آهٍ يا عُمري ..
ياقرَّة عينِي ..
ياحبيبي الغالي ..
آه يا جزءاً مني؟!
ماذا تراني اقول؟
بعد ( رَحِيلُكَ )؟!
/
/
اعلم انك ( سَتَرْحَلُ )؟!
هكذا أُخبرتُ ..
وهكذا كانت البداية ..
( رَحِيل ) مع المعاناة..
( رَحِيْل ) خوف وقلق؟!
( رَحِيل ) ترقب وحيرة؟!
فمن اجلك يا عمري
ضحيتُ بكل شيء
كنت احلم به
تخلَّيتُ عن كل طموح
كنت اتوَّقُ اليه ..
مارستُ كل الأدوار ..
ما اعرفه ..
وما لا اعرفه؟!
/
/
من اجلك يا عمري ..
ومنذ سنين طويلة..
تغير نظام حياتي
لم اعرف للنوم طعماً
لم اعرف للراحة معنى..
لم يعد يهمني
سوى ان تكون بقربي؟!
اخاف عليك من كل شيء؟!
/
/
ورغم هذه السنين
ما زلتُ ابحثُ عن الأمل؟!
ما زلتُ اتعلق بخيوط الوهم؟!
اجرب كل الحلول؟!
من هنا وهناك؟!
في اي مكان..
من اي شخص؟!
/
/
ورغم هذه السنين
ما زلتُ اشعُر
انني على عتبات البداية
لم اغادر مكاني؟
لم اصِلُ لشيء؟!
تخيل؟!!
/
/
رغم هذه السنين
اشعر بأنني تائه
في الدروب ..
كجندي ..
جرب كل الحروب؟!
ولم يخرج منها..
سوى بصور فظيعة؟!
تدمي القلوب؟!
او ذكريات حزينة ..
تزيدُ ألَم النّدُوب؟!
/
/
ما يخيفني يا حبيبي ..
عندما افكر فيك
ما يقتلني حينما اراكَ ..
هو ذلك المستقبل المجهول
كيف سيكون معك
ترى
ماذا تراك فاعلاً بعدي..
حينما ( أرحلُ ) عنك بعيداً
الى حيثُ لا رجعة!!
حينما اغادرك
الى حيثُ لا عودة!!
هل ستحس بغيابي عنك؟
هل ستدمع عيناك من اجلي؟
حينما ترى صُورتي؟
حينما تسمع اسمي؟
هل ستترحم علي
كما يفعل كل حبيب؟!
/
/
تُرَى ..
من سيواصل المسيرة من بعدي؟!
من سوف يعتني بك بعدي؟!
وهل سيكون مثلي
حنوناً عليك؟!
متفهماً لك؟!
والى متى؟!
وان لم يكن ..
فما هو مصِيرُك؟!
حيث لامكان يؤويك ..
ولا خدمات تقدم لك؟!
ولا اناس تقدر ..
حجم معاناتكَ ..
او تعترف ُ ..
بأنك موجود؟!
/
/
ما يحزنني حقاً ..
انني وانا اخاطبك؟!
وانا ابثُّ اليك همي..
وانا افتح لك قلبي ..
وانا انقل لك احساسي..
وانا امسح الدمع من عيني..
انك لستُ هنا؟!
لست معي؟!
لا تدري؟!
في عالمٍ آخر ..
في عالم ( الرَّحِيْل )؟!
/
/
بل ما يحزنني اكثر
اني في الوقت الذي احدّقُ فيك
اضع عيني في عينيك
اجدك
تنظر للمجهول
تتلفت حولك
تتساءل بإستغراب
وكأنك تقول
هل تقصدني أنا؟!
هل تحدثينني أنا؟!
آه ٍ .. يالهفة قلبي عليك؟!
آه ٍ .. يا شِدَّة حبي لك؟!
.