. . من أعماق قلبي أسدي الشكر لكل رواد مملكة نواف وتواجدكم هو من يزيّن المملكة ويميزها وأشكر الجميع على شعورهم الطيب تجاه مملكتي أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع . .
. . صبـــــــــاح يبعث إشعاعة النور يبعث لنا المحبة ويضفي علينا السرور . . 4 - 3 - 1430 هـ
. . عدت لكم مجددا بكل الحب والوئام واستأنف وقائع الذكرى واستوقفت عند اقتباس وفي صبيحة يوم الخميس توجهنا بشوق كبير لقرية والدي توجهنا بشغف لمقابلة عمي وللتعرف أكثر على واقع اوسع من قرية والدي أول ما وصلنا القرية حصل شيء لم يكن في الحسبان استوقف سيارة والدي رجل عاصب راسه وماسك بيده عصا أول ما وقف ابوي حصل شي والله يخوّف . . . .
. . لا أخفيكم سراً بأن الموقف هز كياني وأرعبني وأمي أسمعها تتعوذ بالله بكلمات الله التامات وأختاي لم يعد لهم أي صوت في المقابل .. ارتسمت على وجه والدي ابتسامة عريضة استوقف والدي .. ويا للهول الرجل جاء يركض والعصا في يده تجاه والدي . .
. . والدي فتح الباب وبسرعه نزل من السيارة والرجل يركض باتجاه والدي وما زال ممسك بالعصا وحين وصل الرجل لوالدي سحب يد والدي وبقوة ثم قبّلها وقبّل جبينه نظرت مشدوهاً متحيّرا الرجل رحّب بوالدي وبدأ يسأل اسألة غبيّه وينك .. وليه ما تجينا وين تبي تروح في النهاية قال الرجل لأبي ( عطني ريال ) أعطاه والدي 5 ريالات وتعلّق برأس ابي يقبّله وبشدة ثم انصرف بسرعة البرق . .
. . رجع والدي للسيارة وهو مبتسم وقلت له ( يبه من هذا الرجال ) قال ( حمد ) ولد عمك من الرضاعة وقال ابوي ( تراه وحيد أمه وأبوه ) وتراه مسكين دعسه ابوه بالسيّارة وهو صغير وكان نايم تحت السيّارة والحمد لله إن الأرض كانت بطحا وصار له ارتجاج في المخ تصدر منه أشياء الا اراديّه قال ابوي ( الله الله فيه تراه ولد عمك ومسيكين ) . .
. . دخلنا القرية واللي شد انتباهي فيها تقارب البيوت وملاصقتها لبعضها والأبيات والمزارع والحياة الأكثر نشاطا الأطفال يلعبون هنـــا والشيبان جالسين على الدكة ولمحت رجل في الستين من عمره طويل وشخصيّة تعطيه 40 سنه جالس عند دكانه وحاط له دكة والقهوة والشاهي والمعاميل عنده ما يجية أحد من رجال ولا حرمه الا ويتقهوا معه وقّف أبوي عنده ونزل وسلّم عليه وقبّل رأسه وسلمت عليه انا وأخواني وقال هذا عمكم ( عبدالله ) يصير جدي ( والد والدي ) خاله نسميه ( عمنا ) من باب الأدب فقط . .
. . العم ( عبدالله ) رجال وسيع خاطره حيل ومعه سبحة يقلّب فيها ويحب القصيد من يوم عرفته وهو يشعر ويغني ميزة قرية والدي انهم سمحين :) يعني تشوف الحريم يتقهوون من الرجال والحرمة تسلّم بالصوت على الرجال قلوبهم صافيه ومشاعرهم صادقه ما عندهم غش أو كذب أو خيانة يقول العم عبدالله ( والله انا كنا نرعى الغنم ونروي العيال مع البنات ) وما في قلوبنا الا النقاء وما نفكر بالخطيّه ودروب الردى . .
. . وقبل أذان الظهر توجهنا إلى بيت عمي ( عبدالعزيز ) الله يرحمه وأنصدمت يوم شفت بيت عمي الطيني صحيح هو بيت من الطين .. ولكن والله مافيه أجمل ولا أشرح منه قعد يرحّب عمي وأستقبلنا بحفاوة كبيرة وتفاجأت إن ( حمد ) معه يرحب فينا :) دخلت مع والدتي وأخواتي إلى فناء الدار وأستقبلتنا ( أم فهد ) الله يرحمها إستقبال جميل كانت ( أم فهد ) من النساء اللي يندر تواجدهم وكذلك بنات عمي وكانت أعمارهن مقاربة للـ 15 و 19 وكان فهد ولد عمي أكبر مني بسنه كان عمره آنذاك 5 سنوات تقريبا . .
. . عمي ( عبدالعزيز ) قام بدعوة أهل القرية إلى وليمة غداء إكراما لوالدي بعد أذان الظهر توجهت مع والدي للمسجد الطيني واللي عارض أهل القرية على ترميمه إنما جعلوه كما هو دخلت المسجد ووجدنا المسجد قد فُرِشَ بالحصير قابلنا الإمام والمؤذن في نفس الوقت وأحتفى بوالدي وجلس يسأله عن أحواله بعد الصلاة مباشرة خرجت من المسجد باتجاه بيت عمي وكان أبوي جالس يسولف مع الإمام . .
العرض العادي
