العلماء يحذرون من البدع الجاهلية في (عاشوراء)
عندما قدم الرسول صلى الله عليه وسلم, المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسأل عن سبب صيامهم له فقالوا: يوم نجى الله فيه موسى فقال ونحن أحق بموسى منكم فصام النبي صلى الله عليه وسلم هذا اليوم.
هذا اليوم الذي فيه الصيام (سنة مؤكدة) يوم نجى الله فيه نوحاً, ويوم نصر الله فيه موسى, ويوم غفر الله فيه لآدم.
فما الحكمة من صيامه? ولماذا حث النبي صلى الله عليه وسلم على صيامه? وكيف يتم ذلك?.
الداعية الشيخ محمد صالح المنجد أوضح ان الحكمة من صيام التاسع من محرم (تاسوعاء) كما قال بذلك الإمام النووي رحمه الله هو مخالفة اليهود في اقتصارهم على العاشر, والاحتياط في صوم العاشر خشية نقص الهلال ووقوع غلط فيكون التاسع في العدد هو العاشر, لكن الشيخ المنجد أورد قولا لشيخ الاسلام ابن تيمية انه لا يكره افراد (عاشوراء) بالصوم وأنه كفارة سنة كاملة مشيرا فضيلته الى ان عاشوراء يكفّر كل الذنوب الصغائر وتقديره يغفر ذنوبه كلها الا الكبائر مستطردا فضيلته ما قاله شيخ الاسلام: صوم يوم عرفة كفارة سنتين ويوم عاشوراء كفارة سنة واذا وافق تأمينه الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه, كل واحد من هذه المذكورات صالح للتكفير فان وجد ما يكفره من الصغائر كفره وإن لم يصادف صغيرة ولا كبيرة كتبت به حسنات ورفعت له به درجات وان صادف كبيرة أو كبائر ولم يصادف صغائر رجونا ان يخفف من الكبائر.
وقد تطرق الشيخ المنجد الى عاشوراء في التاريخ مشيرا الى قول ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود يصومون يوم عاشوراء فقال: (ماهذا?) قالوا هذا يوم صالح, هذا يوم نجى الله بني اسرائيل من عدوهم فصامه موسى, قال: (فانا أحق بموسى منكم) فصامه وأمر بصيامه.
من جانبه اشار مدير عام الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية فيصل الردادي إلى ان التفريط في صيام هذا اليوم يعد خسارة عظيمة لقول ابن عباس رضي الله عنهما لما سئل عن صيام يوم عاشوراء (ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صام يوما يتحرى فضله على الأيام الا هذا اليوم -يعني عاشوراء- وهذا الشهر يعني رمضان).
أما الداعية بفرع وزارة الشؤون الاسلامية بالمنطقة الشرقية (مركز الدعوة والارشاد بالدمام) عبدالرحمن الهرفي فأوضح ان صيام عاشوراء سنة مؤكدة واجره عظيم يناله المسلم باغتنام هذا اليوم الذي يكفر ذنوب سنة ماضية واضاف: صيام ذلك اليوم غنيمة باردة لمن حرص على هذا الفضل العظيم موضحا انه يوم غفر الله فيه لآدم وهو يوم نجى الله فيه نوحاً ويوم نصر الله فيه موسى على فرعون مشيرا الى ان العرب في الجاهلية يصومون هذا اليوم محذرا في الوقت ذاته من البدع الجاهلية في هذا اليوم التي يلجأ اليها البعض مثل لطم الخدود وشق الجيوب.
العرض الشجري
