ومرة جديدة .....
امتطي صهوة جراحي ....
مضرجة باحزاني .....
يذوب الحبر على صفحات السّر
وتذوب المعاني...
تنكسر دفة الحلُم ..... ويتحطّم شراع الاماني .....
امانٍ حَصَرَتْها قامةً وهميّةً ....
مرّة جديدة.... اعودُ الى اللّيلِ مع جرح قلبي ...
لاخفي نحيبي وأداري اكتئابي ....
يشيخ حرفي والقلب ساكنٌ .... ماتت أُنشودة أمانيه .........
فمن يستطيعُ ان يحرّكَ عدماً .....
ويأتي بوحي وحيداً .... يحفلُ بشعورٍ منكسرٍ ....
يكتب جراحي بكفّ الصّبر ....
ويخجلُ ان يدوّن عودةً مملّةً وجديدة الى الدّموع .....
ولكن هل في الحروفِ سوى ذوبان قلبي ولون دمائي ......
خلاصة ضعفي وباسي .....
تمرّدي وسكوني ....
هذي ايامُ عمري القصير تعكس فواصلَ الأنين ..........
هذي موجةُ قلبي .... تُغرقُ سفناً منكوبةً .....
هذي الحياةُ لا تمنحني سوى الآهات....
وقائمةُ الأحزان .....
وأمضي اضمّ القلب بلا مدى ....
أحسَبُ انّ العمر انقضى ....
وأنّ الوقت قد مضى ...
أبحث عن قلبٍ يُشابهُ قلبي ...
ولكن يصفعُني قدرٌ جانٍ .... يُغرِسُ في أضلاعي عذاباتٌ ابدية ......
ليملأ القلب جروحاٌ لم تُبقِ للجرح جروحاٌ .....
ما اصعبها خيبةُ الامل .......حيث تنشر محبتك في ارض تظنّها خصبة ....
فتفاجئك انّها قاحلة جرداء ......
ما أصعبها .... وانا اقف على شرفةِ الامل ....
ألوّن العالم بحنان ودفء ...... ثمّ يداهمني الصقيع ...
واداعب وردة بأناملي الحنون ....
فيدميني شوكها بلا رحمة ....
امشّطٌ ضفائر الغيم بكلمات من الحبّ ....
فتمطر السّحبُ أمطار كره ........
مسكين انت يا قلبي
كمْ من الصّدماتِ تحمّلت .......
تتوهمُ الوجودَ جنّةَ وورداً .....
وحين تدخُله تصدمك اشواكه .....
مسكين انت يا قلبي
تزرع على الوهمِ عمرُك .....
ولن تحصد سوى احتضارُك ......
وما من شيء سيثيرُ انبهارك ......
وستبقى وحدك ......
ترسم على طرقات الزمان ملامحاً تُشبهُك ...............
......مره جديده.........
العرض المتطور
