ليلي شكى واشتكى من عذب ونيني
وقلبي ذاق وأذاق آلم مرة أحزاني
حزينه وصوتي مكفوف ومكتوف الإرادتي
ويديني تنكر و تتجاهل فعلتها بشرايني
كافي ياعيني جرحتي محقل اجفوني
كافي قتلتي فرحة وبسمة الثغر بدموعي
أنا ادري أني الفعل و الفاعل والمفعول بي
والشاهدة على القاتل والمقتولة بنفس الكفوفي
أنا اعلم أني سبب الحزن و جرحي وإجرامي
أنا ادري أني اللي زرعته ودفنته بيديني
بذرتن دفنتها في أعماق أحشائي
زرعتها وسقيتها من منبع عطفي وحنيني
رعيتها بروحي وأيامي وبكل أوقاتي
نبتت وتفتحت معها أوراق أوهامي
كبرت معها أحلى أمنيات آمالي
وبدئت زهورها تبعث رحيق معاناتي
كنت شامخة النظرة وأنا أناظر نمو زرعاتي
و افتخر وأقول أنا زرعتها في ربيع بستاني
اجر أيامي بمشهاتي واعد واحسب خطواتي
أسابق أيامي واجمع الخطوة وهي تسابقني
كنت اضن أني الملكة وأحلى الأميراتي
ما علمت أني الخادمة واردى الوصيفاتي
أبي ارسم صورتي وأنا الفارسة الخيالتي
وفرشتي ترسمني الراعية اللي سرقوا بسماتي
بيديني وضعت السم في قاع كأساتي
وبيديني اسقي كل الأيام من سكراتي
انطوي واحبس روحي بين صراعاتي
وأحس أني يتيمه وسط أهلي وخلاني
اقتربت ولامست نبتت أيامي بأصابعي
جرحني شوكها وانزفت عنى أهاتي
أدركت أني زرعت وردة الصبار بأحشائي
فهل أنا من ضرب العمر بلون الليل فأبكاني؟!!
***************************************
بقلم في صمتها حكاية
العرض الشجري
