الدَّمعُ أغرقَ قصَّتي وكتابي
والليلُ ينهشُني كنهش ِ ذئاب ِ
والصبحُ يُحرقني كنار ٍ أُجِّجَتْ
فالشمسُ فيه ِجهنّمُ المُرتاب ِ
والعشقُ صاحبَني كظلِّي قبلَ أنْ
يَغشى دمائي عُنفُوانُ شبابي
العشقُ خالط َ مُهجتي فإلى متى
تبقى بقلبي بَذرة ٌ لعذاب ِ ؟
أنا ما وصلتُ حبيبتي .. لمْ أستطعْ
دربي إليها شائكُ الأعشاب ِ
أنا لم أذقْ طعم َ الوصال ِ .. فليس لي
إلا التصبُّرُ وانسكاب ُ سَحابي
إنِّي لأبكي يوم َ أذكرُ خُلَّتي
أبكي وأبكي فرقة َالأحباب ِ
أبكي على عهد ِ الطفولة ِ والصِّبا
كنَّا معا ً في جَيْئة ٍ وذَهاب ِ
واليوم َ يصعُب ُ أنْ يتمَّ زواجُنا
لله ِ كمْ عانيتُ من أسباب ِ !
لكنَّ لي في الليل ِ سجدة َ خاشع ٍ
فبها أُشتِّتُ ما ألمَّ ببابي
..
الحُبُّ يكسرُ ألفَ ألف ِ زجاجة ٍ
ويُصيِّرُ العشَّاق َ بعض َ تراب ِ
ما كنتُ ممَّن يعشقون خرافة ً
أو يعشقون قذارة َ السِّرداب ِ
الحُبُّ عندي كالورود ِ مُعطَّرٌ
ومُطهَّرٌ كمياه ِ كلِّ رَباب ِ
أنا عاشق ٌ.. أنا متعبٌ .. أنا ضائعٌ
أنا قصَّة ٌ تُحكى لقلب ِ رحاب ِ
الدَّمعُ أغرقَني وأغرقَ مَكتبي
والحزنُ يَصلِبُني على الأبواب
الوحدااني