كيف يموت هذا الحب
وأنت روحًا تتجددي فيه
و دمًا يجري تحت جلدي
فكم احتاج من زمنًا
كي أصل الى قاع قلبكِ
فلا تريني في عينيكِ ألا ثلاث
دميتكِ
التي تحبينها
وترقدينها بجانبكِ
وتصنعي أثوابها
وتصرخين في وجه كل من يلمسها
فلا ترغبين أن تكون ألا في حضنك
وعشقًا
نمى بداخل أحشاء قلبكِ
تسقيهِ دمائكِ
تخشين عليهِ من الهواء الذي تتنفسهِ
فكم احتاج أن أتنفس هذا الهواء
ورجلاً
تروي قصة غرامهِ
في كل أزمنتكِ
تسهدين الليل بين
أهدابهِ حتى يتثائب الفجر
تغارين أن يدنو ظلهُ منه
/
/
/
تغلقي لهُ الأبواب
وتسكبي لهُ الحب ثمالةً حتى الإشراق
آواه حبيبتي
دعيني أختبئ خلف حجرتك
وارمي نافذتكِ بحجارة
مسومةً بحروفي
لي تشطر كل المصابيح بغرفتك
كي أراكِ من خلال
القطع المتناثرة أمامكِ
التي يعكسها ضوء القمر
وهو يخترق نافذتك
فـ أعيش تفاصيلكِ
في لونكِ
في غجرية شعركِ
في دبيب خطواتكِ
أعيش الحب في عينيكِ
ارتجف حبًا
فعقليني
وضميني
ودثريني
وأفقديني بين أضلعك
وأوقدي ناراً تدفئني
و راقصيني كـ فراشات حائمة تهذي
بهمساتك وذبذباتك فـ أعانق كل
لحظات الشوق حينها
وأمارس كل جنون الحب
حتى يستيقظ الليل فوق كفيكِ
فـ أرى كل الألوان
من خلف ستائر تعانق نافذتكِ
تحركها شفافية قلبكِ الطاهر
وتلك القُصاصات المتناثرة حولكِ
التي تعاظمت سطورها شوقًا
وأنا أسمع نبضي يقرع في أذني
/
/
/
وأنا أقراء ما تخفيه السطور فتنكمش وتتمدد
كـ أي سطور عندما تذرُها رياح الحب
فـ أسمع شهيق الرياح و زفيرها وهي تهب
بحمى تُصيب جسدك بحرارة الشوق
فـ أتمنى حينها أن أكون طبيبكِ
وحبة دواءكِ فـ تبتلعيني لي
أذوب بداخلك وأكثر من ذلك
تمنيت أن أكون ذاك العرق
المتصبب من جبهتك حتى
أكون معك ملتصقًا بك
كـ ذرات الهواء
فـ أنا أحتاجك بكل جنون
تعدى كل الخطوط
فـ أنت عمراً لعمري
/
/
/
فـ دومًا دعينا نكون ثلاث
أنتِ وأنا وشوقًا يحترق بيننا
فـ تعالي إلي
نبنى جبلاً من الثلج
تقفي خلفهُ
وأنا أمامهُ
فـ نذيبهُ بحرارة أشواقنا
فالشوق لا يدفئنا ولا يكفينا
فدعي الحب يتراكم كـ الثلوج من جديد
على قمة قلبينا ولا يذوب
لي تعودي الي
فـ أنا أحتاجك
كـ معطف الشتاء
وخبز الفقراء
وسرابيل تكسو العراة
وأرضًا لا تشبعها سماء
فقط دعيني أمارس جنون الحب معك
ونكون ثلاث
أنتِ وأنا والعشقُ سواء
العرض العادي
