كعادتة.........
كل صباح يصحوا باكرا وبعد ادائه
صلاة الفجر التي تعود ان ياديها متاخرا
قام بارتداء ملابسه ثم ركب سيارته متوجها
لعمله لكنه في ذلك اليوم استغرب ذلك الهدوء
الذي ساد كل شيء على غير العادة فقد تعود
ان تكون الطرق مزدحمة في ذلك الوقت بالذات
لكنها كانت شبه خاليه الا من سيارت بعض الشركات.
تساءل في نفسه ربما اكون متاخر قليلا او خرجت باكر
سار في طريقة بكل هدوء وتساءل مجددا هناك شيء غير
طبيعي لكنه ما لبث ان كمل سيرة وكانت الاذاعه تبث في
تلك اللحظات اغنية لصوت الارض الفنان الراحل طلال مداح
رحمة الله تقول -احبك لو تكون حاضر احبك لو تكون هاجر
ومهما الهجر يحرمني رح امشي معاك للاخر وكان يدندن مع
الاغنيه التي اطربته في زمن تدنى فيه الذوق والحس الفني....
مازال فكرة منشغل بسبب خلو الطريق حيث شعر بانه اطول من
المعتاد وحاول ان يشغل نفسة بتامل الاشجار التي وقفت بكل
شموخ طوال الطريق لاتشكو ولا تتالم ولا تعرف الراحة من لهيب
الشمس او عوامل البيئةالاخرى وهذا حالها طوال العام لكنها تحزن
كثيرا اذا امتدت اليها يد لتؤذيها اما بالقطع الجائر او اتلاف ثمارها
دون سبب .. كان هناك عصفور وعصفورة في مشهد جميل زاده جمالا
الالوان الرنانه التي حبها الله بها .. كان يتامل بكل امعان تحركات عواطفه
مع ذلك المنظر فقد كانت الام وطفلها الصغير تطعمه بمنقارها الصغير الرقيق
وصورة ربانيه جماليه كلها عطف وحنان لا يصل اليه انسان الا الام وابنائها
انغمس كثير في هذا المنظر ولم ينتبه الا وهو امام سيارة مسرعة كاد يرتطم بها
لولا ستر الله .. حمد لله على السلامة وانه لم يصب باذى وكذلك صاحب السيارة
المسرعة المتهور وماهي خطوات حتى وصل لمقر العمل .. وبعد دخوله من
البوابة كانت المفاجأة عندما شاهد المواقف خالية ماعدا بعض السيارات التي
تعد على الاصابع . المهم اوقف سيارته واستعد لكي يترجل عنها ليصعد لمكتبة
لكن باب الادارة كان مغلقا قال في نفسة ربما اكون حضرت قبل ان يصل العم
ابو سعد يفتح الباب ثم قرر ان يذهب للبوفيه لكي يتناول افطاره ثم يعود ويكون
العم ابو سعد فتح الباب لكنة تفاجأ مفاجأة اخرى فقد كان البوفيه مغلقا !!!!!!!!
اصيببنوع من الدهشة ترى مالذي حدث هل انا في حلم ماذا جرى ؟؟؟!
توقف لمدة خمس دقائق يفكر ماذا افعل ؟ هل اعود ام انتظر ؟
لم يدم تفكيرة طويلا حيث قرر ان يسال رجال الامن الذين يقفون امام البوابة
فتوجه لهم وقال : مالذي حدث هل هناك شيء حدث منع الموضفين من الدوام
نظر حارس الامن لزميله واخذ الاثنان بالضحك بصوت مرتفع وصاحبنا في ذهول
علام يضحكان وظل يردد السؤال لماذا تضحكان ؟ رد علية احد رجال الامن هل انت
بخير .. قال نعم .. ساله ما الامر قال : الا تعرف ان اليوم اول ايام اجازة العيد رد بذهول
ماذا ..... ماذا ؟
اجازة هل تمزح معي ؟ سكت وسار باتجاه سيارته ثم عاد وقال بكل طيبه وعفوية
طالما اجازة كيف سمحت لي بالدخول رد وقال بكل بديهية وذكاء اعتقدتك انك من المكلفين بالعمل في العيد عاد لسيارته وهو حائر .
وبصوت عالي ومرتفع فكاد ان يغشى عليه من شدة الضحك والحمد لله عاى انه وحده ولا احد
حوله فيظن ان به مسا من الجنون
مع تحياتي
الفارس الرومنسي
يوم إجازة قصة خطيرة
العرض العادي
