السَّلام عليكم .............. من إنتـَـر
عودة حميدة أختَاه ..
ومبروك عليكِ (النّجَاح) كما قرأت في توقيعُكِ قُبَيل لُحَيضَات
متمنياً لكِ ولزمِيلات ( المنتدَى ) كافَّة المَزِيد من النجَاحَات ..
والرُّقِي في حياتُكُن الدراسيَّة في أجواؤكُن العمليَّة في كل ذلك
وأكثَر!!
وإذا ما أردنا وهذا أساس موضوعنا التَّعرِيج على ( الخَدَم )
ومايلحقنا من مسَاويء منهُن تارة .. وإيجابيَّات تارَّة أخرَى ..
فلابُد لنَا أن نكون أكثر صِدقاً معَ أنفُسنَا ..
لابُد أن ننحِّي العاطِفَة قليلاً .. ولابُد أن نعُود إلَى العَقل ..
ففتاة اليوم تختلف عن فتاة الأمس .. والتِي عُرِفَت ببساطتهَا
وشفافيتهَا وسهولة حياتها .. الخالية من التَّكَلُّف والتَّعقِيد ..
مُقارنة ًبِفتَاة اليَوم ..
التِي تحتاج إلى سُويعَات طويلة من أجل التسمُّر أمام مرآتُهَا
لتظهر في أبها حُلَّة لِتَخرُج فِي أجمَل ثَوب لِتَحضَى بعِبَارَات الإعجَاب
لِتُلفِت الأنظَار ولِتُخطِف الأبصَار .. بل الأكثر من ذلك ..
لِهاثها المستمِر .. سباقها المحمُوم .. حُرصها الرَّؤوم ..
خَلف الموضَة أنسَاهَا أعمَال المنزِل .. وما اُنِيط بهَا من مهَام ..
وإن شِئتِ خذي مثلاً بسيطاً ..
فهِيَ وأقصُد فتاة اليوم تتذمَّر وتتأفَّف من رائِحَة السَّمَك الزّفرَة
وترفِض تقطيعه وتتبيله بحجَّة أنها لاتُطِيق رائِحَته التِي تشعرهَا
بالتَّغيُّؤ ..
وهو النِّعمَة الَتِي أوجَدهَا الله في بحوره العمِيقَة ووِديانه السَّحِيقَة
وأنهَاره الغَزِيرَة .. والأكثَر من ذلك أنَّهَا ترفُض غَسل المُقعَدِين
من والدَيهَا وجدَّيهَا الَّذِينَ بلغُوا من العُمر عَتياً وأضحَوا غير قادرِين
على الحرَاك وخِدمَة أنفُسهُم بأنفسهُم !!
الذِينَ أضحَوا غير قادرين على العَيش مالم تمَدّ لهُم يَد العَون ..
والمُسَاعَدَة بكل أصنافهَا بكُل أشكالها بكُل حيثيَّاتُهَا !!
أننا والحقُ يقال في زَمَن خلَت فيه الإنسانية من قلوب رَؤومَة ..
لم تعُد الفتاة تفكِّر فيما سوفَ تعطِيهِ لمنزلها وتقدمه لعائِلتهَا ..
بقدر ماتفكِّر فِي ماذا سوفَ تجنِي .. وفِي أي قصر أفراح تسهَر
وأي بنطَال جنز تَلبَس .. وأي فُستان ترتدِي وتتوشَّح ..
الأستاذه المحترمَة ( مَلاك ) ..
تِلك كانت وجهة نظَرِي ويحدُونِي أمَل كبير وكبير جداً فِي أن
لا أكُون قد قَسَوة عليكِ بعض الشَّي .. وكذلك بنَات جُنسك ..
انَّهُ رأيي وحَسب فهل تقبليه؟
/
/
المحبرة اللامُنتَهيَة
|