خلف دولاب الايام وتحت ستار القدر
بين تلك الحروف التي سكنت ذهني يوما تلو الآخر
رسمت لوحة فنية على عرش قلبي
حبرها الاحمر من وريدي
كان الهدوء والصمت يختالان فيها بعجب
بذخ العطاء فيها كان سيد الجمال
قلبين كانت لوحتي مجرد
(رسمة لقلبين)
في فضاء رمادي
تظلله غيمة موجبها يتشاجر مع سالبها وسط شحنات كثيفه
كانا متقابلان
يبعدان المسافة نفسها عن بعضهما
يراقبان أحداث الوسط لكليهما من بعيد
وكلاهما يعزف الناي حزنا على بعد الآخر
يجهلان بعضيهما
لكن آجادا رسم القيثارة الحزينه في الهواء الطلق
نبض احدهما كان قريبا لها
فسكنته تلك الحروف من القيثارة
واجادت العزف على اوتاره
في ليلة تشبه هذه الليله في تاريخها
حرفهما امتزج
وكان اول لقاء
ترجمته الاحاسيس الساكنه خلف تلك القبعة الحمراء
وسط رياح القبول والانتظار
جرت خلفها مستقبل غامض
كان مجسدا في سلسلة من روايتهما
تتابعت الشهور
وتتابعت احداث الروايه
لتُكمل تلك اللوحه التي بدأت منها
وتفصل اللون الرمادي عن الفضاء
وتجمل زواياها بعشقٍ لم يسبق له عهد
بين قلبين
كساهما الصدق
وريدهما الحب والشريان الوفاء
نبع كليهما العطاء
ينبضان لبعضهما
وأي نبض ذاك
حتى أكتمل عامهما
في ظل تلك الغيمة وقد امطرت سيلا من الامنيات
في بحر من الاحلام
يقف على عتبات الميلاد الاول لااحدهما
يلون الحرف الاخير من
من سلسلة العشق الازلّي
Every year you AD
ملكة الرومنس
العرض الشجري
