لا تبكي يا صغيرتي
لا توزعي رذاذ المطر فوق الجفون
لا تطرحي البسمة أرضا ً
ولا تظلمي بحزنك هذه العيون
سفري بعيد ٌ عنك
وشوقي اليك يشابه الجنون
لا تعتقدي بأني أهوي عميقا ً
في فضاءات ٍ من السكون
إني اخط اليك رسائلي
ويدي ُمكبلة ٌ خلف قضبان السجون
لا الليل ينسيني نسائمك
ولا ضحكات الجنود ساعات المجون
حبيبتي
عتم الزنازين أضحى كستارة ٍ
أعرض عليها صورك ولوحات الفنون
صمت ٌ يطبق على نفسي
حين أتلوا شعرا ً لأجلك وقت الركون
فيشب المارد في صدري
ليحطم أسوار الحصون
لكن أغلال الحقيقة غائرة ٌ
بعظمي حتى أصبحت من المضمون
أشتاق اليك صباحا ً ومساءا ً
في ساعات الصحو وحين تغفوا العيون
فيسردك خيالي كأغنية ٍ
تصدح في أرجاء معتقلي المسمى ( عتسيون )
رسالة حب بين القضبان
العرض العادي
