العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > المنتدى الثقافي
إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-12-2012, 01:59 PM   رقم المشاركة : 11
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس


*تدريب*


س -ماالعادات الحسنه التي التزمت بها وأصبحت جزءا من ذاتك؟



س- ما العادات السلبيه التي تريد التخلص منها؟


وهذا التدريب ليس لوضع الاجابات هنا .. فهو خاص بكم .


......................................

أمثلة من الواقع


طه حسين .. عميد الادب العربي .. ولد في قرية صغيرة بصعيد مصر.. وبمركز يسمى مغاغه بمحافظة المنيا..

فقد بصره في الثالثة من عمره .. درس العلوم الدينيه وتخرج في الازهر الشريف .. ثم انتقل الى باريس ,, ونهل من العلوم والمناهج الغربيه..

كل المعطيات البيئيه والاجتماعيه لا تعطي هذا الانسان إمكانيات , ولكن الأمر ليس مرتبطا بالمحيط الخارجي كما اسلفنا. وإنما مرتبط بتقدير الذات فقد كان طه حسين ينظر الى ذاته بنوع من التقدير والإجلال.

ولهذا صارعت ذاته كل الصعاب التي واجهته . واستطاع أن يتغلب على الغربه رغم اعاقته بفقدان بصره. وعاد الى وطنه فأحدث نقلة نوعيه في مجال الأدب والتعليم. وطارح العلماء والمفكرين في مجالات متعدده. وكان صاحب فكر ثاقب قد يختلف عليه الناس لكنهم لايختلفون في أثره الذي تركه من بعده .

وقد أقر قانون التعليم المجاني.. واصبح وزيرا للتربيه,, ولم يمنعه العمى من تأدية واجباته وإحداث تغييرات في مجتمعه.أليس الأمر مرتبطا بذات الإنسان وليس مرتبطا بالظروف الخارجيه؟

الجواب نعم إن تقدير الذات عند الإنسان هو الذي ينقله من لاشيء الى شيء,, وليست الأشياء, فالأصل في كون الإنسان شيئا أو لا شيء هو تقدير ذات الإنسان لذاته من الداخل ..

.......................................


التقيت به , تبادلنا الحديث , عجبت من عقله , ذكي ألمعي , شاب لم يبلغ الثلاثين من عمره.. ويعمل في وظيفة متواضعه المرتب ..

سألته عن سبب عمله في تلك الوظيفة فذكر لي أنه لم يكمل الثانويه العامه ولهذا لم يجد وظيفة يمكن أن تقبله إلا هذه الوظيفة ,, خاصة أنه متزوج ولديه أولاد .

ثم سألته ثانيه .. ومالذي يمنعك من تكملة الدراسة الثانويه ؟

فأجاب: لا أجد دافعا من الداخل يحثني على استكمال الدراسة الثانويه ,, فكلما التحقت بالدراسة لم أجد عندي الدافع الذي يحبب الدراسة لنفسي .ومن ثم فاني لا أكمل الدراسه ..

وأضاف لقد حاولت مرارا ولكن في كل مرة لا أجد عندي الرغبه في تكملة المشوار .. ولهذا فقد قررت ترك الدراسه الى الأبد .

وكان معنا في تلك الجلسه شخص آخر وسأله :

ألا تشعر بالحرج عندما يسألك أولادك عن عدم تكملة الدراسة؟؟

فأجاب : أبدا,, اجد ان تكملة الدراسه قضية شخصيه.

فمن أراد من أولادي تكملة الدراسه فهو قراره ,, ومن أراد ألا يكمل دراسته كما فعلت فهو قراره كذلك .

وكنني لا أجد أن الدراسه ذات أهميه بالنسبة لي ,, ولهذا فإني لم أكملها ,, ورغم أن كل الظروف المحيطه تشجعني على ذلك ولكن الأمر بالنسبة لي ليس مرتبطا بالظروف الخارجيه وإنما بالرغبة النفسيه الداخليه .





انتهى الحديث مع ذلك الشاب ,, وتفكرت في أمره وكذلك حال الالآف من الشباب الذين تتوافر لديهم جميع الظروف ولكنهم لا يستثمرون تلك الظروف لصالحهم لسبب بسيط أنهم لا يجدون الدافع النفسي الداخلي لديهم ..

إذن المسأله ليست مرتبطه بالعوامل الخارجيه وإنما مرتبطه بالعامل الداخليه فقط ,, وغياب الصورة الذهنيه التي ترفع الإنسان في حياته أمر في غاية الأهمية , سواء في الدنيا أو الاخرة .

إن بلورة الصورة الذهنيه قضية شخصيه ,, ولهذا فهي مسؤوليه ذاتيه ,, وهذا الشاب وأمثاله من كل الاعمار يهدرون إمكانياتهم بعدم وجود غايات لهم.

وفي ضلال عن الهدى الرباني الذي جعل الإنسان خليفة الله في الارض.. فمهمته العبادة وترك الأثر لإعمار الارض .

وما زلت أستحضر في ذهني صورة أخرى من صور الأشخاص الذين تغلبوا على كل أنواع العوائق الجسديه والبيئيه ,, واثبتوا وجودهم في أرض الوجود :

*الشيخ عبدالعزيز بن باز مفتي المملكه العربيه السعوديه ... أعمى ترعرع أيضا بقرية صغيرة وفي بيئه لا تعين على التعلم ولكنه تجاوز كل ذلك وأصبح شيئا مذكورا,, وصار ملء السمع والبصر .

آلاف من الأمثلة يعرضها الواقع على تجاوز الإعاقات الجسديه والبيئيه وتحقيق الغايات الذاتيه .

لاأعرف شيئا على الاطلاق يمكن أن يحول دون تحقيق غاياتك اللهم إلا إعاقاتك من الداخل ,,

إن تحرر الانسان من اعاقاته الداخليه يعطيه طاقة معنويه تعينه على تحقيق أهدافه مهما كانت عليه .

إن من يعرف الإجابه عن سؤال : من أنا ؟؟ ويعرف ذاته بإنجازاته التي يراها واضحه أمام ناظريه ويدرك إمكانياته ويحدد غاياته ويوفق بين ما يملك وما يدرك , فإنه قادر على تقدير ذاته ومن ثم فهو شيء وإن لم يراه الأخرون كذلك ,

من لم ير أعماله إنجازاته ولم يحدد له غايات أو يستثمر الإمكانات التي وهبها الله إياه فإنه لن يقدر ذاته . الامر مرتبط بالذات وليس بالإمكانات التي تحيط بالانسان ..






يتبع باذن الله ..... الاعاقة الكبرى



مع سلسلة اكتشف ذاتك في جزئه السادس بمشيئة الله ..







رد مع اقتباس
قديم 18-12-2012, 11:38 PM   رقم المشاركة : 12
سُكـونْ
(مشرفة المكتبة الأدبية والثقافي)
 
الصورة الرمزية سُكـونْ
Icon7

مشاءالله جميل جداً بارك الله فيك أخت "ملكه "


كتاب قيم وجهد رائع تشكري علية
نظرنا لِ ثرئه بـ المعلومات المفيدة وتقديراً لِ جهدك " يُثبت "..

وننتظر المزييد من المعلومات ..






التوقيع :
ورحل أبوي وما بعد رحيله حياة .

رد مع اقتباس
قديم 22-12-2012, 03:43 AM   رقم المشاركة : 13
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس

أهلا بقدومك سكوووون
وأتمنى أن ينال هذا الموضوع حقه من الإطلاع
شكرا لك ..







رد مع اقتباس
قديم 22-12-2012, 03:44 AM   رقم المشاركة : 14
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس

*الإعاقة الكبرى*

إن الاعاقه الكبرى التي تعيق الإنسان هي عدم تقديره لذاته .. وذلك بعدم معرفة إنجازاته وتحديد غاياته واستثمار إمكانياته ..

ومن اهم الإمكانات التي يجب أن يستثمرها الإنسان .. تحديد غاياته وضبط انفعالاته . فهي التي تحدد للإنسان مكانته في الوجود.

أكبر إعاقة تواجه الانسان هي عدم تحديد غاياته وضبط انفعالاته أو مشاعره.

إن سر النجاح . كما عرفته وشاهدته في الحياة هو تحديد الغايات وضبط الانفعالات .. وسأعرض موضوع الغايات في سياق الكلام عن الصور الذهنيه بعد الحديث عن الانفعالات .




ويكمن سر الانفعالات في كونها الفيصل بين النجاح والفشل . فلست أعرف أمّا ناجحه في تربية أولادها وسر النجاح عندها هو ضبط انفعالاتها.
ولا أعرف أبا ناجحا في تربية أولاده تربية طيبة إلا وسر النجاح عنده ضبط انفعالاته .

فالانفعالات من أهم الإمكانات التي يملكها الإنسان وهي الفيصل في كثير من أمور الحياة.

ولاأعرف مديرا ناجحا إلا وأهم صفة من صفات نجاحه هي ضبط انفعالاته .. وأؤكد على كلمة (ضبط ) وليس (كبت) الانفعالات.

والضبط تحمل معنى الاستخدام وليس الإبطال .

وإن كنت تعرف معنى الانفعالات التي أتحدث عنها فإليك هذا التوضيح.

الانفعالات هي الاحاسيس والعواطف والشهوات والمزاج . وهي عبارة عن شحنات نفسية تعطي الانسان معنى الحياة .

وتزوده بالشحنات النفسية التي تجعله ينجز مهمته ومن أمثلتها ..

الخوف ,,,,, الاندفاع ..... التشاؤم ,,,,,,, التوتر ,,,,,,, الاطمئنان ,,,,,, التعاطف ,,,,,,,الانتماء

التفاؤل ,,,,,,, الكره ,,,,,, الولاء ,,,,,, الاحجام ,,,,,, الأمل ,,,,,, الغضب ,,,,,,, الاكتئاب ,,,,,, الفرح

الحماس ,,,,,, الحب ,,,,, التردد ,,,,,, الحزن .


تلك أمثلة من الانفعالات . وهي بطبيعتها شحنات .. تتكون عند الانسان مع كل سلوك مثلها كمثل الكهرباء سواء بسواء..

تسري في جسد الإنسان كما تسري الكهرباء في الاسلاك الكهربائيه وقد بينت لك أن أساس النجاح هو التحكم بتلك الانفعالات .. ومن لم يتحكم بها لم يكن له نجاح في حياته ..

ولأن كانت الانفعالات هي محور النجاح في مسيرة الحياة فإن ذلك لا يكفي دون تحديد الغايات التي تنقل الانسان من حال الى حال..

وهذا ما سينفصل بعضه في الصفحات القادمه والتي نتحدث بها عن الصور الذهنيه والتي تشكل الغايات عند الانسان ..



يتبع بإذن الله ....الفصل الرابع ...... الصور الذهنيه

................................................







رد مع اقتباس
قديم 22-12-2012, 03:46 AM   رقم المشاركة : 15
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس

*الصور الذهنيه*

قبل البداية أريد أن أذكّر القارئ الكريم ..


بأني أرسم له طريق نجاح في حياة خبرت بعضا منها .

وعرفنا أن أساس النجاح فيها يعتمد على ما تحمله من صور ذهنيه داخليه.

وليس على الظروف الخارجيه المحيطه به.
وما اعنيه بالصور الذهنيه هو كل :

* معنى تريد أن تلتزم به .

* أو رمز في حياتك تتخذه شعارا لك .

* أو مفهوم تمارسه .

*أو مبدأ تريد الوصول له .

* أو هدف تريد تحقيقه.

وحتى نختصر عليك التعريفات فهو:

* كل ما تريد أو تسعى إليه يسمى صورة ذهنيه.

* ما تريد بالتحديد من حياتك يترجم الى صورة ذهنيه.

* ماذا تريد أن تحقق في عمرك.

سواء كان في اليوم أو بعد سنوات عديده.

وليس كل شيء في الوجود صورة ذهنيه .

وإنما ما تريده من الوجود صورة ذهنيه.

مثال الإسلام بالنسبة للمسلم صور ذهنيه .. بينما المسيحيه رغم أنها دين سماوي بالنسبة للمسلم . فإنها تسمى صورة مدركه , وليست صورة ذهنيه, فالوجود والمعاني تنقسم قسمين :

صور ذهنيه وهي ما يرغب فيها الإنسان . وصور مدركه وهي ليس للإنسان فيها رغبة وقد يتعامل معها .

فالوديان إن كان للإنسان فيها رغبة أصبحت صورة ذهنيه , وإن لم يكن فيها رغبة أصبحت صورة مدركه . وقس على ذلك البحار والأنهار والأشجار وكذلك البشر. فمن كان للإنسان فيه رغبه شكل صورا ذهنيه.

فالصور المدركه يعرفها العقل ويميزها عن غيرها ولكنها لا تشكل له دوافع سلوك.. ولا يسعى للوصول والحصول عليها, ولكن الصور عندما تتحول من صور مدركه إلى صور ذهنيه فإنها تشكل أساس السلوك البشري.

ومن ثم تتشكل الرغبه في الحصول على تلك الصورة الذهنية المتشكله في العقل في واقع الحياة ,

فهو يسعى للوصول إلى تلك الصور التي شكلها في عقله وتحقيقها في واقعه . ولهذا فإن معظم الإصلاحات في المجتمعات تكون صورا ذهنية في عقول بعض الناس سعوا إليها في واقعهم فأوجدوها .

وتأتي أهمية الصورة الذهنيه من كونها المشكل الأساسي لسلوك الإنسان.

وما لم يكن لك تصور عما تريد أن تفعله أو تنجزه في حياتك.

(( فإنك لن تحقق شيئا ))




ولهذا فإن هناك ثلاث قواعد توضح مفهوم الغايات وعلاقتها بالإمكانات على الوجه التالي :

القاعده الأولى: من لم يكن له صورة ذهنيه محدده لن يصل الى نهاية واضحه.

القاعده الثانيه: من لم يكن له غاية (صورة ذهنيه) لم يكن له إمكانيات .

فالإمكانيه لا تسمى إمكانيه إلا اذا استخدمت كأداة لتحقيق الغايات فالإمكانات كثيرة ومتعدده ومتوافرة عند كثير من الناس ولكن القليل منهم يحولها إلى أدوات لتحقيق الغايات .

القاعده الثالثه: أن الأدوات هي إمكانيات استخدمت لتحقيق الغايات.

فأول محطات حياة الإنسان بعد قراءة هذا الكتاب ستكون الإجابة عن الأسئلة التاليه:

خاتمة الحديث

أكدت في بداية الحديث أن الناس ينقسمون الى قسمين :

قسم هو ((شيء))

بما أعطاه الله من نعم وإمكانيات اجتماعيه أو سياسيه أو مادي أو غير ذلك . ولهذا يتعامل معه الناس على انه (شي ) . يقدرونه ويحترمونه ويعطونه من تبجيلهم وتقديرهم الكثير.

وقسم (( لاشيء))

وهو الذي لايملك من تلك الإمكانات شيئا على الاطلاق ولهذا يوصف بأنه لا شيء. وما سطرته من كلمات أريد أن ألفت نظر القارئ أن المعيار الأساسي في كون الإنسان شيئا أو لا شيء ليس معيارا خارجيا وإنما قضية داخليه .

وهي تنطلق من تقدير الذات . فمن كان لديه تقدير لذاته فهو شيء , بغض النظر عما يحيط به من إمكانات أو حاله اجتماعيه أو سياسية.


ومن ليس لديه تقدير الذات فهو لا شيء , بغض النظر عن تقدير الناس له أو إجلالهم لما يملك من إمكانيات.

وقد ركزت في هذا الفصل على قضية (( الأنا)) أو (( الذات ))

ومع الأسف أن كثير من الناس يتعوذ من الشيطان ومن الأنا , لا أعرف في تراثنا الإسلامي ما يدعو الى التعوذ من الأنا, وربط الشيطان بالأنا ..

فالأنا ذات الإنسان وكيانه . وأعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال( أنا النبي لا كذب: أنا ابن عبد المطلب)

وكذلك سأل الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه يوما فقال:
( من صلى الفجر في جماعه اليوم؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه : أنا

وقال: من سار في جنازة اليوم ؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه : أنا)

وتوالت الاسئله وأبو بكر يجيب بكلمة : أنا

إذن هذه الأنا هي التي تشكل ذات الإنسان والتي يجب أن يقدرها حق قدرها لأنها هي التي تنجيه أو ترديه , فإن كان يقدرهاحق قدرها فإنه لا يرضى لها إلا المكانه العليا وتقدير الذات يكون بثلاثة محاور رئيسيه"

؟ معرفة الانجازات

؟ تحديد الغايات

؟ واستثمار الإمكانات

وقد فصلت في كل محور من هذا المحاور الثلاث ليكون الإنسان على درايه بكيفية تقدير ذاته ومن ثم يكون شيئا مذكورا عند ذاته بغض النظر عما يراه الآخرون.


تدريب :

اذكر عشر امكانات ذاتيه ؟؟؟
اذكر مشكله تعلمت منها درسا لن تنساه؟؟؟
اذكر ثلاث علاقات استثمرتها في حياتك؟؟؟؟

هذا الاسئله لكم اعزائي القراء .. لا يشترط الاجابه عليه هنا .






يتبع بإذن الله ...الفصل الخامس .. ماذا أريد ان أحقق ؟؟ .... الغرس

لقائنا يتجدد مع سلسلة اكتشف ذاتك في جزئه السابع بمشيئة الله ..







رد مع اقتباس
قديم 06-01-2013, 01:44 AM   رقم المشاركة : 16
شمس القوايل
المشرفة العامة
 
الصورة الرمزية شمس القوايل

يعطيج العافيه ملكة الرومنس ع الطرح القيم

معلومات وارشادات مفيده نتمنى للجميع الاستفاده منها

مجهود مميز عساج ع القوه

ننتظر المزيد لاهنتي







التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 15-01-2013, 05:42 PM   رقم المشاركة : 17
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس

يعافيك ربي
كل الشكر لتواجدك الغالي شمس القوايل والمميز هنا
ودي وتقديري







رد مع اقتباس
قديم 15-01-2013, 05:46 PM   رقم المشاركة : 18
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس

*الغرس*

ذكرت في هذا الكتاب أن الانسان يمكن أن يكون شيئا ابتداء أو لا شيء حسب تقدير ذاته ولكنني ذكرت كذلك أن النهايات لكل إنسان إما أن تكون شيئا أو لاشيء حسب الغايات التي يسعى إليها ,فإذا كانت البدايات تتحدد بتقدير الذات فإن النهايات تتحدد بتحقيق الغايات . فمن غرس حصد ومن سار على الطريق وصل . ونوع الغرس الذي تريد أن تحصده هو من اختيارك حسب غاياتك . وكذلك الطريق الذي تريد أن تسلكه هو كذلك من اختيارك . ولهذا سأفضل الأمر فيما يتعلق بالغايات . أو ماذا تريد بالتحديد. والتي تحول الانسان من حال الى حال. بغض النظر عن كونه شيئا أو لا شيء في البدايات . فإنما الأعمال بخواتيمها.
وخاتمة الأمر بيد الإنسان حسب الأهداف التي يضعها لنفسه. فإن من غرس بصلا حصد بصلا ومن غرس صالحا حصد أجرا حسب نيته.. وهكذا الأمور تسير .


ماذا أريد ان أحقق؟

ستعجب أن هذا السؤال ليس سهل الإجابه ولكنه يحتاج منك إلى بحث.
أو سؤال الأخرين عما تريد أن تحقق في حياتك خاصة إن كنت شابا في مقتبل العمر .
فالحياة تعج بالبدائل ..

والتحدي في الاختيار..وتحديد المسار ..

ولك بعد الوصول إلى ما تريد , أن تولد أشياء جديده في حياتك لتكون حياتك متواصلة الغايات.ولا تنتهي إلا بنهاية العمر كله.

فالغايات هي صور التمتع بالحياة ,, ومن أراد أن يتذوق لذة الحياة .. فليضع له اهداف يتمتع بالسعي نحوها

وما ينبغي للإنسان أن يشقى عندما لا يحصل على ما يريد .


فإن الخير فيما اختاره الله.

ولكنه يجب أن يتعلم من مسيرة حياته .ويتمتع بتلك المسيرة ..

فالغايات هي الأمال التي يضعها الإنسان في حياته .

وكما قال الشاعر :

أمني النفس بالآمال أرقبها

ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

والصور الذهنيه ليست قاصرة على الاهداف التي تريد الوصول إليها .

ولكنها تتعدى إلى :

* الطريق الذي تريد أن تسلكه في حياتك .
*وعلامات الطريق الداله على صحة المسير.
* المعاني التي نريدها من الحياة.
* والرموز التي تريد ان تمارسها.


أنها خريطه الحياة الخاصة بك .

فإن عرفت كيف ترسم خريطة الطريق فقد أجدت في تحقيق الغايات

* ترسم النهاية أولا وتعرف ماذا تريد بالتحديد بعد فترة من الزمن تحددها حسب تصورك..

على سبيل المثال إن كنت تريد أن تنهي دراسه الدكتوراه, في مدة زمنيه حسب ما تحمله من شهادات علميه.

*وتحدد البداية والموقع الذي تريد أن تبدأ منه. والمسافه الباقيه عليك. فإن كنت تحمل درجة الماجستير فأنت قاب قوسين أو أدنى وإن كنت ممن يحملون الثانويه فالمسافة أبعد وهكذا.

ثم تضع معالم الطريق وهي الخطوات التي تربط بين البداية والنهاية. والواجبات المطلوبه لكي تصل إلى النهاية .

* وتوكل على الحي الذي لا يموت . فإن استثمار قوة الاستعانه بالله أمر في غاية الأهمية وبدون هذه الاستعانه فإن الإنسان يفقد إمكانية كبيرة وسببا كبيرا للنجاح وهو توفيق المولى عز وجل .

وما اصدق قول القائل:


إذا لم يكن من الله عون للفتى

فأول ما يجي عليه اجتهاده

ثم الصبر على مواجهة المشاكل التي تعترض طريقك حتى تحقق غايتك .

وسواء سميت ذلك تخطيطا أو تصورا. أو غير ذلك فإني أطلق عليه الصور الذهنيه .

ولهذا فإن أول محطات النجاح هي وجود صور ذهنيه أو فلسفيه حياتيه.

النظرات الفلسفيه هي صور ذهنيه ..



يختارها الإنسان لنفسه .. فتشكل مسار حياته وتصبغ سلوكه..

فالصورة الذهنيه هي كالنظارة التي يضعها الإنسان على بصره. ليرى فيها الأشياء إما تكبيرا أو تصغيرا..وإما تقريبا للصورة أو بعدا لها.

وحسب الفلسفة التي يختارها الإنسان فإن ألوان الاحداث تتشكل حسب تلك النظرة.
فقد تكون الحياة سوداء أو شفافه أو ذات ألوان داكنه أو ذات الوان زاهيه .. القضيه ليست خارجيه.. وإنما مرتبطة بالصورة الذهنيه التي تختارها والتي تقوم أساسا على الفلسفة التي ترتضيها لنفسك .


واسمح لي عزيزي القارئ أن أعيد نفس الكلمات السابقه بصورة أخرى . وليس من باب الحشو في المعاني . وإنما من باب تدعيم المعنى خاصة في موضوع أحسبه جديدا ذا أهمية كبرى في حياة الإنسان. إنه المنهج الذي تقوم عليه حياة الإنسان.

فالصور الذهنيه ..

* هي عبارة عن تصورات تحكم العقل .

* أو خريطة ذهنيه تحدد للإنسان معالم الطريق الذي يتبعه.. وتحدد له خطواته ونظرته.
* وهي مسارات أساسيه في حياة الإنسان.

ولهذا فإني سأعرض لك مجموعة من تلك الصور الذهنيه التي يمكن أن تختار منها ما يناسبك .

وقد تضيف الى رصيد حياتك نظرات أخرى تحكم قرارتك ومساراتك .. سأعرض لك صورا ذهنيه بعضها ما رسته وبعضها كنت أتمنى أن أجربهوالبعض الأخر هديه أعرضها عليك فلم يعد في العمر بقية لكي أطلبها إنها ألوان من الحياة أردت أن ابسطها لك , لكي تختصر لك الزمن في المحاوله والخطأ ويكون عملك صوابا أو أقرب الى الصواب والكيس من اتعظ بغيره خاصة إذا كان الغير يعرض لك تجربته ويعلق عليها ويلفت نظرك الى أهمية الجوانب الأخرى من الصورة .



تدريب ....ليس عليك حله على صفحات المنتدى هنا وانما للفائده

اذكر عشرة اهداف تريد تحقيقها خلال السنوات العشر القادمه .





يتبع بإذن الله .. الفصل السادس .. (مالذي يحكم سلوك الانسان) .. الاختيار


لنا لقاء مع الجزء الثامن من سلسلة اكتشف ذاتك







رد مع اقتباس
قديم 02-03-2013, 08:11 PM   رقم المشاركة : 19
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس

*الاختيار*

الخطوة الاولى..


للأجابة على هذا السؤال يتحدد بوجود صورة ذهنيه . غاية تسعى للوصول إليها .. إلى جانب فلسفة تحدد مسارك في الحياة.
الفلسفة كما أعرفها :

*تصور عن الحياة.
*طريق فكري ينتهجه الإنسان ليحدد مساراته وخطواته.


*إنها صورة يحملها الإنسان في عقله لتحدد له وجهة نظره .
هذا الكلام قد لايكون مفهوما عند كثير من الناس. ولذا سأبسط الحديث لتقريب الصورة الذهنية..
فقد كانت عندي فلسفة في الحياة وهي فلسفة الاختيار.

فالحياة من ناحية فلسفيه عبارة عن سلسلة اختيارات متواصله .
وإن الانسان فيها مخير في كل ما يصدر عنه من افعال.
فالاختيار الذي أعنيه فيما يفعله الإنسان ضمن كيانه.
وأما ما يحدث في الكون حوله فليس مخيرا به .
فالإنسان له كيان وهو كل ما يصدر منه من سلوك وهذا الأمر كما أكدنا مخير به .

وأما الكون فإنه ما سواء الإنسان أو كل ما يحيط بالإنسان.
فطلوع الشمس ليس له فيها خيار .
ولكن تفاعله مع ذلك الطلوع محض اختيار. وإصابته بالأمراض ليس له فيها خيار.ولكن حمده وصبره وتفاعله وتطبيبه كل ذبك محض اختيار.. واعتداء الآخرين عليه ليس له فيه خيار.
ولكن تشكيل الفعل الذي يواجه به ذلك الاعتداء هو محض خيار.
إما بقاعدة السن بالسن .. او العفو عند المقدرة أو التأجيل أو بالتعجيل في العقوبه أو غير ذلك ..
إذن الإنسان يملك قوة الاختيار فيما يتعلق بأفعاله وانفعالاته .
زهذ الفلفسة تعطي الإنسان قوة وإمكانيه ذاتيه.
إنه صانع قرار فيما يتعلق في كل مسار ينتهجه لنفسه.. ويترتب على هذه الفلسفه التي أحملها عن الحياة تحمل مسؤوليه كل ما يصدر عني من سلوكيات سواء كانت صوابا أو خطأ.
وفلسفة الاختيار تؤكد عدم وجود إمكانية فرض سلوك من العالم الخارجي على الانسان. . فكل سلوكيات الإنسان هي محض اختيار مهما كانت الظروف الخارجيه ضاغطه على الانسان ز فمن يؤمن بقوة الاختيار يسقط عنه أثر الأغيار واعني بالاغيار الاخرين.
عرفت فلسفة الاختيار وارتضيتها فاجتهدت في انتقاء قراراتي وتحديد مساراتي وتحمل مسؤولياتي.
أدركت أن الاختيار فيما يتعلق بالمستقبل . فكل شيء في المستقبل هو من اختياري في هذه اللحظات . والمستقبل كما عرفته هو ذلك الجزء من الغيب المرتبط بحياتك .

وأما المرتبط بالاخرين فليس من شأنك.
فقد أعطاك الله قوة الاختيار فيما يتعلق بذاتك .

وحيث إني قد آمنت بهذا التصور.. فقد اجتهدت في التخطيط والتخطيط بالنسبة لي قضية بسيطه تحديد ماذا أريد ..
تخيل حالي بعد فترة من الزمن تصور الشيء الذي أريد أن أصل اليه ..







رد مع اقتباس
قديم 02-03-2013, 08:13 PM   رقم المشاركة : 20
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس

الخطوة الثانيه ..

حشد الامكانات للوصول الى تلك الصورة التي تريدها .. إنها متعة الحياة أن تعرف ماذا تريد وتسعى للوصول اليه ..
ولابد أن تعلم أن الامكانات لا تسمى إمكانات إلا إذا كانت تصب في تحقيق الغايات .. ولهذا فإن كثيرا من الناس لديهم إمكانيات كثيرة ولكن تلك الامكانات لاتستثمر للوصول الى الغايات أو ليس لديهم أصلا غايات يسعون إليها ..


ولهذا فإن إمكانياتهم مهدورة ليس لها نفع .. فمن لم يكن له غاية لم يمكن له امكانيات ..وإن حاز على الدنيا بأكملها .. فالإنسان يستثمر امكانياته للحصول على غاياته.
فإن لم يقع ما توقع فإنه لابد ان يرضى بالقضاء والقدر .. لان الخير فيما اختاره الله .. ثم يعيد الكره ولو ألف مره..ويخطط للمستقبل ويراجع اجتهاداته الخاطئه ..

فإن وصل إلى ما يريده حمد الله..

عشت فترة من حياتي بين الاختيار في المستقبل وقبول الاقدار عندما تقع وتصبح ماضيا عرفت من خلال ممارستي إن الاختيار ميدانه المستقبل..والاقدار ميدانها الماضي .

ولهذا لم أأسف على شيء لم أحصل عليه ..
لأن الخير فيما اختاره الله .. وما اصابك ماكان ليخطئك وما أخطاك ما كان ليصيبك رفعت الاقلام وجفت الصحف ..

الانسان بامكانه تغيير حياته بواسطة تغير توجيهاته وليس ظروفه الخارجيه وهذا الذي فهمته من قوله تعالى( ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...)الرعد

التصورات ليس صورا ذهنيه مجرده ولكنها صور حاكمة لسلوك الانسان وفرق بين العلم والعمل ..

فكثير من الناس يعلم أن التدخين مضر بالصحة ولكنه يستمر بالتدخين
وآخرون يعلمون .. أن السمنة مصدر للأمراض لكنهم لايضبطون شهواتهم ولهذا فلم ينفعهم علمهم بتلك القضايا ..

ونأتي الى موضوع الاختيار .. فإن اتخذت ذلك فلسفة فإنك ستبدأ بتحمل آثار كل قرار تتخذه لأن القضية ليست مرتبطه بالظروف الخارجيه ..وإنما اختيار محض من الداخل ..
حسب ما تراه في تلك الفترة الزمنيه


تدريب ..
اذكر موقفا مر عليك في حياتك شعرت فيه بالضيق أو التوتر أو القهر أو الغضب



ماذا فعلت تجاه ذلك الموقف؟

مالدروس التي تعلمتها من ذلك الموقف بعد هذه السنين؟







يتبع بإذن الله .... الفصل السابع ... الفصل بين الانفعالات والمشكلات

في لقائنا القادم مع سلسلة اكتشف ذاتك في جزئه التاسع








رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:59 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية