اعتبروا التعادل نتيجة عادلة
الإيرانيون: الأخضر أضعف مما توقعنا ودائي مدرب كبير
إيران خطفت نقطة
سادت حال من الارتياح الأوساط الكروية الإيرانية عقب التعادل الإيجابي أمام المنتخب السعودي بهدف لكل منهما، في المباراة التي أقيمت بينهما في الرياض في أولى مباريات المرحلة الحاسمة للتصفيات المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا 2010.
فقد اعتبر المدرب الحالي ولاعب المنتخب الإيراني السابق إبرهيم قاسمبور التعادل نتيجة جيدة، مضيفا -في تصريحاته لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" في مدينة أبادان- أن المنتخب الإيراني ظهر بمستويين مختلفين في شوطي المباراة، وقال "المنتخب ظهر بمستوى ضعيف في الشوط الأول، ودخل مرماه هدف، لكنه سيطر على أجواء المباراة في الشوط الثاني، وتمكن من شن العديد من الهجمات التي أثمرت إحداها عن هدف التعادل".
وأوضح قاسمبور أن اللاعبين المحترفين الإيرانيين ظهروا في الشوط الأول بمستوى ضعيف، ولم يتمكنوا من الظهور بما يناسب سمعتهم ما عدا مسعود شجاعي، الذي عرض جانبا من مهاراته الكروية، مؤكدا في الوقت ذاته أن غياب مهدي مهدوي كيا وعلي كرمي كان ملموسا، إذ إن هذين اللاعبين بما يملكانه من خبرات كبيرة كان بإمكانهما أداء دور مميز في الفريق أمام "الأخضر".
وأوضح الدولي الإيراني السابق أن نتيجة التعادل جيدة على أرض المنتخب السعودي، قائلا "المنتخب الوطني بدأ مبارياته بقوه في مشوار التصفيات، ونأمل أن يتمكن من حجز بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم".
بدوره قال الدولي السابق غلام حسين مظلومي "إذا حكمنا بإنصاف فيجب علينا القول إن مدرب المنتخب الوطني علي دائي تعامل بذكاء شديد مع المباراة".
وأوضح مظلومي أن الدفاع الإيراني لم يكن يتمتع بالانسجام اللازم، خاصة أمام الهجوم السعودي المميز، مضيفا أن خط الدفاع الإيراني كان أداؤهه ضعيفا للغاية.
وقال مظلومي "إن حسين عبد الغني قائد السعودية لاعب معروف بالنسبة للاعبين والطاقم التدريبي للمنتخب الوطني الإيراني، وكان من المفروض أن نغلق المنافذ أمامه، إلا أن اختيار غلام نجاد وفر الفرصة للمنتخب السعودي للعبور من بسهوله من هذا الجناح".
ورفض مظلومي القول إن اللاعبين المحترفين لم يقدموا ما عليهم، قائلا "إنهم نفذوا فقط تعليمات دائي ومن ضمنها المبادرة للهجوم في الشوط الثاني".
وانتقد الدولي الإيراني السابق الإعلام الداخلي لتضخيمه مستوى المنتخب السعودي وإعطائه حجما أكبر من حقيقته، مضيفا "لاعبو المنتخب الوطني كانوا يشعرون بالرهبة من تقديم أدائهم الاعتيادي، وتجاهلوا أن المنتخب السعودي ضعيف في خط دفاعه".
أما المدرب الإيراني القدير مجيد جلالي فقد اعتبر النتيجة جيدة، "لكنها لا تعني غض النظر عن ضعف الدفاع في الشوط الأول، وأن ننخدع بالتعادل مع السعودية".
وأضاف جلالي "بنظره دقيقة للمباراة نتوصل إلى استنتاج مهم مفاده أن جميع اللاعبين كانت لديهم الحوافز للتأثير وترك بصمة في المباراة، ولهذا السبب استطاع أن يتعادل في الدقائق الأخيرة، ولو تصرف بدقه أكبر لكان قد خرج فائزاً".
أما مدرس كرة القدم في الاتحاد الأسيوي أردشير بورنعمت قال إن صعود إيران إلى نهائيات كأس العالم رهن بتعديل وترميم الخط الدفاعي، مضيفا مباراة السعودية أثبتت أن مدافعي المنتخب هم أضعف من نظرائهم في سائر المنتخبات، وليست لديهم القدرة الكافية في المواجهات الفردية مع مهاجمي الفريق المنافس.
وأضاف بورنعمت أن دائي أحد مفاخر الكرة الإيرانية، ومن كبار النجوم في القارة الأسيوية، حيث ينبغي لجميع المعنيين والمتابعين دعمه، فهو مدرب كبير وبإمكانه قيادة المنتخب إلى مونديال جنوب إفريقيا.
وتلعب إيران ضمن المجموعة الثانية في المرحلة النهائية للتصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس العالم، والتي تضم أيضا منتخبات كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية والإمارات والسعودية.
ويتأهل أول وثاني كل مجموعة مباشرة إلى المونديال، فيما يتحدد الفريق الخامس بمواجهه بين الفائز من صاحبي المركز الثالث في المجموعتين مع بطل منطقه أوقيانيا.
وتخوض إيران مباراة مهمة على أرضها يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل أمام كوريا الشمالية، حيث سيرتاح أبناء دائي في الجولة المقبلة المقررة يوم الأربعاء، فيما تخوض السعودية مباراة مهمة خارج أرضها أمام الإمارات، وتستضيف كوريا الشمالية نظيرتها الجنوبية في اليوم ذاته.
فيصـــــــــــل
العرض العادي
