العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-01-2006, 05:21 PM   رقم المشاركة : 1
قاهر الايام
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية قاهر الايام
 





قاهر الايام غير متصل

Icon3 مـاذا فعلت هذه المرأة عندما .. ! قصة حقيقية

مـاذا فعلت هذه المرأة عندما .. ! قصة حقيقية


إن ما سأحكيه لكم قصة حقيقية ويشهد الذي سأقف بين يديه صدق ما أقول ..

توفي عنها زوجها في حادث سيارة أليم وأبقى لها ثمانية من الأبناء:5 أولاد و3 بنات
كانت أحوالهم المادية سيئة للغاية فلم يكن أكبر أولادها يتجاوز المرحلة الابتدائية عندها توفي والده وكان معاش التقاعد الذي تصرفه هذه المرأة على أبنائها الثمانية مبلغا زهيداً جدا ...
وكانت الأسرة تسكن في قرية نائية جدا عن العمران ولا توجد لديهم أي وسيلة مواصلات، فكانت هذه المرأة تقطع المسافات البعيدة على رجليها لإحضار أي شيئ من المدينة برفقه احد أولادها الصغار... تقدم لخطبتها الكثيرون لكنها رفضت وآثرت العكوف على أبنائها اليتامى متمثلة قول الرسول عليه الصلاة والسلام : أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين..
كانت امرأة معروفة بتدينها فربت أولادها وأنشأتهم نشأة دينية وكانت تهون عليهم ماهم فيه من ضنك العيش بأحاديثها عن الآخرة وما اعد الله للصابرين فيها فتصبر نفسها وأولادها بها وعد الله ..
أن الذي يحدثكم الآن هو الابن الرابع لهذه الأم العظيمة.. نعم فأنا فخور جدا بأمي لما أعلم من صبر هذه الأم وتجلدها على مصاعب وآلام الحياة .. قال لي احد الأشخاص: لو كانت هذه أمي لنسبت اسمي إليها مفتخرا بها !
كانت والله لنا هي الأم والأب فكانت تقوم بكل أعمال البيت في الداخل من تنظيف وطبخ، وتشتري لنا حاجاتنا من السوق البعيد مشياً على رجليها فتصل وهي منهكة فتكمل باقي شؤون المنزل .. وتمنحنا حنان الأمومة رغم قسوة الأيام .. كانت هي محدثتنا وشيختنا وهي كل أقاربنا بعد ما تخلى عنا معظم أقاربنا حتى شقيق أبي الوحيد لم يكن يسأل عنا بحجة رفض أمي الزواج منه !
لقد ثمن الله تعب هذه المرأة وكبرنا أنا وإخواني والحمد لله ومنَّ الله علينا بوظائف ، وانتقلنا جميعا إلى الرياض .. لا أريد أن أطيل عليكم فوالله لو كتبت ألف صفحه اشرح فيها معاناة أمي مع هذه الحياة لن أوفيها حقها .

ولكن سأذكر لكم إحدى قصصها عندما توفي ابنها الذي يصغرني بثلاث سنين وهذه الحادثة حصلت قبل سنين قليلة... بدأت القصة عندما غاب أخي عن المنزل بضعة أيام وكان يبلغ الثانية والعشرين من العمر آنذاك.. وكان أخي هذا أحب شخص في البيت لامي .
بحثنا عنه في كل مكان فلم نجده فبلغنا عنه قسم الشرطة بينما ظلت أمي تلهج في دعاء لله عز وجل ... وبعدها بأيام وأثناء خروجي من العمل وجدت أحد أخوتي واقفاً على الباب ينتظرني وهو في حاله خوف شديدة وقال أتاني هاتف من شرطة وقال احضر فورا.. على الفور أخذته وذهبنا مسرعين إلى ذلك القسم.. كان الطريق إلى ذلك القسم يستغرق حوالي ساعتين وعندها وصلنا وجدنا سيارة أخي واقفة عند باب الشرطة سليمة وليس بها أي خدش !.. وعندها تضاحكنا أنا وأخي فرحاً وظننا بان أخي ربما كان مخالفا لأنظمة المرور وأنه في التوقيف !

ولكن الخبر جاءنا كالصاعقة عندما علمنا بأن أخي أوقف سيارته على جانب الطريق وقطع الشارع إلى الناحية الأخرى لا ندري لم ، وعند عودته فاجأته سيارة نقل كبيره ( تريله ) لتدهسه تحت عجلاتها ... بكيت أنا وأخي كثيرا هناك ولكن تهدئة رجال الأمن لنا هي التي جعلتنا نكتم حزننا ونكمل باقي الإجراءات ثم أخبرونا أن الجثة في مستشفى بالإحساء ..
عدنا إلى البيت ونحن نتساءل كيف سنخبر أمنا بالخبر وهذا أخونا(علي) ونحن نعلم مقدار حب أمنا له...؟ فأشار علي أخي أن نذهب الى إحدى خالاتنا ونأخذها معنا لكي تمسكها إذا ناحت أو أغمي عليها.. وفعلا أخذنا خالتنا معنا وأخبرناها الخبر في السيارة فبكت فأجبرناها أن تكتم دموعها وأن لا تظهر الهلع أمامها فيشتد حزنها فقلت ذلك... ومن شدة خوفي على أمي وأني لا أريد أن أرى أمي في هذا المنظر.. أنزلت خالتي عندها وذهبت أنا إلى ابن خالتي في البيت .
وماهي إلا دقائق حتى أتاني زوج خالتي وخالتي وأخي وكانت أمي معهم... فسألت زوج خالتي كيف أمي تحملت الخبر
هل... أصابها مكروه... هل... وأنا ابكي ؟؟؟
فقال لي أمك معنا أفضلنا نفسا وأهدأنا حالا .. وتذكرنا بالله ..
هي أفضل منك بكثير أيها الرجل ؟
فانطلقت إلى السيارة وأنا غير مصدق.. ففتحت الباب وأنا أقول أمي كيفك..؟ كيف حالك؟ فإذا هي مبتسمة راضيه بقضاء الله وقدره
ثابتة كالطرد الشامخ... كما عهدتها منذ صغري لديها من اليقين بالله مايهون عليها مصائب الدنيا... مازالت تذكرني بالله وتقول إنه أمانة وأن الله أخذ أمانته...؟ وأصبحت تهدئنا كلنا و والله ما رأيت في عينيها دمعة واحده بل تبتسم.... وتشكر الله ؟
فقلت يا أمي لقد مات علي مدهوسا.. إلى أين انتم ذاهبون لا استطيع أن أتخيل أنه مات فكيف تريدوني أن أراه وهو أشلاء ؟؟!
فقالت يا ولدي لا تخف فسوف أكون بجانبك...؟؟؟
يا الله أي امرأة هذه.. أي محتسبة هذه.. أي جبل هذا الذي استند إليه ؟؟؟
الآن والآن فقط عرفت هذه السيدة.. فوالله انها هي التي تصبرنا... وتصبر خالتي وزوجها.. وأخي الأكبر في إبنها ؟؟؟
الآن مسحت دموعي واستحييت من ربي ومن نفسي؟؟
إلى الآن والله لم اذكر لكم أي شي من القصة بعد..!
كنت في الطريق اسأل نفسي يا ترى أتراها تصطنع ذلك؟.. ماذا ستفعل إذا جد الموقف ونحن نرى الجثة في ثلاجة الموتى ؟
دخلنا المستشفى وذهبنا إلى ثلاجة الموتى وكان معنا عمي وخالي.. ذهبنا سويا إلى الجثة وأنا أترنح في مشيتي وهي بقربي كالطود الشامخ...؟ أخرجوا الجثة ثم أنزلوها على الأرض وقال العامل هناك افتحوها وتأكدوا منها.. والله ما استطاع احد أن يقترب لكي يفكها؟
اقتربت أمي منها كما عهدتها تستغفر له وتسبح وتدعو له بالرحمة.. قال لها أخوها ما تريدين أن تفعلي؟ وأراد إخراجها وقال لن تتحملي المنظر.. لكنها لم ترد عليه ومازالت في ذكرها مع الله ثم اقتربت من الجثة وفتحت الكيس عنه وأبعدت كل ما عليه ثم أخذت تمسح عليه يمنة ويسرة وتدعو له بالرحمة و والله إننا كلنا متأخرين عنها خائفين مذهولين حتى الشخص العامل هناك سألنا ماذا تقرب له هذه المرأة فأخبرناه أنها أمه فلم يصدق.. وقبلته بين عينيه ودعت له ثم أرجعت غطاءه وأخذت ملابسه في كيس وهي تحمد الله وتشكره و والله ما رأيت في عينيها دمعه..؟
وذهبت إلى السيارة وجلست في مقعدها تنظر إلى ملابسه تشكر الله وتحمده وتدعو لولدها..
وبعد أيام- والله على ما أقول شهيد-
رأت كأن ابنها يناديها ويقول يا أمي إنهم ينادونني بابن الصابرة وابن المحتسبة.. و الله لو كنت عندك يا أمي لقبلت قدميك ..

يقول المولى تعالى ( وبشر الصابرين.. الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا : إنا لله وإنا إليه راجعون .. أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) .
-------
أسأل الله جميعاً أن نكون نحن النساء نساء بمثل هذه المرأة العظيمة
بأن يصبرنا و يزيدنا قوة عند كل محنة.. وأجر عند كل مصيبه ..وحكمة وقناعه (سعادة) بعد تخطي المحنة ..ورضا بقضاء الله وقدره
وأن يعوضنا بخير كثير.. أن لم يكن في الدنيا فالأجمل أن يكون في الآخرة وهو ..أجمل تعويض ..وأجمل أجر.. وأعظم فوز... وهو أن يدخلنا الجنة مع النبيين و الصديقين و الشهداء و حسن أولئك رفيقا
اللـهـم آمـيـن يـارب العـالـمـيـن


منقووووووووووووووووووووووووووله







التوقيع :
تقولين أحبك.أقول أدري.تقولين وأنت.أقول مدري.تقولين قلبك.أقول فاضي.تقولين وأنت.أقول راهي.تقولين حبني.أقول ودي..تقولين قاسي.أقول طبعي.

قديم 02-01-2006, 07:11 PM   رقم المشاركة : 2
أسيـــــ الظلام ـــــر
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية أسيـــــ الظلام ـــــر
 





أسيـــــ الظلام ـــــر غير متصل

الانسان لابد ان يؤمن بقضاء الله وقدره

وهذه قليله في مجتمعنا

يعني نرى ان حاليا لما يصير مثل هالاشياء يقلبوها نياح وصياح والبعض يقول انا السبب0

والله يعيننا على مصائب الدنيا

وجزاك الله خير اخوي على نقل الموضوع لعل ان يستفاد منه


وتقبل تحياتي







التوقيع :
لانستطيع السيطره على اتجاه الريح

ولكن!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
نستطيع تعديل اشرعتنا

قديم 02-01-2006, 07:50 PM   رقم المشاركة : 3
قاهر الايام
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية قاهر الايام
 





قاهر الايام غير متصل

مشكور اخوي على المرور
وانت صادق
يابعد حيى







التوقيع :
تقولين أحبك.أقول أدري.تقولين وأنت.أقول مدري.تقولين قلبك.أقول فاضي.تقولين وأنت.أقول راهي.تقولين حبني.أقول ودي..تقولين قاسي.أقول طبعي.

قديم 02-01-2006, 08:28 PM   رقم المشاركة : 4
دامبيش
Band
 
الصورة الرمزية دامبيش
 







دامبيش غير متصل

الله يعينك ويعين اخوتك







قديم 03-01-2006, 04:02 AM   رقم المشاركة : 5
سهرتني ياحب برتاح
Band
 
الصورة الرمزية سهرتني ياحب برتاح
 






سهرتني ياحب برتاح غير متصل

للــه درئهـــــا


كم هن قلةُ هن النساء مثل هذه لن اقول الله يصبرها ولكن اقول لأبنائها هنيئاً لكم
بمثل هذه الأم




شكراً اخي قاهر الايـــام على هذا النقـــل الرائــــع






قديم 03-01-2006, 08:36 AM   رقم المشاركة : 6
راسب
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية راسب
 





راسب غير متصل

عندما يكون المرء مؤمناً بقضاء الله ... ينزل الله عليه السكينة والاستقرار والقوة في تحمل المصائب ...
( وبشر الصابرين.. الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا : إنا لله وإنا إليه راجعون .. أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) .







التوقيع :


قديم 03-01-2006, 11:38 PM   رقم المشاركة : 7
قاهر الايام
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية قاهر الايام
 





قاهر الايام غير متصل

مشكورين على المرور







التوقيع :
تقولين أحبك.أقول أدري.تقولين وأنت.أقول مدري.تقولين قلبك.أقول فاضي.تقولين وأنت.أقول راهي.تقولين حبني.أقول ودي..تقولين قاسي.أقول طبعي.

قديم 04-01-2006, 06:09 AM   رقم المشاركة : 8
الهدار
مشرف المنتدى الثقافي
 
الصورة الرمزية الهدار

اخي الكريم

هي الاحداث


بعد إرادة الله


تبني وتقوي شخصية الفرد


أو تهدمها وتنهار الشخصية



والناس معادن



فالانسان في الحياة قد يعيش



حياة عادية



أو حياة طواريء




وفق الله الجميع للخير










اخوكم الهدار






قديم 04-01-2006, 10:48 PM   رقم المشاركة : 9
أجـمل ملاك
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية أجـمل ملاك
 






أجـمل ملاك غير متصل

قصه جداً رائعه تسلم اخوي قاهر الايام..







قديم 05-01-2006, 12:21 AM   رقم المشاركة : 10
قاهر الايام
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية قاهر الايام
 





قاهر الايام غير متصل

مشكور اخوي الهدار على المورور يابعد حيى







التوقيع :
تقولين أحبك.أقول أدري.تقولين وأنت.أقول مدري.تقولين قلبك.أقول فاضي.تقولين وأنت.أقول راهي.تقولين حبني.أقول ودي..تقولين قاسي.أقول طبعي.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:16 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية