العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-04-2003, 05:06 PM   رقم المشاركة : 1
سموووووووووررة
( ود جديد )
 





سموووووووووررة غير متصل

عجبًا من أمة تغني طربًا



بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني الكرام احببت المشاركه بهذه الخطبه للشيخ صلاح بن محمد البدير والتي كانت في المسجد النبوي بتاريخ 8-4-1422هـ بالمدينه المنوره .
وهذه الخطبه تتكلم عن تحريم الغناء ..............

بسم الله نبدء :
أيها المسلمون:

إن مما يحزن المسلمَ الغيورَ على دينه أن يبحث بعض المسلمين عن السعادة في غيره، وينشدون البهجة فيما عداه، يضعون السموم على الأدواء مواضع الدواء، طالبين العافية والشفاء في عاجلات الشهوات والأهواء.

ومن ذلك عكوف كثير من الناس اليوم على استماع آلات الملاهي والغناء، حتى صار ذلك سلواهم وهجيراهم، متعللين بعلل واهية، وشبه داحضة، وأقوال زائفة، تبيح الغناء ليس لها مستند صحيح، يقوم على ترويحها قوم فُتنوا باتباع الشهوات، واستماع المغنيات، وقد أخبرنا بذلك الصادق المصدوق فقال: ((ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)) رواه البخاري معلقًا مجزومًا به داخلا في شرطة، ورواه أحمد وأبو داود موصولاً من طرق متعددة[1].أيها المسلمون:

إن من أبطل الباطل، وأبين المحال أن يقول أحد من أهل العلم والإيمان بإباحة الغناء المعروف اليوم، المشتمل على كل مفسدة، الموقع في كل مهلكة، غناءٌ يضجُّ بوصف العيون، ومحاسن المعشوق، وألوان العتاب، ولواعج الاشتياق، وآثار القلق والفراق، صوت شيطاني، يتغلغل في القلوب، يثير كامنها، ويحرك ساكنها، إلى شهوات الغي والردى، زهزهة وفرقعة، تهييج وتشويق، ضحك وصخب، رقص وتكسر وتثني، عفن يزكم الأنوف، وفجور يملأ الآذان ويصك الأسماع.
أيها المسلمون:

كيف يدسّ العاقل نفسه الشريفة في خلاعة ماجنة، تأنف منها النفوس المؤمنة، وتنفر منها الطباع السليمة، فعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((إني لم أنه عن البكاء، ولكني نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نغمةٍ، لهو ولعب ومزامير الشيطان، وصوتٍ عند مصيبة، لطم وجوه وشق جيوب ورنة شيطان)) رواه الحاكم[2]، وعن أنس رضي الله عنه، قال رسول الله : ((صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة، ورنة عند مصيبة)) أخرجه البزار[3].
أيها المسلمون:

جاءت الآيات القرآنية بتحريم الغناء وتقبيحه، يقول الله جل جلاله: وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِى لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ [لقمان: 6]، يقول النبي : ((لا يحل بيع المغنيات ولا شراؤهن، ولا تجارة فيهن، وثمنهن حرام، إنما نزلت هذه الآية في ذلك)) أخرجه الطبراني في المعجم[4].

ويقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (إنه الغناء، إنه الغناء، والذي لا إله إلا هو) [5].
أيها المسلمون:

الغناء صوت الشيطان، يستفزّ به بني الإنسان، إلى الفجور والعصيان، فالواجب على كل مسلم تجنبه والإعراض عنه، يقول تبارك وتعالى: وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِى الاْمْوالِ وَالأولادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَـانُ إِلاَّ غُرُورًا [الإسراء: 64].

عباد الله:

اهجروا الأغاني وآلات الملاهي؛ فإنها رائدة الفجور، وشَرَك الشيطان، ورقية الزنا، يقول يزيد بن الوليد: (يا بني أمية، إياكم والغناء، فإنه ينقص الحياء، ويزيد في الشهوة، ويهدم المروءة، وإنه لينوب عن الخمر، ويفعل ما يفعل السكر) [6]، وكتب عمر بن عبد العزيز إلى مؤدب ولده: (ليكن أول ما يعتقدون من أدبك بغض الملاهي، التي بدؤها من الشيطان، وعاقبتها سخط الرحمن، فإنه بلغني عن الثقات من أهل العلم أن حضور المعازف واستماع الأغاني واللهج بها ينبت النفاق في القلب كما ينب العشبَ الماء) [7]، وكتب لعمر بن الوليد كتاب جاء فيه: (وإظهارك المعازف والمزمار بدعة في الإسلام، ولقد هممت أن أبعث إليك من يجزُّ جمّتك جمة السوء) أخرجه النسائي[8].
أيها المسلمون:

احذروا أسباب سخط الله وغضبه، وإن ظهور الأغاني وآلات الملاهي من أسباب سخط الله وحلول عقابه، فعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها، يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات، يخسف الله بهم الأرض، ويجعل منهم القردة والخنازير)) رواه ابن ماجه[9].

وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف)) قيل: يا رسول الله، ومتى ذاك؟ قال: ((إذا ظهرت القينات والمعازف، وشربت الخمور)) أخرجه الترمذي[10]، ويقول الضحاك: (الغناء مفسدة للقلب، مسخطة للرب) [11].
عباد الله:

إن مادة الغناء وحقيقته، وباعثه وغايته، وأثره وثمرته، كلها تدور حول أشعار الفساق والفجار، المشتملة على مدح ما يبغضه الله ويمقت عليه، والافتخار بنيله والتبجح بالوصول إليه، وربما تعدَّوا ذلك إلى الغناء بالأشعار الكفرية التي تحادّ ما أنزل الله على رسوله محمد ، وانظر ما جرَّت هذه الأغاني والملاهي على أربابها من الشر والفساد، ينكشف لك قناعها، ويسفر لك عن وجهها، آثارٌ سيئة، وعاقبةٌ وخيمة، يراها كل صاحب بصيرة في صفحات وجوههم، وفلتات ألسنتهم، وحركاتهم وأحوالهم، وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً [المائدة: 41].

وحين سئل مالك بن أنس رحمه الله تعالى عما يترخص فيه بعض أهل زمانه من الغناء قال: (إنما يفعله عندنا الفساق) [12].

أيها المسلمون:

إن استماع الأغاني والعكوف عليها من أعظم مكائد الشيطان ومصائده التي صاد بها قلوب الجاهلين، وصدهم بها عن سماع القرآن الكريم، يقول الشافعي رحمه الله تعالى: (خلفت ببغداد شيئًا أحدثته الزنادقة، يسمونه التغبير، يصدون به الناس عن القرآن) [13].

الله أكبر، إذا كان هذا القول في التغبير، وهو شعر يزهّد في الدنيا، يغنِّي به مغنِّي، فيضرب على توقيعات غنائه ضارب بقضيب على نطع أو جلد يابس أو نحوهما، فما القول في غناء هو صنو الخمر ورضيعه، يسمونه فنًا، وليس سوى شهوة ونزوة، وكلمات قذرة، لا يقِرّ معها قلب، ولا يسكن معها عصب؟! فيا سبحان الله، كيف ضلت العقول، وغارت[14] الفهوم فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَـارُ وَلَـكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِى فِى الصُّدُورِ [الحج: 46].

عباد الله:

السمع أمانة عظمى، ومنة كبرى، امتن الله على عباده بها، وأمرهم بحفظها، وأخبرهم بأنهم مسؤولون عنها، وإن استماع الأصوات المطربة، وما يصحبها من المزامير والطنابير جحود لهذه النعمة، واستخدام لها في معصية الله، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((العينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطى، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج ويكذبه)) رواه مسلم[15].

أيها المسلمون:

إن تعظيم الأغاني وآلات الملاهي، وإظهار أصحابها بمظهر السيادة والريادة دعوة للناس إلى الغي والضلال، وصدّ لهم عن كتاب الله، وسنة رسول الله ، وقد قال عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام: ((ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا)) رواه مسلم[16].
أيها المسلمون:

عجبًا من أمة تغني طربًا في حين أنها أمة مثخنة بالجراح والدماء، مثقلة بتلال الجماجم والأشلاء، يُنال من كرامتها، ويُعتدى على أرضها وعرضها، ومقدساتها في الصباح والمساء، تغني طربًا، وكأن لم يكن ثمّ حروب شديدة، ووقائع مبيدة، وقتال مستعر، وأمم من المسلمين تحتضر، نعوذ بالله من موت القلوب وطمس البصائر.

أيها المسلمون:

نزهوا أنفسكم وأسماعكم عن اللهو ومزامر الشيطان، وأحلوها رياض الجنان، حلق القرآن، وحلق مدارسة سنة سيد الأنام، عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، تنالوا ثمرتها، إرشادًا من غي، وبصيرة من عُمي، وحثًا على تقى، وبُعدًا عن هوى، وحَياةَ القلب، ودواء وشفاء، ونجاة وبرهانًا، وكونوا ممن قال الله فيهم: وَالَّذِينَ لاَ يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّواْ بِاللَّغْوِ مَرُّواْ كِراماً [الفرقان: 72]، وممن قال فيهم جل وعلا: وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُّعْرِضُونَ [المؤمنون: 3].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمعون, وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.


--------------------------------------------------------------------------------

[1] أخرجه البخاري معلقًا في كتاب الأشربة [5590]، ووصله أحمد (5/ 342)، وأبو داود [4039] وغيرهما، وهو حديث صحيح، انظر: تحريم آلات الطرب للألباني، وأحاديث ذم الغناء والمعازف في الإسلام لعبد الله الجديع.

[2] أخرجه الحاكم (4/ 40)، وسكت عنه هو والذهبي، وأخرجه أيضًا الطيالسي [1683]، والترمذي [1005] وقال: "هذا حديث حسن"، وفي سنده محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ضعيف لسوء حفظه، وقد اختلف عليه فيه، فأخرجه ابن سعد (1/138) وأبو يعلى [438 ـ المقصد ـ ]، والحاكم (4/40)، من طريق ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن جابر، عن عبد الله الرحمن بن عوف رضي الله عنه، قال الحافظ في المطالب (1/225): "ابن أبي ليلى سيئ الحفظ والاضطراب فيه منه والله أعلم".

[3] أخرجه البزار [795 ـ كشف الأستار ـ] من طريق شبيب بن بشر عن أنس، وشبيب هذا صدوق يخطئ، وتابعه عيسى بن طهمان عن أنس، ولذا صححه الألباني في تحريم آلات الطرب (ص 51 ـ 52).

[4] أخرجه الطبراني في الكبير (8/ 212) من حديث أبي أمامة رضي الله عنه، وفي سنده الوليد بن الوليد، قال فيه الدار قطني وغيره: "متروك".

[5] أخرجه ابن جرير (21/ 62)، وابن أبي شيبة (6/ 309)، والبيهقي (10/223)، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وصححه أيضًا الألباني في تحريم آلات الطرب (ص 143)، ونقل تصحيح ابن القيم له.

[6] أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي (ص 41)، ومن طريقه البيهقي في الشعب (4/ 280).

[7] أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي (ص 40 ـ 41)، وانظر: سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي (ص 296).

[8] أخرجه النسائي في كتاب الفيء من المجتبى (7/129 ـ 130)، وصححه الألباني في صحيح السنن [3855].

[9] أخرجه ابن ماجه في كتاب الفتن [4020]، والطبراني في الكبير [3419]، وصححه ابن حبان [1384 ـ موارد ـ ] وابن القيم في الإغاثة (1/ 261)، وكذا الألباني في صحيح السنن [3247].

[10] أخرجه الترمذي في كتاب الفتن [2212] وقال: "وقد روي هذا الحديث عن الأعمش عن عبد الرحمن بن سابط عن النبي مرسل، وهذا حديث غريب" وقد صححه الألباني في صحيح السنن [1801].

[11] أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي (ص 60).

[12] رواه أحمد عن إسحاق الطباع عن مالك، كما في العلل ومعرفة الرجال (2/ 70)، وانظر: تفسير القرطبي (14/ 55).

[13] انظر: آداب الشافعي (ص 310)، وحلية الأولياء (9/ 146)، ومناقب الشافعي للبيهقي (1/ 283)، وتلبيس إبليس (ص 230) والسير (10/ 91).

[14] غارت الفهوم: أي ذهبت.

[15] رواه مسلم في كتاب القدر من صحيحه [2657].

[16] أخرجه مسلم في كتاب العلم من صحيحه [2674] من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

وفي الختام اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعا والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه
وان يجنبنا مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يقينا ويجنبنا الغناء ودواعيه والا يفتنا انه ولي ذلك والقادر عليه .....

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


منقول






التوقيع :
يامـــــــــن تمتع بالدنيـــــــا وبهجتها ولاتنام عن اللذات عينــــاه
افنيت عمرك فيما لست تدركــــه تقول لله ماذا حين تلقــــــــاه
***
ياطالب الدنيـــا الدنيـــة انــهــــا شرك الردى وقرارة الاقــدار
دار متى مااضحكت في يومها ابكت غـدا تبـــاً لهــــا من دار
***
فلاتغرنك الدنيــــا وزينتهـــــا وانظر الى فعلها في الاهل والوطن
وانظر لمن حوى الدنيا باجمعها هل راح منها بغير الحنط والكفن
****
قال تعالى(كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وماالحياة الدنيا الا متاع الغرور)


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:02 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية