العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > المنتدى الثقافي
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-02-2013, 07:45 AM   رقم المشاركة : 1
مهــ(M)ــا
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية مهــ(M)ــا
Icon3 ][.×. صيانة الإحساس وقود التوجه الصائب .×.][

تقبع الحصافة والحماقة على طرفي نقيض كل ينتظر دوره عبر المساهمة في تشكيل التصرف، وكل يحمل في معيته الآثار المترتبة على ذلك حسنة كانت أم سيئة بيد أن كل صفة لا سبيل لها في الاختيار، فهي تذعن لمن يطلبها طائعة وليس لها مجال في الرفض ..
كذلك الفعل ورد الفعل ينطوي على تحديد الاتجاه لاختيار السلوك الذي من خلاله يتضح أي من الصفتين آنفتي الذكر تم استدعاؤها وفقاً للرغبة والشروع في تنفيذ هذا التصرف اوذاك،
ولما كانت هناك مساحة مقدرة من الوقت للاختيار ولو لثوان معدودة فإن هذه الفترة (فترة التأمل) من الأهمية بمكان في حين ان الهدوء وعدم الاستعجال في التعاطي مع الأمور المختلفة يدل على التفكير الخلاق الذي يتصف به من كان طبعه الهدوء،
والذي غالباً ما تكون اقواله وأفعاله جالبة للخير والسعادة حينما تنطلق من رؤية متزنة يحفها الاطمئنان وتحدوها مخافة الرحمن غير أن المنغصات في الأفعال وردودها تأبى أن تخرج من هذه المسائل خالية الوفاض يعزز من تواجدها إبليس اللعين الذي لا يرغب الخير لأحد!، فيجند أعوانه لنثر الأوجاع المختلفة والمآسي المتكررة،
فحينما تخترق الوساوس القلب تحدث الثقوب تلو الثقوب، وكل ذلك استدراج واختبار حقيقي في هذه الحياة،
فالإنسان يحرص على رصيده البنكي ويخشى أن يفقد الدراهم ويتحسس من هذا الأمر،
غير أنه في التفاعل مع الرصيد الفعلي وهو كم من الخير وعمله لا يلقى له بالا فيسب هذا ويشتم ذاك ويمشي بالنميمة ويحدث الضغينة والأحقاد بين الناس،
فيؤسس خلية بائسة كئيبة بفكره السيئ وأخلاقه الرديئة، ولن ينال غير الخسران وضياع رصيده الحقيقي ليس في الآخرة فحسب بل في الدنيا كذلك، فلم يكن علام الغيوب تقدست أسماؤه غافلاً عما يعمل الظالمون،
ومن البديهي أن يكون التجاذب والأخذ والرد بين الناس سواء في التعامل فيما بينهم أو بين المرء وأفراد أسرته وأقاربه وأبناء المجتمع بصفة عامة،
وفي خضم الشد والجذب تنشأ بعض الحزازات التي تنمو صغيرة فلا يتوانى الشيطان في إروائها لتنمو وتكبر وتصل إلى حد القطيعة بل وإلحاق الأذى بالآخرين،
كل هذا الأمر يتم ربما في خلال ثوان معدودة، وحينما يصل الأمر إلى هذا الحد فإن هناك حتما حلقة مفقودة وصلة مقطوعة مع من خلق الأسباب ومسبباتها،
ولا تكمن المشكلة في طبيعة العمل من حيث إدراك الظلم والاعتداء بل إن الجميع مؤمنون بالمبادئ والقيم الدالة على الخير واجتناب الشر،
إلا أن الغفلة وقانا الله وإياكم شرورها لا تلبث وفي خلال ثوان معدودة أن تزين الإثم من خلال التهور والعناد والاندفاع والرعونة وتستدرجه إلى حيث الشكوك المؤذية والمآرب المخزية..
دعونا نجرب صيغة التعامل على مقياس الإعادة بالحركة البطيئة، فلو أعاد الإنسان كلامه أو فعله بالحركة البطيئة ليوم واحد فإنه سيدرك حتما بأنه جانب الصواب في عمله كله أو جزء منه،
فكيف يرضى بأن يكون صيدا سهلا لمن يتربص به وبرصيده؟
ويختلف التجاوز من حيث التقييم حيث يتباين مستوى الأخطاء فمنها ما هو شنيع ومنه ما هو أقل من ذلك غير أنه لا يختلف من حيث القياس أو بالأحرى المبدأ،
فالمبدأ أشبه بلوحة تشكيلية رائعة الجمال بخطوطها الجذابة وتناسق ألوانها بيد أنك لو سكبت نقطة حبر أو علبة الحبر بكاملها فإن النتيجة واحدة، وهو غياب الروح والمعنى
حيث إن نقطة الحبر ستشوه المنظر بأكمله شأنها بذلك شأن سكب العلبة بأكملها،
من هنا تبرز اللامبالاة التي تتيح المساحات الرحبة لاجتراح الأخطاء تلو الأخطاء!
على حين أن الاستشعار مرتبط بالإحساس والإحساس بحاجة دائمة إلى التغذية والتنشيط والتذكير والمتابعة،
وما لم يتم صيانة الإحساس على الوجه الأكمل فإن الشعور بقيمة الصواب والخطأ ستتلاشى ومن ثم فإن تبلد الحس سيطغي على الشعور وبالتالي فإن فساد اللوحة الجميلة سيكون النتيجة الحتمية، وفساد اللوحة يعني فساد العمل ومآلات هذا الفساد تؤدي ولا ريب إلى الخسارة الفادحة،
فكلما سيطر الهدوء على العقل كلما اكتست المشاعر بوافر من التأني وضبط النفس
وكلما كانت البراعة جسراً سهلاً للمحافظة على الجمال المعنوي،
جاء رجل إلى عمر بن عبيد وقال له (إني أرحمك مما يقول الناس فيك)، فقال (أسمعتني أقول فيهم شيئا) قال (لا)، قال (إياهم فارحم)..
تأملوا كيف كان رد الفعل والقياس الدقيق لمعيار الكسب والخسارة، فلم يغضب ولم يتشنج بل أدرك بأنهم أضافوا إلى رصيده مزيداً من الحسنات جراء الغيبة والنميمة التي أصابته،
إنه الاعتناء بالإحساس والحرص على جماله وروعته مما يجعل اللوحة الجميلة تزداد بهاء وجمالا،
ليس فقط حينما يراجع الإنسان نفسه ويراها متألقة براقة في خياله بل في حسابات أخرى لا يدركها إلا صاحب القلب الكبير والوعي المستنير،
وهكذا فإن صيغة الضغينة ليس لها حيز في قلب المؤمن الذي يعرف كيف يضبط حساباته جيدا
فلا تجعلوا من الأخطاء الصغيرة والتي ربما لم تكن مقصودة مدعاة لشرخ اللوحة الجميلة،
فالتسامح والصفح والعفو من شيم الكرام ناهيك عن أن رد الفعل المتزن لا يلبث أن يعيد الكرة إلى من فعل الفعل فيخجل من نفسه ومن تصرفه وقد يكون هذا سببا في تصحيح سلوكه وتقويم أقواله وأفعاله،
إن التعليم انما يتم بالحكمة والخبرة والمعرفة فإذا أخطأ من هو أصغر منك سناً فإن الواجب في هذه الحالة أن تأخذ بيده ولا تأخذ عليه،
فكما تعلمت ممن سبقوك فحري بك تعليم من يلحقوك، لتمتد الآثار الجميلة الرائعة لتعتني بالإحساس وتثري بفنونها الجميلة أجمل معاني الحب والتسامح


قال الشاعر

لي أن أرد مساءة بمساءة
لو أنني أرضى بنصر خلب
يأبى فؤادي أن يميل إلا الأذى
حب الأذية من طباع العقرب

ممـآ أعجبني ☺







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 11-02-2013, 03:57 PM   رقم المشاركة : 2
سُكـونْ
(مشرفة المكتبة الأدبية والثقافي)
 
الصورة الرمزية سُكـونْ
Icon7 وأعجبني كمان

مهاآآآآآآ..

أهلاً وسهلاً بجمال وروعة وفائدة مواضيعكِ,,
بحق أحسنتي الاختيار اختي الكريمة ...

[الهدوء يصنع المعجزات فـ لنحافظ عليه ]...!
النميمة , أعاذنا الله أن تكون فينآ ,,
[تخرب في أيام مآ لا يخربه السآحر في شهر ]

موضوعكِ , أشبهه بِ الوحة الفنية , رسمتي فيه كُل الخصآل الطيبة
والخيرة ونقية , وحذرتي من عكسهآ ..

لا يسعني الا أن أشكركِ ...








التوقيع :
ورحل أبوي وما بعد رحيله حياة .

قديم 11-02-2013, 05:33 PM   رقم المشاركة : 3
صاحب كلمه
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية صاحب كلمه
 





صاحب كلمه غير متصل

طرررح
رووووووعه

الله يعطيكي العاااافيه

احترامي لكي






قديم 12-02-2013, 01:52 AM   رقم المشاركة : 4
شمس القوايل
المشرفة العامة
 
الصورة الرمزية شمس القوايل

يعطيج العافيه مها ع الطرح القيم

مجهود مميز عساج ع القوه

ننتظر المزيد لاهنتي







التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 13-02-2013, 01:56 AM   رقم المشاركة : 5
رهـ من انا ـين
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية رهـ من انا ـين
 






رهـ من انا ـين غير متصل



موضوع غايه في الروعه ..


طرح راقي يحمل الكثير من المعاني الجميلة .




كل التقدير اختي
مهــ(m)ــا





شكرا لك






التوقيع :
( )

قديم 13-02-2013, 02:03 AM   رقم المشاركة : 6
فجر جديد
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية فجر جديد
 






فجر جديد غير متصل

إن التعليم انما يتم بالحكمة والخبرة والمعرفة فإذا أخطأ من هو أصغر منك سناً فإن الواجب في هذه الحالة أن تأخذ بيده ولا تأخذ عليه،




فكما تعلمت ممن سبقوك فحري بك تعليم من يلحقوك، لتمتد الآثار الجميلة الرائعة لتعتني بالإحساس وتثري بفنونها الجميلة أجمل معاني الحب والتسامح




مهــــا..لو طبق افراد المجتمع هذي السطرين فقط لتغير الحال...!!!

رائع ما إنتقيتية لنا..







آخر تعديل فجر جديد يوم 13-02-2013 في 02:05 AM.

قديم 26-04-2013, 04:02 AM   رقم المشاركة : 7
مهــ(M)ــا
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية مهــ(M)ــا

سكوون
يآهلآ وغلآ حبيبتي
نوورتي الموضوع بطلتك الحلوووة
شآآكرة لك حضوورك المميز







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 26-04-2013, 04:02 AM   رقم المشاركة : 8
مهــ(M)ــا
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية مهــ(M)ــا

صآحب كلمة
يآهلآ وغلآ أخوووي
نوورت الموضوع بطلتك الحلوووة
شآآكرة لك حضوورك المميز







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 26-04-2013, 04:03 AM   رقم المشاركة : 9
مهــ(M)ــا
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية مهــ(M)ــا

شمس القوآآيل
يآهلآ وغلآ حبيبتي
نوورتي الموضوع بطلتك الحلوووة
شآآكرة لك حضوورك المميز







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 26-04-2013, 04:04 AM   رقم المشاركة : 10
مهــ(M)ــا
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية مهــ(M)ــا

رهين
يآهلآ وغلآ أخوووي
نوورت الموضوع بطلتك الحلوووة
شآآكرة لك حضوورك المميز







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:12 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية