العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-06-2014, 04:46 AM   رقم المشاركة : 11
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
الآية رقم ‏(‏112 ‏:‏ 113‏)‏
‏{‏ فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير ‏.‏ ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون ‏}‏

يأمر تعالى رسوله وعباده المؤمنين بالثبات والدوام على الاستقامة، وذلك من أكبر العون
على النصر على الأعداء ومخالفة الأضداد، وينهى عن الطغيان وهو البغي، فإنه مصرعة حتى ولو كان على مشرك، وأعلم تعالى أنه بصير بأعمال العباد لا يغفل عن شيء ولا يخفى عليه شيء‏.‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏114 ‏:‏ 115‏)‏
‏{‏ وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ‏.‏ واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين ‏}‏

قال ابن عباس‏:‏ ‏{‏وأقم الصلاة طرفي النهار‏}‏ قال‏:‏ يعني الصبح والمغرب، وقال الحسن‏:‏ هي الصبح والعصر، وقال مجاهد‏:‏ هي الصبح في أول النهار والظهر والعصر مرة أخرى، ‏{‏وزلفا من الليل‏}‏ يعني صلاة العشاء وهو قول ابن عباس ومجاهد والحسن البصري وغيرهم ، وقال مجاهد والضحاك‏:‏ إنها صلاة المغرب والعشاء؛ وقد يحتمل أن تكون هذه الآية نزلت قبل فرض الصلوات الخمس ليلة الإسراء، فإنه إنما كان يجب من الصلاة صلاتان‏:‏ صلاة قبل طلوع الشمس، وصلاة قبل غروبها، وفي أثناء الليل قيام عليه وعلى الأمة، ثم نسخ في حق الأمة، وثبت وجوبه عليه، ثم نسخ عنه أيضاً، واللّه أعلم‏.‏

وقوله‏:‏ ‏{‏إن الحسنات يذهبن السيئات‏}‏ يقول‏:‏ إن فعل الخيرات يكفر الذنوب السالفة، كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد وأهل السنن عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال‏:‏ كنت إذا سمعت من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حديثاً نفعني اللّه بما شاء أن ينفعني منه، وإذا حدثني عنه أحد استحلفته فإذا حلف لي صدقته، وحدثني أبو بكر - وصدق أبو بكر - أنه سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول‏:‏ ‏(‏ما من مسلم يذنب ذنباً فيتوضأ ويصلي ركعتين إلا غفر له‏)‏، وفي الصحيحين عن أمير المؤمنين عثمان بن عفان‏:‏ أنه توضأ لهم كوضوء رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ثم قال‏:‏ هكذا رأيت رسول اللّه يتوضأ وقال‏:‏ ‏(‏من توضأ وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيها نفسه، غفر له ما تقد من من ذنبه‏)‏ وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر‏.‏ وقال البخاري، عن ابن مسعود، أن رجلاً أصاب من امرأة قبلة، فأتى النبي صلى اللّه عليه وسلم فأخبره، فأنزل اللّه‏:‏ ‏{‏وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات‏}‏، فقال الرجل‏:‏ يا رسول اللّه ألي هذا‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏لجميع أمتي كلهم‏)‏ ‏"‏أخرجه البخاري ورواه مسلم
وأحمد وأصحاب السنن إلا أبا داود‏"‏‏.‏

وروى الإمام أحمد، عن عبد اللّه بن مسعود قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إن اللّه قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن اللّه يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا من أحب، فمن أعطاه اللّه الدين فقد أحبه، والذي نفسي بيده لا يسلم عبد حتى يسلم قلبه ولسانه، ولا يؤمن حتى يأمن جاره بوائقه‏)‏ قال، قلنا‏:‏ وما بوائقه يا نبي اللّه‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏غشه وظلمه، ولا يكسب عبد مالاً حراماً فينفق منه فيبارك له فيه، ولا يتصدق فيتقبل منه، ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار، إن اللّه لا يمحو السيء بالسيء، ولكن يمحو السيء بالحسن، إن الخبيث لا يمحو الخبيث‏)‏، وروى الإمام أبو جعفر بن جرير عن أبي اليسر كعب بن عمرو الأنصاري قال‏:‏ أتتني امرأة تبتاع مني بدرهم تمراً، فقلت‏:‏ إن في البيت تمراً أجود من هذا، فدخلت فأهويت إليها فقبلتها، فأتيت عمر فسألته فقال‏:‏ اتق اللّه واستر على نفسك، ولا تخبرنّ أحداً، فلم اصبر حتى أتيت النبي صلى اللّه عليه وسلم فأخبرته فقال‏:‏ ‏(‏أخلفتَ رجلاً غازياً في سبيل اللّه في أهله بمثل هذا‏؟‏‏)‏ حتى ظننت أني من أهل النار، حتى تمنيت أني أسلمت ساعتئذ ، فأطرق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ساعة، فنزل جبريل، فقال‏:‏ أبو اليسر‏:‏ فجئت فقرأ عليَّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏{‏وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين‏}‏ فقال إنسان‏:‏ يا رسول اللّه أله خاصة أم للناس عامة‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏للناس عامة‏)‏ وعن أبي ذر، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏اتق اللّه حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن‏)‏ ‏"‏أخرجه الإمام أحمد‏"‏، وفي رواية عنه قال، قلت‏:‏ يا رسول اللّه أوصني، قال‏:‏ ‏(‏إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها‏(‏، قال، قلت‏:‏ يا رسول اللّه أمن الحسنات لا إله إلا اللّه ‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏هي أفضل الحسنات‏)‏ رواه أحمد‏.‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏116 ‏:‏117‏)‏
{‏ فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين ‏.‏ وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون ‏}‏

يقول تعالى‏:‏ فهلا وجد من القرون الماضية بقايا من أهل الخير، ينهون عما كان يقع بينهم من الشرور والمنكرات والفساد في الأرض، وقوله‏:‏ ‏{‏إلا قليلا‏}‏ أي قد وجد منهم من هذا الضرب قليل لم يكونوا كثيراً وهم الذين أنجاهم اللّه عند حلول غضبه وفجأة نقمته، ولهذا أمر اللّه تعالى هذه الأمة الشريفة أن يكون فيها من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون‏}‏، وفي الحديث‏:‏ ‏(‏إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم اللّه بعقاب‏)‏، وقوله‏:‏ ‏{‏واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه‏}‏ أي استمروا على ما عليه من المعاصي والمنكرات، ولم يلتفتوا إلى إنكار أولئك حتى فجأهم العذاب، ‏{‏وكانوا مجرمين‏}‏، ثم أخبر تعالى أنه لم يهلك قرية إلا وهي ظالمة لنفسها، ولم يأت قرية مصلحة نقمته وعذابه قط حتى يكونوا هم الظالمين، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم‏}‏ وقال‏:‏ ‏{‏وما ربك بظلام للعبيد‏}‏‏.‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏118 ‏:‏ 119‏)‏
‏{‏ ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين ‏.‏ إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ‏}‏

يخبر تعالى أنه قادر على جعل الناس كلهم أمة واحدة من إيمان أو كفر، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا‏}‏، وقوله‏:‏ ‏{‏ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك‏}‏ أي ولا يزال الخلف بين الناس في أديانهم واعتقادات مللهم ونحلهم ومذاهبهم وآرائهم، قال عكرمة‏:‏ مختلفين في الهدى، وقوله‏:‏ ‏{‏إلا من رحم ربك‏}‏ أي إلا المرحومين من أتباع الرسل الذين تمسكوا بما أمروا به من الدين، أخبرتهم به رسل اللّه إليهم ولم يزل ذلك دأبهم، حتى كان النبي وخاتم الرسل والأنبياء فاتبعوه وصدقوه ووازروه، ففاز بسعادة الدنيا والآخرة، لأنهم الفرقة الناجية، وقال عطاء‏:‏ ‏{‏ولا يزالون مختلفين‏}‏ يعني اليهود والنصارى والمجوس ‏{‏إلا من رحم ربك‏}‏ يعني الحنيفية، وقال قتادة‏:‏ أهل رحمة اللّه‏:‏ أهل الجماعة وإن تفرقت ديارهم وأبدانهم، وأهل معصيته أهل الفرقة، وإن اجتمعت ديارهم وأبدانهم‏.‏ وقوله‏:‏ ‏{‏ولذلك خلقهم‏}‏، قال الحسن البصري‏:‏ وللاختلاف خلقهم‏.‏ قال ابن عباس‏:‏ خلقهم فريقين كقوله‏:‏ ‏{‏فمنهم شقي وسعيد‏}‏، وعن ابن عباس قال‏:‏ للرحمة خلقهم ولم يخلقهم للعذاب‏.‏ ويرجع معنى هذا القول إلى قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون‏}‏، وقيل‏:‏ بل المراد وللرحمة والاختلاف خلقهم، كما قال الحسن البصري في رواية عنه في قوله‏:‏ ‏{‏ولا يزالون مختلفين‏}‏، قال‏:‏ الناس مختلفون على أديان شتى ‏{‏إلا من رحم ربك‏}‏، فمن رحم ربك غير مختلف، فقيل له لذلك خلقهم، قال‏:‏ خلق هؤلاء لجنته، وخلق هؤلاء لناره، خلق هؤلاء لعذابه، وقال ابن وهب‏:‏ سألت مالكاً عن قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم‏}‏ قال‏:‏ فريق في الجنة وفريق في السعير، وقد اختار هذا القول ابن جرير، وقوله‏:‏ ‏{‏وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين‏}‏ يخبر تعالى أنه قد سبق في قضائه وقدره لعلمه التام وحكمته النافذة أن ممن خلقه من يستحق الجنة، ومنهم من يستحق النار، وأنه لا بد أن يملأ جهنم من هذين الثقلين الجن والإنس وله الحجة البالغة والحكمة التامة، وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏
‏(‏اختصمت الجنة والنار، فقالت الجنة‏:‏ ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم، وقالت النار‏:‏ أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين، فقال اللّه عزَّ وجلَّ للجنة‏:‏ أنت رحمتي أرحم بك من أشاء، وقال للنار‏:‏ أنت عذابي أنتقم بك ممن أشاء، ولكل واحدة منكما ملؤها، فأما الجنة فلا يزال فيها فضل حتى ينشئ اللّه لها خلقاً يسكن فضل الجنة، وأما النار فلا تزال تقول‏:‏ ‏{‏هل من مزيد‏}‏ حتى يضع عليها رب العزة قدمه فتقول‏:‏ قط قط وعزتك‏)‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏120‏)‏
‏{‏ وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق
وموعظة وذكرى للمؤمنين ‏}‏

يقول تعالى‏:‏ وكل أخبار نقصها عليك من أنباء الرسل المتقدمين من قبلك مع أممهم، وكيف جرى لهم من المحاجات والخصومات، وما احتمله الأنبياء من الكتذيب والأذى، وكيف نصر اللّه حزبه المؤمنين وخذل أعداءه الكافرين، كل هذا مما ‏{‏نثبت به فؤادك‏}‏ أي قلبك يا محمد ليكون لك بمن مضى من إخوانك من المرسلين أسوة، وقوله‏:‏ ‏{‏وجاءك في هذه الحق‏}‏ أي في هذه السورة المشتملة على قصص الأنبياء، وكيف أنجاهم اللّه والمؤمنين بهم، وأهلك الكافرين، جاءك فيها قصص حق ونبأ صدق وموعظة يرتدع بها الكافرون، وذكرى يتذكر بها المؤمنون‏.‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏121 ‏:‏ 122‏)‏
‏{‏ وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم إنا عاملون ‏.‏ وانتظروا إنا منتظرون ‏}‏

يقول تعالى آمراً رسوله أن يقول للذين لا يؤمنون بما جاء به من ربه على وجه التهديد ‏{‏اعملوا على مكانتكم‏}‏ أي على طريقتكم ومنهجكم، ‏{‏إنا عاملون‏}‏ أي على طريقتنا ومنهجنا، ‏{‏وانتظروا إنا منتظرون‏}‏ أي ‏{‏فستعلمون من تكون له عاقبة الدار إنه لا يفلح الظالمون‏}‏، وقد أنجز اللّه لرسوله وعده وأيده، وجعل كلمته هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى واللّه عزيز حكيم‏.‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏123‏)‏
{‏ ولله غيب السماوات والأرض وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه
وما ربك بغافل عما تعملون ‏}‏

يخبر تعالى أنه عالم السماوات والأرض وأنه إليه المرجع والمآب، وسيؤتي كل عامل عمله يوم الحساب، فله الخلق والأمر، فأمر تعالى بعبادته والتوكل عليه‏.‏ فإنه كاف من توكل عليه وأناب إليه، وقوله‏:‏ ‏{‏وما ربك بغافل عما تعملون‏}‏ أي ليس يخفى عليه ما عليه مكذبوك يا محمد بل هو عليم بأحوالهم وأقوالهم، وسيجزيهم على ذلك أتم الجزاء في الدنيا والآخرة وسنصرك وحزبك عليهم في الدارين‏.‏






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 07-11-2014, 09:41 PM   رقم المشاركة : 12
نبض قلب
( ود فعّال )
 






نبض قلب غير متصل

جزاك الله خير على الموضوع







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:00 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية