احبا بعضهما حبا صادقا وقويا
و ادمن كلا منهما الآخر
أصبح اللقاء اليومي حاجة ضرورية ومطالبا اساسيا
كانا لا يطيقان البعد عن بعضهما
والعجيب انه حب نما بين شاشات الكمبيوتر الآلية وتسلل عبر موجات الفضاء السيبيري
ولكنه نشا حبا قويا لا يشوبه الوهم الذي نشا من خلاله
كل يوم كان يقربهما اكثر
وكل لحظة فراق كان يسبب لهما الألم والمعاناة
لم ياتقيا ولم يتقابلا ألا عبر الماسنجر
لم يمسك يدها ولم يلمسها أبدا
ولم تره ولم تهمس له بمشاعرها
كل شيء تم عبر فضاء النت
وكل المشاعر الملتهبة عبرت عنه حروف الكيبوردا لجامدة
ولكن شاءت الأقدار أن تضع امامهما العراقيل والمعوقات
فقد كان صاحبنا يعاني من مرض زاد واستفحل بعد أن تعرف على فتاته
وكان مرضه يجعله غائبا عن الوعي لفترات طويلة
ولذلك لم يكن يستطيع أن يلتزم بموعد لقاءهما اليومي
واصبح يتخلف مضطرا
بالأيام ثم بالاسابيع و وتطور الامر فأصبح يغيب بالشهور
وهي تنتظره في قلق يوما بعد يوم
فلا تلمح أثرا لطيفه
وترسل له الرسائل تلو الرسائل
ولا تجد ردا شافيا منه
فياكلها الخوف عليه
ويمزقها الوسواس الذي يصور لها أنه تخلى عنها ومل من علاقتهما السرية
وما بين شك ويقين
وحيرة وقلق
عاشت ايامها في عذاب
حتى حضر بعد ان تماثل للشفاء ووكلمها عن مرضه العضال
ووضح لها أنه الطب عاجز عن العلاج
وان النوبة قد تصيبه في اي وقت
فوعدته أن تنتظره
ولكن النوبات تكررت
حتى اصبحت لا تكاد تراه
ملت من الانتظار
و أصبحت ذابلة بعد أن فقدت إشراقة الحب الذي كان يضفي عليها جمالا ورونقا
أصبحت تمضي أيامها في انتظاره
ولكنه لم يات بعد
عاشت معاناة قاسية جعلتها تصل لدرجة اليأس
وقررت اخيرا ان ترسل له رسالة وداع
قالت له :
احبك ملء جوارحي واعشقك بكل حواسي
ولكن أين انت ؟؟؟
أحس اني مهزومة لأن غريمي عدو لا قوة لي على هزيمته
كيف استطيع أن اعبر لك عن مشاعري كما كنت افعل من قبل ؟
كيف احس اني محبوبة وأنك تسعى للقائي وأنت لا تستطيع أن تحضر للقائي فترات طويلة
كيف ونحن لا يربطنا إلا جهاز
لا أعرف اخبارك ولا أراك ألا من خلاله
ولو انقطعت كنت كمن قطع عني الماء والهواء
أليس من الأفضل ان نفترق
ويمضي كلا منا في سبيله؟؟
----------------------------------------------
ما رأيكم؟؟
هل هي محقة في تصرفها ؟؟
وهل ينهزم الحب ؟؟
منقوووول
العرض العادي
