مفكرة الإسلام : [ خاص ] أكد مراسلنا في الفاو أن المدينة قد سقطت في أيدي القوات المعتدية بعد ملحمة منقطعة النظير من الجنود العراقيين الذين استبسلوا في الدفاع عنها بطرقة أذهلت قوات التحالف .
وأضاف مراسل المفكرة أن الجنود العراقيين ضربوا أروع مثال في الصمود العسكري ولم تسقط المدينة إلا بعد نفاذ الذخيرة تماما من أيديهم بعد أن حاصرت القوات المعتدية الفاو من جميع جهاتها .
وذكر أنه منذ تم الإنزال البحري أمس وبمجرد نزول قوات التحالف إلى شاطئ المدينة حدثت مقتلة شديدة تكبدت فيها القوات المعتدية خسائر كبيرة لم يعلن عنها حتى الآن .
وأضاف أن القوات المعتدية لم تدخل المدينة إلا بعد نفاذ آخر رصاصة مع الجنود العراقيين الأمر الذي أدى إلى وقوع بعضهم في الأسر أما الآخرين فقد ارتدوا ملابس مدنية وانخرطوا وسط السكان المدنيين البالغ عددهم حوالي 20 ألف عراقي .
وبدأت القوات الأمريكية عملية تمشيط واسعة بحثا عن الجنود العراقيين . ويقول مراسلنا في الفاو أنه شاهد من خلال فتحة نافذته مقدار الفزع والخوف لدى الجنود الأمريكيين والذي ظهر واضحا من خلال سلوكهم حيث كان الخوف يتملكهم عند حدوث أي حركة غريبة أثناء تمشيط المنطقة . ويضيف المراسل أن هذه المعركة ولا شك ستترك انطباعا مؤثرا لدى جنود التحالف الذين كانوا يتوقعون - كما سمعوا من أحاديث وكالات الأنباء العالمية ومن قادتهم- أن الجنود العراقيين سيقومون بتسليم أنفسهم إذا وقعوا تحت أي ضغط نفسي بسيط ، ولكن قيام العسكريين العراقيين بالقتال حتى آخر رصاصة أعطتهم رسالة واضحة أن هؤلاء الجنود سيقاتلون دفاعا عن أرض العراق ومقدسا ته حتى آخر قطرة دم وأن المعارك القادمة قد تكون أكثر صعوبة .
الجدير بالذكر أن موقع مدينة الفاو من الناحية الاستراتيجية لا يؤثر مطلقا - حسب الخبراء العسكريين- على موازيين المعركة بحكم انقطاعها عسكريا عن بقية مناطق التواجد العسكري العراقي ، كما أن الحكومة العراقية كانت لا تعول عليها كثيرا من الناحية العسكرية
العرض العادي
