حبيبتي... هذا إذا كنتي لاتزالي حبيبتي
هاااا قد أتى ذلك اليوم ...
الذي تقولين لي فيه .....
(فلنبقى أصدقااااء !! )
لم تراعي ذهولي واستغرابي واندهاشي العظيم وقبل أن استفيق من هول الصدمة..
وقبل أن ابدي أي اعتراض أو احتجاج ...
تسترسلين بالحديث ..
حديث أحسست قبل أن تنطق به شفتيك انه مسبق الاعدادوالترتيب
لم اعد أشعر تجاهك بتلك الشاعريةوالرومانسية ..
لا أعرف أين ذهب ذلك الهيام الاخاذوذلك الهوى الفتان و ذلك العشق الجارف
وتلك اللهفة وذلك الاحتياج ..
مشاعري متناقضة...ومترددة... وحائرة
ونفسيتي متعبة ...ومشتتة ...وأشعر بالخوف ..
مما ستحمله لي الأيام و الظروف !
استغرب منكِ عزيزتي هذا القرار !!
لم يخطر ببالي ابدا انك ستتخذين هذا القرار بكل تلك السهولة والبساطة
أهو بسبب حب جديد ؟!
أم هو حب قديم ؟!.. بدئت تنحسر عن كاهله
أكوام الغبار وتقادم الزمن !..
وعاد لامعا فتانا يخطف الألباب فجذبك إليه
أكاد اجزم أنه حب قديم
..
فقلبكِ لن يستطيع أن يعشق رجلاً بعدي ..
ولن تستطيعي نسيان حبي ..
أعلم أنكِ قد تشعرين احياناً بالحنين ..
وقد يتوهج بداخلك ذلك الحب الدفين ..
وتلمع في ذاكرتك ذكريات تتبعها آهات وانين
فتهون بناظريكِ كل سنوات العذاب
وتتناسين كل ماواجهتيه من صعاب
فالعشرة تولد أقوى أنواع الحب الذي لايستهان بمفعوله ..
ومايربطك به أقوى وأقدس مايكون ..
لكن.... من حقي ن أرفض أن أكون ... مجرد صديق !!!!!!
فنحن عاشقان ...حبيبان...متيمان...
مايربطنا أقوى واكبر من معاني الصداقة ..
وأنبل وأغلى من أي علاقة ..
حبنا يمتلئ بالعطاء ليس أنانياً .. ولا يخضع لغريزة التملك وحب الذات ..
نحن بطبعنا نقدر ظروفنا .. ونساير دنيانا بكل مافيها ..
فأقدارنا التي لا نعلم عنها شيئا هي التي تتحكم بنا وبمصائرنا ..
ونجد أننا مرغمين على التعامل الهادئ المتعقل مع واقعنا ..
أنا لا ألومك بشيء..
ولا ألوم مشاعرك بشيء ..
ولا ألوم لحظات ضعفكِ على أي شيء ..
استمتعي حبيبتي بمشاعر العطف والحنين ..
فواجبك اليوم ..
أن تكوني بجوار من يحتاجكِ ..
لا مع من تحتاجين ..
وعندما تتكالب عليكِ هموم دنياكِ ..
وتشعرين بالضيق يعتصر حياتك ..
ستجديني بقربك ..
أكثر من مجرد صديق!!.
العرض العادي
