يعني كونك تقرأ عنوان موضوع .. وتشمِّر عن سواعدك .. وترفع أكمام ثوبك ..
وتستعجل الخادِمَة كَي تأتي لكَ بنفنجال قهوتك المفضَّلة ..
حتَّى لاتطير بنات فكرك حينما تدخل في ردهات الموضوع وتسترسِل فيه ..
والأكثر من ذلك أنك توصِد باب حُجرتك حتَّى لايزعجك أحداً ..
ويشتت ماتود قوله وتعبِّر عن رأيُك إزاء الموضوع وسَط أجواء هادِئَة تُسَاعدك
على البَوح بشكل أكبر وأيسَر ..
وبعد كل ذلك تكتشِف إنكَ أصبَحت ( إضحُوكَة ) وإن ماكنت تتوقعه في الموضوع
لم يكن سِوَى ( دجَاج ) عاريَات مفسّحَات .. وياليتهم ( دجَاج ) بلدِي بل مكِينَة ..
تُرى كيف يكون وقع ذلك على نفسُك بعد الإستعداد الكبير للرد والتعليق ..
على هذا الموضُوع؟
أليسَت خيبَة أمَـل كبيرة وإحبَاط غيرُ مسبُوق وصَدمة غير متوقِّعَة قد تحتاج ..
لوقت طويل وطويل جداً لكَي نُفِيقُ مِنهَا فمن يحمِي ( مَشَاعرِي )؟
ان المشاعر يا ( مَلاك ) قد تكون مجرد كلمة حلوة نسمعها من هنا وهناك ..
ومن كل إنسان ولكن حلاوتها وعذوبتها وجمالها فيمن يصُونها لنا ..
فيمَن يشاركنا إيَّاها فيمَن يقدّرها لنا حق التقدير ..
ويستبدلها من مواضِيع ( مزوحِيَّة ) بأخرى ( جدِّيَّة ) تناقِش إحدَى قضايانا
الإجتماعية لتستنِير عقولنا ويتطوَّر فِكرِنَا ونُمضِي خِطوَة وَاسِعَة نحو الأمَام ..
فشعورنا بالمصارحة مع أنفسنا مثلاً من حين لآخر وإحساسنا اننا أخطأنا
في حق غيرنا في حق من ترجَّل من مكانه ويوِد مُشَاركَتنَا النِّقَاش والحِوَار
واننا على إستعداد للعفو والتسامح منه ..
فكل تلك ا لمشاعر شيء رائع لايحدث في أي ظروف ولا في أي وقت ..
بل في أجواء رائعة تجمعنا تحت سَقف واحد في ظِل منتدِيَات ( الوِد )
وبمن هم على شاكلتنا ..
وتجعلنا نتحدث معهم .. ونناقش عن المفهوم الحقيقي للمشاعر الإنسانية
التي خُدِشَت وكيف يمكن ان نفهمها بشكل صحيح وكيف يمكن ان نتعامل ..
معها على نحو راق؟
فمشاعركِ هي أنتِ .. هي ذاتك هي مايراه الناس منكِ .. هي ماتقدميه
للآخرين وتكتبيه من مواضِيع هي ماتحسيه حتى لو عارضوك الآخرون ..
وأنكروه عليك هي الطريقة التي تتحدثي و ( تكتبي ) بها لتوصيل ماتريديه
ألا تتفقي معي وإن كنتُ قاسِياً؟
/
/
إنتـَــر
العرض العادي
