نشر ارشيف الأمن القومي الامريكي في العاصمة واشنطن في العاشر من فبراير/شباط من عام 2005 مذكرة 25 يناير/كانون الثاني 2001 المثيرة لجدل عريض والتي اثارت نقاشات واسعة حتى قبل ان تتوفر بين أيدي الباحثين والتي كان بعث بها منسق مكافحة الارهاب ريتشارد كلارك الى مستشارة الأمن القومي حينها كوندوليزا رايس وهي أول وثيقة حول استراتيجية مكافحة الارهاب التي انتهجتها ادارة بوش، وكانت هذه الوثيقة حجر الزاوية في ما دار من نقاش اثناء استماعات لجنة التحقيق في هجمات 11/9 حول سياسات ادارة بوش وما اتخذ من اجراءات لمكافحة الارهاب قبل الحادي عشر من سبتمبر/ايلول من عام 2001. وتطلب مذكرة كلارك عقد اجتماع على جناح السرعة للجنة رؤساء مجلس الأمن القومي لمناقشة الاستراتيجيات الموسعة لمقارعة تنظيم القاعدة بتقديم عون لمكافحة الارهاب الى تحالف الشمال واوزباكستان، وبالتوسع في ميزانية مكافحة الارهاب والقيام برد على الهجوم الذي استهدف المدمرة الحربية الامريكية كول، وعلى الرغم من هذا الطلب الذي تقدم به كلارك لم يعقد اجتماع لجنة رؤساء مجلس الأمن القومي للتباحث في أمر القاعدة حتى يوم 4 سبتمبر 2001.
تحمل مذكرة 25 يناير من عام ،2001 التي افرج عنها مؤخرا وارسلت الى ارشيف الأمن الوطني من قبل مجلس الأمن القومي، ختم فك السرية بتاريخ 7 ابريل/نيسان من عام ،2004 أي قبل يوم واحد من ادلاء رايس بشهادتها أمام لجنة التحقيق في هجمات 11/9 يوم 8 ابريل/نيسان 2004. وفي معرض ردها على اتهامات ومزاعم بأنها تجاهلت خطر “القاعدة” قبل الحادي عشر من سبتمبر واهملت في اتخاذ اجراءات لمواجهة هذا التهديد صرحت رايس لصحيفة “الواشنطن بوست” يوم 22 مارس/آذار 2004 قائلة: “لا، لقد جرى تسليم خطة القاعدة الى الادارة الجديدة”.
وبعد يومين من رسالة رايس المفتوحة بتاريخ 22 مارس/آذار اخبر كلارك لجنة التحقيق في 11/9 بقوله “هناك جدل عريض حول ما اذا كانت تلك خطة أم استراتيجية أو سلسلة من الخيارات لكن جميع الاشياء التي أوصينا بها في يناير كانت هي تلك الاشياء المطروحة على الطاولة في سبتمبر. تم العمل بكل تلك الاشياء، ولم استطع في الحقيقة ان افهم عدم القيام بهذا في فبراير/شباط”.
كما انه ارفق بمذكرة كلارك الاصلية وثيقتين من عهد كلينتون تتعلقان “بالقاعدة” الاولى، التي اطلق عليها وثيقة ديسمبر/كانون الاول 2000 (أ): استراتيجية لتصفية خطر شبكات القاعدة الجهادية: الوضع والآفاق المستقبلية” افرج عنها لتشق طريقها الى ارشيف الأمن القومي مع مذكرة كلارك، وأما الوثيقة الاخرى التي تحمل تاريخ سبتمبر 1998 (ب): الخطة السياسية العسكرية للقاعدة، والتي تعرف ايضا ب “خطة ديلندا” ارفقت بالمذكرة الاصلية، لكنه لم يفرج عنها الى هيئة الارشيف ولاتزال تحت طلب مجلس الأمن القومي.
شهادة دان ماركوس عضو لجنة التحقيق في 11/9 المشاورات العامة
طورت وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ال (سي آي ايه) في ديسمبر من عام 2000 مبادرات التحرك مبتعدين عن المدمرة كول الآن بالاستناد الى الافتراض بأنه لم يعد المال ولا السياسة يشكلان عائقا. وكانت النتيجة هي ما اطلق عليه “مذكرة السماء الزرقاء” التي ناقشناها سابقا. وقد تم توجيه هذه المذكرة الى اعضاء مجلس الأمن القومي.
وفي أواخر عهد كلينتون طورت ادارة مكافحة الارهاب في مجلس الأمن القومي وثيقة لاستراتيجية اخرى، وكان هذا أول جهد مكثف على هذا المستوى الضخم يبذل منذ خطة ديلندا في عام 1998. والوثيقة التي تمخضت عن هذا وخرجت بعنوان: “استراتيجية لتصفية التهديد الذي تمثله شبكات القاعدة الجهادية في الحالة وآفاق المستقبل” راجعت وتدارست أمر هذا الخطر، والوثائق حتى تاريخه ضمت افكار ال “سي آي ايه” الجديدة من مذكرة السماء الزرقاء”، وطرحت العديد من خيارات السياسة القريبة المدى، وكان الهدف من وراء هذا ارغام “القاعدة” على التقهقر على مدى يمتد من ثلاثة الى خمسة اعوام وتقليص هذه الشبكة في نهاية المطاف الى فلول ومجموعات متشرذمة مثل تلك الجماعات الاخرى التي كانت مرهوبة الجانب سابقا، إلا انها صارت والى حد بعيد منظمات ارهابية بائدة حاليا في حقبة الثمانينات.
ونقتبس ها هنا: “ان تواصل عمليات مكافحة القاعدة بمستواها الحالي كفيل بمنع بعض الهجمات، لكنه لن ينال بصورة خطرة من قدرتها على التخطيط وتنفيذ هجمات”، حيث كان هذا بعضا مما كتبه كلارك ومن كان يعمل معه.
وعندما طلب اليه هادلي تقديم مبادرات كبرى وجه كلارك في 25 يناير من عام 2001 وثيقة استراتيجية ديسمبر ،2000 ونسخة من خطته ديلندا لعام 1998 لمستشارة الأمن القومي الجديدة كوندوليزا رايس. ورسم كلارك أسس اجندة مقترحة لعمل عاجل تقوم به الادارة الجديدة: الموافقة على مساعدات سرية لتحالف الشمال، وزيادة التمويل بشكل كبير، واختيار مقياس معياري للأدلة من اجل عزو المسؤولية في الهجوم على كول وتقرير ماهية الرد، والمضي قدما في المهام الضارية في الربيع والتهيؤ لصراع مسلح، والمزيد من العمل فيما يتعلق بجمع الارهابيين للأموال.
وطلب كلارك في العديد من المناسبات عقد اجتماعات مبكرة تضم كبار مسؤولي مجلس الأمن القومي للتباحث في هذه القضايا، إلا ان امله خاب ولم يتم الترتيب لأي اجتماع مبكر. ولم يعقد أي اجتماع للرؤساء في المجلس لمناقشة مسألة القاعدة حتى الرابع من سبتمبر/ايلول من عام 2001. وقالت رايس وهادلي ان السبب في هذا كان يكمن في ان لجنة النواب كانت بحاجة الى القيام بعمل مكثف مضن والاستفاضة في دراسة كثير من القضايا المتعلقة بالسياسة الجديدة تجاه القاعدة، إلا ان لجنة الرؤساء اجتمعت مرارا قبل الحادي عشر من سبتمبر/ايلول لمناقشة مواضيع اخرى غير القاعدة، حسبما اخبرتنا رايس، ومن بين تلك المواضيع روسيا، والخليج الفارسي وعملية السلام في الشرق الأوسط، واخبرنا هادلي ورايس كلاهما انه على الرغم من ان ادارة كلينتون عملت بكل جد واجتهاد فيما يتعلق ببرنامج القاعدة، فإن سياساتها ازاء القاعدة، وهنا نقتبس كلامهم حرفيا: “كان قد نفد وقودها” ولذلك فإنهم انطلقوا لتطوير منظومة توجيهات رئاسية جديدة ورسم سياسة جديدة شاملة لمكافحة الارهاب.
شهادة ريتشارد كلارك المنسق السابق لمكافحة الارهاب في البيت الأبيض
تيموثي رويمر، عضو اللجنة: حسنا، بدقائقي الخمس عشرة دعونا نتحرك باتجاه ادارة بوش.
في 25 يناير/كانون الثاني رأينا مذكرة كتبتها ووجهتها الى د. رايس وتطلب فيها بصورة عاجلة عكوف لجنة الرؤساء على مراجعة ودراسة ملف القاعدة. وانت تشمل فيما تشمل مساعدة تحالف الشمال، ومساعدات سرية ورصد ميزانية كبيرة لعام 2002 للمساعدة في مكافحة القاعدة والتهيئة للرد على الهجوم على المدمرة كول الامريكية. وترفق بهذه المذكرة خطة ديلندا لعام 1998 ووثيقة الاستراتيجية التي تعود لديسمبر/كانون الاول عام 2000.
فهل استجيب لطلبكم العاجل هذا بعقد اجتماع طارئ للجنة الرؤساء للتباحث في هذه القضايا؟ وكيف يؤثر هذا على اطاركم الزمني المخصص لهذه القضايا المهمة؟
* كلارك: تلقيت استجابة، وكان الرد انه في ادارة بوش يجب علي أنا ولجنتي، مجموعة مكافحة الارهاب الأمنية، ان نرفع تقاريرنا الى لجنة النواب، وهي لجنة متفرعة عن المستوى الوزاري، وليس الى رؤساء مجلس الأمن القومي، وانه لذلك، لم يكن من المناسب بالنسبة لي ان اطلب عقد اجتماع للرؤساء، وسيعقد عوضا عن ذلك اجتماع المنتدبين (النواب).
* رويمر: هل يبطئ هذا من العملية لتتولاها لجنة المنتدبين بدل الرؤساء، أو مجموعة صغيرة كما فعلت ذلك سابقا؟
* كلارك: لقد بطأتها الى درجة عظيمة، فامتد هذا التأخير الى شهور. وبادئ ذي بدء، لم تجتمع لجنة النواب بصورة طارئة لا في يناير ولا في فبراير. ثم عندما اجتمعت لجنة النواب، تناولت مسأل القاعدة باعتبارها جزءا من حشد من قضايا السياسة، التي تشمل انتشار التسلح النووي في جنوب آسيا، والدمقرطة في باكستان، وكيفية التعامل مع المشكلات المختلفة التي تشمل مكافحة المخدرات والمشكلات الاخرى في افغانستان، وعقدت سلسلة من اجتماعات لجنة النواب تستغرق اشهراً عدة لدراسة قضية القاعدة في اطار قضايا اخرى كثيرة. ولربما انتهت هذه العملية، حسبما أعتقد في يوليو/تموز من عام 2001. لذا كنا مستعدين لعقد اجتماع للرؤساء في يوليو/تموز. لكن جدول اعمال الرؤساء كان مليئا، ثم اخذوا عطلة، وكثير منهم كانت اجازته في اغسطس/آب، لذا لم نتمكن من الاجتماع في اغسطس/آب، ولهذا اجتمع الرؤساء في سبتمبر.
* رويمر: ومن ثم قمت بكتابة مذكرة الى د. رايس في 4 سبتمبر تعرب فيها عن بعض احباطاتك تلك بعدها بعدة اشهر، فإذا قلت ان الاطار الزمني هو مايو/أيار أو يونيو/حزيران عندما قررت ان تستقيل فهناك مذكرة تظهر ورأيناها في الرابع من سبتمبر. وانت تحث صناع السياسة على ان يتصوروا يوما قادما يسقط فيه مئات الامريكيين قتلى داخل الولايات المتحدة أو خارجها جراء هجوم ارهابي وان يسألوا انفسهم ماذا كان يمكن لهم ان يفعلوا غير هذا، كتبت هذا يوم 4 سبتمبر قبل سبعة أيام من وقوع هجمات 11/9.
* كلارك: هذا صحيح.
* رويمر: ما الذي كان يمكن فعله غير هذا برأيك يا سيد كلارك؟
* كلارك: حسنا، كل تلك الأمور التي كنا أوصينا بها في الخطة أو الاستراتيجية، وهناك الكثير من النقاش حول ما اذا كانت خطة أم استراتيجية أو انها مجموعة من الخيارات لكن كل تلك الاشياء التي كنا اوصينا بالقيام بها في يناير كانت أمورا مطروحة على الطاولة في سبتمبر، وتم اتخاذ هذه الاجراءات بالفعل، ولكن بعد الحادي عشر من سبتمبر/ايلول من سنة 2001. كل تلك الخطوات اتخذت، ولم اتمكن أبدا من فهم سبب عدم القيام بهذا في فبراير.
* عضو اللجنة سليد جورتون:
الآن، وحيث قد انير ضوئي الاصفر فإن سؤالي الختامي في هذه المرحلة هو التالي:
على افتراض ان التوصيات التي قدمتها في 25 يناير من عام 2001 كانت تستند الى خطة ديلندا، التي تقوم بدورها على خطة السماء الزرقاء، وتشتمل على عون يقدم لتحالف الشمال، والذي كان احد بنود الاجندة في هذه المرحلة على مدى عامين ونصف العام دون القيام بأي عمل، وعلى افتراض انه كان هناك مهام تجسس واستطلاع اكثر ضراوة، ولنقل انه جرى تبني كل تلك التوصيات في 26 يناير من عام 2001 فهل كان هناك أدنى فرصة أو احتمال في نجاحها في منع هجمات الحادي عشر من سبتمبر؟
* كلارك: لا، لم يكن ذلك ليحول دون وقوع الهجمات.
* جورتون: لربما كان التقيد بتلك التوصيات سمح لنا بأن يكون ردنا على الهجمات بعد 11/9 اسرع، أليس كذلك؟
* كلارك: حسنا، لربما كان الرد بدأ حتى قبل الحادي عشر من سبتمبر.
* جورتون: نعم، لم تكن هناك توصيات، سواء من طرفك أو من طرف أي جهة اخرى بأن نعلن الحرب وان نحاول غزو افغانستان قبل 11/9.
* كلارك: هذا صحيح.
* تيموثي رويمر: اشكرك، سيدي الرئيس، باعتباري خدمت في الهيئة المشتركة للتحقيق، وبصفتي الشخص الوحيد في لجنة التحقيق في هجمات 11/9 الذي خدم في عمليات التحقيق فيمكنني القول في جلسة مفتوحة ردا على بعض من تساؤلات فيلدنج انه حين سألت لجنة التحقيق عن معلومات في مجلس الأمن القومي وطلبنا الى مستشارة الأمن القومي د. رايس ان تمثل امام لجنة التحقيق المشتركة لتجيب عن هذه الاسئلة رفضت، ولم تأت، ولم تمثل رايس امام لجنة 11/9. وعندما طلبنا الاجابة على بعض الاسئلة، اجاب هادلي على هذه الاسئلة كتابة، لذا فإنني أعتقد ان جزءا من الاجابة يمكن ان يكون انه لم يكن يتسنى لنا الوصول اليه والاطلاع على مذكرة 25 يناير، كما لم نستطع الوصول الى مذكرة 4 سبتمبر/ايلول. ولم يتسن لنا الاطلاع على كثير من الوثائق والمستندات والرسائل الالكترونية، ونحن لسنا نتحدث هنا عن كلارك فحسب وحول مثوله امام لجنة التحقيق في هجمات 11/9 لأكثر من 15 ساعة، لكنني اعتقد بأننا بحديثنا الى الاشخاص الآخرين من اولئك الذين يضطلعون بمسؤوليات توفر لدينا مئات الوثائق والرسائل الالكترونية التي لم تكن بحوزتنا من قبل، والتي نأمل في ان تزودنا بمعلومات تمكننا من طرح الاسئلة الصعبة على كل من كلارك ود. رايس.
نص الوثيقة
مجلس الأمن القومي
واشنطن دي سي 20504
25 يناير/كانون الثاني 2001
معلومات
مذكرة إلى كوندوليزا رايس
من: ريتشارد إية. كلارك
الموضوع: مبادرة/مراجعة السياسة الرئاسية شبكة القاعدة
طلبت كوندي اليوم ان نقترح مراجعات أو مبادرات رئيسية حول السياسة الرئاسية، نحتاج على نحو عاجل الى مراجعة كهذه على مستوى المديرين بشأن شبكة القاعدة.
أهي جماعة ارهابية فقط؟
كما أوضحنا في ايجازاتنا لك، ان القاعدة ليست قضية ارهاب محدودة وصغيرة تحتاج الى تضمينها في سياسة اقليمية اوسع نطاقا. وبالاحرى، يحتاج عدد من سياساتنا الاقليمية الى التعامل بشكل رئيسي مع التحدي المتخطي للحدود القومية الذي يهدد الولايات المتحدة والمتمثل في شبكة القاعدة. واذا شرعنا في مراجعات منفصلة للسياسات المتعلقة بآسيا الوسطى ودول مجلس التعاون الخليجي وشمال افريقيا الخ، فهذا يعني اننا سنتعامل على نحو غير ملائم مع الحاجة لسياسة شاملة ذات جوانب اقليمية متعددة بشأن القاعدة.
ان القاعدة هي القوة الرئيسية المنظمة والنشطة التي تستخدم نسخة محرفة من الاسلام كوسيلة لتحقيق هدفين:
* اخراج الامريكيين من العالم الاسلامي واجبار الولايات المتحدة على سحب وجودنا العسكري والاقتصادي من الدول التي تمتد من المغرب الى اندونيسيا.
* استبدال الانظمة المعتدلة والحديثة والمرتبطة بالغرب في العالم الاسلامي بأنظمة ثيوقراطية تتم صياغتها على غرار نموذج حكم طالبان.
وتؤثر القاعدة بشكل رئيسي على سياساتنا الخاصة بباكستان، وافغانستان، وآسيا الوسطى، وشمال افريقيا، ودول مجلس التعاون الخليجي. ويرى قادة الاردن، والسعودية في القاعدة تهديدا مباشرا لهم. وتحد قوة شبكة التنظيمات من نطاق التأييد الذي يمكن ان تقدمه الانظمة العربية الصديقة لمجموعة من السياسات الامريكية، بما في ذلك السياسة الخاصة بالعراق وعملية السلام. وسنرتكب خطأ فادحا اذا قللنا من أهمية التحدي الذي تشكله القاعدة أو اذا افرطنا في تقدير الاستقرار الذي تتمتع به الانظمة الصديقة والمعتدلة التي تهددها القاعدة.
في انتظار قرارات حساسة
مع انتهاء فترة رئاسة الرئيس السابق بيل كلينتون، تم ارجاء قرارين يتعلقان بالقاعدة لحين تولي ادارة الرئيس جورج بوش السلطة.
* أولا: هل يتعين علينا ان نقدم الى تحالف الشمال الافغاني المساعدة الكافية للابقاء عليه كقوة معارضة قادرة على التصدي لطالبان/القاعدة؟ واذا لم تقدم تلك المساعدة فإنني اعتقد ان تحالف الشمال ربما يتم القضاء عليه تماما خلال ربيع هذا العام عند استئناف القتال بعد انتهاء الشتاء. وسيتم عندئذ تحرير اللواء الخامس والخمسين التابع للقاعدة والذي ظل يمثل قوة مقاتلة رئيسية لطالبان وسيتم ارسال افراده الى جهات اخرى ليهددوا مصالح امريكية على الارجح، ولكي تصل أي مساعدة الى هناك في الوقت المناسب لتؤثر على القتال الذي سيدور في الربيع. يجب اتخاذ قرار الآن.
* ثانيا: هل ينبغي علينا زيادة المساعدات الى اوزبكستان لمساعدتها على التعامل مع تهديد القاعدة/الحركة الاسلامية في اوزبكستان؟
تفاصيل عملياتية تم حذفها بطلب من ال “سي آي ايه”
هناك ثلاث قضايا اخرى تنتظر اتخاذ اجراء بشأنها الآن وهي:
* أولا: ما تقوله الادارة الجديدة لطالبان وباكستان بشأن الاهمية التي نعلقها على انهاء ايواء القاعدة في افغانستان، واننا نقترح توجيه رسالتين قويتين منفصلتين ومبكرتين لكليهما.
* ثانيا: هل نقترح زيادة كبيرة في البرامج في موازنة السنة المالية لعام 2002 للعمليات المناهضة للقاعدة التي ستقوم بها “سي آي ايه” والتدريب والمساعدة لمكافحة الارهاب بوساطة الخارجية و”سي آي ايه”؟
* ثالثا: متى وكيف تحدد الادارة الرد على المدمرة الامريكية “كول”، ان هذا القرار معقد بلا شك. ويمكننا اتخاذ قرارات عدة، كالقرارات المشار اليها اعلاه، الآن دون البدء بالتعامل الجدي مع القرارات الاشد صعوبة في ما يتعلق بالهجوم على “كول”. وبالنسبة للمدمرة “كول”، يجب علينا الاستفادة من سياسة “اننا سنرد في الوقت والمكان وبالطريقة التي نختارها” وان لا نكون مرغمين على اللجوء الى ردود انفعالية.
(محذوف)
(محذوف)
مرفق طية استراتيجية نهاية العام 2000 بشأن القاعدة التي وضعتها الادارة السابقة لاعطائها لكم. ومرفق طيه ايضا استراتيجية عام ،1998 ولم تكن أي واحدة من الاستراتيجيتين نهج “عمل سريا فقط”، وتضمنت كلتاهما أدوات دبلوماسية واقتصادية وعسكرية ودبلوماسية شعبية واستخباراتية، وباستخدام ورقة 2000 كخلفية يمكننا ان نعد ورقة/مرشد قرارات لمراجعته على اجهزة الحاسب الشخصي.
وانني أوصي بأن تعقدي قريبا نقاشا على مستوى المديرين عن القاعدة وتناول القضايا التالية:
1 حجم التهديد: هل يوافق المديرون على ان شبكة القاعدة تشكل تهديدا من الدرجة الاولى للمصالح الامريكية في عدد من المناطق أم ان هذا التحليل “مبالغ فيه” وينطوي على تهويل ونستطيع المضي قدما دون مبادرات جديدة رئيسية والتعامل مع هذه القضية بطريقة اكثر روتينية؟
2 الاستراتيجية: اذا كانت القضية ذات أهمية من الدرجة الاولى، كيف ينبغي تعديل الاستراتيجية الحالية أو تعزيزها؟
ان العنصرين الموجودين في الاستراتيجية الحالية واللذين لم يتم التوصل الى جعلهما يعملان على نحو فعال هما (أ) ملاحقة اموال القاعدة و(ب) المعلومات العامة لمكافحة دعاية القاعدة.
3 موازنة السنة المالية 2002: هل ينبغي علينا الاستمرار في تمويل زيادات في السنة المالية 2002 لبرامج الخارجية و”سي آي ايه” الرامية لتنفيذ استراتيجية القاعدة؟
4 قرارات (محذوف) الفورية: هل نبدأ بتقديم تمويل (محذوف) الى تحالف الشمال والى الاوزباكستانيين؟
يرجى افادتنا بما اذا كنت ترغبين في ورقة قرار/نقاش كهذه أو أي تعديلات على الورقة الخلفية.
بالتعاون مع: ماري مكارثي، دان فريد، بروس رايدل، دون كامب.
ملحقات:
أ ورقة ديسمبر/كانون الاول 2000: استراتيجية القضاء على تهديد شبكات القاعدة الجهادية، الوضع والاحتمالات.
ب ورقة سبتمبر/ايلول 1998: الخطة العسكرية السياسية للقاعدة.
(محذوف)
(محذوف)
صنفها كوثيقة سرية: ريتشارد ايه. كلارك
السبب: 1،5 (د) (* 6)
تنزع عنها صفة السرية في: 15/1/2025
مستقاة من: مصادر متعددة
مناقشة بشأن مذكرة 25/1/2001 في الكونجرس
سجلات الكونجرس: 25 مارس/آذار 2004 (مجلس الشيوخ)
الصفحتان 3122 و3123
من سجلات الكونجرس على الانترنت من خلال Gpo Access
Docid: Cr25mro4 - 92
مقتطفات من مداخلات اعضاء مجلس الشيوخ في 26
مارس/آذار ،2004 السيناتور ميتش ماكونيل (جمهوري)
في هذه المقابلة التي جرت في شهر اغسطس/آب ،2002 ذكر كلارك ايضا ان ادارة الرئيس بوش قررت في منتصف شهر يناير/كانون الثاني 2001 قبل هجمات 11 سبتمبر/ايلول ان تقوم باجراءين رداً على التهديد الارهابي: الأول هو ان تتابع بقوة السياسة الحالية. بما في ذلك جميع نتائج العمليات السرية الفتاكة التي اعلناها الآن، والأمر الآخر الذي قررت ادارة بوش القيام به هو بدء عملية لبحث هذه القضايا التي ظلت على طاولة النقاش لمدة عامين وحسمها”.
العرض الشجري
