فتحت عيناي مستيقظة في الليل بسبب ذلك الصوت......انه صوت الرياح تهزنافذةغرفتي الصغيره اذدفعتها لتدخل وتبعر اوراق ذكرايات ...بدأت ذكراياتي الكبيره تنتثر في زوايا غرفتي لتملأها..نهضت مسرعة لاجمع اوراقي وهي تهرب مني هنا وهناك وهي تتلاعب معي ..جمعتها وهممت لاقفل النافذه .......ولكن وقع نظري على ذالك البحر ونسيمه الهادئ يناديني. ذهبت اليه وجلست امام البحر على رمله الناعم السكون يهاجم المكان .........وصوت الموج يرتفع.. وينخفض...يقترب..ويبتعد.......وانا اراقب المراكب النائمه قد تعبت من ذالك اليوم الشاق ....ويمتد بصري باحثا عن نهاية هذا البحر فلم يجده .رجع غاضبا وهو يقول : لقد تعبت .......... نسيم البحر يجول في المكان ببروده يراقص الاشجار في الليل الهادئ على انغام الامواج طلب مني النسيم عدم الرحيل حتى ياتي موعد الجواهر البارده. تعجبت..ترى من تكون تلك الجواهر؟اخبرني ان الاقيها عند نافذتي ..وماهي الا برهت حتى بدأت بالظهور على زجاج نافذتي وهي تتوالد شئا فشئا....لتكثر .ويشع بريقها في عيناي ....انها قطرات الندى الصافية ............هاهو المطر يهطل قليلا قليلا... ...حان وقت عودتي ....رجعت الي غرفتي لاغمض عيناي وانام...............................
العرض العادي
