العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > منتدى القصص والروايات
إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-2013, 01:54 AM   رقم المشاركة : 11
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور




( الجزء التاسع )
جاء الصباح مشرقاً يُبشر هيا بقدوم حياة ستكون هي الأمل في السعادة
نزل مطلق من غرفته وخرج مسرعاً إلى الشارع
ذهب ليرى صديقه مانع , وماذا قد حضر من حلول لمشكلته !!
أستيقظ محمد وخرج هو الآخر ليرى ما ينقصه من أوراق انتقال للعمل الجديد

وكانت هيا تغفو مع طفلتها الصغيرة وتحلّم بعودتها لأحلامها البسيطة في القرية
وصل مطلق إلى منزل صديقه مانع , وطرق الباب فإذا بمانع يخرج والنوم يملأ عينيه

ومطلق يمسك بيديه وهو يتوسل الحلول منه
فضحك مانع على حاله هذا وهو يقول بخبث :
ما بك يا رجُل , هل تستيقظ باكراً من أجل مشكله بسيطة كهذه ؟
الحل موجود لا تقلق ولكن لابد من إفطار يليق بمقامي المستحيل
لأستطيع أن أخبرك بالحل الذي لا حل بعده !!

أمي بالداخل جهزت الإفطار , تفضل لنتحدث في الداخل
فقال مطلق : لا أريد شكراً , أنا هُنا أنتظرك أدخل وتناول فطورك ومن ثم نخرج لأي مكان نتحدث
جلس مطلق في الخارج ينتظر , وينتظر ويديه على خده
يملأه القلق والتفكير في مدى قدرة مانع الخارقة لقدرة أمه وعمه , وعن مدى إمكانية تقبلهم لهذا الحل إن وجد !!
وبعد انتظار طويل .. دام لأكثر من نصف ساعة
خرج مانع وهو في حالة تخمة ويضرب بيده على بطنه ويقول : الحمد لله قد شبعنا الآن !!

فضحك مطلق وقال : حسناً يا أشعب بعد أن شبعت الآن , هل لنا أن تخبرنا بحلك العظيم ؟

فقال : نعم ولكن ليس هُنا دعنا نركب السيارة لأهضم قليلاً بعد كل هذا الأكل

ونأخذ نظرة على حارتي الجميلة لأرى ما الجديد فيها ومن يحتاج مساعدة

فأنا دائم المتابعة لمشكلات أهالي حارتنا وأنا من أقدم لهم الحلول عادةً ولكنهم أناس جاحدون للمعروف لا يقدرون الشخص الفاهم أمثالي أنا المتحدث معك

على العموم دعنا نباشر العمل أقصد أركب سيارتك وبينما نحن في جولتنا الاستطلاعية سوف أخبرك عن رأيي في موضوعك .
فركبا السيارة وهما في الطريق ... قال مانع :
أنظر يا عزيزي مطلق , ولا تكن متسرعاً في حكمك على كلامي .. أسمعني فقط

فكرت ليلة البارحة في مشكلتك العظيمة كثيراً , لدرجة أنني أصبت بالصداع من أجلك , أنظر كما أنا صديقٌ وفي !!
ووجدت أنني مجرم حقيقي لو ساعدتك على الانفصال عن أمك وخالك وعن أسرتك الدافئة , وتبقى هُنا ضائعاً لوحدك لا تجد من يحتضنك غيري وأنا لا أحتضن إلا الفتيات فأسمح لي !!

فقلت ليس أمامك يا مانع إلا أن تقدم لصديقك الأمنيات وتتمنى له حياة سعيدة في القرية مع أهله

صدقني يا مطلق القرية حياتها جميلة .. وفتياتها جميلات جداً وهذا هو المهم !!!

أذكر أحد الفتيات عندما رأيتها قبل سنوات أثناء زيارتنا لأحد أقاربنا , يا أخي والله أنها تُثيرني بجمالها إلى الآن وبضحكتها الساحرة تلك لم أنساها إلى اليوم

أذكر عندما كنتُ أنظر إليها رآني أبي وضربني ضرباً شديداً كاد أن يقتلني إلا أنني كنتُ أخرج يومياً لأراها

وفي مرة من المرات لم أشعر بنفسي إلا والعصا تهبط بقوة على ظهري وشردت بسرعة وأبي يلحق بي كان منظري مضحك أمامها

والله أنها مواقف مضحكة جداً لكنها كانت لذيذة جداً بذكرياتها

القرية يا مطلق مليئة بالناس البسطاء وسوف تجد فيها أصدقاءٌ كثيرون

ولكنهم لا يملكون سيارات وليس لديهم هواتف ولا يعرفون عن الحداثة أي شيء , لهذا سوف تجد من يصادقك صداقة حقيقية

صداقة من أجلك أنت , وليس من أجل ما تملكه كما هم الأصدقاء في المدينة وأنت تعرف هذا الأمر يا صديقي

أذهب وأنا سوف آتي لزيارتك في القرية إن استطعت يوماً من الأيام

وفي الحقيقة كم أنا مشتاق أن أزورك لأرى الجمال على طبيعته مرة أخرى

يا رجُل أفرح , هنيئاً لعينيك بهذا الجمال الذي سوف تسكن عنده , وبالقرب منه !!!

فقال مطلق والخيبة تملأ صوته : كنتُ أظنك فعلاً تنوي مساعدتي , وهذا هو كلامك ؟

حسناً أنزل الآن سوف أذهب للبيت لأكمل نومي في غرفتي قبل أن أصحا على واقع السفر إلى القرية

فقال مانع : ما بك يا صديقي هل أنت مستاء من كلامي ؟

صدقني عندما تصل للقرية سوف تتذكر كلامي هذا جيداً وسترى أنها أجواء رائعة جداً والمهم الفتيات جميلات لا تنسى هذا !!!

أراك قبل السفر لأودعك يا صديقي , وأحملك الكثير من السلامات الحارة لأهالي القرية

فضحك بضحكة خبيثة جداً وقال : إلى اللقاء يا صديقي ( القروي ) العزيز !!
عاد مطلق إلى المنزل وهو يجر خلفه أذيال الخيبة , مطأطأً رأسه أرضاً وصعد إلى غرفته ... وغفي في عالم الأحلام القروية
وحلّم أنه يمتطي حماراً في أحد المزارع .....
وفي وقت الصباح وشروق الشمس , والعصافير تُغرد بألحانها

صادفته فتاةٌ جميلة , توقف قليلاً ينظر إليها في إعجاب وقال : صباح الخير أيتها الجميلة ؟
فإذا هي تبصق في وجهه وتقول : أغرب عن وجهي يا هذا ولا تعترض طريقي مرة أخرى

خاف الحمار من صوتها العالي وأسقطه على الأرض في مشهدٍ مضحك جداً أمام الفتاة التي كانت تشير إليه وهي تضحك بقوة !!
أستيقظ من النوم مفزوعاً وهو يمسح وجهه ويقول : أي جمالٍ هذا الذي يقوله مانع , وهذه البداية ؟!!

قاتلك الله يا مانع هل تكذب على صديقك الصغير المسكين ؟
ماذا جرى لي هل أنا أهذي ؟ , نعم هذا حلّم ربما يكون حلّماً , لا أنه حلّم لاشك سأعود إلى النوم !!
مر الوقت سريعاً وجاء موعد السفر للقرية

غردت العصافير صباحاً وجاءت لتنادي هيا وتبشرها بقدوم يومٍ جميل كانت تنتظره منذُ سنوات طويلة

أيقظت زوجها من النوم واستيقظت , وهي مليئة بالنشاط والفرح

تفقدت أغراضها جيداً وذهبت لتحضير آخر إفطار في هذا الواقع المتطور
وتذكرت أنها في الغد سوف تقوم بإعداد الخبز الصاجي من جديد , فابتسمت مستبشرة بالغد !!
استيقظ مطلق على أصوات التحضير للسفر
هيا تتكلم مع زوجها
محمد هل حضرت السيارة للسفر ؟ , وهو يسأل هل ينقصنا شيء ؟
هيا أحمل هذه الأغراض إلى السيارة .. قماري تعالي يا ابنتي ألبسك ملابسك
هل مطلق نائم إلى الآن أيقظه يا محمد أنا مشغولة جداً ............
فنزل إليهم وقال : سوف أركب في السيارة لأكمل نومي

لا توقظاني إلا في القرية
فقالت هيا : هل أحضر فطورك ؟
فقال : لا أريد لستُ جائع .
خرج مطلق واستلقى في السيارة وقرر السفر دون أن يودع صديقه مانع
جاءت هيا وأبنتها وزوجها وكان وقت المسير إلى رحلة سعادتها
يتبع ( الجزء العاشر والأخير )






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 01-08-2013, 02:02 AM   رقم المشاركة : 12
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور




( الجزء العاشر )
بين واقع الانتظار الحالم وواقعٍ يُرى أمام العين بمباشرة كلها سعادة !!
هكذا كان وصول ( هيا ) إلى قرية أحلامها البسيطة ..
في لحظة حطت برجلها على أرضٍ ضمت وجعها يوماً من الأيام
نزلت في قريةٍ كانت هي ذكراها الأليمة بفقدان تلك العجوز الطيبة
التي احتوت ألمها كأمٍ لها عندما كانت متألمة ووحيدة في هذا المكان
خطت بخطواتٍ أشبه ما تكون ( بالخائفة )

كان الخوف يعتري قلبها عندما فتحت باب المنزل الطيني من جديد
وتذكرت أول مرةٍ تدخل فيها هذه البيوت , في ذلك اليوم عندما أستقبلها أهالي القرية في زفافها الأول مع زوجها ( أبو زيد )
أما اليوم لم تجد من يكون في استقبالها في عودةٍ كانت حلمها منذُ سنينٍ طوال , ولكنها تحققت في يومٍ يتيم !!!
عادت ( هيا ) تلك الفتاة المُدللة يوماً ما , وصاحبة الميول القروية في هذا اليوم !!

ودخلت برفقة زوجها وابنتها وابنها مطلق إلى داخل هذا المنزل المتواضع في بناءه الطيني !!
وجدت نفسها تسكن في بيتٍ طيني آخر , وبدأت في سرد الذكريات وهي تجلس في باحة دارهم الجديد ....
نظرت إلى باحته الكبيرة وتذكرت باحة دار أم مطلق وذكرياتها في المطبخ مع الصاج والخبز , والماعز خلف المنزل التي تذهب لإطعامها كل يوم وهي تلبس البرقع !!
نظر محمد إلى زوجته وهي تذرف الدموع فأستغرب دموعها لأنه لم يكن يعرف عن حياتها في القرية !!

توقع أنها لم تعجبها السكنى في هذه المنازل وحاول التعذر منها وقال :

اعذريني يا أم مطلق فلن نكون هُنا لفترة طويلة أعدك بأن أحاول العودة للمدينة في أقرب وقت ..
نظرت إليه بنظرة كلها فرح بالمكان وقالت : على العكس يا محمد أنا فرحة جداً بهذا المكان ولكنني فقط تذكرتُ أياماً ماضية وبكيتُ على ذكراها

لا تقلق أنا بخير وسأكون غداً فرحة أكثر سوف أصنع لكم الخبز الذي تعلمته من عجوز طيبة كانت تسكن قريباً منا في القرية !ّ!
وذهبت مسرعة ترتب الأغراض في مكانها وهي تشتاقُ قدوم الصباح لتعيش السعادة مع بزوغ فجرٍ كانت تحلّم بحلوله قبل أكثر من ثماني عشرة عام !!
توقفت الدموع وانتهى مشهد الذكرى ونامت العيون في ظلام الليل .....
وفي دفء المكان احتضنت ( هيا ) وسادتها البسيطة ونامت على الأرض وهي تنعم براحةٍ كبيرة !!
مضى ليلهم الهادئ سريعاً وجاء الفجر ينادي لصباحٍ كان هو الموعد مع ذكرى العجوز الطيبة

استيقظت هيا وابتسامتها تملأ الحياة والصباح في مشهدٍ أشبه بالأحلام الوردية رُغم تواضع واقعه
استيقظ الجميع , وكان وقت تحضير الإفطار وهيا في المطبخ تعجن العجين لتصنع الخبز الصاجي ...
ورائحة القهوة تعطر الصباح برائحتها الفواحة
محمد يجلس في باحة الدار ينظر إلى جمال صباح القرية الهادئ ويتنشق هواءها النقي

ويتذكر صباح المدينة المزعج بأصوات السيارات وأجواءها الملوثة برائحتها
مطلق مازال مستغرقاً في النوم لا يريد أن يرى واقع قريته الجديدة , التي بدأت معه ببصقه في الحلّم من تلك الفتاة !!!
حضرت هيا إفطارهم وذهبت لتنادي ابنها مطلق ليتذوق خبزها الصاجي اللذيذ !!

وجدته مستيقظاً على رائحة الخبز ينظر إلى سقف الغرفة ويفكر إلى أين يذهب بعد الفطور ؟

قالت : استيقظ يا بني الفطور جاهز انهض وانظر إلى صباح القرية كم هو جميل

نهض مطلق من فراشه وجاء يجلس معهم وقال :
صباح الخير

أين أذهب الآن وأنا لا أعرف أحداً هُنا ؟
حتى صديقي مانع لم استطع أن أودعه قبل السفر !!
لو جاء عمي وعاش هُنا لوحده , وبقيت أنا وأنتِ هُناك في منزلنا بين الناس لكان أفضل من قدومنا جميعاً
فقالت هيا : ما هذا الكلام يا بني هل تريدني أن أترك عمك يعيش وحيداً هُنا ؟
وهل نحن لسنا نعيش مع الناس في هذا المكان كما هو منزلنا في المدينة ؟
لا تكن أحمقاً يا بني لدينا الكثير من الجيران هُنا تستطيع أن ترافق أبناءهم وسوف تحبهم أنا أكيدة من هذا ....

تناول فطورك ومن ثم أخرج وأنظر بنفسك إلى القرية والجيران
ما رأيك هل الخبز لذيذ يا بني ؟ , ما رأيك يا محمد ؟
محمد : الخبز لذيذ جداً سلمت يداكِ يا أم مطلق
مطلق : كان يلتهم الخبز بشراهة ولم يعبر عن رأيه في مذاقه ولكنه أكل الكثير منه !!!
بعد الإفطار خرج محمد ليرى أمور المدرسة وعمله الجديد في هذه القرية

ومطلق خرج إلى الشارع , ورفض الذهاب مع عمه لرؤية المدرسة وقال أنه سوف يذهب إليها في الغد إن كانت الأجواء تسمح بذلك !!
( هيا ) كانت تجلس في باحة الدار مع ابنتها الصغيرة التي لم تعترض على أجواء المكان وكانت سعيدة بالقرب من والدتها
وعند عودة محمد من عمله وجد مطلق جالساً أمام باب المنزل وهو مكتئب ..

وقال : ما بك يا مطلق ؟
أنا آسف حقاً أنني تسببت في مجيئك إلى هذا المكان , ولكنني مقدر لحضورك مع أمك وأختك فنحن عائلةٌ واحدة ولابد أن نكون مجتمعين في كل الظروف

مطلق : لا عليك يا عمي لن يُهم رأيي الآن فقد جئنا إلى هُنا وانتهى الأمر
نعم لستُ مرتاحاً هُنا ولكن سوف أحاول أن أتعود على وضعي هذا مع الأيام القادمة
محمد : تعرف إلى أبناء جيراننا سيكون وضعك أفضل وتجد من تمضي وقتك معه

مطلق : حسناً سأفعل
محمد : أحسنت أنا سوف أدخل إلى المنزل وأنت أجلس هُنا ريثما تهدأ نفسك
وعند دخول محمد إلى داخل المنزل خرج أحد أبناء الجيران وهو يخطو بخطوات خفيفة جداً ويخرج من منزلهم ويغلق بابهم بهدوء وكأنه حرامي !!!
ألتفت إلى خلفه ورأى مطلق جالساً أمام المنزل المجاور ينظر إليه وهو متعجب من طريقة مشيه الخفيفة جداً !!
نظر إليه مطلق فإذا بيده سيجارة جلس يشعلها ويحاول تدخينها في منظر مضحك !!
فضحك مطلق وقال : ما بك يا أخي تخرج بخفية من منزلكم وكأنك ترتكب جريمة ؟
فجاء الولد مسرعاً وقال : أخفض صوتك أرجوك أبي نائم , وهذه السيجارة سرقتها منه !!

أرجوك لا تتكلم بصوتٍ عالِ فيسمعنا الآن ويضربني لو رآني أدخن !!!

فقال مطلق : وهل أبوك يدخن ؟
فقال : نعم ولكنه يحرم علينا التدخين ويقتلنا لو رأى في يد أحدنا سيجارة

فقال مطلق : ولكن لماذا هو يفعل معكم هذا الأمر .. الدخان أمرٌ عادي جداً في المدينة

فقال : وهل أنت من أبناء المدينة , متى جئت ؟
فقال : نعم ولكنني أصبحت قروياً الآن , بالأمس وصلنا إلى القرية !!
فقال : تصدق يا صديقي أنني أحلم بالذهاب إلى المدينة منذُ ولادتي لكنني لم أذهب إلى اليوم ولم أرى سوى هذه القرية في حياتي !!
ضحك مطلق وقال : من الأفضل أن لا ترى المدينة أبداً فهي كبيرة جداً ومحتمل أن تضيع فيها بتفكيرك الصغير ووجهك القروي هذا !!
فقال : نعم أسمع أنها كبيرة جداً وفيها ناسٌ كثيرون وفيها أسواق وملابس ومأكولات أحلم أن أذهب هُناك لأراها بعيني ولو لمرة واحدة !!

فقال : أنت مسكينٌ حقاً يا صديقي , ولكن ما أسمك ؟
فقال : أنا أسمي ( طحنون ) وينادوني حلو العيون !!
فقال مطلق ضاحكاً : طحنون وحلو العيون كيف ذلك , وهل ترى أن عيونك جميلة ؟

فقال : نعم أنا أجمل شباب هذه القرية ونصف بنات القرية يريدون مني نظرة !!

وأنا لا أحب البنات أبداً ولا أنظر إليهن إلا كأخواتي
وأنتم كيف هن الفتيات في مدينتكم , هل رأيتهن من قبل ؟
فقال مطلق : لم أراهن يا صديقي , ولكن أعتقد أنهن أجمل من فتياتكم القرويات !!

فقال : لأنك لم ترى القرويات تقول هذا الكلام !!
فقال : ومتى أستطيع أن أراهن ؟

فقال : هذا يعتمد يا صديقي على أعجاب أحدهن في وجهك
إن لم يرينك صدفة ويعجبن فيك لن ترى منهن أحد !!

فقال : وكيف أصادفهن ؟
فقال : هذه تعتمد على حظك يا صديقي , فإن خرجت يوماً من المنزل وكانت أحدهن ترمي القمامة سوف تراك أمامها
وعندها سوف تتحجج بالخروج لترى وجهك كل يوم !!
فقال مطلق : ماذا قمامة !! , ما هذا هل تريديني أنا ابن المدينة أنتظر أحدهن عند براميل القمامة ؟

لا , لا يا صديقي فقد تحطمت من كلامك هذا ولم أعد أرغب برؤية قروياتكم هؤلاء !!
فضحكا سوياً وقال مطلق لصديقه طحنون :
سررت بمعرفتك يا طحنون أنا أريد أن أدخل للبيت الآن وأراك لاحقاً في الغد
وأنتبه لا تدخن فالدخان يضر بعيونك يا صاحب العيون الجميلة !!
ضحك طحنون وقال حسناً يا ابن المدينة أراك غداَ .
دخل مطلق إلى الغرفة محبطاً من وضعه وخلد إلى النوم
وكانت ( هيا ) تجلس في باحة الدار هي وزوجها يلعبان مع ابنتهما قماري

وجاء وقت الغداء استيقظ مطلق وتناول الطعام معهم
ومن ثم عاد إلى نومه مرة أخرى
وكان ينام طوال الوقت , يريد أن يمضي الوقت بسرعة ليعود إلى المدينة !!
مرت الساعات تركض وراء بعضها
وجاء وقت المساء المتأخر في الساعة العاشرة مساءاً ( بتوقيت القرية )
عمّ الهدوء على الأجواء والصمت يملأ الليل بسكونه
أقترب محمد من زوجته هيا ....

وكان ابنها مطلق ينام في غرفته وابنتها قماري تنام في حضنها
وبصوتٍ منخفض كان يتمتم بأشواقه ويهمس برغبته فيها
ألتفت ( هيا ) مبتسمة لزوجها واقتربت منه , وبدأت الأنفاس بالتدفق ......

صرخ ( أبو زيد ) تلك الصرخة الكبيرة التي أيقظت القرية
عندما كان الحكيم يكويه بالنار وهو مريض في فراشه وفاقدٌ للوعي مذُ وقتٍ طويل

وقال : هياااااااااااااااااااااااااا
هل تزوجتِ بغيري يا أم مطلق وأصبح لديكِ فتاة منه
أين هو مطلق دعوني أراه !!

أين ابني , أين أبني أيتها الخائنة ؟
فجاءت هيا تركض بسرعة وتحمد الله على سلامة زوجها أبو زيد !!!

وتقول : حمداً لله على سلامتك يا أبو زيد فقد أمضيت أسابيع طويلة في فراشك وأنت لا تعلم عنا شيء !!
فقال : أين أبني يا هيا ؟ أين هو مطلق , أجيبيني ؟
فقالت : ما بك يا أبو زيد عن أي مطلق تتحدث ؟
عد إلى فراشك وتمدد , فلازلت متعباً يا أبو زيد , حتماً أن هذا من تأثير كوي النار !!

أحسنت أيها الحكيم فقد عاد لنا أبو زيد من بعد أن فقدنا الأمل بعودته

الحمد لله الحمد لله .
خرج الحكيم من المنزل وجاءت العجوز لترى ابنها
وقال أبو زيد : أمي , هل أنتِ أمي .. هل مازلتِ على قيد الحياة ؟
فقالت العجوز : لا حول ولا قوة إلا بالله
هل فقدت عقلك يا مطلق ؟
هل تريدني أن أموت ؟
الحمد لله على سلامتك يا بني فقد فجعنا فيك وأنت طريح الفراش , ولا نعلم ماذا أصابك .
كان ( أبو زيد ) يعيش لحظات رعب بما رأى من اختلاف بين أحداث الحلّم وأحداث صحوته من المرض !!
وأستوعب أخيراً أنه كان مجرد حلّم ولم يكن حقيقة وأنه مازال على قيد الحياة يعيش مع زوجته المُدللة وأمه !!
وحمد الله أن زوجته الجميلة المُدللة مازالت ملكه وحده ولم تتزوج بأخر !!
إلا أنه ندم كثيراً أن لم يرى ابنه مطلق الوهمي في الحلّم وبعد تفكير قال : كان ابناً شقياً لن أقوى على تربيته في القرية !!
أدعو الله أن يرزقني الله بابن آخر أكثر هدوءاً منه وسوف أسميه ( زيد )
وأربيه بنفسي تربية قروية صالحة , ليست كتربية هيا لأبنها مطلق أبن المدينة والسيارات والرفاهية !!
ماذا جرى لي بكل هذا التفكير , نعم أنه حلّم قد نسيت ؟
الآن أدعو الله أن يشفيني ومن ثم أفكر بما أريد على مهل !!
جاءت ( هيا ) بطعامها اللذيذ ووضعته في باحة الدار حيثُ كانت تجلس العجوز
فجاء أبو زيد ليتناول طعامه معهم
وكان الفرح يغطي سماءهم البسيطة في تلك القرية .
أنتهت الحكاية
إلى لقاء في قصه أخرى ....

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 01-08-2013, 02:27 AM   رقم المشاركة : 13
شمس القوايل
المشرفة العامة
 
الصورة الرمزية شمس القوايل

يعطيج العافيه قلب الزهور ع الطرح والقصه الرائعه

عساج ع القوه

ننتظر المزيد لاهنتي






التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 01-08-2013, 07:22 AM   رقم المشاركة : 14
جوهرينو
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية جوهرينو
 





جوهرينو غير متصل

يعني هذا كله طلع حلم هههههههههههههههههه
والله القصه رووووووعه وانسجمت معها

بس الحياة في القريه حياتة ثانيه
اي دائما تحكي لنا كيف كانو زماااااااان عايشين تقول ياليتني الزمان يرجع ونرجع لحياتنا القديمه
كان ما نعرف الحقد وننام سوا ونصحى على اذان جدك الي هو والدها اطال الله في عمره
وكنا نفطر سوا وكل واحد يذهب الى عمله منهم من يذهب ليحلب الماعز ومنهم من يروح ليأتي بالماء من البأر
الى الظهر وجدتي تجهز الغداء رحمها الله ونتغدا ونام للعصر ونذهب لنلعب مع بنات القريه الى المغرب ونتعشى وننام
وكان بعيدا عن الحقد وكنا نتنقل ونهاجر كثيرا وتقول لو خيروني بين اليوم وزمان لارجع لزمااااااااااان
وكانت القلوب صافيه كل واحد يحب الثاني وتقول مستحيل نتهاوش مع اخوانا


نفسي اعيش يوم واحد في حياة القريه بجربها بس ماراح نقدر هههههههه







رد مع اقتباس
قديم 02-08-2013, 07:41 AM   رقم المشاركة : 15
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس القوايل
يعطيج العافيه قلب الزهور ع الطرح والقصه الرائعه



عساج ع القوه



ننتظر المزيد لاهنتي




هلااااااااااا وغلااااااااااا
يسعدلي قلبك ويسلمووو ع الحضور الرآئع بصفحتي
تقبلي شكري تقديري واحترامي
مع تحياتي قلب الزهور
بباي






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 02-08-2013, 07:43 AM   رقم المشاركة : 16
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوهرينو
يعني هذا كله طلع حلم هههههههههههههههههه
والله القصه رووووووعه وانسجمت معها

بس الحياة في القريه حياتة ثانيه
اي دائما تحكي لنا كيف كانو زماااااااان عايشين تقول ياليتني الزمان يرجع ونرجع لحياتنا القديمه
كان ما نعرف الحقد وننام سوا ونصحى على اذان جدك الي هو والدها اطال الله في عمره
وكنا نفطر سوا وكل واحد يذهب الى عمله منهم من يذهب ليحلب الماعز ومنهم من يروح ليأتي بالماء من البأر
الى الظهر وجدتي تجهز الغداء رحمها الله ونتغدا ونام للعصر ونذهب لنلعب مع بنات القريه الى المغرب ونتعشى وننام
وكان بعيدا عن الحقد وكنا نتنقل ونهاجر كثيرا وتقول لو خيروني بين اليوم وزمان لارجع لزمااااااااااان
وكانت القلوب صافيه كل واحد يحب الثاني وتقول مستحيل نتهاوش مع اخوانا


نفسي اعيش يوم واحد في حياة القريه بجربها بس ماراح نقدر هههههههه




هلااااااااااا وغلااااااااااا
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه
اكلتها مزبوط تعيش وتاكل غيرها وربي انبسطت بمشاركاتك
يسعدلي قلبك ويسلمووو ع الحضور الرآئع بصفحتي
تقبل شكري تقديري واحترامي
مع تحياتي قلب الزهور
بباي






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 02-08-2013, 09:47 PM   رقم المشاركة : 17
weda
( مشرفة الضحك والفرفشة)
 
الصورة الرمزية weda

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
اصلاً انقهرت لمن مات مطلق كويس انو حلم
تسسسسلمي قلبوووشا

تعبت وانا اقرا هه







التوقيع :
استغفرالله العظيم .

رد مع اقتباس
قديم 03-08-2013, 08:22 AM   رقم المشاركة : 18
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة weda
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
اصلاً انقهرت لمن مات مطلق كويس انو حلم
تسسسسلمي قلبوووشا

تعبت وانا اقرا هه



هلااااااااااا وغلااااااااااا
هههههههههههههههههههههههههههههههههه
دوووووووم يارب ياغلاتي
يسعدلي قلبك ويسلمووو ع الحضور الرآئع بصفحتي
تقبلي شكري تقديري واحترامي
مع تحياتي قلب الزهور
بباي






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:31 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية