هل تستجيب الفتيات في سن المراهقة لضغوط الصديقات اللاتي يدعوهن إلى تدخين السجائر بشكل أكبر من الأولاد؟ كان هذا السؤال محل دراسة حديثة يتبناها المعهد القومي لصحة الطفل ونمو الإنسان في الولايات المتحدة. وأظهرت النتائج أن الفتيات في مرحلة المراهقة يتأثرن بصديقاتهن جدا بل ويمكن أن يبنين صداقاتهن هذه على أساس السلوكيات والتصرفات فقد يعتمد اختيارهن للصديقات على أساس المظهر والملابس والتصرفات، لذلك فإن تقليدهن لبعضهن يزيد بنسبة كبيرة عن الفتيان في نفس المرحلة السنية لتصل أحيانا إلى 9 من10.
كما أن رغبتهن في إرضاء صديقاتهن بشكل أو بآخر تجعلهن يرضخن بسهولة لدعوتهن إلى التدخين ليتشبهن بهن.
والنصيحة التي يقدمها الخبراء والمتخصصون في هذا الصدد هي ضرورة فتح الحوارات مع البنات في هذه السن وتكرار تقديم النصائح الخاصة بأضرار التدخين وتأثيره على صحتهن وجمالهن وصحة أطفالهن وكل من حولهن.. وهنا يجب على الأم ألا تمل من تكرار نفس الكلمات لأن الابنة حتى إذا كانت لا تنصت إليها باهتمام فإنها تتأثر بهذا الكلام.
فقد أظهرت نتائج الدراسة أن الفتيات اللاتي لم ينسقن وراء صديقاتهن ورفضن التدخين فعلن ذلك ـ كما ذكرن ـ لأنهن أدركن مدى التعاسة التي سوف يسببنها لذويهن الذين أبدوا لهن رفضهم ومضايقتهم من وجود مدخنة في المنزل.. وقد أثر هذا الكلام فيهن وجاء رفضهن للسجائر قويا ونهائي
مع تحيات S.B
العرض الشجري
