أشُق أنفاس الليل ب أنيني المتزاحم فوق تعرجات قلبي
الممتلئة ب حكاياتكِ المتناثرة على أريكة الشوق
الممتدة بين أنفاسي ل تناديكِ بشغف الأنين
الذي مازالت تفاصيلهُ تحتضن
لمساتكِ الدافئة فوق أصابعي
التي باتت عارية ترتعش
من انتظاراً جاف لم تبللهُ سُقيا الحنين
وهي تحمل جِراراً تحيط ب صوتكِ
وأنفاسكِ وصمتكِ الطويل
هاتي كُل الحديث وشُقي جلباب الصمت
.
.
وتعالي إلي
وادعيني ل ليلة مساء أنانية
نشتهي فيها مذاق العشق فوق طاولة
تتنفس أركانها من رئتينا
تسجل كل ثوانيها ب أنتِ وأنا
تعالي مرتدية فستانكِ الأسود في يوم ميلادي
ل أُؤرخ ميلادي في عينيكِ
فكلما نظرت إليهما تتجدد أيامي
و أكمل باقي قصائدي
التي عانقت كل احتياجاتي
التي أفرغتها في عينيكِ فقط
ألمسي طرفي يدي
وإقرائي وشوشة احتياجاتي
كيف أحتاج أن أقطن
في كفيكِ وطن دون ميناء
وكيف أحتاج قلبكِ مقهى
أركن إليهِ من ضجيج يومي
وكيف أحتاج صدركِ
ل أتسكع فوق أرصفتهِ
و أنفض رسائلي بجانب أعمدتكِ
المنحنية ب اتجاه عيناي
وكيف أحتاجكِ ك طفلاً مدلل
أبعثر أشيائي بين تفاصيلكِ
وأحتفظ بها في حضنكِ ثم أعود إليها
ل تُسكن كل أوجاعي وبعثرتي ودلالي
هاتي عطش شوقكِ وشوقي
ل نضعهُ في كؤوسنا ونرتشفهُ هذيان لا يفيق
.
.
هاتي صوتكِ أُجدلهُ في كُل أشيائي
وأعلق صوركِ على حائط قلبي
وأحيطها ب أهداب عيني ل تحفظكِ توقًا
وأظل أتأرجح بين بقايا عطركِ
في يدي وبقاياهُ العالقة في عُنقكِ
أغرقيني في ثورة أنفاسكِ
ولا تلقي إلي ب طوق النجاة
أتركِ لي تلك الخيوط المتماهية
التي نسجنا فوقها حكاياتنا
تغرق بي وتُصعدني تارةٌ أخرى
فقط ل أتنفس من رئتكِ
أتركِ ل قامتكِ بطول الأفق
ل أُمدد نظري فوقها بحدود السماء
و دفئكِ ل يغطي شتاء قلبي
ولملمي أجزائي تحت غطائكِ
وافترشي نبضكِ مابين عظام قفصي
وحين تشعرين برعشة جسدي
أرقيني ببلل شفتيكِ
وزمزمي كفيكِ حول جسدي
وبدلي قميص اشتياقي بحنينكِ
و اتركيني في سبات العشق
أحفظكِ كضوء يخترق جسدي ولا ينفذ
وأحفظكِ سيدةٌ فاتنة لكل عُمري
وحُلم أنيق يتوسد جفني
و أجعل من شفتيكِ مخبئ ل أسراري
و أبقيكِ نبضًا في ذاكرتي لا يزورهُ النسيان
بقلم الناي في 7/1/2014
العرض الشجري
