العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > مملكـة خاصـة
إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-09-2008, 08:48 AM   رقم المشاركة : 1
جاكوار
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية جاكوار
 






جاكوار غير متصل

الحب يدغدغ

قابلية الحب ؟!
تعتمد العلاقات بين الجنسين، والتي تكون في أكثرها معاكسات تلفونية، وأحاديث حميمة، على إنعكاسات نفسية لدى الطرفين، وهي قابلية الطرفين في تكوين العلاقات، أي أن تكون نفسية الشاب أو الفتاة مهيأة وقابلة لتبادل المشاعر، والأسرار الشخصية في بعض الأحيان، وتبادل الوعود. إلا أن هذه القابلية -وهو ما يغفله الطرفين في العلاقة- قابلية عامة، وليست خاصة، أي أنها قابلية بمقدورها تأسيس أكثر من علاقة، ومع أكثر من طرف، وهي في الأساس قائمة على شئ من الانفتاح والتحرر النفسي، حيث النفس مع كل حب جديد قابلة للإستقبال، وقابلة للإستحسان، وقابلة مع كل إغواء جديد أن تتشكّل.. أن تُستلب من طرف قديم إلى طرف جديد، وهكذا فإن العاطفة تكون ضمن هذه القاعدة -"قاعدة القابلية"- متجددة، مستقبلة، وحيوية..
ومن زاوية أخرى، فإن الحب الذي يعتقد الطرفين أنهما يتبادلانه، هو عبارة عن إعجاب عام بين الطرفين، كأن تكون الفتاة جميلة، والشاب وسيم ويمتلك عواطف جياشة، بمعنى آخر أنه قائم على مجموعة من الغوايات الحسية، كالجمال والصوت الدافئ الذي يهيم فيه الشاب، والمشاعر الغرامية التي تهيم فيها الفتاة، أي أنها عاطفة تتحرك في دوائر الحس، لا دائرة الروح.. دوائر الصفات التي تدغدغ الجسد، لا دائرة الصفات الإنسانية، فصوت الفتاة الدافئ والحميم يشعل المشاعر الغرامية عند الشاب، لأن صوت الفتاة يثيره، يجعله في حالة من الشعور الرهيب الذي يستفزه لأن يعلن عن حبه، الذي يكون بهذا المعنى متحرِّكاً في خط الانبهار والانجذاب إلى الصوت الجميل والوجه الجميل، لا نابعاً من مشاعر إنسانية صادقة!
وعلى هذا الأساس، فإنه مع توافر أي وجه أجمل من الوجه الجميل السابق تتحرك هذه المشاعر، وتتحرك القابلية لأن تعيش الفتاة أو الشاب حب جديد. وما دام الحب قائماً على أسس من الغواية الحسية، فإن القابلية ستتحرك في كل مرة بإتجاه تأسيس علاقة غرامية تتوافر فيها الصفات الجمالية الأكثر إثارة، والأكثر دغدغة للجسد، مما يؤدي إلى نتائج عكسية إذا ما إكتشف أحد الطرفين ذلك، بحيث تتحول مشاعر الحب إلى الحقد والكراهية، نتيجة الإحساس بالخيانة، ما قد يؤدي أيضاً إلى الإنتقام.
من هنا نقول أن إحكام سلطة العقل على العاطفة، قد يجرّد الكثير من هذه العلاقات من مضمونها، بحيث ستكون الصورة واضحة أمام الطرفين، من خلال وضوح عبثية هذا الحب، وعدم جديته.


اخوكم

جاكوار






رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:46 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية