حصل باحث بريطاني على منحة حكومية مالية لتطوير اختراع له لتوليد المطر محليا من تبخير مياه البحار في الأعالي بواسطة توربينات رخيصة يمكن نصبها في المناطق الجافة والصحراوية، ستساعد في حل أزمة الجفاف وشح المياه إضافة إلى تقليلها مستويات مياه المحيطات التي ترتفع بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري والتسخين الحراري للأرض.
ومن الجدير بالذكر أن تكلفة المتر المكعب من المياه الناتجة عن هذه الأجهزة لا يزيد عن دولار واحد لكل 500 متر مكعب من مياه الأمطار، وهذا الثمن يقل بألف مرة عن كلفة إنتاج الماء بتقنيات تحلية مياه البحر.
هذا وقد طرح 'ستيفن سالتر' البروفيسور في جامعة 'أدنبرة' في اسكتلندا الذي طور في السبعينات تصميم لآلات توليد الطاقة الكهربائية من أمواج البحر، تصميما لتوربين يعمل على حركة الرياح ينصب على ارتفاعات تمتد من 30 إلى 200 قدم، ويؤدي تحريك الرياح لريش التوربين إلى حدوث قوة دورانية تقود إلى امتصاص مياه البحر التي تتدفق عبر أنابيب توجد داخل التوربين، ثم ينفث الماء عبر ثقوب صغيرة في أعلى الأنابيب ليتحول إلى بخار ينتثر في الجو مشكلا الغيوم، بينما تنفصل الأملاح البحرية على شكل بلورات تسقط نحو البحر، ويشبه شكل التوربين شكل أداة «ضرب البيض».
وقد حصل التصميم المقترح على دعم مجلس أبحاث العلوم الفيزيائية والهندسية البريطاني الذي قدم إلى 'سالتر' منحة 105 آلاف جنيه إسترليني [160 ألف دولار].
ويوضع جهاز توليد المطر على طوف أو مركب بحري في أي موقع قريب من سواحل المناطق الجافة التي تتكون فيها الغيوم الخفيفة عادة، ولا يمكن استخدامه في المناطق شديدة الجفاف لأن الماء المتبخر لن يتمكن من تشكيل غيوم ثقيلة ممطرة، وتدخل مياه البحر نحو الأنابيب الموجودة في الجهاز من فتحة صغيرة توجد تحت عمق طفيف من سطح البحر.
ووفقا للدراسة فإن توفير مئات الآلاف من أجهزة توليد الأمطار هذه، سيقلل من ارتفاع مستويات سطح المحيطات بثلاثة أقدام [90 سنتمترا]، مما سيدرأ عن البشرية مخاطر الفيضانات التي تهدد الأرض بسبب ظاهرة التسخين الحراري..
العرض العادي
