مملكـــــــ هديل الحمام ـــــــــــــــــــــتي

[«~ هديل الـح ـــمام ~»]

مدخل
لا انفض غبار الزمن
من فوق ذكرياتي فغبارها يُثير
رفاتي

0

حبيبتي
خانتني حروفي
خانتني سطوري
خانتني عيوني
وهي تناظر صورتك
داخل بروازها
مسجون إنا
في ذكرياتك بعد ما ر حلتي
وتركتي
غبار الأيام
ودمع حبيس الأنفاس
وتركتيني بين لليل ونهار
اكلم صورتك اْسمع لحديثها
ارحل بين جفونها أترجم كل لغة الصمت
في حوارها اْعبر أحلامها
اْستيقظ سجل الذكريات بها
فمحوت كل اْثر آلامكِ
و كل ما التصق بك
اْقتلعتُ كل الأشواك
من دربك رغم نزيف يدي
فـ آهاتك شفاء لوجعي
ضمتُ كل جراحكِ
بقطعا من قلبي
أبرئت تشقق
شفاتك بقبلاتي
عزفت بناي على أوتار سمعك0
0
0
أسكنت
بردك
واْرتجافك
حضنتكِ حضنتكِ حتى اختلفت أضلعي
ورحلت في متاهتك
وأصبحت شريداً
ضائعاً
مهاجراً
اْبحث عن ضالتي
وظلالي
أتوسد كل هضابك واْرتفاعاتك
أبحر بين
رمشك وهدبك
وتحملني اْنسكاب دمعاتك
فآه حبيتي
أين أنت
وأين أنا
بين كل ها المسافات
بين مّد عيني
لصورة يحتضنها بروازك
وبين أمواج كسرت زجاجك
وبين أفق
فاصل سابع سماواتي
وقاع اْرضي
بين أيامي وساعاتي
و سنين صبري
وبين حروفي و سطوري
خيطها بنسيج الصبر
ومزقتها ساعات اْشتياقي
0
0
0
آه حبيتي
لماذا أسقطتي دمعة ا انتظاري
لتثير غبار
أوجاعي وأمنياتي
فتمنيت إن أكون الفراغ
بين الظاهر الباطن
في بروازك لـ التصق بصورتك
وأتنفس هواك
تمنيت إن ا ْوشمكِ بمعصمي
بدلاً من ساعتي
لتكوني كنبضاً يغازل الوقت ويوقف عقاربه
تمنيتكِ رسماً لكل لوحاتي
وقطع سُكراً تذوب
في قهوة صباحي
فأثقلت الأيام عداً فذهبت أليك
ماشياً
ومهرولاً
وراكضاً لعلي ا ْجد جواباً
يبرئ اوجاعى
وسئلت لماذا
حطمتي البرواز
ومزقتي الصورة
اخرستي الحروف
واْحرقتي السطور
غطيتي الأفق
بدخان الورق
نثرتي بقايا الزجاج
فوق الوجع
دفنتي قلب حي
بدون كفن
حبستي دمع الفراق والألم
طويتي صفحة عاشق أحيتيه
وتركتي قلمه فوق الورق
بعد ما جف حبره واندثر
بصوره ممزقة داخل برواز مكسور

0


مخرج
لن اْسكب غيث الدمع بعد
فلم يسمع صوت صلواتها

[«~ هديل الـح ـــمام ~»]

من أنتي
ومن أكون في ذاتك
تريثي
ولا تتركيني أعقبكِ
فأنتِي سفينةً دون أشرعة
ركبت فيها ورحلت إلى أعماق البحار
و طائرةً أقلعت دون هبوط
وقاطرة بقيت أسيراً في مقطورتها
فعجلاتها لأتعرف الوقوف
*
*
*
فأنتي
مسافات لا حدود لها
عبرت الحدود وألا محدود
بربكِ من أنتِي
ومن أكون في ذاتك
أنتي حلماً
ينبض في الخيال
أم أنتِي
حلم الطفولة
وفتاة الجدار
فقد حلمتك
ورسمتكِ
وتوهت
في ملامحكِ
أدعجاء عينك أم زرقاء
أسمراء كنتي
أم بيضاء
*
*
*
فمن أنتي
تركتيني في نبض الخيال
تراقصني
غجرية شعركِ
وهي تتموج مع شموعي
التي أوقدها مساء
فتحدثني ملامحك
فارحل معها إلى ذاك الأفق المتسع
واْحلُمُ بك
وصوت الأمواج
يرافقني في قصت حوريتي
وأنا اْجمع الحطب
في سواد ليلاً
تحت ظلمة البحر والسماء
فأشعلهُ
منتظراً قدومكِ لتأخذيني
وتحتضنيني في بهو صدركِ
وعلى حرائر قلبك
فابقي مغمض العينين
وأنت حينها تبللي شفتاي
بتلك المياه العالقةمن البحر
بأصابعكِ فتنزليها
قطرات من شهد
فتنساب داخلي
كجداولً أذيبت بعد شتاء
ويدكِ تداعب شعري
فتتركني طفلاً
يحبو ويمشي
ويختبئ بداخلكِ
كمضغة تعلقت في شرايين قلبك
فتخلقت إلى إن أنجبتها
لحظة العشق بكِ
وكأنني فراش يدور حول النور يحترق بهِ
كما اْحترق من حُبك
فآآآآآه يا مولد حُبي
ويا بداية عشقي
ويا مطر عمري
فها هي أنفاسي
تكاد إن تلفظ وهي تنتظر عيناكِ
*
*
*
فقد أعددتُ كل شيء
ليومنا هذا
فأريد كل شيء بدائي المكان
وكل الأشياء من حولنا
لأنك أول الحب وآخره
فلا أريد طاولة
تملئها الشموع
ولا كؤوس
ولا موسيقى تدور
أريدك أنتِ فقط
أريد إن تلمس يدي ملامحك لـ اْشعر بها
و أن اْعد أصابعكِ
و اْعبثُ
بخاتمك
واْسورتك
أريد أن يمتلي
منديلي بعطرك
لـ احتفظ فيهِ برائحتك
واْمسح به اْحمر شفاهك
*
*
*
فليتني
اْستطيع إن اْحتفظ بكِ دهراً
وليتكِ تعودي بذرةً لـ أزرعك
فتنبتي بداخلي
وأسقيكِ بدمي
لـ تأتيك رياح أنفاسي فقط
فربما تكون أمنياتي
تخطت حدود العقل
فلا يهمني إن نُعتُ بالجنون
فأول وآخر الحب جُنو ن
آآآآآه حبيتي
لو تعلمي الآن
ماذا اْفعل فقد اْرتديت أفضل الثياب
ووضعت اْفخر العطور
واْشتريت لك
وردة بيضاء لـ اْ هديها فقد وضعت عليها قطرات من دمي
لتري لونها الحقيقي
و تركت ساعة معصمي
فلا أريد إن يتوقف قلبي
وأنا أراقب وصولكِ
فليتك تسمعي نبض قلبي
فقد وصل طرقهُ أذني
فما زلت اْنتظرك
فلا تترددي في المجيء
فلم يعد للعمر بقايا
فالقي العالم خلفك
والتقاليد فيكفي
أننا أصبحنا جسداً وروح
لنسطر حروفنا فوق تاريخ الحب