عجباً لأمر بني آدم !! تجـد حاله
دومــــــا حال!!
..فتور في الطاعة ..و نشاط عند اللهو..
إخيتي المسلمة:إن حاجتك إلى التوبة تنضج لديك، إذا نظرت إلى سجل عيوبك وتفكرت في صحيفة ذنوبك فقد تقولين:
وأين عيوبي ؟ وماهي ذنوبي؟
مهلاً قليلاً وصبراً جميلاً إن عيوبك كثيرة وذنوبك جليلة من عيوبك توهمك إنك ناجية في الآخرة ، مع أنك في الدنيا
تعملين أعمال السالكات ،وهذه لغفلتك الكبيرة ،ومن عيبوبك الإشتغال بتزيين الظاهر مع غفلتك عن الباطن ومن
عيوبك كثرة الكلام والخوض في أمور الدنيا والغفلة عن الآخرة ،ومن عيوبك تضيع الأوقات عبثاً وسدىً ومن عيوبك رؤية
فضلك على غيرك ونسيان فضل الغير عليك ، ومن عيوبك الطمع والحسد وإتباع الهوى والإصرار على الأخطاء ومن
عيوبك عقوق الوالدين وقطيعة الرحم ومن عيوبك عدم الشعور بكثرة نعم الله تعالى عليك..أرأيت كم كانت ذنوبك
كثيرة؟؟ فأين بكاؤك على نفسك ؟ وأين حذرك من أليم عقابه سبحانه!لقد مضت بك الأيام وكتبت عليك الآثام فأين
توبتك على الدوام؟ لو رأيتي العاصية والكرب يغشاها والندم أحاط بها وكفاها الأسف على مافاتها أضناها ياحسرة
على أيامها الماضية وانت ألست عاصية؟! فأين دموعك الجارية؟ ياأسيرة الماضي أبكي على الذنوب الماضية، يامن
نسيت ذنوبها أسفاً إذا جاءك الموت كيف تضيعين إذا نودي للموت .
أخيتي المسلمة: أسمعي وتدبري وتوبي إلى الله توبة ناصحة وتذكري قوله
(قل ياعبادي اللذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله
إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه الغفور الرحيم)
أخيتي: إن عمرك عبارة عن أنفاس , نفس يخرج يلي الآخر ولايعود إليك أبداً فكيف تضيعين ذلك العمر بلا توبة، إن بتوبة
المرأة توبة صادقة ترضي الله عنها وترفع درجتها وتحط عن سيأتها ..فهلمي أخيتي إلى التوبة الصادقة بالعزم على
عدم الرجوع إلى المعصية ثانيةً..
فأجعلي أخيه نشاطك وحماسك كما في اللهو والمعصيه في التوبة والإستغفار من الغفار ..فما أنت ضامنة حياتك هل
تدم أكثر أو تنتهي الآن فأعملي لغدٍ قبل فوات الآوان..
(( اللهم أعنا على ذكركـ وشكركـ وحسن عبادتكـ
عجباُ!! فتور في الطاعة؟؟ نشاط عند اللهو!!..
العرض العادي
