العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > منتدى القصص والروايات
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 06-04-2014, 01:08 AM   رقم المشاركة : 1
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
Icon9 ۩ قصـــة » خيانة الزوجة والمحامي ( قصـــة حقيقية )

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
خيانة الزوجة والمحامي ( قصـــة حقيقية )
كان حظه من التعليم قليلاً وكذلك من المال فهو يحمل شهادة الثانوية العامة فقط، جاء يبحث عن عمل وأخيراً تمكن من إيجاد وظيفة مندوب مبيعات، ورغم ما تحمله هذه المهنة من تعب ومشقة الا أنها أفضل من لاشيء، إضافة إلى ذلك فإن عائدها جيد حيث كان (م) يتقاضى راتباً شهرياً إضافة إلى عمولة، كانت العمولة شيئا مهماً في حياته فهي تدر عليه من الأموال أكثر من مرتبه بكثير لذا كان يجد ويجتهد من أجل الحصول على المزيد من المال من خلال المزيد من بيع البضاعة التي كان يروج لها.




كانت (ه) نهكل في قسم التسويق بشركة كبيرة وكثيراً ما كانت تلتقي مع (م) بحكم عملها، وكانت (ه) فتاة عادية الجمال لكنها كانت متحدثة لبقة وقادرة على إقناع الآخرين بوجهة نظرها، لذا عندما تكررت لقاءاتها مع (م) استطاعت بأسلوبها الجميل وقدرتها على الإقناع ان تسلب حبه، لذا أصبح يفكر فيها ليل نهار.




وفي أحد الأيام حاول أن يفاتحها بحبه لها لكنه وجد ذلك غير مناسب، لذا فضل أن يتريث حتى يجمع أكبر قدر من المال ويستقر في وظيفة غير تلك التي يعمل بها ويشتري سيارة حتى يتمكن من الخروج مع (هـ )وبعد ذلك يفاتحها إلا أن كل هذه الأمور بدت غير ذات أهمية عندما فكر بأن شاباً آخر قد يأتي لخطبتها ويسرقها منه، عندها سيضيع أمله إلى الأبد لذا قرر أن يتخذ خطوة إيجابية وأن يدعو (ه) إلى العشاء، فإذا وافقت يكون بذلك قطع ثلث المسافة، طوال تلك الليلة لم تغمض ل(م) عين، فقد كان يفكر في الكلمات المنمقة التي سيقولها ل(ه) ويفكر في المكان الذي سيدعوها إليه، وكان يفكر أيضاً في وضعه النفسي لو أنها رفضت دعوته وقامت بتأنيبه، عندها سيفقد الكثير، حيث سيفقد عائداً مالياً كبيراً يعود عليه من خلال تسويقه للمنتجات التي تنتجها الشركة التي يعمل فيها للشركة التي تعمل فيها (ه)،كما انه سيفقد احترامه وثقته بنفسه، ثم كان يقول لماذا ترفضني، لقد كانت تعاملني بشكل جيد، وقد تكون معجبة بي كما أنا معجب بها، أشياء كثيرة ومتناقضة كانت تتجاذبه حتى الصباح، ذهب (م) إلى عمله كالمعتاد وعند الساعة العاشرة صباحاً توجه إلى الشركة التي تعمل بها (ه) وبعد حديث عن العمل وأخذ ورد طلبها أن تقبل دعوته إلى العشاء، فقالت له شكراً على الدعوة ودعني أفكر في الأمر، ثم استأذنت لترد على الهاتف، في هذه الأثناء دخل بعض الزملاء إلى حيث كان يجلس (م) و(ه)، فاستأذن بالانصراف، لكنه أحس بنشوة عارمة في نفسه وكأنه يمتلك الدنيا كلها.


حيث إنها لم ترفض دعوته، صحيح أنها لم تقبلها إلا أنها في الوقت ذاته لم ترفض بل أعطته أملاً في أن تذهب معه إلى العشاء، لأنها قالت له دعني أفكر، وهذا بحد ذاته نصف القبول.



استمر (م) في محاولاته حتى وافقت (ه) على الخروج معه،حيث صارحها أثناء العشاء بأنه يحبها ويرغب في الزواج منها، لم تفاجأ (ه) بهذا الطلب، لكنها طلبت الانتظار بعض الوقت حتى يعرفا بعضهما بعضاً، لكن (م) رفض هذا الاقتراح، وبدلاً منه طالبها بقبول الخطوبة على أن تستمر الخطوبة لفترة طويلة يمكن خلالها أن يعرفا بعضهما البعض أكثر، لذا بعد أسبوع كان (م) يدق باب بيت (ه) ليتعرف على أهلها ويقدم لخطيبته الشبكة.


وكان سعيداً جداً بهذه الخطوبة، فهو يرى (ه) إنسانه مميزة، وليس من السهل على شخص مثله أن يتزوجها، فمجرد قبولها به زوجاً كان يشعره بأنه من أفضل الناس، استمرت فترة الخطوبة نحو ستة أشهر، تمكن خلالها (م) من أن يهيئ عش الزوجية، وأخيراً أصبحا في بيت واحد، وكانت السعادة لا تقدر بالنسبة له لذا حاول جاهداً أن يُرضي زوجته بكل الأساليب وأن يوفر لها ما تريد.




كان (م) عندما يذهب إلى الشركة التي تعمل فيها زوجته يجدها تتكلم مع الزبائن والموظفين، بحكم عملها، إلا أن ذلك لم يعجبه، فقد كان يغار عليها حتى من نفسه، حاولت (ه) أن تقنعه بأن الحديث مع الزبائن والموظفين جزء من عملها إلا أن ذلك لم يقنعه فطلب منها ن تستقيل من وظيفتها فرفضت ذلك معللة بأن الحياة غالية التكاليف وان مرتبه لا يكفي،خاصة إذا أنجبت فهذا سيزيد من الأعباء المالية عليه لكن (م) كان مصمما على رأيه وذلك حماية لها من عيون الآخرين تحت هذه الضغوط التي تعرضت لها (ه) قدمت استقالتها لكنها اشترطت على (م) أن لا يقصر معها في المصاريف وإلا ستعود إلى العمل من جديد وافق على كل ما طلبت وأخيرا بدأ يذهب إلى عمله مطمئنا،حيث ان زوجته في البيت لا ترى احد ولا يراها أحدا كانت متطلبات (ه) المادية كثيرة وحاول (م) أن يوفر لها كل ما تطلب كي لا يشعرها بأنه مقصر معها وهذا ما دفعه لأن يستدين من بعض الأصدقاء ثم اخذ قرضا من البنك كل هذه الديون جعلت (م) يعمل لساعات طويلة فقد كان يذهب إلى الشركة التي يعمل فيها من الساعة السابعة والنصف صباحا حتى السابعة مساء، ثم يذهب إلى احد المصانع ويبقى فيه في التاسعة والنصف.


في احد الأيام تلقى (م) بلاغا من الشرطة تطلب منه الحضور اليها وذلك لعدم تسديده شيكا مستحق الدفع حيث قام البنك بإرجاع الشيك لعدم وجود رصيد حاول (م) أن يتدبر المبلغ إلا انه لم يتمكن وأخيرا تم اعتقاله على ذمة هذه القضية وما زاد الأمر تعقيدا أن شيكا آخر رجع أيضا بدون رصيد ما زاد وضع (م) تعقيدا.


في هذه الأثناء اتصل بزوجته طالبا منها أن توكل له محاميا وذلك حتى لا يفقد عمله في الشركة التي يعمل فيها وتمكن المحامي من عقد صفقة مع صاحبي الشيكين بحيث يدفع (م) جزءا منهما ويتم تقسيط الباقي على دفعات خرج (م) غاضبا من هذه التجربة القاسية متهما زوجته بأنها هي التي أوقعته في هذه المشكلة بسبب طلباتها التي لا تنتهي في حين ان (ه) اتهمته بالأنانية وحب التملك والتحكم في مستقبلها فلولا انه أصر على أن تستقيل لما حدث ما حدث.



بدأت الأمور تتأزم بينهما في الوقت الذي بدأ فيه المحامي يتصل بـ (ه) مبديا إعجابه بها وبأسلوبها وحديثها عارضا عليها العمل في مكتبه.


طلبت (ه) من زوجها أن يسمح لها بالعمل مرة ثانية إلا انه رفض هذه الفكرة كليا، وبدأ المحامي يزيد من اتصالاته مع (ه) حتى أقنعها بأن تزوره في مكتبه فذهبت وهي مترددة إلا أنها قالت في نفسها إن الأمر لا يعدو كونه زيارة في مكتب للمحاماة يأتيه أي إنسان.







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:23 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية