جلست يومآ على الشاطئ وأحسست بأني وحيدة في هذا العالم ’ولم أجد أمامي سوى البحر لأتكلم معه ’ فأفصحت له ما بداخلي ’ وكشفت له ماتكن مشاعري ’ واعترفت بحبي ’ خاطبته ولكنه صامت لم يرد علي ’ فقلت له يا أيها البحر أني أحبك ’’ وأحب أن أكون معك ’ أحب هدوءك ’’ أحب كبرياءك ’’ أحب غموضك ’’ وكذلك أحب أن أكتشف ما بداخلك ’’ فهل أفصحت عن مكنونك وأسرار أعماقك لي ؟ أم يمنعك كبرياءك ووقارك أن تبادل حبيبك المشاعر ؟ أم أنت لا تحس بما أحس أنا من شوق ولهفة وحب ؟ أم أنت كما وصفوك تتسم بالغدر ؟ وجهت له كل هذه الأسئلة ولكنه لم يجبني ’’ كنت أتلهف شوقآ الى سماع أي شئ منه حتى لو كان عتابآ ’’ فأنا أحبه ’’ أحب أن أجلس على شوطئه الدافئه ’ وأشم هوائه العليل ’ واتمتع بمنظره الرائع ’’’ وأطرب آذاني بسماع طوت أمواجه ’’ كم تمنيت أن أكون قريبة منه في كل لحظه ’’ كم سعيت دومآ لإرضائه وإسعاده ’’ فكان كبريائه ماننعا له أن يتكلم عن ما بداخله ’ فتمنيت أن أكون قمرآ يضئ له ولا يغيب عنه ’’ يبرز جماله ’’ وينور ليله المعتم ’’ فمتى تعترف أيها البحر بحبك ؟ ولكني لن أصفك بالغدر ’’ سأنتظرك مهما طال الزمن ’’ إالى أن تقول أحبك ياقمري .....
إحساس وحده
العرض العادي
