الماسح الضوئي بالمطااارات
أثار جهاز الماسح الضوئي الجديد المستخدم للتفتيش بالمطارات جدلا دوليا واسعا ,وحفيظة الكثيرين بسبب اختراقه للجسم البشري دون استئذان ,
وكشفه لجميع تفاصيله الدقيقة ليبدو المسافر أمام شاشة المراقبة عاريا تماما.
تعددت حوله الآراء و كثر القيل و القال , فكان لا بد من تسليط الضوء على القضية وتناولها من جميع محاورها من زاوية توافق شريعتنا و تعاليم ديننا ,
وتحترم أعرافنا و ثقافتنا ومجتمعنا الحريص على مبادئه و أولوياته الأخلاقية .
لتوضيح الصورة أكثر و اتخاذ موقف حازم حول هذه الفتنة ,
أخواتكن بفريق الكلمة الطيبة قمن بإعداد هذا التقرير المختصر .
عرفونا بالجهاز الجديد؟؟
الماسح الضوئي هو تقنية آلية جديدة تم تزويد بعض المطارات الدولية بها ,إذ تقوم بتصوير كامل أجزاء الجسم متجاوزة الثياب التي يرتديها الركاب , وتكشف عن جميع تفاصيل الجسد حتى الجراحات الترقيعية أو زراعة الأعضاء في الجسم .
ليتمكن رجال الأمن بتصوير ثلاثي الأبعاد للمسافرين و الإحتفاظ بها في سجلات مطاراتهم, بدعوى اكتشاف ما إذا كان الإنسان يحمل أدوات غير مسموح له بحملها على متن الطائرة،
وهذا يجعل عورات المسافرين عرضة للإطلاع على مرأى من الجميع , وانتهاك لحرمة الجسد ,
وتعدي على الخصوصية و الحقوق الشخصية , و خرق سافر لكل الأجناس و الثقافات التي تدعو إلى الحياء والحشمة.
هل له أضرار او مخاطر صحيه؟؟
إلى جانب الآثار النفسية و المعنوية, أكد الخبراء على مخاطر و أضرار صحية قد يسببها الماسح الضوئي المزود في المطارات.
ومن أخطر الأمراض التي يسببها استخدام هذا النوع من الماسحات هو "السرطان" عافانا الله وإياكم، والسبب في ذلك كما ذكر الخبير الألماني (رولف ميشل) ،" إن عملية التفتيش باستخدام الماسح الضوئي على الركاب من شأنها أن تعرض الشخص لكمية قليلة جدا من أشعة اكس راي في العملية الواحدة".
و تكرار تعرض الركاب لهذه الأشعة يزيد من إمكانية إصابة الركاب بهذا المرض.
والتعرض لتلك الأشعة ولو بقدر ضئيل بالنسبة للحوامل قد يؤدي إلى تشوه في الأجنة ,
إضافة إلى تأثيرها على خصوبة الرجال ونسب الذكاء .
ناهيك عن خطورتها للمرضى المزروع داخل أجسامهم بعض الأجهزة مثل منظم ضربات القلب وأجهزة الأنسولين .
نريد معرفة الدول التي تستخدمه؟؟
بدأ العديد من الدول باستخدآم هذا الجهـآز ومنها اعتــاد البعض على قضـاء إجازاتهم فيها و أوقات تفرغهم للنّفسْ .
وحرصاً منّـا أختي الغاليـة على أن تكونيْ على دراية بهذه الدّول .. و أن تتيقني قبلْ
الذهابْ إليها إن كنت ستواجهين هذا الجهاز أمْ لـا ..
هذا عرض للبلدان التي قامت بتزويد مطاراتها بهذه الأجهزة :
أول من قام بذلك كما لا يخفى : الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا.
كندا : كما ذكرت صحيفة الـ cbc
هولندا : نقلا عن موقع الـ BBC
هذا ما وجدنا حتى الآن ,
و في حال تبين استخدام دول أخرى سنقوم بإدراجها إن شاء الله .
وماا الحكم الشرعي إذا؟؟
من أجل موقف واضح و كلمة فصل تنهي الجدل القائم .
قام الفريق بمراسلة فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله بالسؤال التالي :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , لا يخفى على فضيلتكم أنه قد تم تزويد بعض المطارات الدولية بأجهزة الماسح الضوئي ,
القادر على تصوير الجسم بالكامل وكشف العورات و التفاصيل الدقيقة لأجساد المسافرين .
بارك الله فيكم , نود معرفة حكم السفر إلى البلدان التي تستخدم هذا النوع من الأجهزة بشكل إجباري في مطاراتها,
سواء لدواعي ضرورية كالإستشفاء و حاجيات المسلمين المقيمين بهذه الدول أو قصد السياحة,
وجزاكم الله خير الجزاء .
فكان جوابه حفظه الله :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إذا تضمّن ذلك كشف العورات فلا يجوز السفر لتلك الدول .
وإن كان السفر مِن أجل العلاج ففي غيرها ما خير منها .
وإن كان للسياحة فلا يجوز السفر مِن أجل السياحة في بلاد الكافرين .
قال شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله : السفر إلى بلاد الشرك مِن أجل السياحة أو التجارة أو زيارة بعض الناس أو ما أشبه ذلك كُلّه لا يجوز ، لِمَا فيه من الخطر العظيم والمخالفة لِسنة الرسول صلى الله عليه وسلم الناهية عن ذلك , فنصيحتي لكل مسلم هو الحذر من السفر إلى بلاد الكفر وإلى كل بلاد فيها الحرية الظاهرة والفساد الظاهر وعدم إنكار المنكر , وأن يبقى في بلاده التي فيها السلامة , وفيها قِلّة المنكرات فإنه خير له وأسْلَم وأحْفظ لِدِينه . اهـ .
وقال شيخنا العثيمين رحمه الله : لا يجوز السفر إلى بلد الكفر إلاِّ لمصلحة دينية أو دنيوية بشروط:
أولاً : أن يكون الإنسان عنده عِلم يَدْفع به الشبهات ؛ لأنه هناك سوف يَعرضون عليه أشياء ويُشَكِّكُوه في دِينه .
الثاني : أن يكون عنده دِين يمنعه من الشهوات ؛ لأن هناك خمور ودعارة وكل ما تتصور مِن الشر ، فإنك تجده هناك ، والعياذ بالله .
الثالث : المصلحة أو الحاجة .
فإذا تمت هذه الشروط الثلاثة فلا بأس ، وأما إذا اختل شرط واحد منها فلا أرى جواز السفر إلى تلك البلاد . اهـ .
وقد سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عن حكم السفر إلى البلاد التي لا تدين بالإسلام سواء كانت نصرانية أو لا دينية ؟ وهل هناك فرق بين السفر للسياحة والسفر للعلاج والدراسة ونحو ذلك ؟
فأجاب وفقه الله : السفر إلى بلاد الكفر لا يجوز ؛ لأن فيه مخاطر على العقيدة والأخلاق ، ومخالطة للكفار ، وإقامة بين أظهرهم لكن إذا دَعَت حاجة ضرورية وغرض صحيح للسفر لبلادهم كالسفر لِعلاج مَرض لا يتوفر إلاّ ببلادهم ، أو السفر لدراسة لا يمكن الحصول عليها في بلاد المسلمين ، أو السفر لِتجارة ، فهذه أغراض صحيحة يجوز السفر مِن أجلها لبلاد الكفار بشرط المحافظة على شعائر الإسلام ، والتمكن مِن إقامة الدِّين في بلادهم ، وأن يكون ذلك بِقَدْر الحاجة فقط ثم يعود إلى بلاد المسلمين .
أما السفر للسياحة فإنه لا يجوز ؛ لأن المسلم ليس بحاجة إلى ذلك ، ولا يَعود عليه منه مصلحة تُعَادِل أو تَرْجح على ما فيه مِن مَضَرّة وخَطَر على الدين والعقيدة .
والله تعالى أعلم.
لكن نستمتع بالسياحه والسفرإلى هذه البلدان
قد جاءت الأدلة في تحريم سياحة المسلم في بلاد الكفار مطلقا ، لما فيها من مفاسد تعود على دينه وخلقه باختلاطه مع تلك الأمم التي لا تراعي دينا ولا خلقا ،
خاصة مع عدم وجود الحاجة لهذا السفر من علاج أو تجارة ونحو ذلك ، إنما هو للمتعة والترفيه ، وقد أوسع الله تعالى بلاد المسلمين بحمد الله ، فجعل فيها من بديع خلقه ما يغني عن زيارة الكفار في بلادهم .
سئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
ما هي نصيحتكم للآباء الذين يرسلون أبناءهم للخارج في الصيف بحجة دراسة اللغة الإنجليزية أو السياحة ؟ وما هي نصيحتكم لمن يسافرون للخارج ؟
فأجاب :
نصيحتي لهؤلاء الآباء أن يتقوا الله في أبنائهم ، فإنهم أمانة في أعناقهم يُسألون عنها يوم القيامة ، فلا يجوز لهم المغامرة بهؤلاء الأبناء بإرسالهم إلى بلاد الكفر والفساد خشية عليهم من الانحراف ، وتعلم اللغة الإنجليزية - إن كانوا بحاجة إليها - أمكنهم تعليمهم إياها في بلادهم بدون سفر إلى بلاد الكفار ، وأعظم من هذا خطراً : إرسالهم للسياحة ، والسفر لهذا الغرض محرم .
ونصيحتي لمن يسافرون للخارج ممن يجوز لهم السفر شرعًا أن يتقوا الله ويحافظوا على دينهم ويظهروه ويعتزوا به ويدعوا إليه ويبلغوه للناس ، وأن يكونوا قدوة صالحة يمثلون المسلمين تمثيلاً صحيحاً ، وأن لا يبقوا في بلاد الكفار أكثر من الحاجة الضرورية ، والله أعلم .
ولا يخفى على أحدٍ أن واقع السياحة اليوم يغلب عليه المعصية والوقوع في الفواحش والتعدي على الحرمات ،
مِن تبرج مقصود ، وعري في أماكن معروفة ، واختلاط مستباح ، وشرب للخمور ، وترويج للفساد ،
وتشبه بالكفار وجلب لعاداتهم وأخلاقهم بل وحتى أمراضهم الخبيثة ،
فضلا عن ضياع الأموال الطائلة والأوقات والجهود ، يغلف ذلك كله اسم جميل " السياحة " ،
فنذكِّر كل غيور على دينه وخلقه وأمته بالله سبحانه وتعالى ألا يكون عونا للترويج لهذه السياحة الفاسقة ،
بل يكون حربا عليها وعلى الثقافة التي تروج لها ، وليفتخر بدينه وثقافته وخلقه ، فقد حمته من كل المفاسد ،
وأوجدت له البديل الواسع في خلق الله تعالى في بلاد المسلمين المحافظة.
ديننا لا يمنع الأستجمام والترويح عن النفس
جاء الإسلام ليغير كثيراً من المفاهيم المشوهة التي تحملها عقول البشر القاصرة ، ويربطها بمعالي الأمور ومكارم القيم والأخلاق ،
وكانت السياحة في مفهوم بعض الأمم السابقة مرتبطة بتعذيب النفس وإجبارها على السير في الأرض ، وإتعاب البدن عقابا لها أو تزهدا في دنياها ،
فأبطل الإسلام هذا المفهوم السلبي المنتكس للسياحة .
ومفهومها في شريعتنا هو السفر لتأمل بديع خلق الله تعالى ،
والتمتع بجمال هذا الكون العظيم ، ليكون ذلك باعثا للنفس البشرية على قوة الإيمان بوحدانية الله ،
وليكون عونا لها أيضا على أداء واجبات الحياة ، فإن ترويح النفس ضروري لأخذها بالجد بعد ذلك .
يقول سبحانه وتعالى :
وقد اقترنت السياحة في المفهوم الإسلامي بالعلم والمعرفة ، وقد سيرت أعظم وأقوى الرحلات السياحية في صدر الإسلام لغرض طلب العلم ونشره .
ومن مقاصد السياحة في الإسلام الاعتبار والادِّكار ، وقد جاء في القرآن الكريم الأمر بالسير في الأرض في عدة مواطن :
قال تعالى : ( قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) الأنعام/11 .
وقال سبحانه : ( قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ) النمل/69 .
قيل :هم السائرون الذاهبون في الديار لأجل الوقوف على الآثار ، توصلا للعظة بها والاعتبار ولغيرها من الفوائد .
ومن أعظم مقاصد السياحة في الإسلام تكون في الدعوة إلى الله تعالى ، وتبليغ البشرية النور الذي أنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو وظيفة الرسل والأنبياء ،
ومن بعدهم أصحابهم رضوان الله عليهم ، وقد انتشر صحابة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الآفاق يعلمون الناس الخير ، ويدعونهم إلى كلمة الحق ، ونحن نرجو أن تحذو سياحة اليوم تلك السياحة العظيمة المقصد ، الشريفة الغاية والهدف .
وأعظم غاياتها الشريفة و مقاصدها ارتباطها بالعبادة ، إذ أوجب السفر – أو : " السياحة " - لأداء ركن من أركان الدين وهو ( الحج ) في أشهر معلومة ، وشرع العمرة إلى بيت الله تعالى في العام كله .
شُكر ودعوه
ذكرت صحيفة الإمارات نقلا عن مسؤولي شركات السياحة والسفر، أن خريطة الوجهات السياحية التي يقصدها مواطنون خلال إجازاتهم الصيفية، ستشهد تغييراً كبيراً العام الجاري،
نظراً لصعوبة إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول لبعض الدول، ولجوء دول أخرى إلى استخدام ماسحات ضوئية في مطاراتها، لتفتيش الركاب، فضلاً عن ظهور وجهات سياحية بأسعار منخفضة.
وأكد مدير عام شركة «سكاي لاين»، سامر عشا، أن
«إجراءات الماسحات الضوئية في مطارات أوروبية وأميركية،
ستؤثر بشكل كبير في قرارات مواطنين قضاء عطلاتهم في تلك الدول،
خصوصاً العائلات المحافظة منها، ما يغير خريطة الوجهات السياحية التي يقصدها المواطنون».
الحمد لله , موقف كل غيور لا يتنازل عن قيمه و يجعل أسرته عرضة لما يخدش حياءهم و أعراضهم و يطلع على خصوصياتهم ,
موقف يستحق الشكر والثناء و التقدير .
وختاما أختي الحبيبة ..
أنت إحدى القوارير التي وصى بها الحبيب صلى الله عليه و سلم .. و جلّ الاهتمام في الموضوع
بـ عدم الوصول لعرضك و انتهاكه بما يحرمه ديننا الحنيف بغاية تفتيش لا لزم له ..
أنت محاسبة غاليتي لتعريض جسدكِ بلا أسباب مشروعة أمام طاقمٍ لا يحقّ لهم الإطلاع عليك ..
فبأيّ وجه سنقابل ذا الجلال و الإكرام .. إن كنا سنعرّض أجسادنا للكشف ,,
مقابل الحصول على مستقطع من الوقت لنروح فيه عن أنفسنا ؟
فـ إن كان في السفر إلى البلاد التي تريدين .. خطر الكشف عليكِ بهذا الجهاز .. فتذكري غاليتي
أنك جوهرة نفيسة .. و حرمة جسدك أثمن بكثيـر من ترويحك لنفسكِ في هذه البلـد ..
تذكري قول النبي صلى الله عليه و سلم :
(أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله )
رواه أحمد والطبراني والحاكم والبيهقي .
ابحثي حبيبتي .. عن المكان الذي ستشعرين فيه بالراحه و الاستجمام و لكن .. !
بما يحفظك و يصونك و لا يعرض جسدكِ للهتك أمام غرباء ..
ابحثي عن المكان الذي سيحترم خصوصيتك ، ستشعرين فيه بالأمان ،
واحترام الآخرين لكِ و لن يوصل بكِ إلى اختراق حرمتكِ
و نيلِ إثمٍ قد تجنينه لرضـاكِ بالذهاب إلى إحدى البقاع
التي تدنّسْ خصوصيتكِ بموجب الترويح عن النّفسْ.
العرض العادي
