الموساد في أفغانستان .. والحكومةالأفغانية تسحب تأييدها لشعب فلسطين ......أبشروا ياعرب
(الشبكة الإسلامية)إسلام آباد ـ محمود عبد السلام
في الوقت الذي دفعت فيه بعض الدول الإسلامية مبالغ مالية تصل إلى ستة مليارات دولار لحكومة أفغانستان الحالية تحت مسمى إعادة إعمار أفغانستان، في حين يعاني صندوق دعم القدس من الخواء التام ، حسب التصريحات التي أطلقها نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني " تيسير حبقة " الذي طالب مؤتمر القمة الإسلامية المنعقد في الدوحة بدعم صندوق القدس الذي وصفه بالصندوق الخاوي الذي لم يصله شيئً ، رغم أن القمة قد أقرته بنفسها منذ سنوات خلت ، رغم كل ذلك اتخذت أفغانستان قراراً مفاجئاً بسحب تأييدها للقرارات الداعمة للقضية الفلسطينية في الأمم المتحدة ، ومن ضمنها التحقيق في الممارسات الوحشية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل . وهو الأمر الذي خلف صدمة لدى مندوبي الدول العربية والإسلامية في الأمم المتحدة ، لاسيما ومواقف العالم الإسلامي على الصعيد الإنساني والمادي تصب جميعها في صالح أفغانستان ، ويتمثل ذلك بتعهدات المساعدة والدعم التي أطلقتها الدول العربية لزعيم الحكومة " حامد قرضاي " أثناء زيارته لها .
ولا يستبعد مراقبون أن قرار أفغانستان الذي يعتبر وبشكل مباشر لصالح إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني جاء نتيجة السياسة التي اختارتها حكومة أفغانستان الجديدة الحالية ، من خلال المنظار الأمريكي الذي يعتبر مؤيداً وداعماً لإسرائيل حسب المراقبين .
ومن المعلوم أن هذه المفارقة ليست الأولى من نوعها بعد أن سبق وحذرت وزيرة التعاون الألمانية " هايد ماري ويز كوريك " أعضاء اللويا جرغا الأفغان في شهر يونيو / حزيران الماضي من العودة إلى تطبيق قانون الشريعة الإسلامية ، في حال وصولهم إلى السلطة ، على اعتبارها أن الشريعة من شأنها أن تبعد البلد عن الديمقراطية التي تعهد بتطبيقها قادة أفغانستان الجدد ، وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون سياسيون أن أفغانستان قد قولبت بقالب العلمانية البعيد عن الإسلام تحسباً من عودة طالبان بصور أخرى للحكم من جديد ، أو تولي قادة الحرب القدامى المحسوبين على التيار الإسلامي لمناصب في هذه الحكومة. لاسيما وقد صرح أحد المسؤولين الأفغان في مجال التعليم بولاية " قندهار " في أكتوبر / تشرين الأول الماضي أن حكومته لن تترك أية نسخ من الكتب الدينية في البلد ، والتي اعتبرها سببا رئيسا في نشر ظاهرة ما أسماه بـ ( التطرف والإرهاب ) ، الأمر الذي تطلب استصدار أمر بحرقها وإتلافها ، إضافة إلى أنه قد تم منع دخول كتب على هذه الشاكلة من خارج أفغانستان لنفس الغرض .
نظرة جدبدة ومما لاشك أن نظرة أفغانستان الجديدة قد تأثرت تجاه العالم الإسلامي ، خاصة وهي تعتبر أن مقاتلي تنظيم القاعدة الذين يتحدرون من أصول عربية مختلفة قد كانوا سبباً في اغتيال زعيمها العسكري المتمثل بقائد تحالف الشمال الراحل "أحمد شاه مسعود" الذي اغتيل على أيدي عناصر أكدت مصادر التحالف أنهم من العرب الذين ينتمون إلى القاعدة ، إضافة إلى التأييد الذي تمثل بدعم القاعدة لحركة طالبان التي حالت دون وصولهم إلى السلطة طيلة السنوات الست التي حكمت فيها أفغانستان .
وفي تطور خطير ذكر موقع " القناة " على شبكة الإنترنت نقلاً عن مصادر من أجهزة المخابرات الباكستانية الأسبوع الماضي أن أكثر من 75 ضابطاً ينتمون إلى جهاز الموساد الإسرائيلي ، والبعض منهم يجيد اللغة العربية بطلاقة قد وصلوا إلى أفغانستان تحت إشراف جهاز المخابرات الأمريكية ( سي . آي . إيه ) ، ليضطلعوا بحماية زعيم الحكومة قرضاي ، إضافة إلى حراسة بعض المؤسسات الحساسة والهامة في البلد .
وأضافت القناة أن مهمة هؤلاء لن تقف عند هذا الهدف فحسب ، لتتعداه إلى تدريب عناصر في جهاز المخابرات الأفغانية على مكافحة ما يسمى بالإرهاب نتيجة الخبرات التي لديها في ضرب الشعب الفلسطيني .
وهو الأمر الذي يعتبر البرنامج الأول من نوعه في المنطقة ، وبادرة خطيرة ليس على مستقبل أفغانستان فحسب ، بل على المنطقة برمتها ، لاسيما على باكستان التي تمتلك سلاحاً نووياً يقلق إسرائيل ، وهو ما سيعرض برنامجها النووي للخطر ، في حال تمكن جهاز الموساد من الحصول على معلومات بشأنه ، خاصة والهند التي تعتبر عدوة باكستان التقليدية ، عساكرها لا زالت منتشرة على حدود باكستان الشرقية استعداداً لخوض حرب كانت المنطقة مهددة باشتعالها طيلة العام الماضي ، على خلفية مهاجمة مسلحين ـ تؤكد الهند بأنهم تسللوا من الحدود الباكستانية ـ البرلمان الهندي في نيودلهي في ديسمبر / كانون الأول الماضي .
السبت : 07/12/2002
أخوكم ومحبكم
ضحيــــــــــة صمـــــ(راكان)ــــــــــــــــت
العرض العادي
