فى هذا المساء
أعترف
بأني سرقت الأرق من أعين الجميع
لأحتفظ به في عيني
ووزعت النوم على كل البيوت
ونسيت بيتي
فنام الجميع
وبقيت ساهر
فى هذا المساء
أعترف
أني أصبحت أحتاج
أكثر من كمية الهواء الذي أتنفسه في يومي
أكثر من القوت الذي قد أقتاته لأحيا
وأكثر من رغبتي في أن تصل نبضات شعوري
وأن يشعر بي
فأنا أحتاجها أكثر
وما عدت أحتمل الصبر الذي ترسله لي في بريدي
وتهدئ به روع انتظاري
تعبت
أعترف
فى هذا المساء
فى هذا المساء
أستميحك عذرا ياحبيبتى
فاأنا أنوى الرحيل
أريد أن أترك قلمي بين صفحاتك تائها
وأترك حبره سائلا لم يجف
أريد أن أبعثر حرفي وأشتت كلماتي
وأقسو على مشاعري لكي لا تموت
فا أنا أنوى الرحيل
أريد أن أهجرك
فقلبي لم يعد يستطيع أن ينبض
ودمي لم يعد يتدفق في شراييني
فاأنا أنوى الرحيل
أردت أن أبني قصري معك
وأن تمضي حياتي وأنا بين ذراعيك
لاأسمع همسك وشجنك
لكن لم أعد أستطع أن أنتظرك
فا أنا أنوى الرحيل
أردت أن أضم حروفك الساطعة
ومعانيك الرائعة
لكي تعيش معي ولي ولوحدي
لكنك أصبحت قاسيه القلب ولا مباليه
لم يعد يهمك من أنا ومن أكون
أصبحت دمية رخيصة بين يديك ترقص بجنون
فا أستميحك عذرا فا أنا
أنوى الرحيل
لكي تتوقف عذاباتي حتى لو كان في ذلك نهاياتي
فاأنا أنوى الرحيل
لن أبحث عن سواك
بل ستتوقف كلماتي عن الكتابة لسواك
وستبح نبرات صوتي ويتوقف حديثي
وتتوه نظراتي لاأنني لن أجد غيرك يحبني
أو يعشق حرفي
وهمسي
فاأنا أستميحك عذرا
فاأنني أنوى الرحـيل
الم اجتمع هنا بين الاوراقِ
لـيقراءه كل من لديه نبض حبا"في الشريان
المم هنا بين الاوراق مزق قلبي اشلاء
لــ تدوسهُ اقدام تتدرب على الرقص فوق الاجساد
الم هنا بين الاوراق
تعلو ضحكاتهِ وهو يراقب احتراق قلبي ويزيد اشعالهِ بعود الثقاب
الم هنا بين الاوراق
آآآآآآآآهات وويلات اختنقت ومحى صوتها الانكسار..
صرخات تــوزعت في أركان المــكان
دمــــوع تفجـــــرت
من عيــــون حزينة
أهات زلـــزلــت كياني
وأنا حــائر ما الذي حصـــل
جئـــت إليها وأنا احمــل شـــوقا
لا يـــوصف لحنانها
لقلبـــها لنبضــات عـــروقها
لــم اهـــتم بما الـــــم بالخـــلق
كــــانت خطواتي
تسبق انفــاسى
للـــوصول إليها
.ووصلــت بكل ما فيني احمــل قلبي على يدي
ووجـــــدت كفـــنها يغطـى جســـدها
نـــزعت ذاك الكفــــن
وطلبـت منها أن تقــوم
وتاخذنى إلى صـــدرها
شعــرت أنها
تمازحني ضربتها في خـــديها
وآلمتها في إذنيها لأسمع
ألاه فيخـــمد بـركان قلبي
ولكن ما من مجيـــب
فقـــــد
ارتفعــــت روحـها إلى السمـاء
وتجمـــدت إطرافها
وحفـــر
قــــبرها ولم يبقى سـوى أنا ذكــراها
جلســت أتأمل كل بقعــــه
من أركان جســـدها
فــــوجدت نفسي في كل ركــــن
املك ذكــــرى فيها
هــــذا جــــدار قلبـها كتبــت عليـه
الألف
وعلى كتفهـــا
الحـــاء
وعلى شفتـاها
البـــاء
وعلى جبينهــا
الكــاف
جلسـت انظــــر إليها وانأ غاضب
منها نعــــــم غـــــاضب
فقـــــد وعدتني في ذاك المسـاء وكنــا
على ضوء شمعـــــه
ينعكـــــس نـــــورها على عينيها أنها
لــــم تتركني أبدا
.وها هي تــــرحل وجعلتني يتيمـــا
لا املــــك شي في الـــــدنيا إلى البكــــاء
نـــــزلت
على يـــــداها وقبــــلت كتفـــها
ووجــــدت شــــلال
دموعي ينحـــدر على جســـدها كله
ووداعتهــــا وهــــى
تبتســم
وودعتني
وهى تغــــرس رمـــــاح الحـــزن فيني
وانأ في ذاك المكـــــان
مجــــرد بقــــايا إنسان
في هذا المساء بقيت ..اراقب طيفك
وارقب بروده المكان لتدفئها بصوتك
الا انك لم تاتى فاْذا به تركني وحيدتا"
اشكو جفاف عيني وبروده المكان
فعلمت انه غادر الى لا عوده
فاصبح من خونت الزمان..