العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 18-12-2007, 08:20 PM   رقم المشاركة : 1
أهـــ( 1 )ـــم
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية أهـــ( 1 )ـــم
 






أهـــ( 1 )ـــم غير متصل

نعمتان عظيمتان 9/12/1428هـ .



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



من فضل الله على المسلمين، وتمام نعمته عليهم: نعمتان عظيمتان ،
تميزت بهما هذه الأمة الخاتمة: ( يختص برحمته من يشاء، والله ذو الفضل العظيم ).

نعمة خلود القرآن

النعمة الأولى: هي خلود مصادر هذا الدين، وبقاؤها محفوظة بحفظ الله لها،
فإن هذه الأمة هي الأمة الأخيرة، التي حملها الله آخر الرسالات، فليس بعد نبيها
نبي، ولا بعد قرآنها كتاب، ولا بعد دينها شريعة، ولهذا لم يكل حفظ كتابها
إلى أهلها كالكتب السابقة، بل تكفل بحفظه بنفسه، وقال في ذلك: ( إنا نحن
نزلنا الذكر وإنا له لحافظون
)، والقرآن هو المصدر الأول لهذه الملة،
والمنبع الأول للعقيدة والشريعة والسلوك.
ولقد صدق الواقع التاريخي هذا الوعد الإلهي أعظم تصديق، فقد مضت أربعة
عشر قرنا أو تزيد على نزول هذا القرآن، وهو هو، كما أنزله الله، وكما
تلاه رسوله على أصحابه، وكما كتب في عهد عثمان رضي الله عنه، تتناقله
الأجيال، محفوظا في الصدور، متلو بالألسنة، مكتوبا في المصاحف.

ولا يوجد كتاب يحفظه ـ عن ظهر قلب ـ عشرات الألوف، ومئات الألوف من أبنائه،
إلا القرآن العظيم، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل
من حكيم حميد.

وحفظ القرآن ـ كما نبه الإمام الشاطبي رحمه الله ـ يتضمن حفظ السنة كذلك،
لأن السنة هي البيان النظري والعملي للقرآن، لأن حفظ المبين يتضمن حفظ البيان معه.


نعمة السيرة النبوية

والنعمة الثانية: هي السيرة النبوية العاطرة، وهي سيرة متميزة لها خصائصها
التي بينها المحققون من العلماء، فهي سيرة علمية مدونة، وسيرة تاريخية
ثابتة، وسيرة مكتملة الحلقات، من الولادة إلى الوفاة، وهي سيرة شاملة
جامعة، تجسد حياة النبي صلى الله عليه وسلم في وقائع وأحداث، ناطقة معبرة،
هذه الحياة المتكاملة المتوازنة، التي نجد فيها الإسلام حيا، والقرآن مفسرا،
والقيم الإسلامية تسعى بين الناس على قدمين، هذه الحياة هي التطبيق العملي
للقرآن الكريم، كما قالت عائشة وقد سئلت عن خلق رسول الله صلى الله عليه
وسلم، فقالت: " خلقه كان القرآن ".

هذه الحياة هي التي يجد كل مسلم فيها أسوته المثلى، ومثله الأعلى، فقد أدبه
ربه فأحسن تأديبه، وأنزل عليه الكتاب والحكمة، وعلمه ما لم يكن يعلم، وكان
فضل الله عليه عظيما، وامتن به على المؤمنين، إذ بعثه رسولا منهم ( يتلو عليهم
آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين
).

يقول الله تعالى: ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله
واليوم الآخر وذكر الله كثيرا
).

ولا يوجد عند اليهود ولا النصارى ـ ولا عند غيرهم من أصحاب الأديان الأخرى ـ
مثل هذه السيرة الحية النابضة، الشاملة لكل مراحل الحياة، وكل جوانب الحياة،
كما تصور ذلك كتب الشمائل النبوية، وكتب " الهدي النبوي ": في المأكل والمشرب،
في الملبس والزينة، في النوم واليقظة، في الحضر والسفر، في الضحك والبكاء، في
الجد واللهو، في العبادة والمعاملة، في الدين والدنيا، في السلم والحرب، في
التعامل مع الأقارب والأباعد، مع الأنصار والخصوم، حتى النواحي التي يسميها الناس
"خاصة" في معاشرة الزوجات، كلها مروية محفوظة في هذه السيرة الكاملة.


مما قراءت



أخــــــــــــــو كـــــــــــــمـ
][`~*¤!||!¤*~`][ أهـــ( 1 )ـــم ][`~*¤!||!¤*~`][

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


أخر الكلام
كل عام وانتم بخير






التوقيع :
█▀▀▀▀▀▀▀▀▀▀▀▀▀▀▀▀█
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
█▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄█

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:22 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية