العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 19-12-2010, 09:03 PM   رقم المشاركة : 1
الناي العبد الله
( مشرف الابداعات الادبيه )
 
الصورة الرمزية الناي العبد الله
ღ .. أنثى كسرت كبريائي .. ღ


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

سـ أقرأ اليوم حُبكِ في
صفحات قلبي و أهذي
بـ أغاني الحزن في
دفتري القديم
سـ أطويها بعد قليل وألقي بها
في تابوت الذكريات
وأترك أقراطكِ قُفلاً له
سـ أرثي أيامكِ وأكتب تفاصيل عشقكِ
وأدونها على جدار الأيام
وأشعل فيها ناراً تُنسيني لياليكِ
فعندما تحمّر جداري أطفئها بـ اشتياقي
سـ أودعكِ دون أن أتأمل تفاصيل وجهكِ
وأعود أقرؤكِ كـ أول لقاء
جمعنا كشمس وقمر
في سماء الشوق لا يلتقيان
و كمرج بحرٍ بينهما برزخٌ لا يبغيان
تركني غارقًا في التناقضات
فبتُ لا أسمع سوى
صفير الرياح
تصك أبواب مسمعي
و تبعثر أوراقي فوق مضجعي
وأنا هنا متعلقٌ بطرف كل لحظة
مختومة بـ أرتشافات من كأس الحنين
متكئ بجدار الذكريات الباردة
و لطرقاتِ الحمام بنافذتي
تخبرني بـ انتهاء الربيع بـ أوراقي
و انتهاء قطف الأزهار من عينيكِ
لـ تلتحف بـ صقيع الشتاء
لـ تبدأ رحلة ترتدي
ثياب أعوام التصقت بجداري
بذكريات تنسل خيوطها
من خلف الجدار
كأنها تبحث عن يدٍ
تغزلها من جديد
لـ تضعها على عيني
كغمامة سوداء تسقط زخاتها
و خزات تذكرني بتلك الأيام
وأنا أُداوي جِراحها كُلَ ليلة ٍ
بـ لضم أبر الوقت حتى تُخيط ثقوبًا
لم يستطع الزمان
أن يخفي تمزقها و يضع عليها رقعة النسيان
وكأن الذكريات تعاقب النسيان
أنهما ولداملتصقين
فلا أعلم كم أحتاج إلى الغياب
*
*
*
وكم سـ أُغيب وجهكِ
وأضع عليه نِقاب جُرح بـ صمتِ الرحيل
وكأن الغيابات والرحيل أصبحا اشتهاءات للوقت
وكأنهما طُعما بمصل الألم
فلم تعد تحمل الأوردة سواهما
فرغم اعتصامنا بالحُب فقد حال بـ يننا الرحيل
وأبعدني قسراً عنكِ
فأصبحت أُجزيء الحروف
لـ تصل إليكِ بوجعها
وليتكِ تشعرين بمدى
تثاقل خطواتي
فقدماي لا تستطيعان الحراك
أصبحت أجرها
كتلك الساعات التي تمنيت
أن تعود للخلف أيام قلائل
لـ ربما تغير شيء وأبقى بقربكِ
فالبعد مُر ولا يستساغ
فقد علمني مذاقهُ إرجاع سكرات الحنين على شفتي
لـ أسكب على سطورها أعترافاتي وأسئلتي
لماذا عندما نحُب يعصف بنا الألم؟
وعندما نتوه في العشق يكوينا الفراق؟
ولماذا عندما نتناسى ندفن في الذكريات؟
فهل في قاموسكِ إجاباتي
سأعترف لكِ
قبل أن أطوي صفحات حُبكِ
أن الوقت يختصر بحضورك
و تشهق الساعات غيابك
ويزفر الأنين
ويغلبني الصمت بين عينيك
*
*
*
لـ اعترف
أن الخط المستقيم هو ما يصل بين نقطتين
وأنه أطول الطرق بين القلب والشفتين
وبين موجاتي الصوتية
وموجاتكِ الصمتية
فـ الحدس وحدة قادني إليكِ
والذي صرخ ذات ليلة بلا صوت
و شموعنا خمدت
والفراق دس السم في قهوتنا
فـ تنسكب على أخر اعتراف
أنكِ أنثى كسرت كبريائي
و أفقدتني حواسي
فلم أعد أشتم سوى دهن عودكِ
و تلذذ صدق الحُب من رضابكِ
ولم تعد عيني تُبصر إلا مقلتيكِ
و لا يستفيق السمع إلا بندائكِ
ولا تشعر يدي إلا بملمسكِ
أسكرني حبكِ فلم أعد أفيق
فحفرت من أجلكِ خندق بقلبي
و منحتكِ قلبي عاريًا
كورقة بيضاء حررت عليها خطة اغتيالي
وشهادة وفاتي ولم تغفري لي
لأنني غادرت موتي بها
*
*
*
وذهبت مع النورس إلى البحر
لـ يدلني على مدينة لم تعرف الظلم لأذهب وأعيش فيها
لـ يدلني على أشجار لم تسمع إنتحاب عاشق
لـ يدلني على سمـــــــــاء
لم تشهد زرقتها ظلمًا أو فكراً يغتصب عنوة
لا أحد أحبني قط
لـ أسقط وتسقطُ أعترفاتي
يا لذةُ سـ افتقدها
مازلت أشعر بوجودها
في كل الذكريات الباردة
اليوم ألفظ مرارتها
وأنا أُجدل الوقت
فحسبِ الدقائق والساعات في عُمري
وحسبِ تراتيل فقدكِ
سـتبقى آخر لحظة تتكرر
وأنا أضع قلمي على
آخر ورقة ٍتدون مرارتي
سـ أترك لها الأيام
تنقص وجعها
وتبقي الحبر محتفظًا بدفء يدي
وهي تحتفظ بـ أيامٍ باردة
وصفحة ٍطويت من عمري لن تعود
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة







التوقيع :
صفحتي في الفيس بوك

https://www.facebook.com/profile.php?id=1647753013

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:01 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية