AM   رقم المشاركة : 16
مـعانق الـظلام
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية مـعانق الـظلام
 





مـعانق الـظلام غير متصل

رجال و6 نساء يتقاسمون جوائز «القطيف للإبداع»
الأحد, 31 مايو 2009

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

القطيف - شادن الحايك




تقاسم 13 رجلاً وسيدة من أصل 115 مرشحاً ومرشحة، جوائز «القطيف للإنجاز العلمي». وعلى رغم علامات الترقب والانتظار، التي طغت على وجوه المرشحين والمرشحات، إلا أنهم اتفقوا خلال حفلة توزيع الجوائز التي أقيمت مساء أول من أمس، في صالة «الملك عبدالله بن عبد العزيز الوطنية»، على ان «الترشيح في حد ذاته يعني الفوز، وفوز 14 من أصل 115 ما هو إلا فوز للجميع». وحصل كل فائز في الفروع السبعة للجائزة في نسختها الأولى، على مبلغ 10 آلاف ريال، إضافة إلى درع «جائزة القطيف للإبداع». فيما تبدأ اللجان العامة في الجائزة، غداً، الإعداد للنسخة الثانية من الجائزة.
وعلى رغم ان اللجنة المنظمة للجائزة أعلنت في مؤتمر صحافي عقدته الأسبوع الماضي، ان الجوائز ستكون من نصيب 14 فائزاً وفائزة، إلا أن العدد انخفض إلى 13. وأوضحت رئيسة لجنة البحث النسائي خضراء آل مبارك، أن السبب «يعود إلى عدم تقدم سيدات إلى فرع الاختراعات، كما ان أعمال المتقدمات إلى فرع الأدب والثقافة لم تكن في المستوى المطلوب». وتمنت أن «يكون للسيدات نصيب من جائزتي الاختراعات، والفكر والثقافة، في العام المقبل»، موضحة ان عدد السيدات المرشحات للجائزة «بلغ 58 سيدة، موزعات على الفروع كافة، عدا الاختراعات». وقام كل من القسمين الرجالي والنسائي، بالتناوب على تقديم أسماء الفائزين، فكانت البداية لفرع «البحث العلمي» من الجانب النسائي، وفازت فيه نهلة علي المنصور، ومن الجانب الرجالي كانت الجائزة من نصيب إبراهيم محمد السيهاتي. فيما حصل على جائزة فرع «الإدارة والاقتصاد» فضيلة حسين الفضل، ومن الجانب الرجالي فراس عبدالله آل عبد المحسن. وحصل حسين مكي المحروس على جائزة «الاختراعات»، التي اقتصرت على الرجال. وأكدت مقدمة جائزة «البحث العلمي» في القسم النسائي الدكتورة عائشة المانع، ان هذا الاحتفال «عرس كبير تُزف فيه هذه الكوكبة من الشباب، الذين يستحقون كل الدعم من كل الجهات، كلٌ في الفرع المتقدم له، فالحصول على الجائزة ليس نهاية المطاف، فهم في حاجة إلى الدعم لتحقيق تلك البحوث العلمية، وتكون ملموسة على أرض الواقع».
وتواصل الإعلان عن الفائزين في فرع الأدب، فحصلت تقى يوسف الحمراني (13 عاماً) على الجائزة من الجانب النسائي، وتذكرت مقدمة الجائزة الدكتورة ثريا العريض، عندما حصدت جائزة في القصة القصيرة، حين كانت في سن الفائزة. وتقاسم الجائزة في الجانب الرجالي كل من المرشحين ياسر عبدالله الغريب، ومحمد مهدي الحمادي. فيما حصل على جائزة فرع «الفكر والثقافة» حسن آل حمادة. وحصل على جائزة فرع «الاحتياجات الخاصة» من الجانب النسائي المرشحة رانيا علي السبيعي، التي أكدت في كلمتها، على ضرورة أن «يعي المجتمع المعنى الحقيقي لذوي الاحتياجات الخاصة، فلو توافرت للمعوق طرق وأساليب جديدة، سيكون مثل الشخص العادي». وفي الجانب الرجالي، كانت الجائزة من نصيب عبدالله مبارك العواد، وهو فنان تشكيلي وعازف، لم تمنعه الإعاقة (مصاب بحروق مضاعفة) عن مواصلة مسيرته الفنية.
وأعلن في نهاية الحفلة، عن جائزة فرع الفن، التي استحوذت على 50 في المئة من بين المتقدمين إلى المسابقة. ونالت الجائزة من الجانب النسائي المرشحة مرام عبدالله الأسود. فيما حصل فيلم «رب أرجعون» على الجائزة في الشق الرجالي، وهو من أعمال فرقة «قطيف فريندز».
بدوره، قال رئيس لجنة جائزة «القطيف للإنجاز العلمي» سعيد الخباز: «لنا لقاء آخر مع «جائزة القطيف للإبداع» في العام المقبل، وفي مثل هذا اليوم». وأكد ثقته بان «العام المقبل، سيكون بأكبر عدد من المتقدمين، وفي كل الفروع»، مشيراً إلى ان لجان التحكيم، التي كانت خارج المملكة «أشادت بجهود أبناء القطيف وإبداعاتهم، إلا ان هؤلاء الشباب في حاجة إلى دعم، بتبني أعمالهم».










قديم 17-07-2010, 06:53 AM   رقم المشاركة : 17
مـعانق الـظلام
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية مـعانق الـظلام
 





مـعانق الـظلام غير متصل


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



( ضَجيـ ج السّكـون و بابا نويـل ) ..


يالها مِن شَغَب طفولة جَميلَة عشتها في بريطانيا . فقد كنت متأثِّراً بأجواء الخيال وكانت شخصيَّة " بابا نويل أو بسانتا كلوز " مِن الشخصيَّات المُفَضَّلَة لديّ بعد معشوقتي الأولى " سنووايت " وسوبرمان وباتمان وكان يجب علي بأن أحلِّل هذه الشخصيَّة عَن قُربْ .
فبعد أن ركبت الكُرات المُلوَّنَة على شَجَرة المُستشفى مع قَليلاً من السَّكاكِر أو الحلوى كما يقولون في كل غصن مِن شَجرَة " رأس السَّنَة " فقد كنت مشغولاً بمقابلة " بابا نويل " أكثر من سعادتي بهذا اليوم مع غناء الأطفال وأنا أتغنى معهم ولم أكن أعرف ماهذا اليوم بالضّبط!! ..
فكان سؤالي :- هل سيأتي بابا نويل هذه الليلة؟ ..
( نعم ياعبدالله )
أنا :- هل سأركب العَرَبَة معه وأمسك بقرون الغزلان؟..
( نعم ياعبدالله ) .
فرحت كَثيراً وسألت الممرِّضَة :- هل سيعطيني هداياي برغم يدي هكذا؟ ..
فقالت :- نعم ياعبدالله ستحصل على ماتتمنَّاه ..
أوف . بصراحة جعلت تِلك الليلة ليلة لاتُنسى لـ " بابا نويل " جعلتها ذكريات أليمة له . كم كنت مُشاغب ! .
رأيت كل الأطفال ذهبوا إلى غرفهم ليناموا باكِراً لكي يتفاجئوا في اليوم الثاني على هداياهم إلا أنا .
فقد ذهبت باكِراً ( لأمثِّل بالنوم ) .
أتت المُمرِّضَة صديقتي الحَنونة وسألتني :- عبدالله لَم تأخذ مشروبك المفضِّل قبل النوم ! ..
فقد كنت آكل قِطَع من بسكويت الشوكولاته مع الحليب السَّاخِن قبل النوم .
فقد مثلت بالتثاؤب وقلت :- لالا لا أريد , أريد أن أخلد إلى النوم فأنا متحمِّس لكي أرى هديّتي ..
أغلقت الممرضة الإضاءة واغلقت الباب خلفها وفتحت عيني أفكر كثيراً بـ بابا نويل .
كنت أحبّه كثيراً . كنت أتخيَّل شكله بضخامة جسده مع إنتفاخ بطنه وضحكته ( هو هو هو )
سأرى الغزلان ذات القرون الكَبيرة ولكن تذكَّرت شيئاً فغرفتي ليست بها " مِدخَنَة " ! ..
مِن أين سيدخل؟! ..
فكّرت وقلت :- يستطيع أن يدخل بطريقته ..

بعد ساعات من الإنتظار وأنا أحارب النّوم وأقاوم جفوني . فإذا بشخص يطل من خلف نافذة باب غرفتي , وبسرعة أغمضت عيني ..
إنه كان " بابا نويل " قَد أتى !!! ..
وإذا أقوم من فراشي في لحظة دخوله بشكل مفاجيء وإذا يرتعب مني لأني لم أكن نائماً " ياهلا والله بفاذر كريستمس "
وهَرَب سريعاً إلى الخارج ولحقته وهو يحمل بقماش كبيرة بداخلها الهدايا وهو يحاول أن يضغط " الليفت "

سريعاً لكي يدخل بسرعة واذا هرب وأنا لَم أستطع الإمساك به ..
وشعرت بالإحباط وكنت مصدوماً قليلاً منه .
ماهذا البابا نويل؟ أعتقد هو يلبس أحمَر ! وهذا يرتدي قميص ممرضيّن ولونه أخضر ! ..
وهو ضخم الجسم وهذا نحيف كجدّي عبدالله رحمه الله ! ..
عدت إلى غرفتي وانا مُحبَط من هذا اليوم وغضبت كثيراً بسبب حماسي كان أكبر من المتوقّع وكنت أظن سنجلس سويَّة وسنركب العربة وسنجوب وسنطير فوق السَّماء ! ..
وإذا شعرت بحركة جديدة كانت تسير خارج غرفتي وخرجت مهرولاً واذا بابا نويل نفسه ولحقته وأنا أناديه " بابا نويل بابا نويل أين تذهب أريدك في كلمة " وبابا يركض ويركض إلى أن أختفى من جديد .
غضتب كثيراً وقلت له " تباً لك يابابا نويل يا أحمق " ..
وخلدت إلى النوم سريعاً وقد كنت غاضباً بشدَّة . وكنت أريد الصباح أن يأتي سريعاً لكي أخبر صديقتي بأنني صدمت من بابا نويل وليس هو الحقيقي بل كان المزيَّف .

( عقوبة بابا نويليَّة )
لقد غاب بابا نويل عن توزيع الهدايا يوم واحد وصحوا الأطفال يبكون بأن ليس بجرابات أبوابهم وتحت أسرّتهم هدايا وألعاب والسبب هو " أنا " ,,, ( ميشال ) و ( أمل ) و ( بدر ) أصدقائي المقرّبين لم يعد يحادثوني ..
وبعدها ....
صحوت مِن نومي لَم أشتهي أن أأكل الكورن فليكس كعادتي .
كنت أريد أن أمتنع من الأكل لكي أذهب سريعاً للممرضة لإخبارها بما حصل قبل ليلة البارحة وخرجت من غرفتي لأتفاجأ بالأطفال فَرحين بألعابهم .
أنا لحتَّى الآن لَم أستوعِب شيء . فإذا بوجه صديقتي المُمرّضَة نظرة مَعاتبة لي . فعرفت من نظرتها بأن بابا نويل قال لها شيئاً عنّي ..
فحاولت أن أغيِّر الموضوع وقلت :- أين هَدِيّتي ؟! ..
فقالت وهي تخرج هدّيتي الخاصة من بابا نويل الذي أرسلها لي :- ماذا فعلت ياعبدالله لبابا نويل ليلة البارِحَة ؟ ..
فقلت لها :- تبّاً إنه يكذب إنه ليس بابا نويل . لأول مرَّة أرى بابا نويل يرتدي زي المُمَرّضين .
وأكملت أنا بحماس :- غير ذلك لَم يدخل من مدخنة المستشفى ! .
فقالت :- عبدالله المستشفى ليست بها مِدخنة؟ ..
فقلت :- بل لديها مدخنة في مطبخ المستشفى .
أمسكت الممرضة نفسها من الضحك لكي تشعرني بالخطأ الذي اقترفته .
فأخرجت هدّيتي فقد كانت إنسايبيَّة كَثيراً ومستطيلة , شعرت بالخيانة وقلت لها :- ماهذه الهديَّة الصغيرة لماذا ليست بكبيرة كأصدقائي الأطفال؟ ..
كان الحوار طبعاً كله باللَّهجة البريطانيّة البحتة أنا مع الممرضة ..
فقالت :- إفتحها .
شعرت بنظرتها كانت خبيثة لترى ردَّة فعلي بعدها ,لأنها كانت عقوبة مِن بابا نويل لي أنا بالذات .
شعرت بخفَّة الهديَّة وحرّكتها يميناً وشمالاً وفتحتها بسرعة وإذا أتفاجأ بصورة " رجل من الهنود الحُمُر " يرتدي الريش على رأسه وبعنوان مكتوب " تعرَّف على حياة الهنود الحُمر " وقلت وأنا أصرخ وبلهجة سعوديَّة شرقاويَّة بحتة ( شنووووووووووووو هذاااااااااااا ؟؟؟؟ ) ..
وأكملت :- هنود حمر؟ وماذا شأني بالهنود الحُمر؟ ومادخلي في ذلك ولماذا أتعرف على حياتهم هل هم أهلي؟؟ ..
مع قليل من الدموع أكملت قائلاً وممرضتي تضحك علي ولا تستطيع أن تمسك نفسها من الضحك :- أكره الهنود الحمر مع عاداتهم الغريبة وتلك السيجارة الطويلة التي يشربوها ورقصتهم السخيفة حول النار أكره بابا نويل معهم لقد كنت أعلم بأنه ليس بالحقيقي إنه مزيف إنه مِن المستشفى سأريه ذلك ..
وامسكت بالكتاب ورميته ودخلت غرفتي سريعاً وبكيت .
وصديقتي الممرضة تحضنني وأنا أبكي على حضنها وهي تضحك محاولة تهدأتي ههههههههه ..






قديم 17-07-2010, 06:53 AM   رقم المشاركة : 18
مـعانق الـظلام
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية مـعانق الـظلام
 





مـعانق الـظلام غير متصل


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة




( مسباحِك ياقـَدَر ) ..!

كُنت مُعجَباً ولازلت أحب الـ " مَسابيـح " ولكن قبل سنوات بَسيطة إختلَفَت نظرتي تجاهها .
أصبَحت أتحسَّس مِن الأيادي التي لوَّثت معنى الـ " رجولة " وكل صِفات الرَّجل الحَميدَة .
كا إحترام نفسه والكَرَم . والفزعة . والصِّدق . والخ .
أصبح المِسباح " مَسخرَة " في يد كل شخص وضاعت " هيبته " في المَجَالس وأصبحت أرى مُسمَّى الرَّجل مُجرَّد إسم وليس لديه أي مَعنى ولَم يفعل في حياته " ذَرَّة مِن خير " ينم في هذا ويغتاب في ذاك .ويبحث عَن الأخبار ويقتله الفضول . يقابلك بوجه مُبتسِم ويعطيك ظَهره بوجه حاقِد جَبان ولا أعلم كيف لديه الجرأة بأن يحمل المسباح الذي هو من نفسه قد خجل منه . .
غير ذلِك لَم يعلّمه القَدر " الحياة وتجارِب الحياة " .
فأصبح المسباح لا شيء أمامي وأصبحت أتحسَّس بأن أحمله معي في المناسبات وماكان مني إلا أن أحتفظ بالمسابيح واشتريها ولا أستعملها أو أستخدمها أكثر شيء بيني وبين نفسي ولو شئت لعملت لهم مَقابِر مُرَتَّبَة لأدفن مسبحَة تلو مَسبحَة لأن زمن الرِّجال قد وَلَّى وأصبحت المظاهر والديكورات هي الحَكَم والمتصرِّف الوَحيد بأفلاك الكّذِب .
أنا لا أعمّ في كلامي ولكن هذه من إحدى يَوميَّاتي .
فأنا أخجل أن أمسك المسباح أمام طاعن في السِّن أو أكبر مِنّي سِنّاً أو أمام صاحِب شهادَة كَبيرة .
وأوّلهم " أبـي " ..


عبدالله العَوَّاد









قديم 17-07-2010, 06:56 AM   رقم المشاركة : 19
مـعانق الـظلام
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية مـعانق الـظلام
 





مـعانق الـظلام غير متصل


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


( حَفيـدُ الــظَلامـْ ) -

جُيوشُ الظلام حَماني إظهار نَفسي سَريعاً للناس , فاتخذت للظلام مَحراباً للنهوض بِهِ دائِماً في وقت غَفوَة
اللّيـل .
أصبَحت أردِّد تَراتيلَه معه كَلِمَة بـ كَلِمَة , هَمسَة بـ هَمسـَة .,,,
كَثيراً مِن ضعاف النّفوس حاولوا ويحاولون تَدميري ولكِن أبى لهم الـظلامـ أن يَمسّوا شَعرَة مِنِّي
فسرعان ماجيوش الظلامـ تطوّقنـي بشكـل حلَقَـة كَبيرة تمنع أي أحد الإقتراب مِنـّي ..
فقَد رحمني هذا الظلام من ظلم النّاس والمُجتَمَع وتَكَفــَّل بي أن يعيد مافقدته في حياتي منذ طفولتي ..
حتَّى في صغري أحببت الليل أكثر مِن النـَّهار حتى وصلت إلى الـ 17 سنـَة لا أخرج إلا بالليل لحبّي وتعلّقي للّيل ولمشاهدة القمر يومياً مِن الخارِجْ ..
فأصبحت أحياناً أسير إلى طريق الـ " مزارع " بعد السَّاعَة الـ 2 صَباحاً ولكِن لم أسلَم مِن الأصوات المخيفَة في هذا المكَان المٌُظلِم وكنت أسير بِحذَر شَديد لكي لا أخاف كَثيراً من أصحاب هذه الأصواتـْ ..
فسمعت ذات يوم وكان في رمضان قبـل 6 سَنَوات حينما مشيت إلى هذا الطريق في السَّاعَة الـ 3 صَباحاً كصوت طِفل يَبكي , وقفت قليلاً والتفت لكي أعرف مكان صدور هذا الصّوت ولكن لَم أستطع التَركيز فواصلت المَشي فسمعت بعدها صوت رجل كَبير مسنّ يَبكي .
بعدها ابتلعت ريقي وشعرت ببرودة أطراف أصابعي مِن علامَات التَوتـّر حاولت أن أواصل في المَشي ولكن ثقلت قدماي عن المَشي . أنكرت ذلك بوجود الجنّ أن تأذي الإنسان في " رَمَضان " ثم سمعت بعدها ضحكات إمرأة لم أستطع الرّكض لكي لا أعطيهم ردَّة فعل قويَّة يجدون حِجَّة بعدها للهجُوم ..
واصلت المشي ومثَّلت بأنني لا أسمَع إلى أن وصلت إلى " قريتي - الدّريدي " بعدها حَمدت رَبّي بأن الأذكار كانت في قلبي ووصلت إلى البيت لأجد والدتي وسألتها :- هل الجِنّ يأذون المسلمين في رَمَضان؟
فقالت :- لا ..
فقلت لها :- سمعت بعضاً منهم يبكون !
فقالت :- ربَّما مسلمين أو مقيّدين ! .
ثم بعدها سكتْ ..

----

عَلّمني والدي أن مابَعد الضَّربَة أو الألَم قُوَى خارِقَة علينا أن نستغلّها بأعمال الخير .
فهذه ميزتي حينمـا " أسقِط " ( أقف سَريعاً ) ..

مَن يريدني أن أكتب لكم قِصَّة الجِنيَّة التي أتتني وحادثها وجهاً لوجه قبل 10 سنَوات ؟! ..
فلقد كتبتها مَرّتين لكي أنزلها في عبثيّاتي ولكن عملوا لجهازي في العمل فورمات من غير علمي.
لاتخافوا مني أنا والله بَشَر
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
..










قديم 17-07-2010, 06:57 AM   رقم المشاركة : 20
مـعانق الـظلام
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية مـعانق الـظلام
 





مـعانق الـظلام غير متصل

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


( جِنيَّة على شَكِل أمــّي ) ..

دعوني أضحكُ قَليلاً إلى الآن أحمد ربِّي فقَد نَجَّاني من ذلك اليومـ البَشِع هههههههه ..,
كان عمري 20 سنَة ,
فبيتنا كان مقسوم مِن قِسمين , قِسم البيت القَديم الذي صار بي حادِثَة الحَريق .
والثاني البيت الجَديد بينه وبين البيت القديم مَزرَعة كبيرة وملحق ..
أهلي قَد تَركوا البيت القديم وعاشوا في البيت الجديد إلا أنــا . فأنا متعلّق في بيتنا القديم واحتفظت بكل أشيائي فيها .
بعدها والدي جعل فقط غرفتي بها الكَهرباء وأما الصالة والمطبخ وغيره من ملحقات هذا البيت مُظلم بِلا كَهرباء لكي لايصرف على البيت من الفواتير..
وأصبحت أقضي كل برامج يومي هُنـاك .
رَسِم , مشاهدَة الأفلام . أكوي ثيابي المدرسيَّة هُناك على تِلك الطاولة الصغيرة بجانب الباب .
كُنت صَغيراً أقول لوالدتي ووالدي لقد شاهدت " خَروف " يمشي في الغرفة الثانية , لقد شاهدت " أخي ثامر " الذي توفّى في حادثة الحريق ولَم يصدّقوني ..
بعد ذلك حينما أشاهد هذه الأشياء بأم عيني في صغري أصبحت بعض الأحيان أكتمها .
ذات ليلَة حينما كنت طِفلاًفتحت عيني من النّوم في ساعة متأخرة فوجدت طِفلَة أمامي تسير ثم طارت بشكل بطيء وإذا بشكل سريع تَظهر إمرأة كَبيرة مُمسكة بها واحتضنتها وفتحت أزرار قميصها وأرضعتها من ثدييها أمامي .
أنا لم أعد أصدّق تِلك الصَّدمَة التي رأيتها نهضت سَريعاً أركض إلى غرفة والدي ووالدي وفتحت الباب بسرعة وأنا أصرخ وإذا كان والدي من خلف الباب يحاول أن يخرج محفظته من ثوبه وإذا الباب يصطدِم برأسه
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
..

وامسكني بخوف وأنا أصرخ أريد أن أتنفس إلى أن هدأتني والدتي ووالدي وقلت لهم مالذي شاهدته ولَم يصدّقوني فقال والدي لي :- أضغاث أحلام ليس هُناك جِن نام ياعبدالله ..
بعدها مَرَّت أيام طويلَة وإذا بأيدي تحاول أن تسحبني من تحت البطّانيَّة ونهضت سَريعاً وذهبت إلى غرفة والداي ونمت هُناك مِن شدَّة الخوف وأنا أكتم هذا الشيء بنفسي فلم تعد لديّ ثقة بنفسي لأنلم يعد أحد يصدّقني من أهلي ..
ثم اعتدت على أذيّتهم بعض الأحيان ..
بعد ذلِك قلت سأتعمّق بقراءة كتب عن هذا العالَم ويجب أن أعرف كل التفاصيل عَنهُم .
فمنذ صغري وأنا أصبحت شغوفاً بقراءة عالمهم الغَريب وأذكر أوّل كِتاب قرأته في حياتي عَنهم إسمه ( عالم العجائِب والغرائب للجن والشياطين ) ..
بعدها أصبحت متعمّقاً بقصصهم وبكتبهم وأصبحت أشتريها وبعض من أصحابي أسألهم إن كان لديه كتُب عنهم فأستعيرها من أصحابي ..
أذكر مَرَّة نمت في الصَّالـة من التّعب ومنهكاً مِن المدرسة ..
فإذا يوقظني أحداً من إخوتي يقول لي :- شوف شوف وش راح بسوِّي !
قلت له :- أنا نايم وش تبي؟! ..
قال :- بورّيك الحين .
كان يقولها وهو متحمّس جِدّاً .
أخرج سيَّارَة صَغيرَة مِن جيبه وبدا يلعب بها كالصِّغار يقول لي :- (( عَنننن عَنننن حووووء )) .
قلت له :- والله إنك سخيف !
فإذا يعطيني صفعة بوجهي ويختفي .
لمست خدّي من ألم الصفعة ولَم أستطع أن أقول شيء فقمت وأكملت نومي في غرفة إخوتي ..


قسم بالله كل اللي أقوله لكم حقيقة ..

لِسَّه باقي قصّة الجنيَّة الكبيرة إللي تشبه أمي وش سوّت معي لأن الوقت مايسمح لي الآن أكتبها لأن قرّب خروجي من العَمَل ..

الله يستر بس
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:22 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية