العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > المنتدى الثقافي
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-02-2012, 07:18 PM   رقم المشاركة : 1
شمس القوايل
المشرفة العامة
 
الصورة الرمزية شمس القوايل
:::: لا تفسدوا بهجة حياتكم بالسعي الدائم إلى الكمال ::::

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا تفسدوا بهجة حياتكم بالسعي الدائم إلى الكمال

انتشرت في مجتمعاتنا العصرية، وبشكل باهر، تعابير مثل "الأداء الضعيف"، "أداء عالٍ"، "أداء متفوق"، وأصبح سعي الإنسان إلى التفوق حتى على نفسه مُوضة جارية. وهناك تحديات يومية تسبب لنا قلقاً دائماً وقوياً بسبب رغبتنا، ليس فقط في أن ننجح في تخطّيها، ولكن في أن نتفوّق في ذلك.

أو لم يحن الوقت بعدُ لكي نتعلم أنّ الوصول إلى درجة الكمال أمر مستحيل؟
ضرورة أن يكون المرء هو الأفضل، هي فكرة تجتاح عصرنا الحالي، وسواء أكان ذلك في المكتب، أم في البيت مع الأطفال أم في العلاقة مع الزوجة أو الزوج، فإنّ السؤال حول جَوْدة الأداء مطروح علينا دائماً، لدرجة أننا نسعى إلى اقتناء أفضل مسحوق غسيل في السوق، ونبحث عن كريم اليدين الذي يعطي أفضل نتيجة وبأرخص ثمن. ثقافة جودة الأداء جعلت منا باحثين عن الكمال، ساعين إلى الوصول إليه بأي ثمن، وجعلتنا نضع معايير للسعادة يستحيل الوصول إليها. والحقيقة أن سعي الإنسان إلى أن يكون أفضل أب أو أفضل موظف أو أفضل حبيب، يؤدي به إلى مُراكمة سلسلة من الإحباطات التي هو في غنى عنها.


يقول جول فرانسوا، وهو أستاذ في السيكولوجيا الإيجابية، في كتابه "تعلّم أن لا تكون كاملاً": "يمكن التخلي عن السعي إلى الكمال، وعلى الفرد تقبُّل ما تقدمه له الحياة، والاستفادة من الجانب الإيجابي من ذلك".


- مَن هم الباحثون عن الكمال:
الساعي إلى الكمال هو شخص يتساءل في كل خطوة يقوم بها: "هل قمت بها على أفضل نحو؟". هل المجهود الذي بذلته يكفي؟ علماً بأنّ الباحثين عن الكمال يتشابهون في ما بينهم في الكثير من الصفات، منها أنّ الساعي إلى الكمال يريد دائماً أن يكون الأفضل، وأن يُبيّن أن أداءه لا يُضاهَى. ولا يهم ما هي الوسائل التي يستعملها، وما الأحاسيس التي يشعر بها، فكل ما يهمه هو النتيجة.


هذا الشخص يرفض كل ما لا يُوافق رؤيته المثالية.
من هنا، فهو لا يعترف بالعيوب والنقائص والمستحيل. رغبته القوية في أن يسيطر على كل الظروف تعطيه إحساساً بأن ما يعتقده حقيقة واقعة لا لبس فيها.
ولكن وفي أعماقه فهو دائماً يُعاني ألّا يصل أبداً إلى الأهداف غير الواقعية التي يضعها لنفسه.

- أخطاء السعي إلى الكمال:
إذا كنت في الساعين إلى الكمال، فإن من أكبر الأخطار التي تحدق بك، أنك تضع دائماً أهدافاً غير واقعية لا يمكن تتحقيقها، وهذا التصرف يجعلك تعيساً دائماً، كما يقول جول فرانسوا، صاحب الكتاب. المشكلة هنا، هي أنك هكذا لا تستفيد بأي شيء من نجاحك، لأنك دائماً غير راضي عنه، وبمجرد أن تحقق نتيجة تبدأ فوراً في السعي إلى الوصول إلى هدف آخَر، "وكلك شعور مرضي بعدم الرضا والإحباط الدائمين" كما يقول صاحب الكتاب.

من جهة أخرى، لكونك تعيش في عالم مثالي، حيث لا وجود فيه لأفكار مؤلمة، يجعلك ذلك تنكر الحقيقة وتدفع ثمن ذلك غالياً من حالتك النفسية بين قلق وإحباط. الخوف من الفشل يهددك بشكل دائم، كأنّه شبح، وكأنّه ظلك الذي لا يمكنك التخلص منه.


- تعلّم أن تتقبّل واقعك:
الرغبة في تحسين الوضع هي جزء من الطبيعة الإنسانية، وهي صفة مفيدة وبَنّاءَة في أغلب الأحيان، لكن إذا كانت الرغبة أقوى من اللازم وتجاوزت الحدود، فإنّها تضرك أكثر مما تفيدك. "الطريقة التي نترجم بها على أرض الواقع، رغبتنا في أن نكون أفضل بشكل كامل، يمكن أن تجعل الإنسان أعمَى"، كما يقول جول فرانسوا، وإضافة إلى إظهار نفسك على أنك بلا عيوب، فالأمر هنا يتعلق بالسعي إلى تقديم أفضل ما لديك والقبول بالنتيجة.

إذا تخلّيت عن رغبتك في الكمال وتبيّنت نظرة واقعية، فإنك ستعرف أنّ الأحاسيس المؤلمة هي جزء من الحياة، مثلاً يمكن أن تشعر بأنكّ متوتر جدّاً قبل دخولك مقابلة توظيف، وهذا أمر طبيعي لا يجب أن يُزعجك.

وحسب مؤلف الكتاب: "هناك فرق بين التقبُّل الإيجابي لهذه الأحاسيس، الذي يمكّنك من أن تتعلم كيف تأخذ منها أفضل ما فيها، وأن تمنع نفسك من الشعور بها أصلاً.

أمّا الفشل إن حدث، فيمكنك أن تستخلص منه دروساً، بدل أن ترفضه تماماً وتكون تعيس. في النهاية، فالطريق الذي نسلكه، وليس النهاية، أو النتيجة، هو ما يهمّنا أكثر عند الحديث عن الجانب النفسي.


- أحب حياتك:
أن تتقبّل كونك لا يمكن أن تكون كاملاً، هو أمر يرتكز على فكرة أساسية، ألا وهي، أن تتعلم كيف تحب حياتك بدل أن تتذمر منها باستمرار.
وحسب دراسة أجراها العالمان في السيكولوجيا، روبير ديمون وميشيل ماكولو، فإنّ الأشخاص الذين يكتبون كل يوم خمسة أشياء، صغيرة كانت أو كبيرة، يشكرون الله عليها ويُبيّنون امتنانهم لأنّهم ينعمون بها، يكونون أسعد من غيرهم من الناس، لأنّهم يطورون نوعاً من الإحساس بالامتنان والرضا. وتفسير ذلك هو، أنّه "عندما يصبح الشخص ممتَنّاً، لن يكون في حاجة إلى أي حدث آخر لكي يكون سعيداً، فهي أشياء بسيطة يمكن أن تؤثر فينا كلنا" كما يقول العالمان. لهذا، حاولي أنت أيضاً، أن تكتب كل يوم، ثلاثة إلى خمسة أشياء تحمد الله على أنّها موجودة في حياتك، أشياء لو لم تكن متوافرة لك، لكنك أكثر تعاسة مما أنت عليه



م\ن






التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 24-02-2012, 03:26 AM   رقم المشاركة : 2
سندريــــــلا
( مشرفة العام والقضايا الساخنة)

نصل إلى أعلى المراتب وتضل أعيينا إلى أبعد من ذلك ..
نستطيع أن ننجح ولكن لا نستطيع أن نصل إلى الكمال ..
الكمال وحده لرب العباد فهو الكامل المنفرد بالكمال وحده..
طرح راقي برقي قلمكِ الرائع ..
بارك الله فيكِ يالغلا ..







التوقيع :





















قديم 25-02-2012, 01:33 PM   رقم المشاركة : 3
الهدار
مشرف المنتدى الثقافي
 
الصورة الرمزية الهدار

اقتباس
الوصول إلى درجة الكمال أمر مستحيل

في كل شيء لكن الرضا والقناعة ثقافة يجب ان نتعلمها

ويجب ان نفرح نحتفل بالانجاز مهما كان

وفقكم الله







قديم 25-02-2012, 06:07 PM   رقم المشاركة : 4
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس

*

يعطيك ربي ألف عافيه
طرح رائع وتواجد مميز ننتظر مزيد من العطاء
ودي وتقديري






قديم 29-02-2012, 08:41 AM   رقم المشاركة : 5
مـ الشوق ـلاك
( وِد ماسي )



صحيح أن السعي والطلب للكمال امر متعب
لكننا نسعى جاهدين للوصول أليه في شتآء الأمور
وأولها السعي الدآئم للحصول على الجنه


يعطيك العافيه يالغلا على روعة ماقدمتي

مـ الشوق ـلاك







قديم 02-03-2012, 04:18 PM   رقم المشاركة : 6
ذو الوشاح
( ود فعّال )
 





ذو الوشاح غير متصل

طبعا في بعض النقاط حقيقية

ولكن معظم ما قيل يعتبر كالمقص لريش النجاح
اذا ارت ان تنجح يبغي ان لا ترضى بواقعك
واذا كل واحد فينا فكر بطريقة سلبية سنجد كل من على الارض عبارة عن اشخاص فاشلون







التوقيع :
لا أعرف حدود الحريه في المنتدى.....إذا تجاوزتها أرجو التنبيه وشكرا
http://desmond.imageshack.us/Himg704/scaled.php?server=704&filename=thebookofeli500x740 .jpg&res=medium

قديم 05-03-2012, 12:55 AM   رقم المشاركة : 7
أحساس أنثى
( مشرفة الأسرة والطفل والنواعم)
 
الصورة الرمزية أحساس أنثى

موضوع وطرح رائع
كل الود لك غاليتي







قديم 06-03-2012, 05:06 PM   رقم المشاركة : 8
شمس القوايل
المشرفة العامة
 
الصورة الرمزية شمس القوايل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سندريــــــلا
نصل إلى أعلى المراتب وتضل أعيينا إلى أبعد من ذلك ..
نستطيع أن ننجح ولكن لا نستطيع أن نصل إلى الكمال ..
الكمال وحده لرب العباد فهو الكامل المنفرد بالكمال وحده..
طرح راقي برقي قلمكِ الرائع ..
بارك الله فيكِ يالغلا ..




تسلمين ع المرور الراقي يالغلا

لاخلا ولاعدم

اعذب التحايا

شمس القوايل







التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 06-03-2012, 05:07 PM   رقم المشاركة : 9
شمس القوايل
المشرفة العامة
 
الصورة الرمزية شمس القوايل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهدار
في كل شيء لكن الرضا والقناعة ثقافة يجب ان نتعلمها

ويجب ان نفرح نحتفل بالانجاز مهما كان

وفقكم الله



شكرا ع المرور الراقي لاهنت

لاخلا ولاعدم

اعذب التحايا

شمس القوايل







التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 06-03-2012, 05:07 PM   رقم المشاركة : 10
شمس القوايل
المشرفة العامة
 
الصورة الرمزية شمس القوايل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ♪♥̊۾ـﻠﮕـةﭐلر̉و۾ـنسے̊♥♪
*


يعطيك ربي ألف عافيه
طرح رائع وتواجد مميز ننتظر مزيد من العطاء

ودي وتقديري



الله يعافيج والاروع مرورج لاهنتي

اعذب التحايا

شمس القوايل







التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:07 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية