إن القاتل الحقيقي والرئيسي عبر تاريخ البشرية هو الــســرطــان (cancer)
كان يغير قبضته تبعا للتقدم التقني والصناعي والطبي للإنسان ورغم أن هذا القرن حمل معه تراجعا حادا في خطورة التقليل من بعض أنواع السرطانات في البلدان المتقدمة إلى أنه قد إزداد معدل الغالبية العظمى كم أنواع السرطانات في البلدان المتقدمة
فنشهد إرتفاعا في عوامل الإصابة بالسرطان كالتدخين والعادات الغذائية الغير صحية والتعرض في العمل أو البيئة لمواد كيميائية ضارة
ومع إنتشار التصنيع زادت الأسباب المحتملة لحدوثه كما إزدادت في السنوات الأخيرة التحذيرات المتعلقة بالأساليب الحياتية الحديثة وأبرزها الجوالات, فتسارع إيقاع التطور التقني في الوقت الحاضر يحتم علينا تمييز العوامل المسببة فعليا للسرطان من بين المجموع المتزايد من الإحتمالات, وهذه المهمة شاقة للباحثين بشكل كبير, فمن خلال معرفة عوامل الخطر الشائعة في سير الحياة فإن التعرض إلى أحد هذه الأسباب يؤدي إلى زيادة إحتمال الإصابة بالمرض
يتألف الجسم الحي الصحيح من نحو 30 ترليون خلية تشكل تجمعات متعقدة تتعايش وتتبادل التأثير فيما بينها وتنقسم وتتكاثر ويحدث تعادل بشكل مستمر ويحتفظ كل نسيج بحجمه, لكن الخلايا السرطانية تخالف القاعدة, فتكون لها القدرة على الهجرة من مكان نشأتها لتغزو النسيج المجاور, وتشكل كتلا في مواضع بعيدة وبمرور الوقت تتزايد قدرة هذه الأورام لتصبح في نهاية الأمر مميتة.
والخلايا اللتي في الورم (tumor) تحمل جينات تمثل مفتاحا يؤدي لنشوء السرطان, وهذه الجينات محمولة على الجينات الوراثية (DNA) الموجودة داخل نواة الخلايا الحية, ويعين هذه الجينات الحموض الإمينية (amino acids)
ويتولد المرض عندما تحدث تغيرات في الجينات الوراثية فيتكون الورم وينقسم إلى أجزاء, فيعطل وظائف الجسم الحيوية
ويؤدي التعرض لدخان التبغ إلى إصابة الخلايا بالمرض, غير أن الأسباب الحقيقية للمرض لاتزال مجهولة (ويقال أن الجن والعياذ بالله وكذلك العين وقانا الله وإياكم شرها تتسبب في بعض أنواع السرطان) كما أن الضغوط البيئية وسهولة الحياة ويسرها يؤديان إلى زيادة تشكل الجذور الحرة (free radicals) وهي عبارة عن كسور كيميايئة فعالة من الجزيئات تحدث من خلال تفاعلها مع الجينات الوراثية DNA)) وتؤدي لحدوث طفرات جينية (تغير في تركيب أو عدد الجينات الوراثية) داعمة للسرطان, وتعمل مسببات السرطان مثل الفيروسات في زيادة سرعة إنقسام الخلايا.
حقائق :
تعد التغذية الصحية منافسا وحيدا للمرض ويترافق عدد كبير من الوفيات سنويا بتناول الدهون المتعددة الحيوانية المشبعة animal saturated fat)) في اللحوم خاصة الحمراء مع أنواع عدة من السرطان.
وقد أظهرت تجارب (تحت شروط خاصة) أن أنواع الدهون الغير مشبعة (unsaturated fat) تسب سرطان القولون والمستقيم, أيضا المنكهات(المواد المضافة للطعام كالملح) لها دور في الإصابة بالسرطان فقد وجد عدد كبير من سكان جنوب شرق آسيا يتناولون السمك المملح بكميات كبيرة مما زاد حالات الإصابة بينهم.
كذلك المشروبات الساخنة جدا تزيد إحتمال الإصابة بسرطان المريء, أما القهوة فقد أظهرت الدراسات عدم وجود علاقة بينها وبين السرطان, كما أن الخضروات والفواكه تحدان من الإصابة بالسرطان لأنها تعدلان مضادات المؤكسدات الموجودة في الطعام. وعلاوة على ذلك فإن الشمس وخطوط الطاقة الكهربائية والأدوات المنزلية والجولات وغاز الرادون المشع المتوافر في الجو تؤدي جميعها إلى الإصابة بسرطان الجلد.
والملوثات في البيئة من هواء وماء وتربة فتزيد الإصابة بسرطان الرئة والمثانة, حيث أخذت عينات من هواء ملوث فنتج منها إزدياد سرطان الرئة بنسبة 50% .
أما المواد الناتجة من إحتراق الديزل والبنزين والإسبستوس والفورمالدهيد والرادون فتشكل خطرا كبيرا على الأرواح البشرية.
الوقاية:
مع أن مانعرفه عن عن مكونات الغذاء النوعية المفيدة والضارة قليل, غير أن لدينا فكرة جيدة عما ينبغي تناوله لتحسين فرصة تفادي السرطان فينبغي لغذائنا أن يكون غنيا بالخضروات والفواكه والبقول ولا يحتوي إلإ القليل من اللحوم الحمراء والدهون المشبعة والملح والسكر, أيضا يجب تناول الكربوهيدرات على شكل حبوب كاملة مثل القمح الكامل والأرز الغير مقشور بدلا من الخبز الأبيض والأرز المقشور.
أما الدهون المضافة فيجب أن تكون بشكل رئيسي من النباتات وتكون غير مهدرجة, والإجتهاد في تجنب الوزن الزائد وذلك بالنشاط البدني.
أما الوقاية الكيميائية وتطورها فماهي إلا محاولة لإستعمال المركبات الطبيعية والتركيبية لإعتراض مرحلة ما قبل السرطان المبكر, حيث توجد أطعمة تحول دون الوقاية الكيميائية من السرطان أو إيقافه, أما الوقاية الكيميائية فتكون على هيئة أقراص أو أطعمة معدلة يتناولها الناس الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
وبإذن الله سيكون بوسع الناس يوما ما تجنب السرطان أو تأخير بدايته بتناولهم لأدوية وأغذية حضرت خصيصا لهذا الغرض.
.
إرشادات ونصائح:
1\ لاتقبل بالمقولة القديمة (السرطان يعني الموت) فكثير من أنواع السرطان بالإمكان اليوم بإذن الله من شفاؤها وبالإمكان السيطرة على أنواع أخرى لفترات طويلة.
2\ لاتعتقد بأنك سببت السرطان لنفسك, فلا دليل يربط بين ظهور السرطان بأنواع معينة من الشخصيات أو الحوادث المؤلمة في الحياة.
3\ إعتمد على الخطط البارعة اللتي ساعدتك سابقا في حل المشاكل مثل: جمع المعلومات والتحدث مع الآخرين وإيجاد طرق تقود للسيطرة والتحكم بالمرض, وإطلب العون إن لم تجد نفعا.
4\ لاتشعر بالذنب إن لم تتغير أو تتمكن من المحافظة على موقف إيجابي طوال الوقت, وإلا فسوف تمر فبفترات من الإكتئاب مهما بلغت قدرتك.
5\ إلجأ إلى جماعات الدعم ومساعدة الذات وسوف تشعلا بأنك أفضل وإبتعد عن الجماعات اللي تشعرك بأنك في أسوأ حال.
6\ إتبع أي طرق تساعدك على إستعادة السيطرة على إنفعالاتك كالإسترخاء.
7\ إبحث عن الطبيب اللذي تناقش معه أسئلتك, فهذا يجعلك تشعر بالثقة والإحترام وإسأله عن التأثيرات الجانبية وكن مهيأ لها(فغالبا مايكون التأمل أيسر لدى توقع الحدث)
8\ لاتبق المشكلات المقلقة بالنسبة لك سرا عن الشخص الأقرب إلى قلبك, وأطلب منه مرافقتك عند زيارة الطبيب فقد أثبتت الدراسات أنك لاتسمع أولا لمعلومات عندما تكون قلقا جدا, ولاتتخلى عن معالجتك لتستعيض عنها بأخرى.
9\ عد إلى الله تعالى وإعلم أن ماأصابك لم يكن يخطئك وماأخطأك لم يكن ليصيبك وأن كل مايصبك مقدر عليك وتجازى إذا صبرت وإحتسبت وتكفر عنك ذنوبك بإذن الله , وتعاقب إذا سخطت وغضبت ولم ترض بما كتب الله لك.
10\ يجب ألا تنسى أنه ليست جميع الأورام سرطانات, فهناك أورام ليست سرطانية وبالتالي يمكن القضاء عليها وعلاجها بإذن الله كما أن الله قادر على شفائك حتى من أخطر الأمراض فكم من ناس شفوا من السرطان بقدرة الله عز وجل دون أي تدخل طبي.
وقانا الله وإياكم وجميع إخواني المسلمين شر هذا المرض
وكل الدعوات والأميات لمرضى المسلمين بالشفاء والصحة والعافية
تحياااتي *t
العرض العادي
