ابحرت ذات ليلة بين شرايين واوردة إحدى قلوب بني آدم ..
إمرأه كبيرة في السن ..!
أخذ منها الدهر ما أخذ .. لم تنجب من زينة سوى ولد واحد هو أملها في الحياة ..!
هذا ماقراته على أحد جدران قلبها ..
أدري راسي فرأيت بابا ينفتح مكتوب في أعــلاه ,,
.•°...(الماضي) ...•°
أسرعت بالدخول رأيت أرملة تجلس على عتبة دارها تنتظر ولدها أن
يأتي من المدرسة .. ها قد عاد..
تنظر إليه وهي تدفع دموعها خوفا من سقوطها .. ترى عينه
وترسم آمالها وترى فيه من ينسها شيبها في كبرها ..
ودعت ربها ألا تفقد كلامته ,
التي ينطق بها ويسألها بعضا من الطعام ..!
في تلك الأثناء انفتح باب آخر ونطق بقوله ..!
.•°...(بعد مرور عشرين عاما)....•°
سألته بلهفة: ماذا حصل ؟!!
أجابني بقوله : حصل مالم يكن في الحسبان لقد تنكر لها إبنها ..
سألت من كان يتحدث كيف كان ذلك ؟
قال: برقتها طلبت من أحد معارفها ,,
أن يذهب ويستعطف ولدها أن يعود إليها وعندما ذهب إليه ذلك الشخص قال له الولد ..!
وبكل قوة : ( قلـت لكــم لا أريـــدهـــا ) ..
لم تصدق ماوصلها من الكلام .. ذرفت دموعها
وهي تقول: ( تـديـن اليـوم يا إبني وغدا تـدان)..
وتكمل بكائها وهي متأكدة أنه لن يتوقف إلا ان يعود ولدها أو تموت
صرخت : أنا .. كيف يكون ذلك؟
كيف يرميها لأي إنسان يلملمها؟ ..
كيف يكون له أن يرميها من الوجدان؟!!
يرميها والقبر تقرب مسافاته..!!
خرجت من دنياي وعدت وأنا أحمل سؤالا لكل من أهمل والدته !
فهل من اجابة ...!؟
.•° ولكِم أجــمـل الـتـحـايـا واطيبها ،،
الـولـه
|