--------------------------------------------------------------------------------
فجأه تجد نفسك بدون صديق...
عندها ستشعر انك على قمه احد المنازل العاليه و انك على وشك القفز منها .. او انك تنتظر العماره تسقط من تحتك لتنتهى حياتك ...
فى احد المرات و انت تجلس و تفكر من هو صديقك الصدوق من كل اصدقائك؟ و عندها تتسائل لماذا الشخص هذا بعينه؟ ماذا يختلف عن الاخرين؟ والاكثر تجد نفسك تقول من هو الصديق؟ أهو الذى اقابله كل يوم ؟ و الاغرب ما هى الصداقه ؟؟
و هكذا فجأه تجد نفسك و حيدا بدون اصدقاء على هذه الارض او تحت الشمس او تحت السماء....
تجد ان ما بين الناس ما هو إلا علاقات كالجو تسخن و تبرد .. تهب و تهدأ .. تجف و تمطر.. تعصف مره رمليه او ترابيه ثم تهدأ و عندهاتعرف انه لا احد يتحدث عن بيت العائله .. بل ان اصحاب العماره الواحد لا يعرفون بعضهم و لا يتقابلون إلا فى المجاملات و على السلم او فى الاتوبيس أو حتى عند الطبيب
بل ان الاسره الواحد كل لديه مسؤليات كبيره فهناك من فى العمل او فى المدرسه و عندما يكبر الاولاد يكون لكل منهم بيت خاص به و مشكلات اخرى لا تنتهى
فى العمل يكون لك زملاء او فلنقل اصدقاء .. كل صديق له همومه و مشكلاته و واجب الصداقه يحتم عليه ان يحمل منك بعض همومك على همومه لذلك فهو بيتعد اشفاقا على نفسه و اشفاق عليك ايضا...
إن الصديق هذا فى منتهى الحساسيه لانه يعرفك عيوبك التى تداريها و يحول اخطائك الى خطايا و بهذا تنتهى الصداقه بمشاكل و عندما يحاول اعاده الصداقه بقول الحسنات التى فى صديقه يجد ان كل محاولاته باتت بالفشل ... و عندها يلعن الصداقه و الاصدقاء و اليوم الذى ولد فيه فى هذه الدنيا
عندما يصل تفكيرك الى هذا الحد ستضع تلك النقطه السوداء فى نهايه كل سطر و نهايه كل حديث.