في اعتقادي الشخصي أن ما أصرفه على تطويري وتعلمي أنا وأبنائي لا يقدر بأموال الدنيا ... إذا كنت مقتدر ....
مدرسة اللغة في مدرسة خاصة تستلم 1500 ريال لأن المدارس الخاصة تأتي بمدرسين من الدرجة الثالثة... يعني نص ونص .. لأن المدارس الخاصة تبحث عن الربح ... كما أن التعاقد معهم يشمل تذاكر السفر والإقامة فقط مدة التدريس وهي سبعة أشهر ...
أما أن تأتي بمدرسة لغة جديرة لحسابك الشخصي وأنت تبحث عن الأفضل فلن تجد مدرسة جديرة يقل راتبها عن ألف وخمسمائة (1500) دولار شهرياً (أي ما يعادل 5625 ريال سعودي).
وإذا حسبنا سنوات الخبرة في العمل وهي عشر سنوات فسيزيد الراتب سنوياً بمعدل 20% أي ما يعادل (1100) ريال زيادة خلال العشر سنوات وبالتالي يكون راتبها كمدرسة فقط (6725 ريال شهرياً) ناهيك عن الخدمات الأخرى التي تقدمها...
وفي الشركات الكبرى وحتى على مستوى الأفراد في الدول الغربية يعتبر الاستثمار في الموارد البشرية أهم وأعظم استثمار حيث تخصص الشركات جزء كبير من ميزانيتها السنوية في تطوير وتعليم منسوبيها كما يقوم بعض الأفراد الذين لا توفر لهم شركاتهم هذه الفرص بادخار مبلغ سنوي من رواتبهم للتطوير والتعليم قد يصل أحياناً إلى ثلث الراتب.
وقد أثبتت الإحصائيات أن الشباب السعودي يصرف على التسلية واللعب وتزيين السيارات عشرة مليار دولار سنوياً.
ولم نسمع قط أن أحد الشباب تحمس لهذا المبلغ وقال والله حرام ... أما أن يعطي رب أسرة حريص على تربية أبنائه وتعليمهم مدرسة لغة ومربية ومشرفة وخادمة 7000 ريال في الشهر نرى هذه الردود التي تنم عن اللامبالاة ....
وأعود وأكرر ... أرجو أن لا نشغل أنفسنا بكم أخذ فلان وعلان ... بل نشغل أنفسنا بكيف نصير مثل هؤلاء المتميزين في الحياة ...
العرض العادي
