Posted by: victorwardeh
كتبت هذا النثر الشعري في إهداء مني إلى من حرض الحس والشعور مني ..فألف شكر سيدتي ..وإليك أقدم هذه السطور:
هي حياة ُ الحب ِ سيدتي .. هي حالة ُ الإحساس ِ والشعور .. قد تعرف مللا ً وفتور ..مثلما قد تتمرد وتثور ..مثل نجوم السماء مثل كل البدور ..فتارة ً براقة ً مشعة ً بنور.. ..وتارة تغيب ُ بعد َ طول ِ ظهور ..مثل الأريج ِ مثل كل العطور .. مثل نظارة ِ الزهور ..بعد أن تعانق الحياة ترحل من جديد.. لتعود إلينا في ربيع ٍ آخر وليد.. مُبرعمة ً من ذات البذور ..فدعيني اليوم َ أرحل عنك ِ قليلا ً,فقد يكون في الرحيل ,بلسما ً للواعج ِ القلب العليل ..وقد يكون به موتا ً مؤكدا ً لا يحتمل التأجيل .. وقد يكون ُ الموت ُ حلمنا الجميل .
كبرت ِ يا صغيرتي كبرت ِ , ولكنك ِ لا زلت صغيرتي , تلك الطفلة الشاردة , لا زلت ِ تعبثين بي, كما تعبث ُ الغيمات بشمس السما ..تلك َ الطفلة ُ المغنَّجة كم كان يطيب لي أن أهدي إليها السكر والدمى ....كم كان يطيب لي أن أفرد َ لها مظلة حناني لتلعب تحتها بأمان ....وتبني بيتا ً لها وتحلم بالفستان ....مظلتي هذه ستحميك ِ من بلل ِ الغيث ِ إذا هما .....وستكون رفيقا لك وهاديا ً ومعلما ...-مظلتي هذه حناني- ..وأعذب ُ ينابيع ِ جناني ..فغُّبي منها و ارتوي ..قبل أن تجدب َ أرضنا ويستعمرنا الظَّما ..وتخبو في ليالينا الأنجما .. و تصير شهد الذكريات ِ مراً علقما ...وثغر ُ الحب متجهما.
لا تستيقظي غاليتي ..فالحب ُ أجمله خلسة ً مسترق ..وأعذبه نرسمه ُ فيضا ً على الورق ...و أعنفه ما غازل الجفن َ بالأرق ....وألهبه ذاك َ الذي كواه الشوق حتى احترق .... وأقواه حبا ً جارفا ً حتى الغرق ...وأصعبه حبا ً تودع عند المفترق. ..وأقتله حبا ً مستحيلا ً لا تلتقي فيه الطرق .
قالوا: ( كثير ٌ من الأحلام تكون في مخيلتنا , أجمل من لو تحققت على الواقع ) ..؟ وهذا هو حال ُ الحب ِ ... ويقول نزار ( الحب ُ في الأرض بعض ٌ من تخيلنا .....لو لم يكن موجودا ً لاخترعناه ) ... نحن لا داعي لنا لأن نخترع الحب ,فهو منَّة ُ السماء للإنسان ..هو هبة ٌ لنا من الخالق الفنان... فما بالنا نخالف ُ تعليم الأديان... وما بالنا ننهال عليه طعناً لندميه ِونرميه ِ صريعا ً كأي جبان... ونلفَّه بمهلهل الأكفان ... ونرسله ُ سريعا ً إلى مقابر ِ النسيان.. وعلى رسومه نطين ُ الأطيان ؟ وما بالنا نشفق ُ على العاشق الولهان.... ونشير إليه ِبالبنان... كاللص ِّ كالمُجرم ِ المهان .؟ فهل نعيد نظر قبل فوات ِ الآوان ؟