[font=Arial]" هذا ما حدث....!؟
"[/font]
تناولت مرسمة وورقة وبدأت أكتب حرفاً حرفاً
بدأت حروفي بـ أ..ح..ب..ك
تذكرت لقائنا الأول وكان في لوحة مظلمة بعيداً عن أعين الناس..
وتناولت في تلك اللوحة مكان في الزاوية القصوى لأستفرد في عشقي..
وهنا بدأت الحروف الثانية وبدأت أخطها في ورقتي..
أ..ع..ش..ق..ك
بحلقت عيني في عينيها وهنا بدأت ابدأ جملة مفيدة غير تلك الحروف
فكتبت....
ما عاد يبهرني لون عينيك
فقد أذابت شعوري بوتقة من الإبهار
ما عاد يسحرني لون البحر
فأنا دائماً السفر بين وحول عينيك
تتقاذفني الأمواج يمنة ويسرة
فأستريح في الأهداب استراحة عاشق
وأعيد الكرّة مرة ثانية حتى أتعب وأستريح وهكذا..
فأصبحت عينيك هي موطني وهي عذابي وهي كل حياتي..
وهنا بدأت أنظر في سوداوية عينيك..
فتذكرت الجواهر والدرر والتي سكنت قاع البحار..
كيف لها أن تكون موجودة بوجود سوادوية عينيك..
فأرتسمت ابتسامة على شفتيك
وفي هذه اللحظة أصبحت مقاومتي ضعيفة..
فأقتربت قليلاً ورأيت شفتيك فقلت سبحان الله العظيم وكأنها مرسومة على وجهك..
فأقتربت..أقتربت..ومقاومتي بدأت تضعف..تضعف..تضعف..
فقبلت شفتيها قبلة الخجول..ورجعت للوراء..ورأيت عينيها موطني..وكأنها تناظر شيئاً ما..فعرفت أنها خجلت مثلي..فقاومت ضعفي وخجلي..
وبدأت برشفة الشفة العليا..والسفلى..وهنا لا أستطيع الاستمرار..
فحضنتها على صدري..وسمعت تأوهتها..وتطيبت نفسي بأنفاسها..
وأنا وهي في تلك اللوحة المظلمة لا أحد عندنا
وبقية حكاية العشق الأبدي كان حديثاً صامتاً ليس له ولا عاد له أن يبوح..
فقد بقي سراً أتذكره بيني وبين نفسي..
وأنا أكتب تلك اللحظات عبر مرسمتي وورقتي..
أغلقت الورقة ووضعتها في الدرج..
وذهبت إلى سريري وأطفأت الأباجورة..
وحضنت تلكما الصورة والتي تذكرني بها دائماً..
وغطيت نفسي بشرشف حريري وبدأت أتذكر تلك اللحظات بيني وبينها..
حتى خلدت إلى النوم وعلى تلك السيرة العطرة واللوحة المظلمة ولكنها جميلة..
فلم تكن مظلمة إل لأن الظلمة هي الساترة..
وعند الصحو من النوم والصورة موجودة بأحضاني
وضعت الصورة على المكتب وفتحت الدرج وأخرجت الورقة
وكتبت..لقد نمت نوماً هادئا مريحاً جميلاً مليء باللحظات الجميلة
فكتبت كلمتين هي خاتمة تلك القصة
أ..ح..ب..ك أصبحت بعد دخول النهار وزوال الظلمة أحبك
أ..ع..ش..ق..ك أصبحت بعد دخول النهار وزوال الظلمة أعشقك
ذالكما هو ما حدث
..