أقطف حُزني من أهدب السماء
وأجمعهُ في شفاه الصمت تلاوات ألقيها بين فراغات صدركِ
ل تصرخ ب أغاني الصمت فوق ثوبكِ المُلقى أمامي
تحدثني زخارفه عنكِ وأحدثهُ عن خيبات الرجاء
وعن أزهار البنفسج المغروسة في يدي منذ أن بدأ الشتاء وانتهى
أحدثهُ عن أخر أطفال العشق
في رحم اشتياقكِ الذي وصلتهُ بغيمات السماء التي تنسدل
كُل ليلةٌ فوق أنين حنينكِ
في وطن الغياب الذي سكنتهُ روحكِ
وتركت روحي في سفر دائم حول حدودكِ
تبحث عن طيف نظراتكِ التي تقرأ مجيئي
وقصائدي المكتوبة على دمع العشق
وهو ينحدر بطول الليل فوق صورتكِ التي تُرمم حُلم لقائي بكِ
وتشق من ضلوعكِ ضلع أخر أُقيم عليهِ وطنً يشبهك
وطن أُسميهِ أنتِ أرسم فيه ملامحكِ
ك قلادة أعلقها على جناح أمنياتي المهاجرة فيكِ
.
.
ف خُذيني من حدود السماء
وأطلقيني وأركض ِ بي في حقول عطركِ
وهذبي أنفاسي حين تتنفسكِ
وهي تسير فوق عروق عُنقكِ
واكسي أصابعي بطرف ثوبكِ
واتركيها تتموسق فوق حدائق شفتيكِ
ترتشف تأوهات العشق من نبضكِ
وهو يرُج ماء فتنتكِ في كريات دمي
ل يتنفس جسدي بكِ وتمتلئ كل فرغاتهِ
ب بساتينكِ المتدلية منها عناقيد أنوثتكِ
.
.
التي تنسكب على خطوات قدميكِ
ل تزيد من رعشات الاشتياق في ضلوعي
وهي تتمايل ب اهتزازاتكِ التي تُعزفها أوردة الشوق على جيتار قلبي
اقتربي أكثر واغزلي حرير القصيد فوق شفتاي
اقتربي واكتبي ب أهدابكِ في صفحات عيناي
وشُقي نهر الأمنيات وسط صدري
وأرسي ب قواربكِ على ضفافهِ
ولا تكتفي بذلكِ بل التصقي بي أكثر
وأقيمي محرابكِ في نبضي وارتكبي
كل خطايا الشوق وعودي تائبة بتلاواتكِ
ل أظل أسمعها كلما نبض قلبي
التصقي بي وخُذي قميصي المبلل بالأنين
و أنثرية بين أسراب الغيوم
كي يسقط نداً فوق صدركِ
ل يُعانق أزهاركِ المائلة إلى يُسرى صدري
التصقي بي وبعثري ملامحي بين كفيكِ
و أمسحي بها وجهكِ ل تتشكل من جديد وتصبح تشبهكِ
التصقي بي أكثر واخلعي ثوب القصيد وأعلنيه ثورةٌ
لا يقف غضبها إلا بين أنفاسي وأنفاسكِ
بقلم الناي في 26/2/2014
العرض الشجري
